مذكراة فتاة (حلم فتاة)

دائماً من حق الرجل أن ينتقي شريكته ..

أليس من حقها أن ترسم ملامح شريكها ..

ربما هو حلم ..

ولكنها كانت دائماً تحلم بوسيم الوجه وجميل الروح ..

وأحياناً تتراجع عن هذا الحلم عندما تنظر للمرآة ..

وتتساءل هل من حقي أن أحلم هذا الحلم..

كانت دائماً تقول لماذا من حقه أن يختار..

وليس لي حق إلا بالموافقة أو الرفض..

كانت تصارح أهلها بهذا المنطق العجيب..

فكانت نظرات الإستغراب تعلو وجوههم…

وكلمات العيب التقليدية تملأ شفاههم ..


للآن رغم أنها لا تحمل قسمات الوجه الجميلة ..

إلى أن هناك صوتاً صغيراً بداخلها..

كان يقول لها أنت مميزة ..

وتستحقين إنساناً مميزاً..

تعلم بداخلها أن الإنتظار قد يطول..

وينتهي العمر ولن تحصل على هذا الحلم ..

تحتفظ بهذا الحلم بين طيات روحها..

حتى لا تكسره نظرات السخرية ..

وحتى لا تهتك جماله كلمات التجريح..

تقرأ الكثير من النصائح الكاذبة ..

التي تقنع الأنثى أن تتنازل عن حلمها..

فقط من أجل أن يكون لها رجل وبيت..

لا يهم إن كان رجلاً..

المهم أن يحل محل ظل الحائط …


ولا تطالب الرجل بأن يتنازل عن شروطه الكاملة ..

هي ثائرة وغير مقتنعة بثوابت مجتمع تقليدي..

كانت ولا تزال لا ترضى إلا بالمعالي..
 
عودة
أعلى