لمار 2
Member
وقفـة مع زلزال اليابان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المؤكد أنكم سمعتم أو قرأتم لما حدث لليابان بسبب
الزالزال الرهيب الذي تعرضت له
وسبحان ربي العظيم
زلزال
في ثواني معدودة
يخلف خلفه آلاف القتلى وآلاف الجرحى
وآلاف المفقودين
عمارات ومساكن تقدر بالمليارات قد تهدمت بأكملها
أكثر من مليون مسكن دمر
وملايين من المشردين دون مأوى
ومن دون غذاء
ملايين السيارات تحطمت وانجرفت لمياة البحر بسبب تسوماني الذي نتج عن الزالزال
وكذلك الكثير من السفن غرقت وتحطمت بسبب
هذا المد البحري تسونامي الناتج عن الزالزل
وتقدر الخسائر بمليارات الدولارات
وهناك مخاوف من انفجار مفاعل
محطة فوكوشيما النووية
والذي سينتج عنه كارثة مروعة
سبحان ربي ما أعظمك
سبحان ربي فأنت قادر على كل شيء
يا من تقول للشيء كن فيكون
يا إلهي المناظر التي شاهدناها
كانت رهيبة ومروعة
ذكرتنا بيوم القيامة وأهواله
مع أنه لا مجال للمقارنة بينهم
ولكن لابد من وقفة مع هذه الأحداث
فهؤلاء كانوا في كفر وغفلة وبعد عن الله عز وجل
وأمنوا مكر الله وظنوا أن الدنيا قد حيزت لهم
بتقدمهم في مجال التكنولوجيا وغيرها من المجالات
فهل دار بخلد أحدهم وهو يعصي ويمرح ويلهو ما كان سيحدث له بعد دقائق
بل بعد ثواني
جاءهم العذا ب بغتة وعلى حين غرة
فاليابان تعاني الآن من أسوأ أزماتها من بعد الحرب العالمية
نسأل الله العفو العافية
وأن يجنب أمتنا هذه الكوارث
ولنسأل أنفسنا يا ترى ماذا كان يفعل كل شخص
قد قتل بسبب هذا الزالزل قبل موته
هل يا ترى كان يعلم بما كان سيحدث له بعد لحظات ؟؟
ولو كان يعلم ترى فماذا كان سيفعل ؟؟
هل كان سيصر على كفره وعناده ؟؟
أم كان سيصر على معصيته لله ومجاهرته بالمعصية له ؟؟
نسأل الله حسن الخاتمة
وأسأل الله أن يسلط مثل هذه الزالزال على اسرائيل وامريكا
وكل من أراد الأذى لبلاد المسلمين وإيقاع الفتن بينهم
فقط أردت أن أذكر نفسي وإياكم
بنعم الله علينا والتي لا تعد ولا تحصى
فعلى الرغم من معاصينا وذنوبنا
فهو يرحمنا ويمهلنا لنتوب ونرجع
ولو أراد أن يخسف بنا الله لفعل
(أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ)
سورة الملك آية ( 16)
قال ابن كثير
(وهذا أيضا من لطفه ورحمته بخلقه أنه قادر على تعذيبهم بسبب كفر بعضهم به و عبادتهم معه غيره وهو مع هذا يحلم ويصفح ويؤجل ولا يعجل كما قال تعالى "ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا" وقال ههنا "أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور" أي تذهب وتجيء وتضطرب).