nanci taha
New Member
_ هذا كافرا عاصي ويرزقه الله من الخير الكثير وانا التقي العابد
وفي كل يوم تنزل علي نازله _
نسمع مثل هذه العباره واشباهها الكثير مما يجري على ألسنة من
ضعف ايمانهم ونقص معرفتهم بخالقهم حتى انهم يتعدون في ذلك
الى التشكيك في عدل الله عز وجل بل ان البعض منهم ينحرف
عن طريق الهداية متلمسا طريق الغوايه طالب فيه كثرة الرزق
وصلاح الحال
والى كل من وجد مثل هذا في نفسه اقراء
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ تَعَالى يُعْطِي الْعَبْدَ مِنَ الدُّنْيَا مَا يُحِبُّ وَهُوَ مُقِيمٌ عَلَى
مَعَاصِيهِ فَإِنَّمَا ذَلِكَ مِنْهُ اسْتِدْرَاجٌ"،
ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ
فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً
فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ}
قال المناوي في "فيض القدير بشرح الجامع الصغير":
(من الدنيا) أي من زهرتها وزينتها
(ما يحبه) أي العبد من نحو مال وولد وجاه
(على معاصيه) أي عاكف عليها ملازم لها
(استدراج) أي أخذ بتدريج واستنزال من درجة إلى أخرى، فكلما
فعل معصية قابلها بنعمة وأنساه الاستغفار فيدنيه من العذاب قليلاً
قليلاً ثم يصبه عليه صباً.
قال إمام الحرمين: إذا سمعت بحال الكفار وخلودهم في النار فلا
تأمن على نفسك فإن الأمر على خطر، فلا تدري ماذا يكون وما
سبق لك في الغيب، ولا تغتر بصفاء الأوقات فإن تحتها غوامض الآفات.
وقال علي رضي الله عنه: كم من مستدرج بالإحسان وكم من
مفتون بحسن القول فيه. وكم من مغرور بالستر عليه،
وقيل لذي النون: ما أقصى ما يخدع به العبد؟ قال: بالألطاف
والكرامات
{سنستدرجهم من حيث لا يعلمون}.
نعوذ بالله من ان نستدرج في أمننا وارزقنا ونغتر بحسن حالنا ونغفل عن سيئتنا