الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن ولاه وبعد :
فإنه مما لابد أن يعلمه كل مسلم اليوم أن عليه واجبا تجاه ما يحدث من فتن وأزمات متلاحقة ألمت ببلادنا واكتوينا جميعا بآثارها ؛ إذ لابد للجميع التكاتف فى مواجهتها وأن يقفوا وقفة رجل واحد لتخرج البلاد من غمارها وينجو العباد من آثارها المهلكة فالفتنة أكبر من القتل وهى حينما تستحكم لا تصيب فقط من أشعلها أو من تسبب فيها بل يُضار الجميع منها ويكتوى العامة والخاصة بنارها ، قال الله }وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً { [الأنفال: 25].
وعليه فيتعين على الجميع أن يعلم ما عليه فى تلك الفتن التى قال النبى عن مثلها أنها كقطع الليل المظلم ؛ لنستطيع الخروج من ظلماتها وننجو من آثارها.
وأن يجتمعوا ويصفُّوا أنفسهم جيدا ، ويلتفُّوا حول مشايخهم الربّانيين ، الذين يُظنُّ فيهم العلم النافع ، والعمل الصالح ، والفهم الثاقب الدقيق ، القادرُ على استيعاب الأمور وحسن التوجيه .
إن هؤلاء إذا وجدهم شبابنا فلا بُدَّ أن يلزموا غرزهم ، وألاّ يخرجوا عن طاعتهم ، وأن يلتفُّوا حولهم في كل وقت .
و اليكم جملة مما قاله العلماء من الجمعة الأولى الى الجمعة الثالثة و ما بعدها من أحداث
و الموضوع متجدد بأذن الله
البيانات التي أصدرها المشايخ و العلماء
بيان الدعوة السلفية بشأن الأحداث (1)
الحمد لله، الصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد قال الله -تعالى-: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ).
لا يخفى على أحد ما حدث بعد مظاهرات الأمس مِن تخريبٍ للمُمْتلكات العامَّة والخاصَّة، وعملياتِ سَلْبٍ ونَهْبٍ تُعَرِّضُ المجتمعَ كُلَّه لأعظم المخاطر، وأَيُّ مكاسبَ تحصل للأُمَّة مِن تدمير وحَرق المباني العامَّة والوثائق والمستندات، وإطلاقِ سَرَاح المجرمين، وكُلُّ هذه المصائب يُخْشَى مِن تضاعفها في حالة استمرار الفَوْضَى.
والواجب على المسلمين التعاونُ على منعِ ذلك، وحمايةِ الممتلكات العامَّة والخاصَّة، والتحذيرُ مِن التخريب والسَلْب والنَّهْب والسَّرِقات والاعتداءِ على الناس، وأَوْلَى الناسِ بذلك هم الصالحون مِن أبناء كُلِّ حَيٍّ؛ الذين يجب عليهم جميعًا التعاونُ والاجتماعُ على النَّهْي عن هذه المنكَرَات ومَنْعِها، ولْنُذَكِّرِ الناسَ بأنَّ الأموالَ العامَّةَ ليست مُبَاحَةً، بل هي أعظم حُرْمَةً مِن الأموال الخاصَّة.
قال الله -تعالى-: (وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)؛ فيجب على كل مَن أخذ شيئًا مِن أموال المؤسسات العامَّة أو مِن الأشياء الموجودة فيها أن يَرُدَّهُ، ويَحْرُمُ الانتفاعُ به لشَخْصِهِ أو أُسْرَتِه، ولْنُذَكِّرِ الناسَ بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ).
ولْيَجْتَهِدِ الصالحون مِن أبناء كُلِّ حَيٍّ في التواجد في مجموعات -لا فُرَادَى- لحماية الممتلكات قَدْرَ الإمكان؛ ليَمنعوا الإجرامَ والاعتداءَ، وليَتصدوا لكل مَن يحاول الاعتداءَ على الأعراض والأموال العامَّة والخاصَّة، وليَحرصوا على تجنب الصِّدام والاختلاف مع بعضهم أو بعضِ المتظاهرين؛ لأنَّ غرضَنا إيقافُ الفَوْضَى ومنعُ دَفْعِ البلاد إلى هاوية مجهولة.
وفي حالة اختناق المرور ينبغي التصدي لتنظيمه، وكُلُّ هذا إلى حين استقرار الأوضاع، وفي حالة تواجد قوات الجيش لابد مِن التعاون معها وتمكينِها مِن حِفْظِ الأَمْن والاستقرار.
ونقترح كتابة لافتات تُعَلَّق في الشوارع فيها التحذير مِن الاعتداء على أعراض المسلمين وأموالهم؛ نحو: "اتقوا الله في أموال المسلمين"، و"كل المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله، وعِرضه".
ونسأل الله أن يَحفظَ بلادنا وسائرَ بلادِ المسلمين مِن الفتن ما ظَهَر منها وما بَطَن.
الدعوة السلفية بالإسكندرية.
وُزِّعَ هذا البيان في صبيحة يوم السبت24-صفر-1432هـ الموافق 29-يناير-2011 ولكن حالت ظروف انقطاع الإنترنت دون نشره على الموقع إلا في هذه الساعة
بيان الدعوة السلفية بشأن الأحداث (2)
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
أيها المسلمون!
نناشدكم اللهَ -تعالى- أن تحفظوا مصرَ -قَلْب العالم الإسلامي-، وأن تحموها ممن يريدون تخريبَها وترويعَها.
كما نناشد الخطباءَ والدُّعاةَ إلى الله -عز وجل- أن يحثوا الناسَ بكل ما هو متاح مِن وسائل التواصل على ما يلي:
1- المحافظة على الدِّماء والأعراض والأموال التي حَرَّمها اللهُ -عز وجل-، سواء في ذلك دِماء المسلمين أو غيرِهم.
2- التصدي للعصابات الإجرامية التي تَعيث في البلاد فسادًا وإرهابًا وترويعًا للآمنين، والتسلُّحُ بما أمكن مِن أدواتٍ لرَدع هؤلاء المجرمين، وحمايةُ الممتلكات العامَّة؛ كالمستشفيات والمصانع والبنوك وسائرِ المرافق الحيوية، أو الممتلكات الخاصَّة كالمحال التجارية والعماراتِ السكنية، والأخذُ بحزم على يد مَن يحاول المساس بها.
3- التَّثَبُّتُ في قبول الأخبار، والحذرُ مِن ترويج الشائعات الـمُغرِضة.
4- التكافُل والإيثار وتَفَقُّد الجيران وتوفير ما يحتاجونه مِن الحماية والدَّعْم والرعاية -وبخاصَّة الرعاية الطبية- والأدويةِ والمواد الغذائية.
كما نناشد التُّجَّارَ أن يرحموا الناسَ ويرفقوا بهم، وألا يحتكروا السِّلَعَ ولا يغالوا في أسعارها، وأن يَبذلوا بالمجَّان للمحتاجين ابتغاءَ ثواب الله -تعالى-.
ونَحُثُّ المستشفيات الخاصَّة أن تفتحَ أبوابَها لاستقبال حالات الطوارئ وعلاجِها بالمجَّان محافظةً على شَرَف مهنتهم وقدسيتها.
5- إذا وَقَعَ في أيديكم أيٌّ مِن المشكوك فيهم فشُلُّوا حركتَه، وسَلِّمُوه وما معه مِن المسروقات لقُوَّات الجيش، وتَثَبَّتُوا كي لا تظلموا بريئًا.
6- نُحَيِّي شهامةَ الشباب المصري ورجولتَه ووقفتَه البطوليةَ الرائعةَ في حماية الطُّرُقات والمباني والتصدي للمجرمين.
7- هَيَّا إلى التوبة الجماعية مِن كل ما يُغضب اللهَ -تعالى-؛ فما وَقع بلاءٌ إلا بذنب، وما رُفِع إلا بتوبة، (وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمـُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
8- اعتصموا بذكر الله وقراءة القرآن، وافزعوا إليه بالدُّعاء؛ عسى أن يُفرِّجَ كربَنا ويُؤَمِّنَ روعتَنا ويَكفيَنا شَرَّ الكائدين، (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ)، ولا يَشغلنَّكم مطالعةُ الأخبار وتَتَبُّعُ القِيل والقالِ عن ذلك كُلِّه.
الدعوة السلفية بالإسكندرية.
وُزِّعَ هذا البيان في مساء يوم الأحد 25-صفر-1432هـ الموافق 31-يناير-2011 ولكن حالت ظروف انقطاع الإنترنت دون نشره على الموقع إلا في هذه الساعة.
بيان الدعوة السلفية حول معالجة الموقف الراهن (3)
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد قال الله -تعالى-: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)؛ فما نزل بلاء إلا بذنب، وما رُفِعَ إلا بتوبة؛ فلابد مِن توبة صادقة جماعية إلى الله -تعالى-، وكثرةِ التَّضَرُّع إليه؛ (فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا)، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)، ونحن إذ نبين للجميع موقفَنا مِن معالجة الموقف الراهن؛ نحدده في النقاط التالية:
1- التأكيد على هُوية مصر الإسلامية؛ كدولة إسلامية مرجعية التشريع فيها إلى الشريعة الإسلامية، وكُلُّ ما يخالفها يُعَدُّ باطلاً، وهذه مسألة اتفقتْ عليها عقيدةُ الأُمَّة وعَقْدُها الاجتماعيُّ -فضلاً عن دستورها- لا يمكن المساس بها، ولن تَسمح الأُمَّةُ لبعض المتسلِّقين على أكتاف الجماهير -بل دمائهم- أن يُزايدوا عليها، ولن يَسمح بها الشعب ولا الجيش ولا الأزهر ولا الجماعات والاتجاهات الإسلامية جميعُها، وهذا في الحقيقة هو الضمان الحقيقي لحماية غير المسلمين واستمرارِ السلام والتسامح في المجتمع، ونحن مُستعِدُّون لِنَبذُلَ أرواحَنا للمحافظة على الهُوية الإسلامية للبلاد.
2- مع يَقيننا أنَّ التغييرَ الحقيقيَّ هو في إقامة دِين الله في الأرض وسياسةِ الدنيا به؛ إلا أنَّ إدراكَنا للواقع ومعرفتَنا بأنه لا بد أن تَسبق هذا خطواتٌ هي الآن في حَيِّز الممكِن والمتاح، وليست هي كُلَّ الـمَرْجُوِّ والمأمول؛ وسنلخصها في الآتي:
• تغيير الوضع السابق على الأحداث ضرورةٌ حتميةٌ؛ فلا يمكن أن يستمر مَن أَدَّى بالبلاد إلى حافة الهاوية -نسأل الله أن يعافيَنا منها-، ولكنَّ الكلامَ على كيفية حدوث ذلك إلى الأفضل لا إلى الأسوأ، ولا يمكن الاستمرارُ في دَفع البلاد إلى مَزيدٍ مِن الفوضى، وها نحن قد رأينا كيف أَدَّى غيابُ مرفق واحد -وهو الشرطة- إلى أنواع المفاسد و المخاوف والسَّلْب والنَّهْب؛ فكيف يطالِب البعضُ باستمرار ما يؤدي إلى الفوضى، وقد أُخرِجَ المجرمون مِن السجون، وتسلحوا بالأسلحة المسروقة؟! فكيف إذا زاد الأمرُ بفَرَاغِ باقي المرافق: مِن التجارة الداخلية، والتَّمْوِين، والتجارة الخارجية، واحتياطات البلاد مِن الغذاء والوقود، وغيرِها؟! وكيف إذا غابتْ مرافق الاقتصاد والبنوك -وبخاصة البنك المركزي- والمرتَّبات والمعاشات والمصانع والأنشطة التجارية -ولو لمدة وَجيزة-؟! كُلُّ هذه المفاسد وأضعافُها مِن التقاتُل وسَفك الدِّماء وانتهاكِ الحُرُمات سوف تكون هي النتيجة للتغيير الذي يَعقبه فَرَاغٌ، خاصةً مع غياب قيادةٍ للمظاهرات، وعَدَمِ تَوَحُّدِ الأحزاب السياسية؛ فمَن يَدفع البلادَ لمزيدٍ مِن الفوضى بحجة التغيير مع كُلِّ ما ذُكِرَ سيَتحمل نتائجَ ذلك كُلِّه أمام الله -عَزَّ وَجَلَّ-.
• وإنَّا نُرجِّح قبولَ إصلاحاتٍ عاجلة لإنقاذ الموقف، على أن تكون هناك فترةٌ انتقالية تمهيدًا لانتخاباتٍ حُرَّةٍ حقيقية مِن أجل تولية الأَكْفاء.
• مِن أَهَمِّ الإصلاحات المطلوبة:
- إلغاء قانون الطوارئ، ومنع الاستبداد والقَمع والتعذيب والسَّجن والاعتقال دون محاكمة.
- السعي إلى تعيين الأَكْفاء الذين يتقون اللهَ في جميع الوزارات والمصالح بناءً على قوله -تعالى-: (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ)، وقولِه -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا وُسِّدَ الامْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ؛ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ).
- محاربة الفساد الماليِّ والاقتصاديِّ والقانونيِّ الذي سَمَحَ باحتكار أفرادٍ معدودِينَ لاقتصاد البلاد، ورَكَّزَ الثَّروةَ القَوميَّةَ في أيديهم، ومَكَّنَ مِن بَيع القِطاع العام وأراضي الدَّولة وشركاتِها الحساسة لأفراد بأعيانهم بالرِّشوة والمحسوبية؛ فجَمَعَ الوضعُ بين مفاسد النظامَيْنِ الاشتراكيِّ والرأسماليِّ؛ فأصبحتْ الطبقاتُ في المجتمع بين الغِنَى الـمُطغِي والفقر الـمُنسِي، وضاعتْ حقوق الفقراء والرعاية لهم مِن الدَّولة، حتى أبسط الحقوق كالعلاج واستقرار أولويات المعيشة.
- إصلاح التعليم، وتسليم مسؤوليته إلى الأيدي الأمينة لا إلى مَن يَعبث بعقول أبناء الأُمَّة.
- إصلاح جذري للإعلام؛ مِن صحافة وتليفزيون وإذاعة، وإزاحةُ الفئات الفاسدة التي لا تحسن إلا تشويهَ صورة الإسلام والمسلمين، وتكريسَ التَّبَعِيَّةِ لأعداء الأُمَّة.
- رَفع الاضطهادِ الأَمْني الذي تَعَرَّضَ له الإسلاميون في مجالات التوظيف والتعليم والإعلام وغيرِها، وحرمانِهم مِن أبسط حقوقهم، وحُرِمَتْ البلادُ مِن جهدهم الصادق المخلص، وقد ظهر في هذه الأحداث مَن الذي سارع إلى نجدة الناس وحمايتِهم في ظل الغياب التام للشرطة والأمن.
3- قضية الموقف مِن الـمُواطَنة والعلاقة مع الأقباط:
أَثبتتْ الأحداثُ أنَّ الأمانَ الحقيقيَّ لهم هو في الشريعة والقائمين بها، وليس في رفع الشعارات الجوفاء؛ كالمواطَنة وإلغاءِ خانة الدِّيانة مِن البطاقة وإلغاءِ صفة الدَّولة الإسلامية ورفعِ شعارات الدَّولة الـمَدَنِيَّة؛ لتُسْحَقَ عقيدةُ المسلمين ويُكْذَبَ على الله ورسوله، ويُكَذَّبَ القرآنُ والسُّنَّةُ مِن أجل هذه الشعارات، ويكفي للتدليل على ما ذكرنا موقفُ الدَّعوة السَّلفية أثناء الأحداث مِن التزام أفرادها بحماية ممتلكات النصارى مع المسلمين، وقد قمنا بذلك بالفعل حتى كانت مشاركة أفرادهم في توزيع بيانات الدعوة بأنفسهم وطلب الحماية منهم ضد المجرمين الذين لا يُفَرِّقُون بين مالِ مُسلِمٍ أو نَصْرَانِيٍّ، ويكفي للتدليل أيضًا التجاءُ أصحابِ خصوماتٍ منهم إلى بعض الدُّعَاة لنيل حقوقهم لدى المسلمين، وقد تم ذلك في مواقفَ متعددةٍ بفضل الله، ويكفي للتدليل على ذلك أنَّ أحدًا منهم لم يَتعرض في وسط الغياب الكامل لسُلطة الدَّولة والأمن إلى أي اعتداء عليه في دَمِه أو مَالِه أو عِرْضِه، بل حتى في كنائسهم وأديرتهم، ويكفي أنَّ الكنيسةَ استندتْ في محاولتها إبطالَ بعض ما لا تريد مِن أحكامٍ قضائية إلى عدم دستوريتها بناءً على أنَّ المادةَ الثانيةَ مِن الدستور تنص على أنَّ الشريعةَ الإسلاميةَ هي المصدرُ الرئيسي للتشريع، وأنَّ الشريعةَ تعطيهم الحقَّ في تصريف أمورهم الشخصية.
4- ندعو جموعَ الشعب المصريِّ إلى تجاوز الأَزمَة والعفو والصَّفح عن كل مَن بدر منه إساءةٌ أو اعتداءٌ مِن أفراد الشرطة، ونُحذِّر مِن التعميم الظالم والاعتداءِ على أفرادها؛ فهم في النهاية أبناؤنا وإخواننا -جزء مِن شعبنا وأُمَّتنا-؛ مَن كان خادمًا للبلاد كَرَّمْناه، ومَن تجاوز واعتدى فنحن نريد صفحةً جديدةً وعهدًا جديدًا بلا اعتداء؛ (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ)، فليس الأوانُ أوانَ تَشَفٍّ، بل تكاتُف وتضامُن حتى لا تغرق السفينة بالجميع.
5- نُحذِّر إخوانَنا التُّجَّار مِن رفع الأسعار، ونقول: احذروا أَذِيَّةَ المسلمين والإساءةَ إليهم في أرزاقهم، ونُحذِّر مِن تخزين المواد الغذائية الذي يؤدي إلى مَزيدٍ من الأَزَمَات، ونُحذِّر مِن نشر الشائعات التي تنشرها وسائلُ الإعلام الـمُغرِضَة التي تُزَعْزِع الأمنَ والاستقرارَ وتُوقِع الفزعَ والهلعَ.
ونسأل اللهَ أن يحفظَ بلادَنا آمنةً مطمئنةً رخاءً وسائرَ بلاد المسلمين.
الدعوة السلفية بالإسكندرية.
وُزِّعَ هذا البيان في مساء يوم الإثنين 27-صفر-1432هـ الموافق 1-فبراير-2011 ولكن حالت ظروف انقطاع الإنترنت دون نشره على الموقع إلا في هذه الساعة.
فقه المظاهرات لمشايخ الدعوة بالمنصورة
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
فحتى لا يحدث النزاع ، ويكون الائتلاف ويتحقق المقصود ، كانت هذه التوجيهات الخاصة بالمُظاهرات
فحتى لا يحدث النزاع ، ويكون الائتلاف ويتحقق المقصود ، كانت هذه التوجيهات الخاصة بالمُظاهرات
وهي :
1) إحداثُ النيّة الصالحة في المُشاركة في هذه المُظاهرات ؛ إذ هيَ بدون النية الصالحة لا تصِحُّ ولا تجوز .
2) يُقصدُ بالمُشاركة : حثُّ المُتظاهرين على حُبِّ الدين ونصرته ، ورفعِ شعاره ، وإعلاء مناره .
3) إمساك اللسان عن الخوض في الباطل أو السباب أو نحوه ، وحثِّ الآخرين على ذلك .
4) عدمُ رفع شعارات الجاهليّة ، ورفعُ شعار الجيش المصري في حرب أكتوبر المجيدة : "الله أكبر ، الله أكبر"؛ ليحدُث الخيرُ والبركة .
5) منعُ المُتظاهرين من العبث أو الاستيلاء على الممتلكات العامة أو الخاصة فهذا حرام ، وصاحبه آثم .
6) الحذرُ من الغوغائيين والمُجرمين والعلمانيين والهوائيين ، وعدم الانجراف وراءهم .
اللهم اعصم بلادنا من الفِتَن ، وجنّبها الشرور والمِحن ، وبارك اللهم في شباب ورجال ونساء وأولاد أهل مصر ، واجعلهم على مرِّ الزمن – من خيرة الخلق ، وصلى الله وسلّم وبارك على النبي محمد وعلى آله وصحبه وأزواجه وسلّم تسليما كثيرا
بيان موحد عن مشايخ الدعوة بالمنصورة
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن ولاه وبعد :
فإنه مما لابد أن يعلمه كل مسلم اليوم أن عليه واجبا تجاه ما يحدث من فتن وأزمات متلاحقة ألمت ببلادنا واكتوينا جميعا بآثارها ؛ إذ لابد للجميع التكاتف فى مواجهتها وأن يقفوا وقفة رجل واحد لتخرج البلاد من غمارها وينجو العباد من آثارها المهلكة فالفتنة أكبر من القتل وهى حينما تستحكم لا تصيب فقط من أشعلها أو من تسبب فيها بل يُضار الجميع منها ويكتوى العامة والخاصة بنارها ، قال الله } وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً { [الأنفال: 25].
وعليه فيتعين على الجميع أن يعلم ما عليه فى تلك الفتن التى قال النبى عن مثلها أنها كقطع الليل المظلم ؛ لنستطيع الخروج من ظلماتها وننجو من آثارها.
وهذه جملة من واجبات المسلمين التى ينبغى أن يعلموها ويعملوا بها ويَتَصِفُوا بها ويعلموها غيرهم ، عسى الله أن ينجى الأمة فيكشف عنها كربها.
أولا: ينبغى على المسلم فى أثناء تلك الفتن المدلهمة أن يعلم أنه } لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ { [النجم : 58] ، فالله هو خير حافظا وهو أرحم الراحمين ، وهذا الخوف وقلة الأمن الذى يعانى منه الناس اليوم لا يزيله إلا الله ولا ينجيهم منه إلا إياه ، ولكن ذلك مرهون بطاعتنا لله ، قال تعالى } وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا { [النور: 54].
وعليه ، فلابد من الاعتصام فى تلك الفتن بالله والعودة إليه منيبين مخبتين ولنعلنها جميعا توبة صادقة لله عز وجل من كل تقصير بدر منا فى حقه ولنعد جميعا إلى التمسك بمنهجه والبعد عما نهى عنه } وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ { [الأعراف: 96] إننا إن اجتمعنا على ذلك أعزنا الله من ذل وأمننا من خوف } مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً { [فاطر: 10].
ثانيا: بعد الاعتصام بالله والتضرع إليه وتقديم التوبة بين يدى هذا التضرع لابد من التجمع ونبذ الفرقة والاختلاف، قال الله } وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ ... { [آل عمران: 103] ، فإن هذا هو وقت التجمع ونسيان الخلافات والمنازعات التى هى من أعظم أسباب الفشل والضعف } وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ { [الأنفال : 46] ومن أعظم نعم الله على عبيده بعد الإسلام: نعمة التآخي والتآلف وهى المَنْجَاةُ من هذه الفتن
} وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً { [آل عمران : 103] والمسلمون كالجسد الواحد تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم ويُجير عليهم أقصاهم وهم يد على من سواهم.
ثالثا: ينبغى على المسلمين أن يدفعوا الضر عنهم وأن يردوا الصائل والمغير من المجرمين والقتلة وقطاع الطرق الذين يسعون فى الأرض فسادا ، والذين إن لم يردعهم أحد من الإفساد فى الأرض طغوا فيها وتجبروا على عباد الله ، ولقد بذل الناس فى الأيام والليالى الماضية جهدا طيبا فى الذب عن أعراضهم وأموالهم وأنفسهم وتآزروا لحفظ هذه الدماء والأموال المعصومة ، ولابد من أن يستمر هذا الجهد وأن يزيد ويتضافر ، وهذا من أعظم القربات إلى المولى عز وجل ، بل هو واجب الوقت الذى ينبغى ألا يتوقف حتى يرجع الأمن والأمان لبلادنا.
وعلى من نذر نفسه لهذا الواجب العظيم لحماية المسلمين أن يحتسب ما يفعله ، ويصحح فيه نيته ، فعينه الساهرة فى الحراسة فى سبيل الله لا تمسها النار بإذن الله ؛ حيث قال r في الأثر: "عينان لا تمسهما النار ... وعين باتت تحرس فى سبيل الله" ، وإننا إذ نفعل ذلك إنما نطيع ربنا بنفع المسلمين قال رسول r : "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال سرور تدخله على قلب مسلم: أن تكشف عنه كربة ، أو تقضى عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا ، ولأن أمشى فى قضاء حاجة أخى ..." الحديث ، والحرص على دفع الأذى عن المسلمين سبب لدخول الجنة ، قال رسول الله r : "بينما رجل يمشى إذ وجد غصنا فأزاله ، وقال: لئلا يؤذي المسلمين فشكر الله له فأدخله الجنة" ، ولئن أوذي أثناء ذلك أو قتل فهو شهيد بإذن الله ، قال رسول الله r : "فمن قتل دون أهله فهو شهيد ، ومن قتل دون عرضه فهو شهيد ، ومن قتل دون ماله فهو شهيد".
رابعا: على كل من سمع شيئا أو نَمَا إلي علمه ما يُفزع الناس أن يتقى الله ولا يسارع بنقله إلا لمصلحة ، ولا يكون ممن قال الله فيهم } وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً { فكفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ، والشائعات من أكثر الأمور التى تثير الذعر فى الناس وتضعف همتهم ، بل لابد من التبشير ، وغرس معاني القوة والعزة والثقة فى الله ، فإنه كما قال } إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ { [يونس:81].
خامسا: لابد من توعية المتظاهرين وترشيد ما يفعلون ، وضبطه فى إطار الشرع ، وعدم تركهم ليستدرجوا بفعل فاعل إلى ما يضر ولا ينفع من تخريب ، وإحراق ، وتعدٍّ ، نثق جميعا أنه ليس من فعل مؤمن يحب الله ورسوله ويحب الخير لأمته ، بل هو من عمل فئة مندسة تريد نشر التخريب والفساد } والله لا يحب الفساد { ؛ لذا فهؤلاء يجب الأخذ على أيديهم وتوجيه ونصح من ينساق وراءهم ، فقد قال النبي r : "فإن يتركوهم هلكوا وهلكوا جميعا ، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا".
وأخيرا: لابد للجميع - بعد ما سبق -: أن يصحح نيته ، ويجدد توبته ، ويضرع إلى المولى جل في علاه أن يصلح ما بينه وبينه ، ثم يجد لنفسه دورا إيجابيا في عون إخوانه والدفع عنهم ، ولا يكتفي بالجلوس متفرجا ومتابعا يمصمص الشفاه حزنا على واقع أليم شارك في صنعه بسلبيته ، لابد أن يبحث جاهدا عما يستطيع تقديمه وإن كان تبرعا بدماء ، أو سهرا لحماية ، أو نصحا لمسلم ، أو انضماما للجنة شعبية ساهرة على حماية البلاد والعباد.
وعملا بقاعدة عدم الاكتفاء بالكلام: فإن إخوانكم من دعاة ومشايخ المنصورة يدعونكم إلى المشاركة بكل ما تستطيعون في الدفع عن المسلمين والمسارعة لنجدتهم ونطمئن كل خائف وكل من تسرب الذعر إلى قلبه أن إخوانه سيسارعون لنجدته إذا استغاث بهم ، وهذه أرقام الهواتف الساخنة التي جعلناها معدة لتلقى الاستغاثات والمسارعة لنجدة المسلمين وكافة الأمة.
0100066645 – 01511834436 – 0190090666
وأخيرا نسأل الله أن يجعل كل عملنا خالصا لوجهه الكريم وأن يحفظنا فى بلادنا وينجى أمتنا وأن يستعملنا جميعا لنصرة دينه إنه ولى ذلك والقادر عليه
[FONT=MCS Taybah S_U normal.]مشايخ الدعوة بالمنصورة[/FONT]
البيان الثاني حول الاحتجاجات في مصر -حرسها الله
حول الاحتجاجات في مصر -حرسها الله -
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
إني أهيب بالإخوة الكرام أن يتواصوا بالحق وهو دين الله سبحانه ، وأن يتواصوا بالصبر على طاعة الله سبحانه ، والصبر على الدعوة إلى الله ، والصبر على الحراسة في سبيل الله في وقت الفتن والأزمات.
وإني أهيب بإخواني الكرام أن يكونوا عوناً لإخوانهم من جملة المسلمين ، أن يمدوا يد العون والدعم والمساعدة في حفظ الأمن ورعاية الممتلكات العامة والخاصة ودفع المجرمين والمنحرفين مع التذكير بحسن النية ، والأدب الرفيع ، والدعوة إلى الله.
وفى النهاية ومن منطلق المسئولية أنقل لإخواني أني ومع إخواني المشايخ بالمنصورة ستكون لنا بيانات مشتركة باسم مشايخ الدعوة بالمنصورة ، وهذا إعلام منى بذلك ، اللهم سلمنا من الشرور ، واهدنا وأصلحنا ، وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتبه:
[FONT=MCS Taybah S_U normal.]د. أحمد النقيــب[/FONT]
- عفا الله عنه –
المنصورة – مصر
صبيحة الأحد:
26 صفر 1432 هـ = 30 يناير 2011م
البيان الرابع لمشايخ الدعوة بالمنصورة
لقد اجتمع أهل العلم بالمنصورة ، وبالتنسيق مع جمهور مشايخ الدعوة بمصر :
يدعـو جمهور أهل العلم والدعوة أهلَ مصر – ونحن أهـلُ المنصورة – إلى ضبط النفس ، ونبذ العنف ، والحرص على الحرمات والأعراض والدمـاء ، بل يجب عليهم أن يقبـلوا شرع الله – تعالى – حَكَماً لِمَا اختلفوا فيه ، فإن المصلحة والخير في الدين ، لا في العلمانية أو الغوغائيّة أو الحرص على الدنيا .
كما ندعو إلى ترك الحزبيّة البغيضة والاتجاهات السياسيّة الباطلة ، والاجتماع على كلمة سواء .
اللهم سلّم مصر وأهلها وأبناءها ، اللهم آمين .. اللهم آمين .
مشايخ الدعوة بالمنصورة
مسجد عباد الرحمن
(بوابة كلية التربية – جامعة المنصورة)
الأرقام الساخنة على مدار (24) ساعة :
0100066645
01511834436
0190090666
عذرا على الموضوع الذى كتبته والذى كان بدون محتوى وهذا خطأ غير مقصود
كما ألتمس عذرا إذا احتوى الموضوع على ارقام تليفونات او ايميل لإرتباطها بالموضوع
للموضوع بقيه