nanci taha
New Member
لاتنتظر شكراً من احد
لا تنتظر شكرا من احد
خلق الله العباد ليذآروه ورزق الله الخليقة ليشكروه ، فعبد الكثير
غيره ، وشكر الغالب سواه ، لأن طبيعة الجحود والنكران والجفاء
وآفران النعم غالبة على النفوس ، فلا تصدم إذا وجدت هؤلاء قد
آفروا جميلك ، وأحرقوا إحسانك ، ونسوا معروفك ، بل ربما
ناصبوك العداء ، ورموك بمنجنيق الحقد الدفين ، لا لشيء إلأ لأنك
أحسنت إليهم { وما نقموا الا ان اغناهم الله ورسوله من فضله }
وطالع سجل العالم المشهود ، فإذا في فصوله قصة أب ربى ابنه
وغذاه وآساه وأطعمه وسقاه ، وأدبه ، وعلمه ، سهر لينام ، وجاع
ليشبع ، وتعب ليرتاح ، فلما طرشارب هذا الابن وقوي ساعده ،
أصبح لوالده آالكلب العقور ، استخفافا ، ازدراء ، مقتا ، عقوقا
صارخا ، عذابا وبيلأ.
ألا فليهدأ الذين احترقت أوراق جميلهم عند منكوسي الفطر ،
ومحطمي الإرادات ، وليهنأوا بعوض المثوبة عند من لا تنفذ
خزائنه.
إن هذا الخطاب الحار لا يدعوك لترك الجميل ، وعدم الإحسان
للغير ، وإنما يوطنك على انتظار الجحود ، والتنكر لهذا الجميل
والإحسان ، فلا تبتئس بما آانوا يصنعون.
اعمل الخير لوجه الله ، لأنك الفائز على آل حال ، ثم لا يضر غمط
من غمطه ، ولا جحود من جحده ، واحمد الله لأنك المحسن ، وهو
المسيء واليد العليا خير من اليد السفلى { انما نطعمكم لوجه
الله لانريد منكم جزاء ولاشكورا } وقد ذهل آثير من العقلاء من
جبلة الجحود عند الغوغاء ، وآأنهم ما سمعوا الوحي الجليل وهو
ينعي على الصنف عتؤه وتمرده { مر آان لم يدعنا الى ضر مسه
} لا تفاجأ إذا أهديت بليدا قلما فكتب به هجاءك ، أو منحت جافيا
عصا يتوآأ عليها ويهش بها على غنمه ، فشج بها رأسك ، هذا هو
الأصل عند هذه البشرية المحنطة في آفن الجحود مع باريها جل
في علاه ، فكيف بها معي ومعك.
لا تنتظر شكرا من احد
خلق الله العباد ليذآروه ورزق الله الخليقة ليشكروه ، فعبد الكثير
غيره ، وشكر الغالب سواه ، لأن طبيعة الجحود والنكران والجفاء
وآفران النعم غالبة على النفوس ، فلا تصدم إذا وجدت هؤلاء قد
آفروا جميلك ، وأحرقوا إحسانك ، ونسوا معروفك ، بل ربما
ناصبوك العداء ، ورموك بمنجنيق الحقد الدفين ، لا لشيء إلأ لأنك
أحسنت إليهم { وما نقموا الا ان اغناهم الله ورسوله من فضله }
وطالع سجل العالم المشهود ، فإذا في فصوله قصة أب ربى ابنه
وغذاه وآساه وأطعمه وسقاه ، وأدبه ، وعلمه ، سهر لينام ، وجاع
ليشبع ، وتعب ليرتاح ، فلما طرشارب هذا الابن وقوي ساعده ،
أصبح لوالده آالكلب العقور ، استخفافا ، ازدراء ، مقتا ، عقوقا
صارخا ، عذابا وبيلأ.
ألا فليهدأ الذين احترقت أوراق جميلهم عند منكوسي الفطر ،
ومحطمي الإرادات ، وليهنأوا بعوض المثوبة عند من لا تنفذ
خزائنه.
إن هذا الخطاب الحار لا يدعوك لترك الجميل ، وعدم الإحسان
للغير ، وإنما يوطنك على انتظار الجحود ، والتنكر لهذا الجميل
والإحسان ، فلا تبتئس بما آانوا يصنعون.
اعمل الخير لوجه الله ، لأنك الفائز على آل حال ، ثم لا يضر غمط
من غمطه ، ولا جحود من جحده ، واحمد الله لأنك المحسن ، وهو
المسيء واليد العليا خير من اليد السفلى { انما نطعمكم لوجه
الله لانريد منكم جزاء ولاشكورا } وقد ذهل آثير من العقلاء من
جبلة الجحود عند الغوغاء ، وآأنهم ما سمعوا الوحي الجليل وهو
ينعي على الصنف عتؤه وتمرده { مر آان لم يدعنا الى ضر مسه
} لا تفاجأ إذا أهديت بليدا قلما فكتب به هجاءك ، أو منحت جافيا
عصا يتوآأ عليها ويهش بها على غنمه ، فشج بها رأسك ، هذا هو
الأصل عند هذه البشرية المحنطة في آفن الجحود مع باريها جل
في علاه ، فكيف بها معي ومعك.