nanci taha
New Member
قصة حقيقيه
************
الاب اسمه علي وكانا شيخا كفيفا بخيل جدا ضخم الجثة عريض الكتفين يحمل بيده عصا حامي الطباع قاسي لايعرف اللين ولا الرحمة صوته جهوري .
كان رجل مزواج يحب المال والنساء وكان يتزوج ويطلق وينجب الاولاد ويرميهم مع امهم في بيت صغير شعبي لايحتوي على اقل مقومات الحياة فكانت الام واولادها يصارعون الحياة لوحدهم حيث كان لايزورهم الا لغرض المتعه مع امهم ومن ثم يغادر الى احدى زوجاته حيث كان يفضل البقاء عندها دائما .
انجب أطفالا من خمس نساء وكانوا 4 اولاد و25 بنتا وكان من بينهم ولد يدعى صالح وكان ترتيبه الثاني من حيث الاولاد اما الاول فكان شابا منحرفا يبحث عن المسكرات والمخدرات الى ان ادخل السجن ,
كبر صالح واصبح شابا يافعا ورأى ما كان يفعله أبوه بزوجاته واخوانه وادرك ان ابوه لايهتم باولاده فاصبح يذهب الى كل بيت من بيوت زوجات ابيه ويرى حاجياتهم ويخدمهم بمايستطيع واصبح يلح على ابيه بمساعدة اخوته ولكنه كان يرفض بالرغم من ماله الوفير فقد كان يحب المال حبا جما .
قرر صالح ان يعمل بالتجاره ليساعد اخوانه وبالفعل بدا بالتجاره ورزقه الله من حيث لايحتسب واستطاع في مدة وجيزة ان يشترى بيوت صغيرة قريبة لبعضها واسكن فيها زوجات ابيه واخواته ليكونو قريبين منه ويشرف على حوائجهم وطلباتهم واشترى سيارة واسعه واصبح يذهب بهم جميعا على دفعتين الى الحدائق والزيارات القريبه.
وبعد سنين مات الاب وتم توزيع الارث حيث تنازل صالح عن إرثه لاخوته القصر واستمر صالح في مساعدة اخواته واخوته وبحل جميع مشاكلهم ونسى نفسه ,,,, ومرت الايام والسنين وبدأ صالح يزوج اخواته الواحده تلو الاخرى ومنهم من تطلق فترجع ومعها ابنها او ابنتها فكان يرعى شؤوونها هي وابنتها الى ان استطاع ان يزوج جميع اخواته واخوانه وقد بلغ من العمر 38 سنة .
اصبح صالح مع مرور الوقت يعاني من مشاكل عدة من ثقل المسؤوليه والهموم المرميه على عاتقه كالسرحان والتفكير الدائم في حال اخواته حيث كان دائم التفكير بمشاكلهم وبحلها عبر السنين الى ان اصبح لايكل ولا يمل من التفكير بمشاكلهم و كان لايهتم بنفسه قدر مايهتم بشؤون اخواته اللواتي كانوا دائما ما يلحون عليه بالزواج ولكنه يرفض ويقول الزواج سندركه ولكنكم اهم شي عندي الآن .
كانت احدى اخواته وتدعى حنان تحبه حب جنونيا وكانت دائما تراقبه وترى كيف يعاملها ويعامل اخواته بكل هذه المسؤوليه وكانت دائما ما تلحظ عليه انه اصبح قليل التركيز والسرحان بسبب التفكير بحال اخواته , كان لايعيش حياة طبيعيه فوقته كله لاخواته والتفكير بهم وبمشاكلهم
وبعد كل هذا السنين ألح اخواته عليه بالزواج فوافق بالاكراه وتمت الخطبة وفي ليلة الزواج كان صالح جالسا بجانب زوجته غارقا في بحر التفكير , كان يسال كل أخت من اخواته في صالة العرس عن حالها مع زوجها وحال ابنائها ويبلغها بآخر مستجدات الامور اللتي تخصها هي أو ابنائها او تخص الاسرة بأكملها ونسي انه في ليلة عرسه .
كان يحب لذه العطاء والاهتمام بالغير الى ان اصبح يسمو الى افق العطاء بلا حدود وفقد الانانيه وحب النفس .
كانت اخته حنان في هذه اللحظه تراقبه من بعيد وهو جالس بجانب زوجته وعقله مع اخواته وكانت تبكي وتقول ,,,,, يالله لقد فقد لذه الدنيا من اجلنا ياااااااه كم صبر وتحمل لكي يربينا ويتحمل مسؤوليتنا ,كم تحمل الصعاب وآثر عن نفسه لكي ننعم بحياة مستقرة بعد ان رمانا أبي ولم يفكر ان يسال عنا مرة واحدة
وفي خضم غرق جفونها بالبكاء لم تجد نفسها الا وهي تركض لتشق صفوق النساء في الصاله حتى رمت بنفسها في حضن اخيها صالح وضمته ضمة الام الى ابنها واصبحت تقبل راسه ويده وهي تقول :
بأبي انت وامي ياصالح فوالله الذي لا اله الا هو لأبرنك بر البنت بأباها أبدا ما حييت وحملتني عظامي في هذه الدنيا والتفتت الى جموع النساء وقالت أشهدكم انني لم أعرف ابا في هذه الدنيا غير صالح فهو أبي واشهد الله ثم اشهدكم على ذلك و ضمت اخيها صالح وانفجرت بالبكاء وتجمعت كل اخواته عليه باكين محتضنين صالح وذرف الجميع الدمع على هذا المشهد المؤثر الذي لم يروه من قبل .
************
الاب اسمه علي وكانا شيخا كفيفا بخيل جدا ضخم الجثة عريض الكتفين يحمل بيده عصا حامي الطباع قاسي لايعرف اللين ولا الرحمة صوته جهوري .
كان رجل مزواج يحب المال والنساء وكان يتزوج ويطلق وينجب الاولاد ويرميهم مع امهم في بيت صغير شعبي لايحتوي على اقل مقومات الحياة فكانت الام واولادها يصارعون الحياة لوحدهم حيث كان لايزورهم الا لغرض المتعه مع امهم ومن ثم يغادر الى احدى زوجاته حيث كان يفضل البقاء عندها دائما .
انجب أطفالا من خمس نساء وكانوا 4 اولاد و25 بنتا وكان من بينهم ولد يدعى صالح وكان ترتيبه الثاني من حيث الاولاد اما الاول فكان شابا منحرفا يبحث عن المسكرات والمخدرات الى ان ادخل السجن ,
كبر صالح واصبح شابا يافعا ورأى ما كان يفعله أبوه بزوجاته واخوانه وادرك ان ابوه لايهتم باولاده فاصبح يذهب الى كل بيت من بيوت زوجات ابيه ويرى حاجياتهم ويخدمهم بمايستطيع واصبح يلح على ابيه بمساعدة اخوته ولكنه كان يرفض بالرغم من ماله الوفير فقد كان يحب المال حبا جما .
قرر صالح ان يعمل بالتجاره ليساعد اخوانه وبالفعل بدا بالتجاره ورزقه الله من حيث لايحتسب واستطاع في مدة وجيزة ان يشترى بيوت صغيرة قريبة لبعضها واسكن فيها زوجات ابيه واخواته ليكونو قريبين منه ويشرف على حوائجهم وطلباتهم واشترى سيارة واسعه واصبح يذهب بهم جميعا على دفعتين الى الحدائق والزيارات القريبه.
وبعد سنين مات الاب وتم توزيع الارث حيث تنازل صالح عن إرثه لاخوته القصر واستمر صالح في مساعدة اخواته واخوته وبحل جميع مشاكلهم ونسى نفسه ,,,, ومرت الايام والسنين وبدأ صالح يزوج اخواته الواحده تلو الاخرى ومنهم من تطلق فترجع ومعها ابنها او ابنتها فكان يرعى شؤوونها هي وابنتها الى ان استطاع ان يزوج جميع اخواته واخوانه وقد بلغ من العمر 38 سنة .
اصبح صالح مع مرور الوقت يعاني من مشاكل عدة من ثقل المسؤوليه والهموم المرميه على عاتقه كالسرحان والتفكير الدائم في حال اخواته حيث كان دائم التفكير بمشاكلهم وبحلها عبر السنين الى ان اصبح لايكل ولا يمل من التفكير بمشاكلهم و كان لايهتم بنفسه قدر مايهتم بشؤون اخواته اللواتي كانوا دائما ما يلحون عليه بالزواج ولكنه يرفض ويقول الزواج سندركه ولكنكم اهم شي عندي الآن .
كانت احدى اخواته وتدعى حنان تحبه حب جنونيا وكانت دائما تراقبه وترى كيف يعاملها ويعامل اخواته بكل هذه المسؤوليه وكانت دائما ما تلحظ عليه انه اصبح قليل التركيز والسرحان بسبب التفكير بحال اخواته , كان لايعيش حياة طبيعيه فوقته كله لاخواته والتفكير بهم وبمشاكلهم
وبعد كل هذا السنين ألح اخواته عليه بالزواج فوافق بالاكراه وتمت الخطبة وفي ليلة الزواج كان صالح جالسا بجانب زوجته غارقا في بحر التفكير , كان يسال كل أخت من اخواته في صالة العرس عن حالها مع زوجها وحال ابنائها ويبلغها بآخر مستجدات الامور اللتي تخصها هي أو ابنائها او تخص الاسرة بأكملها ونسي انه في ليلة عرسه .
كان يحب لذه العطاء والاهتمام بالغير الى ان اصبح يسمو الى افق العطاء بلا حدود وفقد الانانيه وحب النفس .
كانت اخته حنان في هذه اللحظه تراقبه من بعيد وهو جالس بجانب زوجته وعقله مع اخواته وكانت تبكي وتقول ,,,,, يالله لقد فقد لذه الدنيا من اجلنا ياااااااه كم صبر وتحمل لكي يربينا ويتحمل مسؤوليتنا ,كم تحمل الصعاب وآثر عن نفسه لكي ننعم بحياة مستقرة بعد ان رمانا أبي ولم يفكر ان يسال عنا مرة واحدة
وفي خضم غرق جفونها بالبكاء لم تجد نفسها الا وهي تركض لتشق صفوق النساء في الصاله حتى رمت بنفسها في حضن اخيها صالح وضمته ضمة الام الى ابنها واصبحت تقبل راسه ويده وهي تقول :
بأبي انت وامي ياصالح فوالله الذي لا اله الا هو لأبرنك بر البنت بأباها أبدا ما حييت وحملتني عظامي في هذه الدنيا والتفتت الى جموع النساء وقالت أشهدكم انني لم أعرف ابا في هذه الدنيا غير صالح فهو أبي واشهد الله ثم اشهدكم على ذلك و ضمت اخيها صالح وانفجرت بالبكاء وتجمعت كل اخواته عليه باكين محتضنين صالح وذرف الجميع الدمع على هذا المشهد المؤثر الذي لم يروه من قبل .