nanci taha
New Member
[SIZE=+0]حينَ غابتِ الشمسُ في فصلِ الخريف
[SIZE=+0]ولم يبقى سوايَ وذاكَ الشفقُ الأحمر
تبعثرت أوراقي
وتطايرت وُريقاتُ الخريفِ أمامي
فقد أذهلتني بـِ أسرابِها المُلونه
وجعلتني أرتعِشُ رعشاتٍ خريفيه
وبدأتُ معها إحدى حِكاياتي التي سقطت من قلبي سهواً هذا الصباح
وعلى رائِحةِ القهوةِ سـَ أطرحُها أرضاً على هذا البياض
في يومٍ من أيامِ الخريف
رأيتُكَ تعبُرُ إحدى الطُرُقات
تتناثرُ بينَ أقدامِكَ بقايا أوراقُ الخريف
على ذاكَ الرصيفُ المُجاور كُنتُ أراقِبُكَ عن كثب
وعلى هذا الرصيفِ ليسَ من أحدٍ سواكَ أنت و أوراقُ الخريف
عبرتَ من تِلكَ الطُرُقات دونَ أن ترآني
حتى أنكَ لم تلحظ وجودي
وكيفَ لكَ أن تلحظني و أنتَ لاتعرِفُ من أكونُ أصلا ..؟!
ضللت أرقُبُكَ من مسافةِ أمتارٍ هيَ ماتفصِلُني عنك
أترى هذا السكون
كما رحلتُ من هُناك بقيَ كُلُ شيءٍ على حاله
حتى تلكَ القطةُ باتت على أثارِ قدميكَ يامن رحلتَ دونَ أن تراني
ألهمكَ الطريقُ بـِ مُتابعتِ السيرِ للأمام
ولم تستطِع أن تلتفِتَ قليلاً لـِ الوراء
لم تشعُر بـِ أنَ ظِلكَ أجبرني على أن أتبعَ الأثر
وكأنكَ إحدى شُجيراتِ الخريفِ و أنا من أوراقِكَ التي سقطت سهواً
نعم
قد أسقطنيرحيلُكَ عن مكاني
وها أنا أسقُطُ رويداً رويداً
وصلتُ لـِ شفا حُفرةٍ من هذهِ الأرض
فـَ وقعتُ عليها و تكسرت أطرافي
حاولتُ لملمتَ أشلائي
ولكن هيهاتَ أن أجمعني من دونِك
لم أستطع منعَ نفسي من الإصفرارِ قهراً
أتوكأُ على غُصني الذابِلِ
حتى ترحمني بعثراتُ الرياحِ فـَ أطير
أيا خريفَ العُمرِ لاتمضي دونَ اللِقاء
سـَ أبقى مُصفرةً حتى أراهُ مُقبِلاً من هذا الطريق
سـَ أعودُ لـِ أعقِدَ وثاقي بـِ إحدى الأغصانِ الذابله كـَ حالي
ولاتخف على سقوطي
فـَ أنا سـَ أنتظِرُ أن تقطِفني حتى وإن مرت أعوامٌ و أعوام
ها أنا على هذا الغُصنِ أترآني
بقيتُ مُعلقةً أتأرجحُ معَ رياحِ الشوق
وكُلما رأيتُ شخصاً بـِ مِعطفِهِ الأسود
إزدادَ تأرجُحي لـِ أرى ملامِحَهُ ولعلها تُشبِهُكَ فـَ تخضرُ عروقي
إزدادَ تأرجُحي لـِ أرى ملامِحَهُ ولعلها تُشبِهُكَ فـَ تخضرُ عروقي
وتسائلتُ بيني وبينَ نفسي
عن تلكَ الأوراقُ التي سقطت
أكانَ سقوطُها بـِ يأسٍ عن عودةٍ حبيبها ..؟!
أم أنَ الإنتظارَ أشابَبـِ أغصانِها فـَ ماتت قبلَ الأوآن ..؟!
يا إلهي إزادت قوةُ الرياح
أكادُ لا أتشبَثُ على غُصني
أُحاوِلُ جاهِدةً التمسُكِ بـِ كُلِ ماحولي من أغصان
كُلُ الأوراقِ بـِ جانبي ألت إلى السقوط
أراها بـِ خدرٍ تسقُطُ من كُلِ الأغصان
بدت الأشجارُ وكأنها عاريةُ إلا من بعضٍ منا
وها أنا أتبعُهُم سقوطاً بـِلا حولٍ ولا قوه
إرتطمتُ بـِ الأرض
أصابتني رضوضٌ في إحدى أطرافي الذابله
ولكن
لم أشعُر بـِ أيةِ ألم
فـَ هولُ ماعثرتُ عليهِ أخرسني
ماهذا ..؟!
قلبٌ بينَ أوراقُ الخريف
مِمن سقط ..؟!
ولِمَ أرتطِمُ بِهِ وحدي دونَ باقي الأوراق ..؟!
ما إن وجدتُ ذلكَ القلب
إلا وقد عادَ لي نبضي
وتذكرتُ بـِ أنني أُنثى خريفيه
عشقت إحدى المارينَ في فصلِ الخريف
عِشقاً أصابها بـِ رع ــشـاتٌ خ ــريـفـيه
فـَ نسيت كونها أُنثى و تساقطت كـَ ورقةِ خريفٍ مُصفره
وإنتهى الخريفُ
وقد أضعتُكَ من بدايتِهِ و حتى النِهايه
أضعتُكَ و ملكتُ قلباً يجعلُ مني الأُنثى التي تسقُطُ في كُلِ خريفٍ على ذكراك
وتصفرُ كُلما رأت من يلبسُالمِعطفَ الأسود
وتتأرجحُ بـِ شوقها حتى الخريفَ القادِم
لـِ تعودَ وبينَ أضلُعِها رع ــشـاتٌ خ ــريـفـيه
تحتضِنُها حتى أخرَ أوراقِها
لكم ودي:
مما راق لي
[/SIZE][/SIZE][/SIZE]وتذكرتُ بـِ أنني أُنثى خريفيه
عشقت إحدى المارينَ في فصلِ الخريف
عِشقاً أصابها بـِ رع ــشـاتٌ خ ــريـفـيه
فـَ نسيت كونها أُنثى و تساقطت كـَ ورقةِ خريفٍ مُصفره
وإنتهى الخريفُ
وقد أضعتُكَ من بدايتِهِ و حتى النِهايه
أضعتُكَ و ملكتُ قلباً يجعلُ مني الأُنثى التي تسقُطُ في كُلِ خريفٍ على ذكراك
وتصفرُ كُلما رأت من يلبسُالمِعطفَ الأسود
وتتأرجحُ بـِ شوقها حتى الخريفَ القادِم
لـِ تعودَ وبينَ أضلُعِها رع ــشـاتٌ خ ــريـفـيه
تحتضِنُها حتى أخرَ أوراقِها
لكم ودي:
مما راق لي