nanci taha
New Member
قد يبدو لنا بأن الفرد عندما يتحرك ويلهو ويأكل وينام بأنه حي 00
والفكرة هنا على غير لك ،
فقد يكون ها الفرد يمشي على قدميه ولكنه بمنئى عن الحياة ،
أي أنه ميتا من الداخل ......
الموت نوعان ....
*الموت الفسيولوجي ( الجسمي ) أي أن أعضاء الجسم تتوقف عن العمل وتعود إلى تراكيبها الأصلية 0
* وهو الموت السيكولوجي ( النفسي ) 00
ومن هؤلاء الذين يموت من الداخل ....
الفرد الذييحمل الكره إلى الآخرين ،
وما أكثر هؤلاء الأفراد ، حيث أن غالبية المجتمعات تعج بهم ،
فتراهم يتعاملون معك آليا لأن العنصر الإنساني مفقود عندهم ......
وليسوا على درجة علمية متدنية ،
بل إن منهم من يحمل أعلى الدرجات العلمية ، وليسوا من المقصرين في تأدية واجباتهم الدينية تجاه ربهم ،
بل بعضهم متدين لدرجة عالية 0
إن الكره شعور نفسي سلبي يجعل الفرد الذي يحمله تقيلا جدا ،
وتبدأ أشعة سلبية تظهر منه متافيزيقيا ، أي أننا لا نراها ،
ولكن نحسها ، وبالذات عندما نقترب من هؤلاء الأفراد0
فإذا أصابتك حزمة من هذه الأشعة فإنها سوف تؤثر عليك وتشعر بالضيق والكآبة والتعب 0
وقد ثبت ذلك في مجال ما وراء علم النفس ويبدأ الشعور بالكره هذا يسيطر على الفرد ، وكأنه خلية سرطانية ،
سرعان ما تستشري وتتوسع في نفس الفرد ،
حيث أنها تبدأ صغيرة ، ولكنها تكبر يوما بعد يوم إلى أن تأكل الفرد داخليا وخارجيا 00
حيث الحالة النفسية تؤثر على مظهر الإنسان أيضا ،
فتبدأ بالسيطرة على بقية المشاعر الطيبة والتهامها الواحدة بعد الأخرى 0
ويقوم أيضا بتلوين مشاهدات الحياة بألوان الكره التي لا يعرف
وصفها إلا حاملها فقط ، وأيضا يحسها الفرد الذي يتعامل معه 0
أي أن الفرد الذي يحمل الكره يرى كل شيء مشوها وقبيحا ،
وهذا التشوه والقبح يتوسع يوميا ، حتى يصل لدرجة أن يرى الفرد نفسه مشوها 0
وقد تتطور مراحله إلى الشعور بطعم الكره ، وهو طعم المر الذي لا يطاق ،
والذي يقوم بقتل كل البراعم الطيبة النامية في النفس ، وعندها يصل الفرد إلى مرحلة الموت النفسي الكامل 0
وهؤلاء الأفراد لا يصلحون أن يكونوا عناصر مشاركة
في المجموعة البشرية لأن صورة التشوه سوف يؤثر بها على الآخرين ، ويطفئ شموعهم المضيئة 0
لهذا فلا بد من المسارعة إلى إنقاذ هؤلاء 0
إن الكره قد يتطور حتى يأخذ صفة الشمولية ، فنجد الكره الشخصي ،
والكره الديني ، والكره السياسي ، والكره التاريخي 00 إلخ 0
وقد حث ديننا الإسلامي الحنيف على نبذ الكره جانبا واقتلاع جذور الكراهية ،
واستبدالها بالمحبة والتي هي البلسم في شفاء كل أمراض الكره.....
،؛،
ممــ رآآق ـــالي