4islam
New Member
وجئتك يا رباه رَجلان حافيا
سعيت ولم أركب إليك النواجيا
مغذا إليك السير هيمان صاديا
يسابقني قلبي إليك وخاطري
نيام ولكن الكرى ما اهتدى ليا
جفوت منامي والخليّون هجع
يبيت طوال الليل يقظان صاحيا
وناموا وما نامت عيون مسهّد
وأستصرخ الرحمن أن يفتحنْ ليا
فزعت إلى مولاي أطرق بابه
وقد جئته صفرا من البِرِّ عاريا
فهل يفتح المولى لمثلي بابه
وقد كنّّ سودن السنين الخواليا
وهل يغسل الأوضار صب مدامع
وقائمة الأوزار ملأى كما هيا
أتيت إلى الرحمن أطلب عفوه
وبي من كبير الإثم والذنب ما بيا
فهل يقبل الديّان مني رجعة
إذا جاء توابا، وقد جئت ساعيا
علمت بأن الله يقبل عبده
وقد قيل لي: لا يطرد الله آتيا
منيبا إلى ربي ليقبل توبتي
هوى مستجيرا عند بيتك جاثيا
فيا رب لا تطرد ذليلا مضيقا
ويمسح مسكوبا على الخد جاريا
يلوذ برب البيت والركن خائفا
وقد كان حسن الظن كل رجائيا؟
أيرجع مطرودا وقد خاب ظنه
وليس جواد في الحقيقة ثانيا
وأنت الذي قد طبق الكون جوده
"ومن قصد البحر استقل السواقيا"
لقد قيل فيما قبل من شعرِ مَنْ مضى
وعم نداه الكائنات الثمانيا
فكيف، وقد جئت الذي أوجد الورى
وما من مجيب غير فضلك داعيا
فما من مجير غير حلمك سيدي
وحسبي ربي أن تكوننْ راضيا
فحسبي ربي أن أفوز بنظرة
ويا ليت شربي من ودادك صافيا
فيا ليت شربي غير ودك غصة
من شعر الدكتور فاضل السامرائي جزاه الله عنا خيرا