لأول مرة في تاريخ الدول الإسلامية.... إمرأة مصرية تعقد قران بصفتها ... مأذونة شرعية


85275272.jpg
شهدت محافظة "الشرقية" الواقعة في مصر، حدثاً هو الأول من نوعه في
تاريخ الدول الإسلامية حيث تم أول عقد قران بيد "مأذونة شرعية" بعد أن كان من المحظور على المرأة في السابق تولي مثل هذه المناصب.
بهذا القران، تكون أمل سليمان عفيفي، البالغة من العمر 33 عاماً، "المأذونة" الحاصلة على درجة الماجستير في القانون بدأت عملها رسمياً، بعد نحو ثمانية أشهر من اختيارها من قبل "محكمة الأسرة" بمدينة الزقازيق, وحصلت أمل على موافقة من وزارة العدل المصرية، للبدء في ممارسة عملها كمأذونة شرعية لتكون أول امرأة، ليس في مصر فقط بل في مختلف الدول الإسلامية، تمنحها السلطات تصريحاً لمزاولة مهنة "المأذونية."
الغريب في الأمر أن المحكمة عينت أمل عفيفي كمأذونة شرعية لمدينة "القنايات" بمحافظة الشرقية، وهي مدينة يغلب عليها الطابع الريفي المعروف بتقاليده المحافظة، بعكس العديد من المدن الأخرى، التي ربما تشهد هامشاً أكبر من "التحرر" من تلك القيم المتوارثة.
ووفقاً لما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، فإن المأذونة الشابة رفضت تقاضي أجر عن أول قران تعقده، و اكتظت القاعة التي شهدت عقد القران بالحضور، سواء من المدعوين من أسرة العروسين، أو من مئات آخرين حرصوا على متابعة قيام "المأذونة" بأول عمل لها في وظيفتها الجديدة، ليس بالنسبة لها فقط، بل لجميع النساء.
ذكرت وكالة الأنباء أن المأذونة "حضرت إلى القاعة حاملة حقيبة تحوي دفاتر المأذونية، وجلست وسط العروسين، ثم رددت بعض آيات القرآن الكريم، وطلبت من الحضور قراءة الفاتحة، ثم قامت بتدوين بيانات العروسين والشهود، وطلبت من العريس، ووالد العروس ترديد صيغة عقد القران ورائها", وفور انتهائها من عقد أول قران بحياتها الوظيفية، قالت عفيفي إن هذا اليوم من "أسعد أيام" حياتها، بعد أن تحقق حلمها الذي سعت من أجله، بينما قال العروسان إنهما كانا ينويان الزواج العام المقبل، ولكن بعد حصول "المأذونة" على موافقة وزارة العدل، قررا أن يكونا أول عروسين تعقد قرانهما.​

 
عودة
أعلى