nanci taha
New Member
الصغيرة : ماما أبي أشتري حلاوة و شكولاته الله يخليك يا ماما لا تقولي ما أقدر .
الأم : طيب يا حبيبتي إذا بعتي علبة منديل بفلوسها أشتري إللي تبين .
تدور الصغيرة بين السيارات هل تريد شراء علبة منديل يا عم ؟
باعت علبة و بكل فرح و سعادة : ماما بعت علبة أبشتري إللي أبيه بريالين أنت وعدتيني .
تقول جملتها وهي تجري في الشارع لتصل لأمها على الرصيف الآخر ولكنها.............
لم تصل ... فهي مرمية على الأرض يرتجف جسدها بشكل غريب و الشارع مغطى بدمائها.. فجاة سمعت
شهقات و توقفت عن الأرتجاف .. غادرت روحها جسدها الصغير..
منظر يقشعر له الأبدان موقف صعب و كل من كان هناك لن ينساه ..
رحلـــــــــــــــــــــتي يـــــــــــــــا صغيــــــــــــــــــــــرة
رحلتي و أنطفأ بريق عينينكي الجملتين .. رحلتي و الأبتسامة مرسومة على وجهك البريء .. رحلتي وفي
يديك الريالين ولكن ملطخ بدمائك الطاهرة .. رحلتي و لم تتذوقي الحلوى و الشوكلا ..
رحلتي ولم تلبسي فستان جديد و لاقبعة مزينة بالورود في الأعياد ..
رحلتي ولم تحمل يديكي الصغيرتين دمية ذات شعر ذهبي و عيون زرقاوتان ..
رحلتي ولم تتطأ قدمك أرض المدرسة ولم تتعلمي كتابة الأحرف و الأرقام ..
رحلتي ولم تحقيقي أبسط الأحلام أحلام الطفولة ..
رحلتي يا صغيرة ولكن من نلوم برحيلك ؟!
هل نلوم أبيك الذي تخلى عن مسؤلياته وذهب مع أصدقاء السوء ؟!
أم نلوم من لم يرضى بتوظيفه لأنه لايملك ما يسمى بالشهادة ! أم نلوم أهل أبيك لأن ظروفهم منعتهم
ليستكمل تعليمه ! أم نلوم أصدقاء السوء إللي ألتفوا حوله ولم يقولوا بأنه صاحب عائلة !
أم نلوم أهل أصدقاء السوء لأنهم لم يحسنوا التربية ولم يسألوا عن أبنائهم !
أم نرجع و نلوم أبيك لأنه لم يبتعد عنهم ولم يحمل علبة المنديل وقام ببيعها !
أم نلوم أمك التي أخذتك معها و جعلتك تقفين على أرصفة الشوارع !
أم نلوم ذاك الشاب الطائش المسرع بسيارته ولم يقدر و لم يفكر بأن هناك أناس يعيشون معه وليس هو
الوحيد على الأرض و بعد إلي فعله هرب !
مـــــــــــــــن نلــــــــــــــــــــوم يـــــا صغيــــــــــــــــــرة بـــــــــــــــــــــــــــــرحيلك ؟!
رحلــــــــتي والكــــــــل مــــــــــلام بـــــــــرأي ...
رحلــــــــتي إلى الـــــرحمن البــــــارئ .. رحمـــــــك الله و أسكنــــــــك فسيـــــــــــح جـــــــــناتـــــــه ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
تحياااااااااااااااااااااتي
الأم : طيب يا حبيبتي إذا بعتي علبة منديل بفلوسها أشتري إللي تبين .
تدور الصغيرة بين السيارات هل تريد شراء علبة منديل يا عم ؟
باعت علبة و بكل فرح و سعادة : ماما بعت علبة أبشتري إللي أبيه بريالين أنت وعدتيني .
تقول جملتها وهي تجري في الشارع لتصل لأمها على الرصيف الآخر ولكنها.............
لم تصل ... فهي مرمية على الأرض يرتجف جسدها بشكل غريب و الشارع مغطى بدمائها.. فجاة سمعت
شهقات و توقفت عن الأرتجاف .. غادرت روحها جسدها الصغير..
منظر يقشعر له الأبدان موقف صعب و كل من كان هناك لن ينساه ..
رحلـــــــــــــــــــــتي يـــــــــــــــا صغيــــــــــــــــــــــرة
رحلتي و أنطفأ بريق عينينكي الجملتين .. رحلتي و الأبتسامة مرسومة على وجهك البريء .. رحلتي وفي
يديك الريالين ولكن ملطخ بدمائك الطاهرة .. رحلتي و لم تتذوقي الحلوى و الشوكلا ..
رحلتي ولم تلبسي فستان جديد و لاقبعة مزينة بالورود في الأعياد ..
رحلتي ولم تحمل يديكي الصغيرتين دمية ذات شعر ذهبي و عيون زرقاوتان ..
رحلتي ولم تتطأ قدمك أرض المدرسة ولم تتعلمي كتابة الأحرف و الأرقام ..
رحلتي ولم تحقيقي أبسط الأحلام أحلام الطفولة ..
رحلتي يا صغيرة ولكن من نلوم برحيلك ؟!
هل نلوم أبيك الذي تخلى عن مسؤلياته وذهب مع أصدقاء السوء ؟!
أم نلوم من لم يرضى بتوظيفه لأنه لايملك ما يسمى بالشهادة ! أم نلوم أهل أبيك لأن ظروفهم منعتهم
ليستكمل تعليمه ! أم نلوم أصدقاء السوء إللي ألتفوا حوله ولم يقولوا بأنه صاحب عائلة !
أم نلوم أهل أصدقاء السوء لأنهم لم يحسنوا التربية ولم يسألوا عن أبنائهم !
أم نرجع و نلوم أبيك لأنه لم يبتعد عنهم ولم يحمل علبة المنديل وقام ببيعها !
أم نلوم أمك التي أخذتك معها و جعلتك تقفين على أرصفة الشوارع !
أم نلوم ذاك الشاب الطائش المسرع بسيارته ولم يقدر و لم يفكر بأن هناك أناس يعيشون معه وليس هو
الوحيد على الأرض و بعد إلي فعله هرب !
مـــــــــــــــن نلــــــــــــــــــــوم يـــــا صغيــــــــــــــــــرة بـــــــــــــــــــــــــــــرحيلك ؟!
رحلــــــــتي والكــــــــل مــــــــــلام بـــــــــرأي ...
رحلــــــــتي إلى الـــــرحمن البــــــارئ .. رحمـــــــك الله و أسكنــــــــك فسيـــــــــــح جـــــــــناتـــــــه ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
تحياااااااااااااااااااااتي
