nanci taha
New Member
http://www.m33m33.com/vb/showthread.php?p=223446
فى فازة الورد ......جلست تبكى وشريط من الذكريات يدور أمامها كم كانت جميلة وهى على غصين صغير تتمايل تداعبها أشعة الشمس الدافئة يراقصها نسيم الريح و مع كل حركة تنشر فى عبيرها لتملىء به المكان فى مرح و سعادة تلعب وتلهو مع مجموعة جميلة من الزهور لكنها كانت دائما" الاجمل كانت تشد أبصار من يقفون أمامها فلقد كانوا مبهورين بجمالها .
الى أن جاء يوم حزين يوم أن جاء اليها البستانى و عيناه تتراقص فيها الغدر و اقترب بمقصه منها و دنى أكثر و أكثر حتى طوقها به وأجتز جذورها وهى تصرخ من شدة الألم ملت صيحات الدهشة ! كيف أيها البستانى ؟ كيف و أنت الذى جعلك الله لتوهبنى الحياه ؟ كيف و أنت تراعنى طوال عمرى تسقينى و تعتنى بى فلم أكن أستطيع الحياة بدونك ؟ كيف وأنا أسعد برؤيتك كل صباح و بهذا المقص الذى اعتدت عليه دائما" يبعد عنى كل ما يضرنى تأتى به الآن و تحكم على بضياع عمرى ..... كيف ؟ ...... كيف ؟
كل هذه الأسئلة تدور بداخلها وهى تبكى ودموعها تتساقط على يديه و لا تحرك فيه ساكنا" . و اتجه البستانى الى غرفة داخل البيت يعتنى بحديقته ووضعها فى اناء صغير ووضع الأناء على مكتب ابن صاحب المنزل و دخل الشاب كعادته للغرفة و بدأ يرتب أدواته وكتبه على مكتبه حتى يبدأ مذاكرته وفتح الشباك خلفه وجلس ليذاكر فلفتت نظره التى بالرغم ما انتابها من حزن ولكنها جميلة فنظرت اليه الزهرة والغريب أنها كفت عن البكاء دون أن تدرى وقفت تنظر اليه و تتعجب ما الذى أصابها فهى الآن تشعر بشىء من السعادة بدء يتسرب اليها , نعم هى لا تعلم كينونة هذا الشىء و لكنه يسرب بداخلها و يصعد الشعور بالزهرة و يأخذها الى حيث لا تدرى فهى تشعر بانجذاب غريب تجاهه و هو يرمى اليها بنظره بين الحين و الآخر . ماذا يحدث لها ؟ ما الذى أوقفها عن البكاء وبعث بها للحياه مرة أخرى ؟ فهى كل يوم تجدد و اشراق وسعادة غامرة فقد أحبت الزهرة تلك الشاب , نعم أحبته من داخل أعماقها , لم تؤمن يوما" أنها سوف يأتى عليها الوقت وتحب , كل يوم يأتى و يلقى بنظراته المعتادة اليها و هى ترد عليه بأن تنتعش و تملىء الغرفة بعبيرها .
الى أن جاء الوقت الذى لم تراه فيه وتنتظر اليوم تلو الآخر الى أن جاءها لكنه لم يات من أجلها ولكنه جاء ليأخذ حقيبته ووضع ملابسه وكتبه ومتعلقاته ..... كل شىء , ياويلها أخذ كل شىء ولكن لم يتذكرها ولم يأخذها معه وقفت مدهشه تراقبه دون ان تقدر على فعل شىء الا ان تتسأل هل سينسانى ؟ هل سيأخذنى؟.
لكنه لم يسمعها واسرع بحقيبته واغلق باب الامل امامها وهى تبكى فى الم اكبر بكثير من الذى اصابها عندما اقتلعت من الارض وظلت حزينه باكيه فى كل يوم يمر عليها يأخذ من جمالها وعندما يفتح الباب تستجمع قواها لتنظر ولكن يخيب ظنها عندما تجد شخص اخر .
وظلت هكذا معلقه على امل مجيئه فـأخذت تنكمش , تنتهى وهى فى اخر قواها وفى اخر دقائق لها فى الحياه وجدت باب الغرفه يفتح , واخذت تنظر بكل ما لديها من شغف وتحاول الانتصاب مره اخرى ولكن خاب املها ايضا" هذه المره ....وكانت هذه المره هى اخر لحظات حياتها.....وماتت الزهره وهى تنتظر.
الى أن جاء يوم حزين يوم أن جاء اليها البستانى و عيناه تتراقص فيها الغدر و اقترب بمقصه منها و دنى أكثر و أكثر حتى طوقها به وأجتز جذورها وهى تصرخ من شدة الألم ملت صيحات الدهشة ! كيف أيها البستانى ؟ كيف و أنت الذى جعلك الله لتوهبنى الحياه ؟ كيف و أنت تراعنى طوال عمرى تسقينى و تعتنى بى فلم أكن أستطيع الحياة بدونك ؟ كيف وأنا أسعد برؤيتك كل صباح و بهذا المقص الذى اعتدت عليه دائما" يبعد عنى كل ما يضرنى تأتى به الآن و تحكم على بضياع عمرى ..... كيف ؟ ...... كيف ؟
كل هذه الأسئلة تدور بداخلها وهى تبكى ودموعها تتساقط على يديه و لا تحرك فيه ساكنا" . و اتجه البستانى الى غرفة داخل البيت يعتنى بحديقته ووضعها فى اناء صغير ووضع الأناء على مكتب ابن صاحب المنزل و دخل الشاب كعادته للغرفة و بدأ يرتب أدواته وكتبه على مكتبه حتى يبدأ مذاكرته وفتح الشباك خلفه وجلس ليذاكر فلفتت نظره التى بالرغم ما انتابها من حزن ولكنها جميلة فنظرت اليه الزهرة والغريب أنها كفت عن البكاء دون أن تدرى وقفت تنظر اليه و تتعجب ما الذى أصابها فهى الآن تشعر بشىء من السعادة بدء يتسرب اليها , نعم هى لا تعلم كينونة هذا الشىء و لكنه يسرب بداخلها و يصعد الشعور بالزهرة و يأخذها الى حيث لا تدرى فهى تشعر بانجذاب غريب تجاهه و هو يرمى اليها بنظره بين الحين و الآخر . ماذا يحدث لها ؟ ما الذى أوقفها عن البكاء وبعث بها للحياه مرة أخرى ؟ فهى كل يوم تجدد و اشراق وسعادة غامرة فقد أحبت الزهرة تلك الشاب , نعم أحبته من داخل أعماقها , لم تؤمن يوما" أنها سوف يأتى عليها الوقت وتحب , كل يوم يأتى و يلقى بنظراته المعتادة اليها و هى ترد عليه بأن تنتعش و تملىء الغرفة بعبيرها .
الى أن جاء الوقت الذى لم تراه فيه وتنتظر اليوم تلو الآخر الى أن جاءها لكنه لم يات من أجلها ولكنه جاء ليأخذ حقيبته ووضع ملابسه وكتبه ومتعلقاته ..... كل شىء , ياويلها أخذ كل شىء ولكن لم يتذكرها ولم يأخذها معه وقفت مدهشه تراقبه دون ان تقدر على فعل شىء الا ان تتسأل هل سينسانى ؟ هل سيأخذنى؟.
لكنه لم يسمعها واسرع بحقيبته واغلق باب الامل امامها وهى تبكى فى الم اكبر بكثير من الذى اصابها عندما اقتلعت من الارض وظلت حزينه باكيه فى كل يوم يمر عليها يأخذ من جمالها وعندما يفتح الباب تستجمع قواها لتنظر ولكن يخيب ظنها عندما تجد شخص اخر .
وظلت هكذا معلقه على امل مجيئه فـأخذت تنكمش , تنتهى وهى فى اخر قواها وفى اخر دقائق لها فى الحياه وجدت باب الغرفه يفتح , واخذت تنظر بكل ما لديها من شغف وتحاول الانتصاب مره اخرى ولكن خاب املها ايضا" هذه المره ....وكانت هذه المره هى اخر لحظات حياتها.....وماتت الزهره وهى تنتظر.