اغتيال اكثر من 500عالم عراقي خلال عامين

jam1966

مشرف عام سابق
اغتيال اكثر من 500عالم عراقي خلال عامين


قال اكاديميون (ان مسلسل استهداف الاساتذة والكفاءات العلمية والاطباء طال العديد من اساتذة الجامعات العراقية في الاونة الاخيرة علي ايدي جماعات مسلحة مجهولة مما دفع العديد منهم الي هجرة البلاد خشية تعرضهم للتصفية الجسدية).
واوضحوا لـ(الزمان) ان (الشعوب التي تحترم علماءها ومفكريها وخبراتها الوطنية وتوفر لهم كل الظروف المناسبة للابداع والعمل الحر هي شعوب حية ومتطورة تخلق في نفوس ابنائها الثقة والاخلاص والتفاني من اجل سعادة الانسان والامة التي تكرم عقولها تكون قوية بهم ولهذا فان احترام الانسان اولاً وتوفير المناخ الملائم وتوفير الامن والاستقرار كفيل بعودة العقول لخدمة الوطن من جديد).
وأشار رئيس الجامعة المستنصرية الدكتور تقي علي الموسوي ان (مسلسل اغتيال الاساتذة والكفاءات العالية ليس بجديد علي اساتذة الجامعة المستنصرية بل سبق وان طرزت كوكبة منهم سجل الشهادة بعد ان اغتالهم ارهابيون لايقدرون قيمة العلم والعلماء) مؤكداً (اذا كان اداؤنا لواجبنا المقدس يعد ذنباً نؤاخذ عليه يتم اغتيال من يقوم به فأن ذلك يحتاج الي مراجعة كبيرة لان من يتصور هذا انما يعيش في ظلام دامس) مشيراً الي(اننا في الجامعة المستنصرية مصرون علي متابعة واجبنا في التربية والتعليم الجامعي وان هذا يعطينا دافعاً اضافياً لتحقيق ما استشهد من اجله زملاؤنا الاساتذة ونحن في واجبنا المقدس نعمل بكل جهد لبناء الانسان العراقي) موضحاً ان( الاستاذ الجامعي يخرج المدرسين لتربية الاجيال والاطباء لعلاج المواطنين والمهندسين لبناء المشاريع ورجال القانون الذين يحمكون بالعدل وغيرهم من الكفاءات العلمية العليا) مشيراً الي ان (من يقوم بعملنا هذا يأمل ان يحتضنه المجتمع ويحافظ عليه كونه ثروة وطنية عانت ولاتزال تعاني المرارة والاستهداف).

حياة الاكاديميين
من جانبه اكد مدير عام مركز البحوث النفسية في جامعة بغداد الدكتور الحارث عبد الحميد الاسدي ان (ظاهرة التعرض لحياة الكفاءات العلمية في البلد علي اختلاف اشكالها من اساتذة وتدريسيين واطباء وباحثين اصبحت لافتة للنظر لاستمراريتها اولاً ولتفاقمها ثانياً دون ان نغفل ان هذه الظاهرة تؤدي الي الاضرار الكبير في الخصوصية النفسية لهذه الكفاءات وجرها بشكل مباشر او غير مباشر الي مغادرة البلد وبالتالي التعرض لكثير من الاهانة في اروقة اسواق العمل العالمية في الوقت الذي يحتاج العراق بشكل اساس الي كل هذه الكفاءات لتنمية المجتمع وتطوره) مشيراً الي انه(لايمكن للمجتمعات التي تهدف الي الاصلاح او التغيير ان تحقق اهدافها الا من خلال العقول العلمية والمعرفية).
مشدداً ان(الارهاب عملة متداولة في كل مكان وفي كل زمان ولايمكن ايقافه او الحد منه الا بالارادة الموحدة للشعوب وتكاتف جميع القوي وبالايمان الصادق حد التضحية لمواجهة هذا الشر) مشدداً ان(علي اجهزة الدولة تقع مسؤولية كبيرة في مقاومة هذا الارهاب المنظم لافراغ العراق من عقوله التي عانت الكثير علي مر عقود طويلة من اجل ابنائها وما زالت ترغب في ان تقدم الكثير لهذا البلد الجريح) موضحاً ان (الوضع النفسي لكل هؤلاء يتصف بالاحباط وتفاقم الصراعات علي مستوي الفرد مما يخلق جواً نفسياً غائماً ومكتئباً اخذين بالحسبان ان هذه الكفاءات العلمية التي تشعر بالتهديد المستمر هي من الفئات العمرية المتقدمة ولها جذور وتاريخ ومستقرات في الواقع الاجتماعي والاسري وان تعرضها للاغتيال او الخطف او الاقصاء او الابعاد القسري عن ارض الوطن لايؤدي فقط الي انهيارها او انحسارها علي المستوي النفسي الفردي بل يؤدي الي انهيار العوائل التي ترتبط بها والمعـــــارف والاقارب كذلك وهذا يعني اننا علي طريق تعطـــيل شرائح واسعة من المجتــــمع عن المشاركة في عمليات البناء المطلوبة والتغيير علي مستوي البني التحتية لمجتمعنا).
واضاف الاسدي ان(هذه الانتهاكات لحرمة الانسان ووجوده يمكن ان تؤدي الي انهيار منظومة القيم الاخلاقية في المجتمع فتعم الفوضي الاخلاقية والانسانية وتصبح الفضيلة اسماً فقط في سجلات التاريخ ولا بد من وقفة شجاعة ورصينة يشترك فيها الناس والاجهزة الرسمية ووسائل الاعلام لمواجهة هذا الشر لتفادي مالايحمد عقباه).

ظاهرة الاغتيال
واوضح وكيل رئيس جامعة النهرين الدكتور سعدون عبد العزيز عيسي ان (ظاهرة اغتيال الاساتذة والكفاءات والعلماء مرتبطة ارتباطاً مباشراً بالوضع الامني والسياسي للبلد) مشيراً الي ان(انتقاء بعض الاساتذة عن غيرهم يأتي وفقاً لانتمائه السياسي وامكانياته المالية ايضاً). مؤكداً ان(هذه التهديدات تجعل هؤلاء يغادرون العراق هرباً من التصفية الجسدية وهذه خسارة كبيرة للبلد).
مضيفاً بأنه اوفد في شهر آذار الماضي الي عمان بحضور معرض اعادة مكتبات العراق وكان هناك اكثر من 500 طبيب عراقي قد غادروا الحدود العراقية الاردنية لاجراء مقابلات عمل مع بعض الشركات الاردنية المتخصصة بتوريد الاختصاصات والكفاءات لتوزيعهم علي دول هي بأمس الحاجة لهم مقابل عملات كبيرة وهذه خسارة لاتعوض) .وقالت التدريسية في كلية الادارة والاقتصاد في جامعة بغداد نغم حسين نعمة ان(آخر احصائية نشرته في جريدة المركز الدولي لرصد الاتنتهاكات في العراق بأن نحو 500 عالم عراقي قد تم اغتيالهم علي ايدي مجهولين خلال عام واحد من الاحتلال) مشيرة الي ان (اغتيال العلماء العراقيين والاساتذة الجامعيين يعد من اخطر الانتهاكات التي تمارس ضد الشعب العراقي لانه يسهم في تفريغ العراق من العقول والكفاءات العلمية وعندما تصل عمليات الاغتيال الي الباحثين الجامعيين واصحاب العقول المنتجة نصل في النهاية الي ترهيب العلماء ودفعهم الي مغادرة بلدهم الذي هو في أمس الحاجة اليهم).
مؤكدة بأننا (لانغالي اذا قلنا ان جوهر عملية الاصلاح في واقعنا علي جميع الصعد مرهون بالمحافظة علي علمائنا ومفكرينا الذين (هم الثروة الحقيقية التي نمتلكها).


منقول
 
من قال إن الذي يحدث للعراق ليس بتدبير أمريكي ويهودي ومسلسل بني سينارواته خلف الكواليس لتدمير الإسلام
فالله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل
 
عودة
أعلى