●¦[ الــفـــارس ]¦●
Well-Known Member
((نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع))..
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: "في سنده ضعف" مجموع فتاوى بن باز (4/122) ..
(( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال :
" اللهم لك صمنا ، وعلى رزقك أفطرنا ، اللهم تقبل منا ، إنك أنت السميع العليم "
ويروى : " اللهم لك صمت ، وعلى رزقك أفطرت ..")) .
هذا الحديث ضعيف وقد ورد من حديث بن عباس ، وأنس ، ولا يصح ، إذا كل طرقه ضعيفة ضعفا لا يتقوى ،
وهو كما قال بن القيم في " الزاد " : لا يثبت.
وهو كما قال بن القيم في " الزاد " : لا يثبت.
والحديث الأصح في الباب هو ما رواه ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أفطر قال: ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله ..
رواه أبو داوود في سننه والأباني في إرواء الغليل وفي صحيح الجامع وقال هذا حديث حسن ...
رواه أبو داوود في سننه والأباني في إرواء الغليل وفي صحيح الجامع وقال هذا حديث حسن ...
((الأذان في أذن المولـــــــــــــــــــــــــــــود))..
وإليكم نص كلام العلامة الألباني في تضعيفه.
فتوى العلامة محدث العصر ناصر الدين الألبانـي رحمــه الله تعالــــى
سائل آخر: هل ثبت حديث الأذان في أذن الولد ، أنه ضعيف ..
الشيخ: إي نعم ..
السائل: فهل يُعمل به؟
الشيخ رحمه الله: لا ..
السائل: فما تنصحون ، أو قول كلمة حوله يعني للاخوة الذين لعلهم لا يعرفون أنك ضعفته؟
الشيخ رحمه الله: نصيحة ، هذا بيان للناس ، كنا نقول من قبل بشرعية الأذان في أذن المولود ،
الشيخ: إي نعم ..
السائل: فهل يُعمل به؟
الشيخ رحمه الله: لا ..
السائل: فما تنصحون ، أو قول كلمة حوله يعني للاخوة الذين لعلهم لا يعرفون أنك ضعفته؟
الشيخ رحمه الله: نصيحة ، هذا بيان للناس ، كنا نقول من قبل بشرعية الأذان في أذن المولود ،
مع العلم بأن الحديث الذي ينص على سنية الأذان في أذن المولود ، مروي في سنن الترمذي بإسناد ضعيف ..
لكننا نحن على طريقة تقوية الأحاديث الضعيفة بالشواهد ، كنا وجدنا لهذا الحديث شاهداً في كتاب ابن القيم الجوزية المعروف بــ (تحفة الودود في أحكام المولود) ،
كان يومئذ عزاه لكتاب (شعب الإيمان) للبيهقي ، ومع أنه صرح بأن إسناده ضعيف ، فقد اعتبرت تصريحه هذا بأن السند ليس شديد الضعف ، وبناء على ذلك اعتبرته شاهداً لحديث الترمذي ،
وهو من رواية أبي رافع ، ولم يكن يومئذ كتاب (شعب الإيمان) بين أيدينا ، لا مخطوطاً ، ولا مطبوعاً...
لأنكم كما يعلم الكثير منكم مع وجودي في المكتبة الظاهرية ، وفيها الألوف المؤلفة من المخطوطات الحديثية ، فلم يكن هذا الكتاب (شعب الإيمان) للحافظ البيهقي موجوداً في هذه المكتبة ، بل وفي أكثر مكاتب العالم ، أما اليوم فقد تيسر طبع هذا الكتاب (شعب الإيمان) ، وانضم إلى المكاتب الإسلامية كتاب نفيس جداً ، فيه الكثير من الأحاديث التي لا توجد في الكتب الستة ، بل وفي غيرها أيضاً ..
منها الحديث الذي كنت اعتمدت على ابن القيم الجوزية في اعتباره شاهداً لحديث أبي رافع في سنن الترمذي.
وإذا بهذا الحديث رواه الإمام البيهقي في كتابه الشعب
بسند فيه راويان متهمان بالكذب ،
وحينئذ تبين لي أن ابن القيم رحمه الله كان متساهلاً في تعبيره عن إسناد الحديث بأنه ضعيف فقط ،،
وكان الصواب أن يقول: بأنه ضعيف جداً ، لأنه في هذه الحالة لا يجوز لمن يشتغل بعلم الحديث ، أن يعتبر الشديد الضعف شاهداً لما كان ليس شديد الضعف.
وحينئذ تبين لي أن ابن القيم رحمه الله كان متساهلاً في تعبيره عن إسناد الحديث بأنه ضعيف فقط ،،
وكان الصواب أن يقول: بأنه ضعيف جداً ، لأنه في هذه الحالة لا يجوز لمن يشتغل بعلم الحديث ، أن يعتبر الشديد الضعف شاهداً لما كان ليس شديد الضعف.
وحينئذ لم يسعني ، إلا التراجع عن تقوية حديث أبي رافع في سنن الترمذي ، بحديث شعب الإيمان لشدة ضعفه. فبقي حديث أبي رافع على ضعفه ..
ونحن على ما هدانا الله عز وجل إليه من عدم جواز العمل بالحديث الضعيف ، رجعنا إلى القول ما دام أن حديث أبي رافع أصله ضعيف السند ، والشاهد له أشد ضعفاً منه. إذاً بقي الضعف على ضعفه ، رجعنا عن القول السابق بسنية ، أو شرعية الأذان في أذن المولود.
ونحن على ما هدانا الله عز وجل إليه من عدم جواز العمل بالحديث الضعيف ، رجعنا إلى القول ما دام أن حديث أبي رافع أصله ضعيف السند ، والشاهد له أشد ضعفاً منه. إذاً بقي الضعف على ضعفه ، رجعنا عن القول السابق بسنية ، أو شرعية الأذان في أذن المولود.
لله در هذا الإمام العلم انظروا كيف رجع عن قوله السابق واتبع السنةبحذافيرها؟!
ماكذب من قال:
ما ورث ابن تيمية العظيم الشان من الأنام كشيخنا الألباني
وطبعا أنا أعلم أن شيخنا العالم الإمام الجهبذ عبد العزيز بن باز أنار الله قبره والعلامة الراجحي يقولان بالأذان في أذن المولود ولكن....
هل علمتم خطورة الوضع في الحديث؟!
ما ورث ابن تيمية العظيم الشان من الأنام كشيخنا الألباني
وطبعا أنا أعلم أن شيخنا العالم الإمام الجهبذ عبد العزيز بن باز أنار الله قبره والعلامة الراجحي يقولان بالأذان في أذن المولود ولكن....
هل علمتم خطورة الوضع في الحديث؟!
........
الأذان في أذن المولود من المسائل التي ساغ فيها الخلاف
فظاهر مذهب المحدثين عدم الأخذ بالضعيف في أحاديث فضائل الأعمال ..
وهو قول البخاري مثلا ...
وظاهر مذهب الفقهاء الأخذ به ...
وقد أفتى سماحة الوالد عبد العزيز بن باز عليه نسائم الرحمة بالجواز
ولكن لم يصح فيها حديث كما قال بذلك علماء الحديث ،،
ولأن الأصل في العبادة المنع لا الحل فالأحوط عدم الأخذ به حتى يثبت فإن ثبت أخذنا به والا فلا ...
ونحن مع الحق حيث كان ندور معه حيث دار نسأل الله أن يجعلنا من أهل الحق ..
وهو قول البخاري مثلا ...
وظاهر مذهب الفقهاء الأخذ به ...
وقد أفتى سماحة الوالد عبد العزيز بن باز عليه نسائم الرحمة بالجواز
ولكن لم يصح فيها حديث كما قال بذلك علماء الحديث ،،
ولأن الأصل في العبادة المنع لا الحل فالأحوط عدم الأخذ به حتى يثبت فإن ثبت أخذنا به والا فلا ...
ونحن مع الحق حيث كان ندور معه حيث دار نسأل الله أن يجعلنا من أهل الحق ..
بخصوص مسألة التأذين في أذن المولود فهو أمر مستحب لأمور عدة :
1 - لفعل النبي صلى الله عليه وسلم : فقد قال أبو رافع رضي الله عنه : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أذن في أُذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة رضي الله عنها بالصلاة .
الحديث حسن : رواه ابو داود (5105) والترمذي (1514) وحسنه العلامة الالباني رحمه في الارواء (1173)
2 - لكي يكون أول ما يقرع سمع الانسان كلمات التوحيد وشعار الاسلام .
3 - هروب الشيطان من كلمات الاذان الان الشيطان يترصده عند ولادته .
4 - وصول أثر التأدين الي قلبه وتأثره به وام لم يشعر .
5 - فيه معنى من معاني انتصار الانسان علي الشيطان .
3 - هروب الشيطان من كلمات الاذان الان الشيطان يترصده عند ولادته .
4 - وصول أثر التأدين الي قلبه وتأثره به وام لم يشعر .
5 - فيه معنى من معاني انتصار الانسان علي الشيطان .
والذي لا يصح هو الاقامة في الاذن اليسرى .
الأذان في أذن المولود عليه خلاف كبير والأصل في أعمال التعبد الحرمة كما تعلم ..
وهاك غيض من فيض الأحاديث الواردة في التأذين في أذن الصبيِّ بعد ولادته ،،
للشيخ د/ رضا بوشامة ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فهذه دراسة حديثية لحديث مشهور بين الناس قولاً وعملاً، درج على العمل به كثيرٌ من الحريصين على اقتفاء آثار النبي صلى الله عليه وسلم واتباع سنته، وهو حديث يُروى عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم في التأذين في أذن الصبيِّ حين يولد، وورد الحديث من طرق أخرى عن غير أبي رافع، وحديث أبي رافع أقواها إسناداً على ضعفه، وبقية الطرق شديدة الضعف لا تصلح للاعتبار فضلاً عن الاحتجاج،
أردت بيانها حتى لا يغترَّ من وقف عليها في كتب الحديث، فيظن أنَّ كثرة طرقه تزيده قوة ليصل إلى درجة الاحتجاج،
أردت بيانها حتى لا يغترَّ من وقف عليها في كتب الحديث، فيظن أنَّ كثرة طرقه تزيده قوة ليصل إلى درجة الاحتجاج،
وقد وقفت على خمسة طرق للحديث مرفوعة إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهي كالتالي:
الأول: حديث أبي رافع رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أخرجه أبو داود في السنن، كتاب: الأدب، باب: في الصبي يولد فيؤذن في أذنه (5/333) (50105) ـ واللفظ له ـ والترمذي في السنن، كتاب: الأضاحي، باب: الأذان في أذن المولود (4/82) (1514)، وأحمد في المسند (6/9، 391، 392)، وعبد الرزاق في المصنف (4/336)، والطيالسي في المسند (2/273) (1013)، والبزار في المسند (9/325) (3879)، وابن أبي الدنيا في كتاب العيال (رقم:54)، والطبراني في المعجم الكبير (3/30) (2578)، والروياني في المسند (1/455)، وابن حبان في المجروحين (2/128)، والحاكم في المستدرك (3/179)، والقزويني في التدوين في أخبار قزوين (4/1، 179)، والبيهقي في السنن الكبرى (9/305)، وشعب الإيمان (15/96، 98) (8252، 8253)، وأبو محمد البغوي في شرح السنة (5/60) (2816)،
كلهم من طرق عن سفيان الثوري، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه رضي الله عنه قال:
(( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذَّن في أُذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة )).
(( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذَّن في أُذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة )).
وقال الترمذي: (( حديث حسن صحيح )).
وقال الحاكم: (( صحيح الإسناد ولم يخرجاه ))، لكن تعقبه الذهبي فقال:
(( عاصم ضُعِّفَ )).
(( عاصم ضُعِّفَ )).
وبه أعلّه الحافظ في التلخيص الحبير (4/149) فقال: (( مداره على عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف )).
قلت: ورواه حماد بن شعيب بإسناد آخر عن عاصم، مخالفاً بذلك الثوري، أخرجه من طريقه الطبراني في المعجم الكبير (1/313) (926)، (3/31) (2579) عن عاصم، عن علي بن الحسين، عن أبي رافع بلفظ: (( إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أذّن في أُذن الحسن والحسين رضي الله عنهما حين وُلدَا وأمر به )).
فجعل بدل عبيد الله بن أبي رافع عليَّ بن الحسين، وهذا منكر، فشعيب بن حماد الحمَّاني ضعفه غير واحد، ومنهم من قال: (( منكر ))، كما في الميزان (2/119)، واللسان (2/348) ومخالفته للثوري توهن حديثه.
وقال الهيثمي: (( رواه الطبراني في الكبير، وفيه حماد بن شعيب، وهو ضعيف جدًّا )). مجمع الزوائد (4/60).
فحديث أبي رافع مداره على عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشي المدني، وهو ضعيف الحديث، وعامة أهل العلم على تضعيفه، وكان مغفَّلاً، حتى قال عنه شعبة بن الحجاج: (( عاصم بن عبيد الله، لو قيل له: مَن بنَى مسجد البصرة؟ لقال: فلان عن فلان عن النبي صلى الله عليه وسلم )). المعرفة والتاريخ للفسوي (2/778).
وضعفه ابن معين، وأحمد، والبخاري، وغيرهم، وقال ابن حجر في التقريب: (( ضعيف )).
انظر ترجمته مطولة في : تهذيب الكمال (13/500 ـ 506).
فالحاصل من هذا كلِّه أنَّ حديث أبي رافع ضعيف، من أجل عاصم بن عبيد الله.
الطريق الثاني: حديث الحسين بن علي رضي الله عنهما.
أخرجه أبو يعلى الموصلي في المسند (6/180) (6747)،وابن السُّنِّي في عمل اليوم والليلة (رقم:8619)، وابن عدي في الكامل (7/198)، وابن بشران في الأمالي (1/211) (490)، والبيهقي في الشعب (15/99) (8254)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (57/280، 281) من طريق يحيى بن العلاء، عن مروان بن سالم، عن طلحة بن عبيد الله العُقيلي، عن الحسين بن علي رضي الله عنهما مرفوعاً: (( من وُلد له مولودٌ فأَذَّن في أُذنه اليُمنى وأقام في اليسرى لم تضرَّه أمُّ الصبيان )).
وضعَّف البيهقيُّ إسناده.
وقال البوصيري: (( هذا إسناد ضعيف؛ لضعف يحيى بن العلاء )). إتحاف الخيرة المهرة (7/91).
وقال الهيثمي: (( رواه أبو يعلى وفيه مروان بن سالم الغفاري، وهو متروك )). مجمع الزوائد (4/59).
قلت: وإسناده موضوع، آفته يحيى بن العلاء، ومروان بن سالم.
أما يحيى بن العلاء فضعفه غيرُ واحد، وقال أحمد: (( كذاب يضع الحديث )).
وقال ابن معين: (( ليس بثقة ))، وقال عنه الحافظ: (( رمي بالوضع )).
انظر: تاريخ الدوري (2/651)، وتهذيب الكمال (31/486).
انظر: تاريخ الدوري (2/651)، وتهذيب الكمال (31/486).
وأما مروان بن سالم، قال عنه أحمد والنسائي: (( ليس بثقة )).
ورماه أبو عروبة الحراني، والساجي بوضع الحديث، وقال الدارقطني وغيره: (( متروك ))، وقال الحافظ: (( متروك، ورماه الساجي وغيره بالوضع )).
انظر: تهذيب الكمال (27/393).
انظر: تهذيب الكمال (27/393).
لذا حكم الشيخ الألباني رحمه الله على هذا الحديث بالوضع، فأورده في الضعيفة (برقم: 321).
الطريق الثالث: حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (15/101) (8255) من طريق محمد بن يونس، حدَّثنا الحسن بن عمرو بن سيف السدوسي، حدَّثنا القاسم بن مطيب، عن منصور بن صفية، عن أبي معبد، عن ابن عباس رضي الله عنهما: (( أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أذَّن في أُذن الحسن بن علي يوم وُلد، فأذن في اليمنى، وأقام في اليسرى )).
وضَعَّفَ إسناده البيهقي.
قلت: وهذا إسنادٌ ضعيف جدًّا، له ثلاث آفات:
الأولى: محمد بن يونس الكديمي، اتَّهمه أبو داود والدارقطني وغيرهما بالكذب، وقال عنه الحافظ: (( ضعيف )). انظر: تهذيب الكمال (27/66 ـ 80).
الثانية: شيخه الحسن بن عمرو بن سيف، قال عنه الإمام البخاري: (( كذاب )). التاريخ الكبير (2/299).
وقال أبو أحمد الحاكم: (( متروك )). تهذيب الكمال (6/287)، وكذا قال ابن حجر في التقريب.
الثالثة: القاسم بن مُطيَّب فيه لين كما في التقريب.
وقد أورد الشيخ الألباني حديث ابن عباس شاهداً لحديث أبي رافع، وحسَّن به الحديث في الإرواء (4/400)، وأحال على الضعيفة (رقم:321)، وقال هناك: (( فلعل إسناد هذا خير من إسناد حديث الحسن، بحيث إنَّه يصلح شاهداً لحديث [أبي] رافع، والله أعلم، فإذا كان كذلك فهو شاهد للتأذين، فإنَّه الذي ورد في حديث أبي رافع، وأما الإقامة فهي غريبة، والله أعلم )).
قال هذا الشيخ قبل أن يطَّلع على إسناد حديث ابن عباس عند البيهقي في الشعب، متابعاً في ذلك ابنَ القيم والبيهقي في تساهلهما حيث وصفا الحديث بالضعف فقط، وهو شديد الضعف كما سبق، ثم رجع الشيخ الألباني عن قوله في الطبعة الثانية للضعيفة، وقال: (( وأقول الآن وقد طُبع (الشعب): إنَّه لا يصلح شاهداً؛ لأنَّ فيه كذاباً ومتروكاً، فعجبت من البيهقي ثم ابن القيم كيف اقتصرا على تضعيفه، حتى كدتُّ أن أجزم بصلاحيته للاستشهاد، فرأيت من الواجب التنبيه على ذلك وتخريجه فيما يأتي (6121) )). اهـ.
الطريق الرابع: حديث أم الفضل بنت الحارث الهلالية رضي الله عنها.
أخرجه الطبراني في الأوسط (9/101 ـ 102) (9250)، والخطيب في التاريخ (1/63)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (26/352) من طرق عن أحمد بن رشد (وفي بعض المصادر راشد)، حدَّثني عمِّي سعيد بن خثيم، عن حنظلة، عن طاوس، عن عبد الله بن عباس، حدَّثتني أم الفضل بنت الحارث الهلالية، قالت: (( مررت بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو جالسٌ بالحِجر، فقال: يا أم الفضل! قلت: لبَّيك يا رسول الله، قال: إنَّك حاملٌ بغلام، قلت: يا رسول الله، وكيف وقد تحالفت قريشٌ على أن لا يأتوا النساء؟ قال: هو ما أقول لك، فإذا وضعتيه فأتني به، قالت: فلمَّا وضعته أتيت به النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأذَّن في أذنه اليُمنى، وأقام في أذنه اليسرى، وألبأه من ريقه، وسمَّاه عبد الله، ثم قال: اذهبي بأبي الخلفاء ... ))، الحديث بطوله.
وقال الطبراني: (( لم يرو هذا الحديث عن طاوس إلاَّ حنظلة، ولا عن حنظلة إلاَّ سعيد بن خثيم، تفرَّد به أحمد بن رشد )).
قلت: آفة الحديث أحمد بن رشد هذا.
قال الذهبي: (( أحمد بن راشد (كذا والصواب رشد) الهلالي، عن سعيد بن خثيم بخبر باطل في ذكر بني العباس من رواية ابن خثيم عن حنظلة .... فسرد حديثاً ركيكاً فيه: إذا كانت سنة خمس وثلاثين ومائة فهي لك ولولدك منه السفاح، رواه أبو بكر بن أبي داود وجماعة عن أحمد بن راشد، فهو الذي اختلقه بجهل )). الميزان (1/97).
وقال الهيثمي: (( رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن راشد الهلالي، وقد اتهم بهذا الحديث )). مجمع الزوائد (5/187).
فالحديث باطل مختلق عليه أمارات الوضع.
..