BAHAASAT
New Member
إم بي سي - يصنع أهدافا مختلفة الصور، وحصل على جائزة الكرة الذهبية مرتين متتاليتين، والآن نصب نفسه أيضا ملكا لصناعة الأهداف في برشلونة: ليونيل ميسي يكتسب عنصرا جديدا في طموحه ليكون لاعبا متكاملا.
لم يبرز الأرجنتيني في النصف الحالي من الموسم فقط لأنه الهداف الأول لفريقه في الدوري الإسباني لكرة القدم، بل أيضا لأنه حسن من دوره كأفضل صانع للأهداف في البطولة.
يوضح زميله وشريكه في الهجوم ديفيد فيا في مقابلة يوم السبت مع صحيفة لابانجوارديا "ميسي جيد للغاية، ليس فقط للأهداف التي يصنعها أو للألعاب التي يقوم بها، بل لأنه يجعل من الآخرين لاعبين أفضل، لذا أقول دوما إنه أفضل لاعب في العالم".
وعاد الأرجنتيني إلى التألق في انتصار فريقه السبت بثلاثية نظيفة على ريسينج سانتاندير، وعلى ملعب "كامب نو" سجل نجم برشلونة هدفا (أهداه لوالدته في عيد ميلادها)، وصنع آخرين لبيدر ورودريجيز.
بتلك الكرة زاد ميسي عدد الأهداف التي صنعها هذا الموسم في الدوري الإسباني إلى 14، متصدرا القائمة. ملاحقه المباشر تشابي برييتو لاعب ريال سوسييداد يتأخر عنه بكثير؛ حيث صنع ثمانية أهداف، أما كريستيانو رونالدو غريمه في ريال مدريد فلم يقدم تمريره الهدف سوى في ست مرات فقط.
ويرتبط دور صناعة الألعاب الجديد للأرجنتيني في برشلونة بشكل خاص بموقعه في الملعب، الذي اختاره له المدير الفني جوسيب جوارديولا.
في غياب لاعب يهيمن على منطقة الجزاء مثل زلاتان إبراهيموفيتش، وجد النجم الأرجنتيني صاحب الـ23 عاما مكانه المثالي في قلب الهجوم متأخرا بضعة أمتار عن فيا وبيدرو.
إلى جانب ذلك شغل الأرجنتيني دور البطولة المطلقة في تنفيذ الكرات الثابتة لبطل الدوري الإسباني في الموسمين الماضيين، فهو من يسدد ضربات الجزاء، ويبدو كأحد الخيارات الرئيسة في تسديد الضربات الحرة، والعقل في تنفيذ الضربات الركنية.
وكتبت صحيفة الباييس اليوم أن رغبة برشلونة في امتلاك الكرة كبيرة؛ لدرجة أن بعض الضربات الركنية تلعب قصيرة، فلا شيء من اتخاذ مواقع أو الاقتراب من قائمي المرمى أو البحث عن تقدم المدافعين، ولا سيما عندما يقود ميسي اللعب.
وأحرز ميسي حتى الآن 72 هدفا في آخر 72 مباراة رسمية مع برشلونة؛ منها 33 في الموسم الحالي. ويفتح التألق الحالي لفريقه وخوضه ثلاث بطولات في وقت واحد الطريق؛ كي يحطم النجم الكتالوني الرقم الذي حققه في موسم 2009-2010م وبلغ 47 هدفا.
على رغم ذلك، فإن تأثيره في بناء اللعب ودوره البطولي في حسم الهجمات منحاه قيمة إضافية في الموسم الحالي.
كما أن الأسلوب الدفاعي الذي يتبعه الفريق يسمح لميسي بادخار طاقته البدنية في الضغط على الخصم، بينما يضاعف كل من بيدرو وفيا الجهد من أجل استعادة الكرة.
لذلك تم استبدال الأرجنتيني مرة واحدة في 17 مباراة في الدوري، بينما استبدل هداف فالنسيا السابق ثماني مرات في 19 مباراة، وزميله الصاعد 12 مرة في 16 مباراة.
وقال جوارديولا، بعد يوم من حصول نجم الفريق على الكرة الذهبية الأخيرة، متفوقا على زميليه تشافي وإنييستا: "لماذا لا يحاول ميسي استعادة الكرة؟ ميسي يمتعنا جميعا ونحن نراه يلعب".
هداف لم يتوقف والآن صانع أهداف، ميسي يقطع خطوة أخرى نحو الكمال.