قصة الصياد والحورية التي ارادت ان ؟

nanci taha

New Member
http://www.m33m33.com/vb/showthread.php?p=12704
جاء الصياد وجد حوريته بانتظاره .. وقد أخذ الاشتياق أليه مأخذه وعاتبته لم الغياب.. فقد اشتقت أليك .. قال لها صغيرتي لا تعاتبيني مشاغلي كثيرة.. حبيبتي الحورية اشتقت لصوتك الحنون وضحكتك البريئة..
حبيبتي يكفيني الليلة أن يتوقد وجهك بالحب.. أن يتوهج صوتك في هذا الحلم الرحب .. أن نتلاقى شوقا .. نضحك نتغنى... نحب .. يكفينا .. أن يشتعل الليل بما في نبضات القلب .. أن نخطو مشدوهين .. يكفيني حبيبتي أن أنظر الليلة في عينيك.. أن أمحي من قلبك همس الحزن.. وهم الغد .. وأعيد أليه فراشات الود... والأمل بالغد ..
حبيبي سأحكي أليك ما لاقيته خلال سفرتي إلى الشام بحثا عن بصيص أمل بالعلاج.. سافرنا أنا ووالدتي وبعد خرجنا من العاصمة بغداد وعلى بعد أمتار من سيطرة حكومية استوقفونا ثلة من قطاع الطرق بعضهم ملثمي الوجه.. يستوقفون السيارات التي يجدون بها شباب ويركنون السيارات على طريق البساتين من يجدونه شيعي بالهوية يذبح في الحال ويسرق ماله .. ومن وجدوه سني اخذ ماله وتركوه .. صعد أحدهم هو وسلاحه المنشأة التي تقلنا مع والدتي..التي بدت مرعوبة .. وتقر؟أ الآيات القرآنية ليحفضنا الرب من هذا المصاب ... سبحان الله حتى أشكالهم لا تحمل مسحة أيمان وجهه كالذئب الذي يأكل فضلات الأسود ... سأل احدهم من أي منطقة أنت ؟؟ قال له من السيدية .. تركه سأل الأخر وأنت إلى أين ذاهب... من خوفه قال له أنا أتيت من سوريا!! قال له ماذا ... أنت ذاهب لسوريا قل لي لماذا ارتبكت ما أصلك وما ملتك... كأنه تحصل على كنز .. قال له أنا مصلاوي .. قال له طيب ألتفت على أخر السيارة وأنت ما ملتك قال له عبيدي... تركه وقال هل من المعقول هذه السيارة لا أحد بها شرطة او حرس وطني ... ترك السيارة ورحل.. أشاهد بالشارع سيارة مسرعة استوقفوها وكادوا يطلقون عليها البي كي سي.. لولا ستر الله..بعد نزول الإرهابي .. الشخص الثاني الذي تلعثم بالرد قال لو عرف أسمي لعلسني بالحال ولقتلني بالحال سألناه وما أسمك قال مهدي ؟؟ لكني سني كيف سأقنعه بذلك .!!
ربنا ستر بحاله لخاطر أمه المسكينة وأخته اللتان كانت جالستان بالسيارة... طرق خاوية لو استغلت طاقات الشباب بتعمير الصحراء وتمليك الشباب شقة وراتب للزواج وفرصة عمل وإشغال وقتهم لما بقي للإرهاب مرتعا في بلدي ...وصلنا سورية.. وحكموا على عمليتي بالفشل وقد أعود بكرسي متحرك..
.. ذهبنا إلى مفوضية اللاجئين العراقيين يأل بؤس العراقيين هناك وما أكثرهم يستجدون السفر لدول أفقر حالا من بلدنا ارض الخير والعطاء .. بلدنا خيره لغيره من الدول وهم يرسلون لنا الإرهاب والتفخيخ .. ماذا نقول للعقول المتحجرة .. أحد السوريين كلمنا عن هدف سوريا وإيران إفشال الخطة الأمنية في العراق .. .. قلت له كيف أبقتل طلاب الجامعة والناس البسطاء الباحثين عن عمل في البسطيات تسميه جهادا؟؟؟ لم لا تجاهدون وتحررون أرض الجولان أليست أراضي محتلة .. نحن مأساتنا من الأخ العربي الذي يذبح شبابنا وطلاب الجامعات ونسائنا .. في الأسواق .. وأغلب الدول بها سفارات أمريكية وإسرائيلية.. لم لا يضربونها أم ديدنهم تحطيم العراق ..لا أعرف بأي صيغة يفكرون .. نشعل الوضع الأمني بالعراق .. لكي تترك سوريا وإيران تتوسع وتقتل العراقيين .. وتشغلهم وتلاعبهم على الأراضي العراقية .. والناس البسطاء هم الضحايا .. كافي يا ناس نريد أن نعيش..
فبلدي كالأسد الشجاع الذي سقط وكثرت السكاكين حوله .. ولم يعرف كيف يردها .. سنطيب جراحه ونعمره ونبنيه .. وبكيت الحورية لحال بلدها .. وأخذها الصياد في أحضانه وقال لها حبيبتي اسمعيني ...
يكفينا ما لاقينا من دمع العيون.. وهم الفراق.. وأوجاع المرض.. أخذتنا أحزان بلدنا العراق بعيدا عن أنفسنا.. جئنا نلهث فاقتربي واخترقي أسوار الوهم التي بيننا.. بسمتك وبراءة روحك ستخترق كل جبال الخوف.. ولنجتاز أرض الأحزان... دعيني يا صغيرتي.. أروي للعشاق أساطير لم تكتب بعد .. دعيني أروي كيف نحب.. ولماذا نحب وسط المفخخات والتفجيرات العشوائية .. والخوف من المجهول .. وكيف عن الطوق نشب ... فاقتربي يا حبيبتي.. وذوبي ما شئت في صدري المتعب المحتاج إلى حنانك فأنت دواءه وأنت نبضاته .. لن تجدي ألا قلبي يزهر ويورد الأزهار ألا من أجلك.. يلهث محتاجا لحبيبته الأميرة البغدادية... لأنه من أجلك ينبض.....
 
عودة
أعلى