nanci taha
New Member
نجح إنتر ميلان الإيطالي، حامل اللقب، في مواصلة حملة الدفاع عن لقبه ببلوغه الدور ربع النهائي بعد إسقاطه مضيفه بايرن ميونيخ، الوصيف، 3-2 الثلاثاء في لقاء إياب الدور ستة عشر من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الذي جرى على ملعب "اليانز ارينا" في ميونيخ.
سجل لإنتر الكاميروني صامويل ايتو في الدقيقة 4 والهولندي ويسلي سنايدر في الدقيقة 63 والمقدوني غوران بانديف في الدقيقة 88، فيما سجل لبايرن ماريو غوميز في الدقيقة 21 وتوماس مولر في الدقيقة 31.
ويعود الفضل في تأهل إنتر لنجومية مهاجمه الكاميروني صامويل إيتو من جهة بتسجيله هدفاً وصنعه اثنين، ورعونة بايرن من جهة أخرى بدفعه غالياً ثمن إهدار كم كبير من الفرص على مدار الشوطين إذ كان الأفضل أداءً والأكثر إمتاعاً إنما الأقل فعالية والأكثر أخطاء.
أما بايرن فسعى لضرب عصفورين بحجر واحد، بهدف التأهل وإنقاذ موسمه أولاً والثأر ثانياً لخسارته نهائي نسخة الموسم الماضي من المسابقة أمام إنتر صفر-2.
ويعاني بايرن محلياً مع تخلفه بفارق كبير عن بوروسيا دورتموند متصدر الدوري، كما خرج من منافسات الكأس.
ورغم تأهل إنتر إلا أن الفريق أظهر ضعفاً كبيراً في الحضور البدني لا سيما في الوسط الدفاعي والصراعات الثنائية على الكرة ما يطرح علامات استفهام حول مقدرة الفريق على الاستمرار خصوصاً إن اختار النهج الهجومي في لقاءاته القادمة.
وسيغيب لاعب إنتر البرازيلي لوسيو عن المباراة المقبلة للفريق في المسابقة لتراكم الإنذارات الصفراء.
الشوط الأول
سارع الألمان للملمة صفوفهم وإعادة الانتشار مجدداً وشرعوا نحو الهجوم وشيئاً فشيئاً أخذت تحركات اريين روبن وزميله توماس مولر والفرنسي فرانك ريبيري تعطي ثمارها مع زيادة جرعات الضغط على مرمى الحارس جوليو سيزار ودفاع إنتر ميلان الهش.
ضغط بايرن، أتى بثماره في الدقيقة 21 حين مارس روبن هواياته بالاختراق من اليمين فراوغ كل من قابله وسدد يسارية بعيدة بدت سهلة قبل أن يفلتها "بسذاجة مبتدئ" الحارس سيزار أمام الثعلب ماريو غوميز الذي قبل الهدية وأودع الكرة "ساقطة" في الشباك. سيزار وغوميز يعيدان المباراة لبدايتها 1-1.
أصاب الهدف فريق إنتر بالضياع وبدا تأثيره واضحاً على الضيوف الثقيلي الحركة، فكان أن استثمر بايرن الموقف وضرب مجدداً في الدقيقة 31 حين اخترق روبن من الميسرة هذه المرة ومرر الكرة أمامية فحولها دفاع إنتر بالخطأ لمولر الذي انفرد وبمهارة فائقة نال من سيزار. بايرن في المقدمة 2-1 وحامل اللقب في مأزق.
سارت الدقائق الباقية من الشوط الأوّل على المنوال ذاته، حيوية ألمانية ومحاولات متكررة من لاعبي المدرب الهولندي لويس فان غال كادت أن تنهي المباراة باكراَ أكثر من مرة عبر ريبيري ومولر، مقابل مساع إيطالية بأقدام المحترفين ركّزت على الاختراق من العمق دون الأجنحة، وعليه ظل تميز إيتو يتيماً وشيفرة الدفاع الألماني عاصية المنال.
الشوط الثاني
حاول مدرب إنتر البرازيلي ليوناردو تصحيح الأوضاع بالدفع بمواطنه الشاب كوتينيو مكان ستانكوفيتش للتنشيط وكان للنظرة القيادية الكثير من الصواب ميدانياً مع تحركات البديل دفاعياً وهجومياً.
وقبل انتصاف الشوط الثاني بقليل بدأ لاعبو إنتر يتحرّكون ويجدون المساحات مع إصابة منافسيهم بعدوى انخفاض المنسوب البدني رغم فرصة غوميز من تصويبة طائرة داخل المنطقة في الدقيقة 62 والتصدي الرائع لسيزار.
وفي ظل السيناريو المستجد وجد ايتو في الدقيقة 63 المساحة اللازمة إثر تمريرة من كوتينيو حضرها بدوره خلفية لسنايدر الذي سدد أرضية زاحفة من خارج المنطقة عجز عنها الحارس كرافت. الأرقام تتعادل 2-2 والمباراة تعود على صفيح ساخن.
ارتفعت ثقة لاعبي إنتر وشنوا الهجمات بجرأة أكبر فيما تحكم الخوف بأداء بايرن الذي اضطر مدربه لسحب نجمه وأفضل لاعب في صفوف البافاري روبن والزج بالتركي حميد التينتوب وسط أداء دفاعي الطابع.
ورغم محاولات ريبيري "الفردية" في المرتدات، إلا أن الحظ ابتسم لبانديف في الوقت القاتل حين وجه الضربة القاضية بإسكانه تمريرة إيتو العرضية، بعد فاصل مراوغة من الأخير، في الزاوية اليمنى العليا لمرمى بايرن. إنتر يفوز 3-2 ويتابع مشوار الدفاع عن لقبه ولاعبو بايرن يتحولون قسراً إلى المدرجات.