BAHAASAT
New Member
كَمْ وكم بَحثتُ عنْك َ
أتْعَبني البَحث
ومَا زِلتُ ابحثُ
بَين أشّيائي
أتفقَد همساتكَ
لمَساتكَ
كُل شي مِنْك َ
أحتَضِنهَا بِقوة
فَأشعُرك تَضُمني
لأغْرَق بـِ تَفاصيلك َ
حَدْ المَْوت
يَخنِقني لِهاثي لأفيق عَلي سَرابْ ..
فأعُود و كُلي ألَمْ
لِاضُم بَقايا حبٍّ تَركته ُ
لي قبْلَ رَحيلك َ
فَهلْ بِرأيك كَافيةٌ لِتُريحني مِنْ كُل هَذا اَلْعَذابْ ؟
حَتى مَدينتنا
مَدينة الحُب ِ
التي بَنيناها بِأنْفاسنا
كَرِهتُ ضَجيج الصَمْت بِها
كَانت بِجمالهِا بِعشّقها ودَلالِها
عَلى أرّض الغَرامْ تكَبُر
وبِحُبنا كَانْت تَمْطُر
مَدِينتنا التي بَنيْتُ أعمِدتها مِن أضلُعي
ورَويتُ أزّهارها مِنْ دَمي
كُنتَ بَسمتها ونُورها وضِياءُها
كَانت جَنتك التي تَعْشقُها
و مِن جَحيم الدُنْيا كَانت ظِلالِك الوارِفة
والْيَوم هي مِن بَعدك مُكَفنة بِأحْزاني
فَأين أنت مِنْها يَا غَرامي
وسَارِق كُل أيَامي ؟؟
فَبِبُعدك جَعلْتَني أولَد مِن جَديد
بِيومِ بُؤسٍ غَاب فيه القَمر
مِن السَماءْ
والْغيوم غَطت بِظلَها وَجه الأرّض
فَأمْطَرت علىَ سَرير المخاض
زخاتٍ مِن أحزانْ
وامْتَلأ المَكاَنُ بِصرخاتٍ
مِن آهَات
فَصمتَ كُل مَنْ حَولي بِصدى وجعي لِيُدّرِكوُا بلِحظَتها
إن الْمَوتَ قد وِلدَ ليُلقِبوني بِه
ويُشِمُونِي بِه ويَغْسِلونُي
بِالدِمَاء
ولَكِن حُبك بِقَلْبي
لَمْ يَمُت ولَم يُصِبْه الجَفاء
آآه كَمْ هو
غريب ذاك الهوى بقلبي وقلبك
أحبَبتكَ
بِآهاتي وأنِيني
بِوجعِي وعَذابْ سنينِْي
وبَقيتُ علىَ حُبكَ
رُغم هَجرك َ
واِبْتعادكَ عَن ممَلكتي وتَرّك كُل
أَشيائِي حَتى حُبِي وحَنيني
فـَ غَريب أنْ تَبْقى بِقَلبي
تَجري بِدمى وَشرايِيني
حَتّى رُوحي غَابْت عَني
رَحلت إليك
لِتَسكن قُربكَ
وتَركتْني وَحيدة
فَكيف تَغيبْ وأنا مَن
كُنتُ اَلْـــ أنا
وروحَ اَلْروح
كُنْت كُلَ الجَوارِح
ونَبْض البُوح
حَلفْتَ لي يَوماً
إِننا أبداً لَنْ نَفْتَرق
ورَحلت دُون سَببْ
وتَركتني أتجَرع التساؤل واَلْعتبْ
لِينْتَهي مِشواري
بِعَذابٍ ونوح
واَلْيوم تَأتي
لِتَسأل عن حَالي!
وتَستعيد قَلْباً تَركتهُ
فـ لآ تَسألني
لَا تَسأل عن قلبٍ هَجرّته
وحُبٍ بِيدك قَتلته
هُمَا اَلْيوم في سَباتٍ عَميق
فَأتركهُما بِراحةٍ وأمَانْ
عَلى ذِكرى حُبهمْاَ يَنْعمَان بِالحنَانْ
أيِن أنتَ اَلْيوم
مِن تِلكْ الذِكريات
وأنا أعيشها بكُِل تَفاصِيلها
أبْكي علىَ كُل مَا فَاتْ
عَلى حُبي ووفَائي
وعَهدي رُغمْ كُل اَلْصعوبات
وأنْت .. أيِن أنْت َ?!
أدَرّتَ ظَهرك وَقفَلْت الأبْوَاب
وجَعلتَ حُبي لكَ سَرابْ
وتَركت قَلبي
بِعذَابه يِشتَعل كُل يَوم
بِنيرانهِ
ويَحترِق بِآلامه ِ
فَلمْ يعَُد يَشّعُر بِوخز الألمِ مِن شدةِ
أوجَاعهِ
فَكُل مَا كانْ
كَما هو
يَصرخُ مِن الهجران ْ
وأنا بَين كُل ذَلِك بَقايا حُطَام
فَمن بَعدك
غَطت الغُيوم السَوداء حَياتي
وأَمْطَرت فَوق جَسدي
قَطراتٍ مِن دِماء
أرّتَوي كُل لحظةٍ مِن جِرَاحها
الآهَات
وأنْزِف مِن أورِدَتها
آلامْ الذْكرياَت
فَالروح غَارِقة بِِأحزاَِنها
ومَا مِن مُنقذٍ لِعذابها
سِوىَ بَعضٍ مِن ذِكرياتها
تَنْثرها علىَ جِراحها
لتَغفو عَيناها قَليلاً وتَسكُن بِحنينها
و آلامِها
فَأيامي مِن بَعدك حَزينة
وانا مِن دونكَ
وحيد
وحيد
وحيد
منقول للامانة والفائدة