افلااكون عبدا شكورا

الوجيه

New Member
أفلا أكون عبداً شكوراً

بسم الله الرحمن الرحيم

و أنا أبحث في الأحاديث النبوية الشريفة ، لفت انتباهي هذا الحديث عن عائشة رضي الله عنها :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا صلى ، قام حتى تفطر رجلاه . قالت عائشة : يا رسول الله ! أتصنع هذا ، وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال " يا عائشة ! أفلا أكون عبدا شكورا " .
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - خلاصة حكم المحدث: صحيح

إذا جاءك أحد ذو علم كبير و خصال حميدة و مكانة مرموقة بين الناس ، معروف بصدقه و أمانته ، يحدّثك عن شخص و يشهد له بالأخلاق النبيلة فإنك ستصدّقه حتماً و لا تنتظر من ذاك الشخص إثباتاً ..
فكيف بإنسان يشهد له ربّ العزة جلّ و علا بالخُلُقِ العظيم ؟؟
فهذا معناه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس بحاجة إلى قيام الليل و تأدية النوافل و الصدقات مادامت مكانته عند الله كبيرة لم و لن يبلغها أحد .
لكن رسولنا و معلمنا الكريم صلى الله عليه و سلم يأبى إلا أن يكون عبداً شكوراً لمن أنعم عليه بكل النعم ، فكان يقوم حتى تفطر رجلاه و يتألم من التعب دون أن ينال ذلك من عزيمته شيئاً .
فلنقتدِ بهديه صلى الله عليه و سلم لنكون عباداً شكورين ، و لنكثر من القيام خاصة و نحن في هذا الشهر المبارك العظيم الذي تتضاعف فيه الحسنات ، و تغلق فيه أبواب النار و تفتح أبواب الجنة .
فتأدية الفرائض هي من طاعة الله ، و تأدية النوافل من شكر الله .

وفقنا الله و إياكم لما يحب و يرضى و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
 


~// سلمت الأياديـ على التميز الدائم \\~

~// ارق التحايا القلبية \\~

DeleGnT

:3:
 
عودة
أعلى