●¦[ الــفـــارس ]¦●
Well-Known Member
أوراق الخريف
نظرت من نافذة غرفتي ....
فرأيت أوراق الأشجار المتساقطة ....
فعلمت أنه الخريف … قد جاء ليزورني من جديد ....
حاملاً معه عبقا حزين ....
جمع بين رائحة أوراق يابسة و ذكريات دفينة ....
نظرت إلى السماء فرأيت الغيوم مجتمعة ....
و كأنها تحاول جمع شتاتها ....
و كأنها تحاول آحتضان الشمس ....
و لكن هذه الأخيرة تأبى و تتمنع في دلال ....
فهي لا ترضى بحضن آخر غير حضن القمر ....
ولكنها للأسف ستنتظر طويلاً ....
وربما ستنتظر للأبد ....
فتحت النافذة بعد أن أغرتني الرياح بمداعبة شعري ....
إستسلمت لإغرائها دون مقاومة ....
واضعة كفي على خذي... و مغمضة عيني ....
لكنني سمعت صوتاً أخرجني من نشوتي ....
كان صوت عصفور بائس و حزين ....
يقوم في محاولة يائسة بإغراء حبيبته ....
لتنضم إليه في عشه و تقبل العيش معه ....
يال سخرية الايام حتى العصافير تعاني من ويلات الحب ....
لمحت خيالاً بعيدا واقفاً تحت الشجر ....
كان لشاب في مقتبل العمر ....
كان يحمل في يده علبة مغطاة بورق الهدايا وشريطاً أحمر ....
وكان يحمل في قلبه حبا متأججاً ....
ونار شوق لا تنطفئ ....
كان واقفاً ينتظر دون حراك ....
لا الرياح العاتية أجبرته على تغير مكانه ....
ولا المطر الغزير أجبره على الإنصراف ....
إنتظر ….. و آنتظر... لكن دون جدوى ....
فقرر الذهاب تاركا وراءه تلك العلبة و ما تحمله من أسرار ....
أغلقت نافذتي وكلي أسى وحزن ....
جلست على سريري و بدأت أحتسي قهوتي و أنا أفكر ....
أين أنا من أولئك الأربعة ....
هل أنا تلك الغيوم التي تحاول آحتضان الشمس ....
تحاول آحتضان شيء أو شخص ليس من حقها ....
أم أنا تلك الشمس التي تطمع أن يحتضنها القمر ....
هل ستمضي حياتي و أنا أنتظر ذلك أيضا ....
أم أنا ذلك العصفور الذي أقحم نفسه في حب مستحيل ....
هل تراني أحببت من لا يحبني أو حتى لا يشعر بوجودي ....
لعلي أكون ذلك الفتى الواقف الذي ينتظر يوم اللقاء لتنطفئ الأشواق ....
ياله من خريف قاس و بارد ....
عاد ليزورني من جديد ....
حاملاً معه عبقاً حزين ....
نظرت من نافذة غرفتي ....
فرأيت أوراق الأشجار المتساقطة ....
فعلمت أنه الخريف … قد جاء ليزورني من جديد ....
حاملاً معه عبقا حزين ....
جمع بين رائحة أوراق يابسة و ذكريات دفينة ....
نظرت إلى السماء فرأيت الغيوم مجتمعة ....
و كأنها تحاول جمع شتاتها ....
و كأنها تحاول آحتضان الشمس ....
و لكن هذه الأخيرة تأبى و تتمنع في دلال ....
فهي لا ترضى بحضن آخر غير حضن القمر ....
ولكنها للأسف ستنتظر طويلاً ....
وربما ستنتظر للأبد ....
فتحت النافذة بعد أن أغرتني الرياح بمداعبة شعري ....
إستسلمت لإغرائها دون مقاومة ....
واضعة كفي على خذي... و مغمضة عيني ....
لكنني سمعت صوتاً أخرجني من نشوتي ....
كان صوت عصفور بائس و حزين ....
يقوم في محاولة يائسة بإغراء حبيبته ....
لتنضم إليه في عشه و تقبل العيش معه ....
يال سخرية الايام حتى العصافير تعاني من ويلات الحب ....
لمحت خيالاً بعيدا واقفاً تحت الشجر ....
كان لشاب في مقتبل العمر ....
كان يحمل في يده علبة مغطاة بورق الهدايا وشريطاً أحمر ....
وكان يحمل في قلبه حبا متأججاً ....
ونار شوق لا تنطفئ ....
كان واقفاً ينتظر دون حراك ....
لا الرياح العاتية أجبرته على تغير مكانه ....
ولا المطر الغزير أجبره على الإنصراف ....
إنتظر ….. و آنتظر... لكن دون جدوى ....
فقرر الذهاب تاركا وراءه تلك العلبة و ما تحمله من أسرار ....
أغلقت نافذتي وكلي أسى وحزن ....
جلست على سريري و بدأت أحتسي قهوتي و أنا أفكر ....
أين أنا من أولئك الأربعة ....
هل أنا تلك الغيوم التي تحاول آحتضان الشمس ....
تحاول آحتضان شيء أو شخص ليس من حقها ....
أم أنا تلك الشمس التي تطمع أن يحتضنها القمر ....
هل ستمضي حياتي و أنا أنتظر ذلك أيضا ....
أم أنا ذلك العصفور الذي أقحم نفسه في حب مستحيل ....
هل تراني أحببت من لا يحبني أو حتى لا يشعر بوجودي ....
لعلي أكون ذلك الفتى الواقف الذي ينتظر يوم اللقاء لتنطفئ الأشواق ....
ياله من خريف قاس و بارد ....
عاد ليزورني من جديد ....
حاملاً معه عبقاً حزين ....