كُتَّابُ الفتن فأعرفوهم

السلام عليكم

مما لاشك فيه ولا غبار عليه ما نحن بصدده في هذا العالم المتلاطم بالأفكار والعقائد التي تجري على الألسنة وتنقر

حروفها وتكتب على الكتب والصحف والمنتديات

وما نحن فيه مصداق لما قاله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لحذيفة رضي الله تعالى عنه عن أهل الفتن

فقال حذيفة: صفهم لنا يا رسول الله!، فطلب حذيفة معرفة أوصاف دعاة الفتنة ليحذرهم، فأجابه النبي صلى الله عليه

وسلم بقوله: "هم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا".

وقال حذيفة: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني..

الحديث متفق عليه

فقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا هو ما نحن فيه الأن وفيما سبق


فلا يخفى علينا تلاطم وحروب العقائد والأفكار بين الدين القويم وأهل الباطل والشرك والتضليل ولكني أقول بأن الكثير

ممن يتكلمون بألسنتنا وهم دعاة للفتن أكثر من من الدعوة للصلاح والإصلاح وإن تلبسوا بها

فأنظر أخي المسلم في أيام عثمان كانوا يأخذون المال والطعام من بيت المال و يدعون عليه ويقولون اللهم بدل بدل

وخرجوا في تظاهرة وهي أول مظاهرة حول بيته ثم نالوا منه وقتلوه فما كان يصنع الصحابة آنذاك كانوا يخرجون

للصلاة ولا يناصرون الأغبياء

وبالرغم من عدم اعترافي بموضوع الجنسيات في عالمنا الإسلامي ولكني أقول إنك تجد ممن هو من نفس القطر

أو الناحية ويحمل لقب قبيلتك أو جنسية بلدك وتجده يحمل هوى لغير ملتك وغير موطنك وقبيلتك ويروج ويهادن

من هو عدو لك قي عقيدتك وموطنك

فبما دخل المستعمرون للأقطار بكل أرعن وقليل دين وأفكار


وأقول علامات لكتاب الفتن فلعل البعض ينتفع بها ومن علاماتهم

أولا إخفاء محاسن الدولة والمسئولين والعلماء وجميع أجهزة الدولة وهم يخالفون قول النبي صلى الله عليه وسلم

(( من لا يشكر الناس لا يشكر )) فيتعمدون كتمان المحاسن ونسبة كل شر للمسئول والمدير والوزير والتشهير بهم

على الصحف وفي المجالس وليس لصالح الناس بل لصالح الشهرة أو أمر ما بل ونسبة كل شر إليهم وإيهام عوام

المسلمين بأنهم سبب مآسي المسلمين ومصائبهم وأن كل مصيبة تقع فهم أصلها فتوصف بعض قرارات البلاد بأنها

قرارات علمانية!، وعنصرية ومناطقية وعائلية ويوهمون الناس بأنهم دعاة الدعوة والإصلاح ثم يوهمون الشباب

والعوام بأنهم مظلمون مضطهدون قد سُلبت حقوقهم وأن الظلم قد عمَّ وأنه قد آن أن يضحي المسلم بنفسه لنصرة

الحق والصدع به وإبراء الذمة والمطالبة بالحقوق، فعند ذلك يتهيأ هؤلاء الجهال فيفسدون ولا يصلحون ويخالفون

سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ الآمرة بالصبر ولزوم الجماعة والسمع والطاعة، وإن حصل ضيم وظلم؛ خوفاً

من وقوع الفتنة وسفكالدماء، كما قال الإمام مالك رحمه الله: حاكم غشوم ظلوم ولا فتنة تدوم.


وكان عبد الله بن سبأ رأس الفتنة يقول لأتباعه: انهضوا في هذا الأمر بالطعن في أمرائكم


فلننظر للعراق ولكل الثورات التي حصلت وخرجت لنصرة المظلوم وحقوق الشعب المكلوم

والمهضوم فما هم صانعون نفس المصائب وأكثر .. في العراق و في جورجيا وغيرها نفس المصائب في موريتانيا

ونفس الذين كانوا يحرضون الناس للتظاهر ضد الظلم وإنهم يريدون الحرية والديمقراطية للشعوب هم صاروا

سارقين وصاروا يستخدمون الهراوات والسجون فما الذي حدث أين لشعارات وأين الحريات وأين كبح الفساد

*************

ثانيا

تبني المآسي و جراح المسلمين وإظهار المناصرة لهم فيوهمون الناس بأنهم القائمون على القضايا

الكبرى والبقية خذلوا الأمة فيهيج الأغبياء ويفوز الأذكياء بكل الحصاد البرلماني أوالشهرة وغيره

وأقول أن هذه القضايا الكبرى لا يقدر على معرفة حقيقتها وعلاجها إلا أولو الأمر قال تعالى في ذم المفتاتين

على المسئولين (وَإِذَا جَآءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً).[النساء : 83].


وهؤلاء إنما يتبنون جراحات المسلمين ويظهرون مناصرتهم ليجمعوا الناس حولهم وليتشبعوا بما لم يعطوا

ويهمشون في الوقت ذاته نصرة المسئولين لقضايا المسلمين بل قد يزعمون خلاف ذلك فيشعرون الجهال

بأن الملك والحاكم والمسئولين قد خذلوا قضايا الأمة ولم ينصروا إخواننا المسلمين ويصل الأمر بهم إلى اتهام

الناس والمسئولين بالخيانة ومولاة الكفار ومناصرتهم على إخواننا المسلمين وهذا من البهتان العظيم الذي سيسألهم

الله عنه يوم القيامة. .

ثم يقال لهؤلاء : ما بالكم تتباكون على جراحات المسلمين وتناصرونها وأما القضايا والمآسي التي تقع في المملكة

وفي أهل السنة في إيران وبيروت والعراق من جراء الشيعة وطهران فلا بكاء ولا دموع ولا استنكار؟!

لماذا التباكي على قتلى المسلمين في أقصى الدنيا وهو حق ثم لا تجد أحد يتباكى عن أهل السنة في اليمن من قبل

الحوثيين أو التباكي على القتلى في رجال الأمن و الأطفال والشباب والعجائز ! تنقلون وتهتمون بقضايا الأمة في

الشرق والغرب وملأتم الدنيا بكاء وتوجعاً وتفجعاً فلم نرى الكثيرين يتألمون في مقتل علماء أهل السنة في إيران

ولبنان واستهدافنا في أمنناوأعراضنا وعقيدتنا سكتم كأن لم يكن شيء؟!، بل صار الكثيرون يبررون ويخذلون

الناصحينوالغيورين على عقيدة التوحيد!!

أين قناة الجزيرة والكتاب في الصحف والمجلات والمواقع والتنظيمات من أحداث البقيع


أين الصدع بكلمة الحق ؟! لماذا لا تبينون للناس حال هؤلاء الصفوية وفضائح طهران وتحذرون من أفعالهم

وعقائدهم ؟!

******************


ثالثا

من علاماتهم اللمز والغمز في علماء التوحيد بأنهم علماء سلطان ولو جئت لهم بعالم من العلماء لم يعمل عن

أي سلطان بل ورفض تعليق صورة سلطان في بلد السلطان يقولون لك بأنه وأنه... والتسمية تكون على حسب منهج

وعقيدة الناقد فإن كان رافضي قال لك عن العالم وهابي وإن كان ليبرالي قال لك بأنه لا يمثل إلا رأيه وهكذا يختلف

الوصف على حسب حال وزيغ الواصف والغرض واحد


وعلى النقيض تجدهم يلمعون من هو على النقيض بالألقاب بالمفكر الإسلامي وعبقري الزمان وهو لا تجده إلا يوالي

أهل الشرك ومنتظري صاحب الزمان والزاحفون للقبور ومقاعد البرلمان

ما هذه الانتقائية الغريبة في التعاطف والتباكي ولكن كما أسلفت لكل هواه وعقيدته وميوله والهدف

واحد الحرب على التوحيد وعلماء التوحيد وبلاد التوحيد ومناصري التوحيد

والله الهادي إلى سواء السبيل
 


مآ أروع قلمك حين يصول ويجول
بين الكلمات تختار الحروف بكل أتقان ..
تصيغ لنا من الأبداع سطور تُبهر كل من ينظر إليها ..
دمت بحب وسعاده ..
km-0y00001%20%2855%29.gif

 
عودة
أعلى