●¦[ الــفـــارس ]¦●
Well-Known Member
كــــــل الحكــــــاااية ... أمـــــــــــــــل
أستيقظت أمــــل على صراااخ أخيها الصغير الذي لا يتجاااوز الرااابعة من عمره ...
هرعت أمل بسرعة كبيرة من سريرها .. وفي بالها أن تهم للأستعداد للمدرسة فهي بالصف الأول الأعدادي ..
ومع أرتفاااع صراخ أخيها .. تذكرت أمل لوهلة أن اليوم هو الخميس وهو أجازة ..
ولم تعلم أمل أن هذا الخميس هو أخر أسعد أيااام حياتها .. ! !
فقصدت أمل الخروج من غرفتها للأطمئنان على أخيها .. وأستغربت عدم تولي أمها هذا الأمر .. !
فسمعت أمل أن صوت أخيها يصدر من المطبخ ..!
أستغربت أمل وهرعت له بسرعة كبيرة .. فوجدت أخوها يبكي بجانب أمها المستلقية على الأرض .. !
فصرخت أمل بصوت مرتفع أستيقظ على صوتها كل أخوتها من النوم ..
نقل والدهم الأم للمستشفى .. وغاب اليوم كله ولم يعد .. !
وبقي الصغار مع أختهم أمل فقد كانت هي البنت الكبرى ..
وكان لها أخ يكبرها بثلاث سنين .. ذهب مع والده إلى المستشفى .. !
عاد الأب بالمسااء متأخراً ...
وكان كل أطفاله بأنتظاره ينتظرون أن تعود أمهم .. من المستشفى .. ! !
ولكن الأب عاااد لوحده .. وكانت تحاصره نظرااات صغاااره المليئه بالحيرة والتسأول .. ؟ !
ولكن الأب حاااول طمئنتهم ...
بأن أمهم بخير وأنها بقيت بالمستشفى لإجراااء بعض الفحوصات الطبية اللازمة ...
وبقي معها أخوهم الكبير .. وجدتهم وأنه بالصباح سيذهبون جميعهم لزيارتها ...
توجه الأب لغرفته لينام بعد يوماً كان شاقاً للعائلة بأكملها وطلب من أمل أن تنوم أخوتها بغرفهم وأن تبقى بقربهم ..
كانت ليلة حزين بالنسبة لأمل وأخوتها فهذه المرة الأولى التي لا تنام أمهم معهم بالبيت ..
فقد كانت والدتهم بحراً من الحب والحنان لم تكن تقصر يوماً بشيء معهم وكانت هي كل شيء بحياتهم ..
حاولت أمل تهدئة أخوتها الصغار .. فقد كانوا حزينين لبعد أمهم ..
وساعدتها أختها التي تصغرها بعاميين ..
وأخيراً ناموا الصغار ...
ذهبت أمل لتفقد أبوها أن كان يريد شيئاً .. وعندما قربت من باب غرفته سمعت صوتاً غريباً .. !
نعم أنه صوت أباها وهو يبكي ويتنهد بصوتاً مرتفع ..
سحبت أمل يدها عن البااب ولم تريد أن يراها أباها وذهبت سريعاً إلى غرفة أخوتها ..
بقيت صامته .. وهي تفكر أن الذي يبكي أباها لابد أنه أمراً شديد ولا بد أنه يتعلق بمرض أمها ...
أستيقظت أمل على صوت أخوتها فقد صحى الجميع .. وكانوا يريدون الأفطار ..
ولكن أمل ذهبت سريعاً .. لغرفة والدها للتفقد أن كان بالبيت أو خرج .. !
فوجدت سريره خالياً .. فعلمت أنه قد ذهب للمستشفى وتركهم فبكت وسقطت على ركبتيها وهي تبكي بألم ..
فجاء أخوتها حولها .. وهم ينظرون لها ويقولون أمل متى ستعدين لنا الأفطار .. !
مسحت دموعها أمل .. وقامت ودخلت المطبخ .. ووقفت حااائرة لم تكن تعرف مكان شيء بالمطبخ ..
فقد كانت أمل فتاة مدلله .. لم تطلب منها أمها يوماً القيام بشيء من أعمال المنزل ..
وقد كان والديها ينادونها بالطبيبة أمل لأنها كانت متفوقة جداً بدراستها وكان الجميع يتوسم بها خيراً ..
مرت الأيام سريعاً .. ووالد أمل يتنقل بزوجته من مستشفى لأخره بعد أن دخلت الغيبوبة ولم يترك مستشفى بوطنهم لم يذهب إليها ..
حتى قرر السفر بها للخارج للعلاج ...
هذا كله وأمل لا تعرف ماهو مرض أمها ..
فقررت أمل أن تعرف ماهو مرض أمها .. فدخلت على والدها وهو جالس بغرفته ..
فقالت أبي أنا لن أسألك عن مرض أمي ولكني سأسألك ..
هل ستعود يوماً أمي لنا .. ؟؟
بكت أمل وبكى والدها .. وقال لها أمل أنت الأن أبنتي التي سأعتمد عليها بعد الله
وسأترك أخوتك أمانه في عنقك اذا ذهبت بأمك للعلاج بالخارج ..
وأنتي تعلمين أن جدتك قد طلبت مني أن أترككم لديها ولكنك تعرفين أني أحبكم ولا أريد أن أخسر أمكم وأخسركم بوقت واحد ..!
أن أمك مصابة بالسرطان وهي بحالة متأخرة جداً من مرضها ..
ولكني لن أفقد الأمل بالله سوف أذهب بها إلى ألمانيا لعمل لها عملية هناك ...
لا أريد منك البكاء ولا الضعف أمام أخوتك الصغار ..
فأنتي ستكونين لهم الأب والأم .. بوقتاً واحد ...
مسحت أمل دموعها .. وقالت أبي أعدك أني لن أبكي أمام أخوتي أبداً وأريد منك أن تعلم أني لن أقصر معهم بشيء ..
وفعلاً سافر الأب بالأم للعلاج ..
وبقيت أمل وأخوتها بالبيت مع أخوهم الكبير .. وكانت جدتهم وخالهم يتطمنون عليهم من وقت لأخر ...
وأظطرت أمل أن تترك المدرسة لتستطيع الأهتمام بأخوتها ..
وكانت تقول بنفسها .. لا داعي للقلق .. سوف تعود أمي من الخارج وهي بصحة جيدة وسأكمل دراستي بالسنة المقبلة ..
لن يضيع العمر بمرور سنة واحدة ...
كان لأمل أختين أصغر منها واحدة بعمر الحادية عشر والثانية كانت بعمر سبعة شهور لم تكن تتكلم بعد ..
ولها من الأخوة ثلاثة الكبير الذي يبلغ الثامنة عشر .. واثنين صغار واحد بعمر السابعه والثاني بعمر الرابعة ..
كانت أمل تنظر إلى أخوتها وهم مجتمعين على الطعام وكانت الصغرى بيدها ...
وكانت تقول بقلبها .. لن أخلف وعدي لأبي وسأهتم بكم بكل ما أستطيع على عمله ...
وبعد مرور ثلاثة أشهر من العلاج عاااد الأب والأم من الخااارج ...
نعم عااااد الأب والأم من رحلـــــــــة العلاج ...
ولكن الأب عاااااااد .. والأم لم تعد .. ! ! بل عااادت ولكنها عاااااادت ميته .. !
فقد توفيت بعد دخولها في غيبوبة بعد إجراااء العملية فقد كانت خلايا المرض أنتشرت بجميع جسدها ..
ولم يستطيع الأطباء عمل شيئاً لها .. ولكن الأب مؤمن تقبل الأمر ولكن كان كل همه كيف سيتقبل صغاااره .. هذا الأمر .. !
ولكن كعادته ترك هذا الأمر أن تقوم به أمـــــــل ...
فجمعت أمل أخوتها الصغااار وحكت لهم حكاااية ...
وعندما أنتهت .. قالت لأخوتها هل كانت الحكاية جميلة .. قالوا لها نعم قد كااانت جميلة جدا!
فقالت كذلك أمي فقد ... فقد كانت حكاااية جميلة جداً غمرتنا بحبها وحنااانها ولكنها أنتهت .. !
فقد رحلت أمي .. وأنتهت حكايتها .. وقد بدأت حكااايتنا ... !
صمت أخوتها .. فقد كانت طفولتهم البريئه وتفكيرهم أبسط من أن يستوعبوا كمية الحزن التي ستنهال عليهم ..
ولكن كان يبقى لأمل دوراً أكبر وهو تبليغ أخوها الكبير هذا الخبر خصوصا وأن والدها وأخوالها قد سارعوا بدفن جثة الأم ..
قبل أن يتمكنوا من تبليغ أبنها البكر هذا الخبر ..
عاد الأخ بالليل ولكنه لاحظ رجوع الأب وقد كان يغط بنوم عميق ..
فذهب الأخ لأمل وسألها هل عاد أبي وأين أمي .. ؟ !
هل عادت أم أنها بالمستشفى تكلمي أمل جاااوبيني بسرعة .. ؟
صمتت أمل وجاوبت أخاها بدموعها .. !
فصرخ وأخذ يشد بذراعي أمل وهو يقول : لا تقولي أنها ماتت لا تقولي لي ..!
قولي أنها ستعود .. ستعود .. ستعود أمي ..
سقط عادل على الأرض وأمل تنظر إليه ودموعها تملأ عينيها ..
وكانت تعلم أن أخوها عادل لن يستطيع أن يقف مرة أخرى من بعد سقطته هذا .. !
لم يفقد عادل قدرته على الحراك لا بل فقد قدرته على الأستمرار بهذه الحياة من دون أمه .. ! !
مرت الأيااام حزينة كئيبة ببيت أمل وأخوتها ..
ولكن أخوة أمل قد تغيروا فقد أصبحوا أكثر حركة ومشاغبة .. فقد كانت هذه هي الصورة الوحيدة التي يستطيعون أن يعبروا فيها ..
مدى حزنهم وغضبهم لفراااق أمهم ...
كانت أمل تعمل كالآلة كل همها كان هو خدمة أخوتها الصغار وتلبية طلباتهم ...
أما أخوها الكبير فقد بدأت تصرفاته تختلف وأصبح يتأخر بالليل .. !
ولم يعد يسمع كلام والده وأصبح يتحداه بالقول ..
فقد كان يكره الكون كله .. لعدم وجود أمه فيه .. !
كان الكل غاضب بالبيت والكل يعبر عن حزنه وآلمه إلا ... أمل
فقد كانت لا تعبر إلا لوسااادتها كل ليلة كل مابداخلها من آلم ...
ومرت شهور على وفاة والدة أمل ..
وفي يوم من الأيااام دخل والد أمل وقال لها :
أمل تعلمين جيداً مدى الشهور الصعبة التي مررنا فيها والآن أجازة وأنا أريد أن أرفه عن نفسي قليلاً ..
سوف أسافر مع أصدقائي لبضعة أيام وأعود لكم لأساعدك في تربية أخوتك .. !
ما كان من أمل إلا أن تهز رأسها لوالدها .. وتقول أبي كن أكيد أني سأرعى أخوتي ولن أقصر معهم بشيء !
سافر الوالد بعد أن وصى أبنته أمل التي لم تتجاوز الرابعة عشر بالأهتمام بأخوانها اصغار وترك مصروف البيت بيدها ..
وطلب منها أن تغلق الباب بالثانية عشر أن لم يعود أخوها الكبير إلى البيت مبكراً ..
هزت رأسها أمل ووعدت أبها أن تفعل ما تريد ..
وبقرارة نفسها تقول : لن أترك أخي الحبيب خارج البيت أبداً ...
وبعد سفر والدهم ...
بليلة من اليالي مرضت الطفلة الصغيرة وكانت تبكي بشدة ..
فأستقيظ أخوها الصغير الذي يبلغ الرابعة من عمره .. وأخذ يغلق أذناه ويبكي !
وأمل حائرة لا تعلم ماذا تفعل أو من تسكت ..
فجاء أخوها الكبير وأخذيساعدها بتسكيت أخوتها ..
وقال هيا يا أمل لنأخذ الصغيرة للمستشفى ..
وهم بطريقهم للمستشفى ..
قال أخوها لها كلمة لا زالت إلى اليوم وهي تتكرر على مسامع أمل
قاال : أمل أختاري أما أن نحيا وهم يموتون .. أو نموت وهم يحيون ..
فقالت له : عادل من تقصد ..
فرد عليها : لا عليك لا أقصد شيئاً ..
نظرت أمل لأخوها عادل .. فوجدت أن من تنظر له ليس أخاها الذي تعرفه .. !
{ نهــــــــاااية الجزء الأول ... كـــــــل الحكــــــاااية ... أمــــــــل }
أستيقظت أمــــل على صراااخ أخيها الصغير الذي لا يتجاااوز الرااابعة من عمره ...
هرعت أمل بسرعة كبيرة من سريرها .. وفي بالها أن تهم للأستعداد للمدرسة فهي بالصف الأول الأعدادي ..
ومع أرتفاااع صراخ أخيها .. تذكرت أمل لوهلة أن اليوم هو الخميس وهو أجازة ..
ولم تعلم أمل أن هذا الخميس هو أخر أسعد أيااام حياتها .. ! !
فقصدت أمل الخروج من غرفتها للأطمئنان على أخيها .. وأستغربت عدم تولي أمها هذا الأمر .. !
فسمعت أمل أن صوت أخيها يصدر من المطبخ ..!
أستغربت أمل وهرعت له بسرعة كبيرة .. فوجدت أخوها يبكي بجانب أمها المستلقية على الأرض .. !
فصرخت أمل بصوت مرتفع أستيقظ على صوتها كل أخوتها من النوم ..
نقل والدهم الأم للمستشفى .. وغاب اليوم كله ولم يعد .. !
وبقي الصغار مع أختهم أمل فقد كانت هي البنت الكبرى ..
وكان لها أخ يكبرها بثلاث سنين .. ذهب مع والده إلى المستشفى .. !
عاد الأب بالمسااء متأخراً ...
وكان كل أطفاله بأنتظاره ينتظرون أن تعود أمهم .. من المستشفى .. ! !
ولكن الأب عاااد لوحده .. وكانت تحاصره نظرااات صغاااره المليئه بالحيرة والتسأول .. ؟ !
ولكن الأب حاااول طمئنتهم ...
بأن أمهم بخير وأنها بقيت بالمستشفى لإجراااء بعض الفحوصات الطبية اللازمة ...
وبقي معها أخوهم الكبير .. وجدتهم وأنه بالصباح سيذهبون جميعهم لزيارتها ...
توجه الأب لغرفته لينام بعد يوماً كان شاقاً للعائلة بأكملها وطلب من أمل أن تنوم أخوتها بغرفهم وأن تبقى بقربهم ..
كانت ليلة حزين بالنسبة لأمل وأخوتها فهذه المرة الأولى التي لا تنام أمهم معهم بالبيت ..
فقد كانت والدتهم بحراً من الحب والحنان لم تكن تقصر يوماً بشيء معهم وكانت هي كل شيء بحياتهم ..
حاولت أمل تهدئة أخوتها الصغار .. فقد كانوا حزينين لبعد أمهم ..
وساعدتها أختها التي تصغرها بعاميين ..
وأخيراً ناموا الصغار ...
ذهبت أمل لتفقد أبوها أن كان يريد شيئاً .. وعندما قربت من باب غرفته سمعت صوتاً غريباً .. !
نعم أنه صوت أباها وهو يبكي ويتنهد بصوتاً مرتفع ..
سحبت أمل يدها عن البااب ولم تريد أن يراها أباها وذهبت سريعاً إلى غرفة أخوتها ..
بقيت صامته .. وهي تفكر أن الذي يبكي أباها لابد أنه أمراً شديد ولا بد أنه يتعلق بمرض أمها ...
أستيقظت أمل على صوت أخوتها فقد صحى الجميع .. وكانوا يريدون الأفطار ..
ولكن أمل ذهبت سريعاً .. لغرفة والدها للتفقد أن كان بالبيت أو خرج .. !
فوجدت سريره خالياً .. فعلمت أنه قد ذهب للمستشفى وتركهم فبكت وسقطت على ركبتيها وهي تبكي بألم ..
فجاء أخوتها حولها .. وهم ينظرون لها ويقولون أمل متى ستعدين لنا الأفطار .. !
مسحت دموعها أمل .. وقامت ودخلت المطبخ .. ووقفت حااائرة لم تكن تعرف مكان شيء بالمطبخ ..
فقد كانت أمل فتاة مدلله .. لم تطلب منها أمها يوماً القيام بشيء من أعمال المنزل ..
وقد كان والديها ينادونها بالطبيبة أمل لأنها كانت متفوقة جداً بدراستها وكان الجميع يتوسم بها خيراً ..
مرت الأيام سريعاً .. ووالد أمل يتنقل بزوجته من مستشفى لأخره بعد أن دخلت الغيبوبة ولم يترك مستشفى بوطنهم لم يذهب إليها ..
حتى قرر السفر بها للخارج للعلاج ...
هذا كله وأمل لا تعرف ماهو مرض أمها ..
فقررت أمل أن تعرف ماهو مرض أمها .. فدخلت على والدها وهو جالس بغرفته ..
فقالت أبي أنا لن أسألك عن مرض أمي ولكني سأسألك ..
هل ستعود يوماً أمي لنا .. ؟؟
بكت أمل وبكى والدها .. وقال لها أمل أنت الأن أبنتي التي سأعتمد عليها بعد الله
وسأترك أخوتك أمانه في عنقك اذا ذهبت بأمك للعلاج بالخارج ..
وأنتي تعلمين أن جدتك قد طلبت مني أن أترككم لديها ولكنك تعرفين أني أحبكم ولا أريد أن أخسر أمكم وأخسركم بوقت واحد ..!
أن أمك مصابة بالسرطان وهي بحالة متأخرة جداً من مرضها ..
ولكني لن أفقد الأمل بالله سوف أذهب بها إلى ألمانيا لعمل لها عملية هناك ...
لا أريد منك البكاء ولا الضعف أمام أخوتك الصغار ..
فأنتي ستكونين لهم الأب والأم .. بوقتاً واحد ...
مسحت أمل دموعها .. وقالت أبي أعدك أني لن أبكي أمام أخوتي أبداً وأريد منك أن تعلم أني لن أقصر معهم بشيء ..
وفعلاً سافر الأب بالأم للعلاج ..
وبقيت أمل وأخوتها بالبيت مع أخوهم الكبير .. وكانت جدتهم وخالهم يتطمنون عليهم من وقت لأخر ...
وأظطرت أمل أن تترك المدرسة لتستطيع الأهتمام بأخوتها ..
وكانت تقول بنفسها .. لا داعي للقلق .. سوف تعود أمي من الخارج وهي بصحة جيدة وسأكمل دراستي بالسنة المقبلة ..
لن يضيع العمر بمرور سنة واحدة ...
كان لأمل أختين أصغر منها واحدة بعمر الحادية عشر والثانية كانت بعمر سبعة شهور لم تكن تتكلم بعد ..
ولها من الأخوة ثلاثة الكبير الذي يبلغ الثامنة عشر .. واثنين صغار واحد بعمر السابعه والثاني بعمر الرابعة ..
كانت أمل تنظر إلى أخوتها وهم مجتمعين على الطعام وكانت الصغرى بيدها ...
وكانت تقول بقلبها .. لن أخلف وعدي لأبي وسأهتم بكم بكل ما أستطيع على عمله ...
وبعد مرور ثلاثة أشهر من العلاج عاااد الأب والأم من الخااارج ...
نعم عااااد الأب والأم من رحلـــــــــة العلاج ...
ولكن الأب عاااااااد .. والأم لم تعد .. ! ! بل عااادت ولكنها عاااااادت ميته .. !
فقد توفيت بعد دخولها في غيبوبة بعد إجراااء العملية فقد كانت خلايا المرض أنتشرت بجميع جسدها ..
ولم يستطيع الأطباء عمل شيئاً لها .. ولكن الأب مؤمن تقبل الأمر ولكن كان كل همه كيف سيتقبل صغاااره .. هذا الأمر .. !
ولكن كعادته ترك هذا الأمر أن تقوم به أمـــــــل ...
فجمعت أمل أخوتها الصغااار وحكت لهم حكاااية ...
وعندما أنتهت .. قالت لأخوتها هل كانت الحكاية جميلة .. قالوا لها نعم قد كااانت جميلة جدا!
فقالت كذلك أمي فقد ... فقد كانت حكاااية جميلة جداً غمرتنا بحبها وحنااانها ولكنها أنتهت .. !
فقد رحلت أمي .. وأنتهت حكايتها .. وقد بدأت حكااايتنا ... !
صمت أخوتها .. فقد كانت طفولتهم البريئه وتفكيرهم أبسط من أن يستوعبوا كمية الحزن التي ستنهال عليهم ..
ولكن كان يبقى لأمل دوراً أكبر وهو تبليغ أخوها الكبير هذا الخبر خصوصا وأن والدها وأخوالها قد سارعوا بدفن جثة الأم ..
قبل أن يتمكنوا من تبليغ أبنها البكر هذا الخبر ..
عاد الأخ بالليل ولكنه لاحظ رجوع الأب وقد كان يغط بنوم عميق ..
فذهب الأخ لأمل وسألها هل عاد أبي وأين أمي .. ؟ !
هل عادت أم أنها بالمستشفى تكلمي أمل جاااوبيني بسرعة .. ؟
صمتت أمل وجاوبت أخاها بدموعها .. !
فصرخ وأخذ يشد بذراعي أمل وهو يقول : لا تقولي أنها ماتت لا تقولي لي ..!
قولي أنها ستعود .. ستعود .. ستعود أمي ..
سقط عادل على الأرض وأمل تنظر إليه ودموعها تملأ عينيها ..
وكانت تعلم أن أخوها عادل لن يستطيع أن يقف مرة أخرى من بعد سقطته هذا .. !
لم يفقد عادل قدرته على الحراك لا بل فقد قدرته على الأستمرار بهذه الحياة من دون أمه .. ! !
مرت الأيااام حزينة كئيبة ببيت أمل وأخوتها ..
ولكن أخوة أمل قد تغيروا فقد أصبحوا أكثر حركة ومشاغبة .. فقد كانت هذه هي الصورة الوحيدة التي يستطيعون أن يعبروا فيها ..
مدى حزنهم وغضبهم لفراااق أمهم ...
كانت أمل تعمل كالآلة كل همها كان هو خدمة أخوتها الصغار وتلبية طلباتهم ...
أما أخوها الكبير فقد بدأت تصرفاته تختلف وأصبح يتأخر بالليل .. !
ولم يعد يسمع كلام والده وأصبح يتحداه بالقول ..
فقد كان يكره الكون كله .. لعدم وجود أمه فيه .. !
كان الكل غاضب بالبيت والكل يعبر عن حزنه وآلمه إلا ... أمل
فقد كانت لا تعبر إلا لوسااادتها كل ليلة كل مابداخلها من آلم ...
ومرت شهور على وفاة والدة أمل ..
وفي يوم من الأيااام دخل والد أمل وقال لها :
أمل تعلمين جيداً مدى الشهور الصعبة التي مررنا فيها والآن أجازة وأنا أريد أن أرفه عن نفسي قليلاً ..
سوف أسافر مع أصدقائي لبضعة أيام وأعود لكم لأساعدك في تربية أخوتك .. !
ما كان من أمل إلا أن تهز رأسها لوالدها .. وتقول أبي كن أكيد أني سأرعى أخوتي ولن أقصر معهم بشيء !
سافر الوالد بعد أن وصى أبنته أمل التي لم تتجاوز الرابعة عشر بالأهتمام بأخوانها اصغار وترك مصروف البيت بيدها ..
وطلب منها أن تغلق الباب بالثانية عشر أن لم يعود أخوها الكبير إلى البيت مبكراً ..
هزت رأسها أمل ووعدت أبها أن تفعل ما تريد ..
وبقرارة نفسها تقول : لن أترك أخي الحبيب خارج البيت أبداً ...
وبعد سفر والدهم ...
بليلة من اليالي مرضت الطفلة الصغيرة وكانت تبكي بشدة ..
فأستقيظ أخوها الصغير الذي يبلغ الرابعة من عمره .. وأخذ يغلق أذناه ويبكي !
وأمل حائرة لا تعلم ماذا تفعل أو من تسكت ..
فجاء أخوها الكبير وأخذيساعدها بتسكيت أخوتها ..
وقال هيا يا أمل لنأخذ الصغيرة للمستشفى ..
وهم بطريقهم للمستشفى ..
قال أخوها لها كلمة لا زالت إلى اليوم وهي تتكرر على مسامع أمل
قاال : أمل أختاري أما أن نحيا وهم يموتون .. أو نموت وهم يحيون ..
فقالت له : عادل من تقصد ..
فرد عليها : لا عليك لا أقصد شيئاً ..
نظرت أمل لأخوها عادل .. فوجدت أن من تنظر له ليس أخاها الذي تعرفه .. !
{ نهــــــــاااية الجزء الأول ... كـــــــل الحكــــــاااية ... أمــــــــل }