nanci taha
New Member
أمومة
حين سألته عن ما فعل في المدرسة قال لها :
ذهب في رحلة، واحد زملائه غرق في النهر وهو بكل شجاعة قفز خلفه وانقذه فشكره الجميع وكان في منتهى السعادة !
سقط قلبها واجفا الىادنى اضلاعها واستنكرنبضه تهاون الادارة ومغامرة الولد بعمره الطري !. قبل أن تستكمل رسم شكل مناسب لردة فعلها، مد لها ورقة الانشاء وانتبهت الى ان نهر القرية جف مند زمن بعيد !
امنية
كان يحلم منذ طفولته أن يتكلم جميع اللغات، لأنه سمع جده ذات يوم يقول: أن كل لغة تعادل رجلاً.
وقد اجتهد وأتقن كثيراً منها، وعندما سئل ذات يوم عن لغته الأم من بين هذه اللغات التي أتقنها، جهلها تماماً.!
ذكريات
حدثته عن لقائهما الأول و عن أيام الخطوبة و كل لحظة جميلة قضتها معه
ثم التفتت إليه لتسأله : هل ما زالت هذه الذكريات تداعب مخيلته مثلها .
فوجدته قد غط في نوم عميق .
عزاء الاصدقاء
مات والد صديقي .. لم أذهب لتعزيته .. شغلتني نفسي وهمومي ودنياي .. فوجئت به بعد عدة أيام يقرع باب بيتي .. تلعثمت .. ارتبكت .. قلت له : ما الذي جاء بك ..
قال : جئت معزيا في إنسانيتك التي ماتت ..
إختلاف
طال الخلاف بينهما.. اتفقا على أن يتقابلا لحل مشاكلهما.. تقابلا.. خيّم صمت مهيب للحظات.. تناولا الشاي بهدوء.. ثم بدأ النقاش.. ارتفعت الأصوات.. اختلفا من جديد.. تفرّقا..
بعد مضي زمن أدركا أنهما كانا دائمًا ما يختلفان على أشياء لا تمس حياتهما.. أشياء لا تعنيهما..
حين سألته عن ما فعل في المدرسة قال لها :
ذهب في رحلة، واحد زملائه غرق في النهر وهو بكل شجاعة قفز خلفه وانقذه فشكره الجميع وكان في منتهى السعادة !
سقط قلبها واجفا الىادنى اضلاعها واستنكرنبضه تهاون الادارة ومغامرة الولد بعمره الطري !. قبل أن تستكمل رسم شكل مناسب لردة فعلها، مد لها ورقة الانشاء وانتبهت الى ان نهر القرية جف مند زمن بعيد !
امنية
كان يحلم منذ طفولته أن يتكلم جميع اللغات، لأنه سمع جده ذات يوم يقول: أن كل لغة تعادل رجلاً.
وقد اجتهد وأتقن كثيراً منها، وعندما سئل ذات يوم عن لغته الأم من بين هذه اللغات التي أتقنها، جهلها تماماً.!
ذكريات
حدثته عن لقائهما الأول و عن أيام الخطوبة و كل لحظة جميلة قضتها معه
ثم التفتت إليه لتسأله : هل ما زالت هذه الذكريات تداعب مخيلته مثلها .
فوجدته قد غط في نوم عميق .
عزاء الاصدقاء
مات والد صديقي .. لم أذهب لتعزيته .. شغلتني نفسي وهمومي ودنياي .. فوجئت به بعد عدة أيام يقرع باب بيتي .. تلعثمت .. ارتبكت .. قلت له : ما الذي جاء بك ..
قال : جئت معزيا في إنسانيتك التي ماتت ..
إختلاف
طال الخلاف بينهما.. اتفقا على أن يتقابلا لحل مشاكلهما.. تقابلا.. خيّم صمت مهيب للحظات.. تناولا الشاي بهدوء.. ثم بدأ النقاش.. ارتفعت الأصوات.. اختلفا من جديد.. تفرّقا..
بعد مضي زمن أدركا أنهما كانا دائمًا ما يختلفان على أشياء لا تمس حياتهما.. أشياء لا تعنيهما..