عـــــــــــــــــــقـــــــــــــــــدة

Silent Center

New Member
1
أصيب الشيخ الفاضل بمرض مزمن ، تتناقل الألسن مرض الشيخ و أن هذا المرض هو ابتلاء من الله ، فالله يبتلى من عباده الصالحين ، نفس المرض أصاب شخص مشاكس ، تتناقل الألسن بان هذا هو العقاب من الله ، فالله يعاقب العاصين في الدنيا بالطريقة التي يشاء ، حقيقة لا اعلم ماذا اسمي هذه العقدة ؟ ربما هي عقدة التناقض .






2
نعلم أن التدخين مضر و مع ذلك الكثيرين يدخنون ، نعلم أن السهر مضر ، و مع ذلك الكثيرين يسهرون ، نعلم أن كثرة الأكل سيئة للجسم و مع ذلك الكثيرين شرهين في الأكل مع نوع الأكل السائد ، نعلم عن أشياء كثيرة ضاره و لكن نمارسها و نعلم عن أشياء كثيرة مفيده و لكن لا نمارسها ، اعتقد أن هذه العقده اسمها عقدة التطبيق .







3
نادى كثيرا بالتغيير و ربما ضرب بالكثير من العادات و التقاليد عرض الحائط ، غير أن هذا الشخص له مشكله اجتماعية ، فهو لا يتمتع بأي هيبه او مكانه في مجتمعه ، فتجد أفكاره محل سخرية و انتقاد و ربما سب و إخراج من الملة ، حتى إن كانت بعض أفكاره لا تتعارض مع المبادئ الإسلامية ، فقط يكفى أن تكون هناك نسخه مبرمجه عنه في عقول الغير ، بما أن هذا الشخص المزعج يريد أن يغير مجتمعه و لكن لا احد يستجيب ، فأعتقد أنه يجب أولا أن يصنع له مكانه و هيبه في المجتمع ، كي يصبح شخص مهيب ذو قاعده جماهيرية ، بعدها يمكن أن يستطيع التغيير ، هذه العقده اسمها عقدة الجماهير إن صح التعبير .







4
دوله لا تستطيع أن تعيش في هذا القرن دون أن تستورد ما تأكله من الخارج ، لا تستطيع أن تصنع أو تقتحم الأسواق بمنتجاتها ، بل العكس أن سوقها مكتسح من شركات متعدده الجنسيات ، و كأنها مزرعة لتكثير الأموال لتنتقل بعد ذلك إلى الخارج ، بديهيا هذه الدوله او غيرها الكثير من الدول لديها عقدة التبعيه .






5
لو كنت صاحب امتيازات خاصه ، مثلا لك راتب شهري يصرف من وزارة المالية يفوق الثلاثين ألف ريال ، و فواتيرك أنت معفي عنها في السداد ، و لك كل سنه تذكرتين سفر و ربما أكثر من تذكرتين لتسافر بها إلى الخارج ، لو كان سكنك عبارة عن فيلا فخمه أو قصر رائع لم تدفعه فيه ريال واحد و كانت جميع معاملاتك تسير بسرعه البرق و طلباتك مجابه و علاجك في أفخم و أرقى الأماكن ، هل ستتخلى عن ذلك كله إذا دق ناقوس المساواة مع المواطن العادي ؟ طبعا لا ، بل ستقف بقوة ضد أي تغيير يمس تلك الامتيازات التي تتمتع بها ، فهذه العقده بما لا يدع مجال للشك اسمها عقدة الامتيازات



ساري نهار
11/2/2009
 
عودة
أعلى