2010 عام الأحداث الرياضية الخالدة

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

BAHAASAT

New Member
ساعات قليلة وينقضي عام 2010 الذي من الممكن أن نطلق عليه أنه كان عاماً رياضياً بامتياز، نظراً لكثرة الأحداث الرياضية التي شهدها من جهة، وبسبب تحول العديد من تلك الأحداث إلى أحداث تاريخية وعلامات بارزة يصعب نسيانها مهما مرت عليها السنون وتتابعت.
فيمكن القول إن جميع أحداث العام الحالي كانت محطات فارقة وعلامات بارزة، توقف الجميع أمامها متأملين ومتابعين بل ومبهورين في كثير من الأحيان. فليس هناك من ينس الاعتداء المسلح الذي تعرض له لاعبي منتخب توغو قبل انطلاق كأس الأمم الأفريقية، والتي انتهت بفوز الفراعنة للمرة الثالثة على التوالي بلقبها، وهو إنجاز يصعب أن يتكرر في جميع البطولات العالمية والقارية القادمة.
ورغم أن بطولة كأس العالم لكرة القدم حدث يتكرر مرة كل أربع سنوات، فسنظل نتذكر أول مونديال أفريقي في التاريخ وما شهده من أحداث هامة يصعب أن تنمحي من الذاكرة بسهولة، ولعل أبرزها هو صوت الفوفوزيلا "أداة التشجيع الأفريقية الشهيرة" والتي ملأت المدرجات ضجيجاً ومرحاً واشتكى منها اللاعبون والإعلاميون أثناء البطولة.
كذلك تعلق بالأذهان بطولة كأس العالم لكرة السلة التي استضافتها تركيا وشهدت حضوراً جماهيرياً رائعاً. وكان نجم البطولة الأول هو الجمهور التركي، الذي حضر بكثافة عالية لتشجيع منتخب بلاده ودعمه حتى تأهل إلى المباراة النهائية، فكتب لهذه البطولة النجاح جماهيرياً منذ بدايتها وحتى مباراة الختام.
والمثير في العام الحالي أن الأحداث الدورية التي تتكرر كل عام فرضت نفسها أيضاً بقوة وستظل نسختها الأخيرة في العام 2010 حدثاً تاريخياً يشار له بالبنان. فعلى سبيل المثال اختتم نهائي دوري أبطال أفريقيا بصورة غير مسبوقة، بعد أن سحق مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية ضيفه الترجي التونسي بخمسة أهداف دون رد في ذهاب الدور النهائي من البطولة، وهي النتيجة الأقسى والأكبر في نهائي جميع البطولات الماضية.
كما تمكن الألماني سيباستيان فيتل من التتوّيج بلقب بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، ليدون اسمه في ذاكرة التاريخ كأصغر بطل لهذه المسابقة.
وما بين الأحداث الرياضية والبطولات والمفاجآت سيظل فوز قطر بتنظيم مونديال 2022 هو الحدث الأهم والأبرز في 2010. وكيف لا وقد استطاعت هذه الدولة العربية الخليجية "صغيرة المساحة" أن تتفوق على أكبر دول العالم وأكثرها خبرة، بفضل التخطيط الرائع والمبهر والعمل الدءوب الذي قام به أبناؤها أعضاء لجنة الملف، والذي جعل الملف القطري يفرض نفسه بقوة على أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم.
وبصورة عامة سنحاول في السطور القادمة سرد أبرز وأهم الأحداث الرياضية التي شهدها العام الحالي والتي في مجموعها تعبر بصدق عن أننا مررنا بعام مثير وغير مسبوق على صعيد الرياضة العالمية.
كانون الثاني – يناير
2010123075438439580_3.jpg
إنجاز الفراعنة ومأساة توغو
استهل عام 2010 أحداثه الرياضية بكأس الأمم الأفريقية التي استضافتها أنغولا في كانون الثاني – يناير الماضي، ولم تكن بداية البطولة مبشرة على الإطلاق ففي الثامن من الشهر ذاته تعرضت بعثة المنتخب التوغولي إلى اعتداء بالأسلحة النارية من جانب جماعات مسلحة معارضة في أنغولا، وسقط قتيل إضافة إلى عدد من الجرحى داخل المنتخب التوغولي وتعرض العالم أجمع وقتها لصدمة مدوّية، فقد كانت المرة الأولى التي يلطخ فيها العنف والدماء البطولات الرياضية بهذا الشكل المخيف وهو ما دفع الجميع إلى التعاطف مع المنتخب التوغولي بداية من الفيفا ومرورا برؤساء اتحادات كرة القدم في العالم أجمع، حتى أن أنخيل ماريا فيار لونا رئيس الاتحاد الإسباني ونائب رئيس الاتحاد الدولي سافر إلى أنغولا خصيصاً في الخامس عشر من كانون الثاني – يناير لتقديم دعمه الكامل للمنتخب التوغولي، الذي اضطر إلى إعلان انسحابه من البطولة من هول الصدمة التي تعرض لها، وهو ما دفع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إلى اتخاذ قرار مؤسف استاء منه مجتمع كرة القدم في العالم أجمع وهو إيقاف الاتحاد التوغولي عن المشاركة في كأس الأمم الأفريقية القادمة التي ستقام في غينيا الاستوائية والغابون.
وبعيداً عن أحداث الاعتداء على لاعبي توغو فقد أقيمت البطولة في موعدها وشهد لقاء الافتتاح تعادلاً تاريخياً بين أنغولا الدولة المضيفة ومالي (4-4) بعد أن كان المنتخب الأنغولي متقدماً بأربعة أهداف نظيفة، ويمكن القول أن المنتخب المصري ومدربه حسن شحاته كانا ظاهرة البطولة بحق، فصاحب اللقب في آخر نسختين بدأ البطولة وهو يعاني نفسياً بشدة بسبب عدم تأهله إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم وبسبب غياب العديد من العناصر الأساسية عن صفوفه مثل محمد شوقي وأبو تريكه وعمرو زكي ومحمد بركات ورغم ذلك فقد نجح شحاته الملقب بالمعلم في سد النقص في صفوفه وضم العديد من العناصر الجديدة أبرزهم محمد ناجي "جدو" نجم الاتحاد السكندري وقتها، وتمكن الفراعنة من انتزاع إنجاز تاريخي بالفوز بالبطولة للمرة الثالثة على التوالي بعد أن فازوا بكل مبارياتهم وبعد أن تخطوا كبار أفريقيا بداية من نيجيريا (3-1) ثم الكاميرون بالنتيجة ذاتها مروراً الجزائر في نصف النهائي برباعية تاريخية ونهاية بمنتخب النجوم السوداء الغاني في النهائي بهدف دون رد.
وسيطر المنتخب المصري على ألقاب البطولة في النهاية إذ حصل أحمد حسن على لقب أحسن لاعب ومحمد ناجي على لقب الهداف برصيد خمسة أهداف على الرغم من مشاركته كبديل في معظم مباريات منتخب بلاده في البطولة إضافة إلى ذلك فقد حافظ الحضري على لقب أفضل حارس في البطولة والتي كان قد حصل عليها في بطولة "غانا 2008".
فيدرر يتوج بلقب أستراليا المفتوحة
وشهد الشهر ذاته حدثاً هاماً أيضاً ولكن مع نهايته، ألا وهو فوز السويسري روجيه فيدرر ببطولة استراليا المفتوحة لكرة المضرب بعد فوزه على البريطاني آندي موراي في المباراة النهائية 6/3 و6/4 و7/6 (13/11).
وأحرز فيدرر البالغ من العمر وقتها 28 عاماً بذلك اللقب السادس عشر له في مسيرته مع بطولات "غراند شلام" الأربع الكبرى علماً بأنه خاض بذلك 22 مباراة نهائية خلال هذه البطولات.
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى