الطريق الى الله _منقوووول_

4islam

New Member
الطريق الى الله -* عن رب العزة قال : " كان اللة ولم يكن شئ قبلة . وكان عرشه على الماء ثم خلق السموات والارض وكتب فى الذكر كل شئ " .
* حين انصرفت مشيئة اللة تبارك وتعالى الى خلق الكون : قال لة : " كن ... فكان " .
قال تعالى :" انما امرة اذا اراد شيئا ان يقول لة كن فيكون " .
قضى الامر.. ونفذت مشيئة اللة تعالى ..وخلق الكون .
* ارسل اللة تعالى كلماتة الى العقل البشرى والزمة الحجة .. فكان الكون كلة هو كتاب اللة المفتوح وهو كتاب يمتلئ بالكلمات المعجزة الدالة على وجودة سبحانة .
* ولما كان اللة تعالى لا يعامل عبادة بالعدل وحدة .. لان اللة اكبر .. انما يعاملهم بالرحمة .. فقد ارسل اللة تعالى انبياءة الى الناس .. والانبياء هم الرحمة .
جاء الانبياء بكلمه الحق " لا اله الا الله "..جاؤا بمنهج الله ..مبينين مراده من خلقه.جاؤا حجه على البشر يوم القيامه .
كان كل نبى يبعث لقومة وزمانة.. حتى اذا جاء اخر الانبياء جاء رحمة للعالمين.. " وماارسلناك الا رحمة للعالمين " .
* كانت الرسالة الاخيرة موجهة للبشرية فى مرحلة نضوجها.. فكانت قمة الرسالات .. وقمة الرسالات تؤتى لقمة الرسل والانبياء .. ولقمة البشرية .. سيدنا محمد بن عبد اللة .
ووجود هذة القمة امر حتمى .. فمدى اقترابنا او ابتعادنا عن الاقتداء بالمصطفىهومعيارالحساب وبدون وجودة لا معيار.
* قال(ص) : "لاتطرونى كما اطرت النصارى عيسى بن مريم " .
قال(ص) : "انما انا عبد اللة ورسولة " .
* خلقنا اللة ... فما الخلق ؟
الخلق ايجاد على وفق تقدير مسبق .
* هل كان لنا وجود قبل وجودنا على هذة الارض ؟
قال تعالى : " واذ اخذ ربك من بنى ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم : الست بربكم ...قالوا بلى "
طالما ان اللة تعالى قد اشهدنا على انفسنا فلا بد انة كان لنا وجود سابق على وجودنا على هذة الارض ؛ وان كنالانعرف عنة الا موقف " الست بربكم " .
* وماذا بعد الموت ؟
بعث وحساب .. جنة او نار .

* لما خلقنا اللة ... ماذا نفعل على الارض ؟
قال تعالى " وماخلقت الانس والجن الا ليعبدون " .
قال المفسرون يعبدون بمعنى .. يطيعون .. يعرفون .. يحبون .
والعبادة هى ان يكون الانسان عبدا للة باختيارة ..ان يكون مرادة هو مراد اللة فية..ان يكون قلبة وقالبة .. ظاهرة وباطنة.. كما يحب اللة ويرضى .
والذين ارتقى ظنهم فى الله يعرفون ان ربهم لا يعبد فقط خوفا من عذابه او طمعا فى جنته ..فالمعبود الذى لايطاع الا خوفا من العقاب الذى اعده لمن عصاه ..من الطبيعى ان يعصاه من أمن اذاه ..او توهم انه فى امن من اذاه.
لقد دعانا الله سبحانه الى عبادته لانه يستحق ان يعبد..وهو سبحانه لم يفرض علينا التسليم باستحقاقه للعباده.. والا ما امكننا ان نعصاه..ومعنى انه ترك لنا حريه الطاعه او المعصيه ..انه لا يريد منا طاعه مبنيه على الاكراه.. وانما يريد منا ان نطيعه على بصيره وبمحض ارادتنا واختيارنا.
ولايكون ذلك الا اذا تبين لنا انه جدير بالطاعه والمحبه .
ولايتبين لنا ذلك الا ان ادركنا انه من حيث ذاته و ما هو عليه من صفات جدير بالطاعه و المحبه .
قال تعالى " كنت كنزا مخفيا لم اعرف .. فاحببت ان اعرف.. فخلقت الخلق.. وتعرفت اليهم .. فبى عرفونى "
فالمعرفه هى الغايه من الخلق..ويحققها قول رسول الله (ص) : "تخلقوا بأخلاق الله تعالى" .. ( اسماء الله ) .
ومعانى أسماء الله هى صفات الله تعالى ، وصفاته لاتصير صفه لغيره ، ولكن معناه أنه يحصل له مايناسب تلك الأوصاف .
و التخلق باسم من اسماء الله .. مثل ( الضار النافع ) ..معناه التحقق( الوصول الى مرتبه اليقين ) من ان الله وحده هو الضار وهو النافع..وليس أى احد اخر..ويترتب على ذلك ان الانسان لن يخشى غير الله لانه ليس فى مقدور غيره ان يصيبه بضرر الا باذنه ..ولن يطمع فىالنفع الا من الله ..لانه ليس فى مقدور احد ان ينفعه الا باذن الله..
والثمره ..تخلصه من نقيصتى الجبن و الطمع ..وفى هذا ارتقاء بالخلق وارتقاء بالنفس ..وعلى قدر الدرجه التى تصل اليها النفس فى رحله الارتقاء بالاخلاق .. تكون درجتها فى الجنه او النار .
مع التسليم بان اللة تعالى غنى عن الخلق و عن عبادتهم لة .. و مردود تلك العبادة.. عائد عليهم ... ارتقاء ... وخير ... ورحمة .
قد يقول البعض ..كنا نفضل ان نكون حجاره لا حساب لها.. ولا جنه ولا نار..انا لم نطلب هذا الابتلاء..هذا ظلم .
اقول لهم ..يا ساده ..تذكروا قول الله تعالى " انا عرضنا الامانه على السماوات والارض و الجبال فابين ان يحملنها و اشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا "
لقد قبلنا حمل الامانه .. على الاقل .. ان لم نكن قد طلبناها .
ان حياتنا تشبه مسرحيه من ثلاثه فصول ( مراحل ) ..المرحله الاولى قبل وجودنا على هذه الارض..ولنذكر قوله تعالى " واذ اخذ ربك من بنى ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم : الست بربكم ...قالوا بلى " .
و المرحله الثانيه هى حياتنا الحاليه على الارض.. اما الثالثه فبعد الموت.
لنتخيل ممثلا قد تعاقد على اداء مسرحيه من ثلاثه فصول .. يبدأ الفصل الثانى فيها بقذفه الى خشبه المسرح لينهال عليه الممثلون الاخرون ضربا..ولنفترض ان هذا الممثل قد فقد الذاكره لحظه قذفه الى خشبه المسرح .. ووجد قوما ينهالون عليه ضربا..فماذا يفعل.. بالقطع سوف يغضب ويصيح بان هذا ظلم .
رغم ان الحقيقه انه قد تعاقد على اداء هذا الدور بمحض ارادته وبكامل وعيه..وربما كان يعتبر هذا الدور فرصه عمره .
هكذا نحن ..نعيش فى الفصل الثانى ولانذكر ما قبله .. لانذكر قبولنا لحمل الامانه.. ولانذكر عرض دلائل الربوبيه علينا فى موقف "الست بربكم" .. على اننا سوف نذكر كل شيئ عند بدايه الفصل الثالث..لحظه الموت .. " وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ماكنت منه تحيد ونفخ فى الصور ذلك يوم الوعيد وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد لقد كنت فى غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ."
لقد طلبنا درجه اعلى من غيرنا من المخلوقات.. ووافقنا على ان نكون عبيدا لله باختيارنا .. وليس بالقسر .
.. و واتتنا الفرصه..
* فماهو السبيل لان نكون عبادا للة كما يحب اللة ؟
ان نقتدى بخير خلق اللة سيدنا محمد بن عبد اللة
* من هو محمد وماحقيقتة ؟
قال تعالى " وانك لعلى خلق عظيم " .
قال رسول اللة ( ص ) : " انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق " .
اذا فحقيقة محمد هى خلق محمد واقتداؤنا بة يكون اقتداء بخلقة وسلوكة .
* ما الخلق ؟
الخلق هو قيم عليا ( مثل ..الرحمة .. الصدق.. العدل.. الخ ) تستقر فى قلب الانسان لتصبح جزء من تكوينة وصفة من صفاتة .
وليس المقصود بالقلب عضلة القلب وانما باطن الانسان .
واذا استقرت الصفة فى قلب الانسان فجعلتة يسلك بمقتضاها سلوكا غريزيا بدون تفكير او تصنع او مجهود فانة يكون قد تخلق بتلك الصفة .
وعلى سبيل المثال ان تمد يدك بشكل غريزى لتنقذ انسان يسقط على الارض ..فان النجدة والشهامة تكون من خلقك ؛ وان رايت محتاجا فمددت يدك الية تلقائيا بصدقة بدون تفكير ؛ فانك تكون قد تخلقت بالكرم .
*** الخلاصة : اننا موجودون على هذة الارض لنكافح من المهد الى اللحد ؛ لنرتقى باخلاقنا وقلوبنا لنصل او لنقترب من خلق نموذج الكمال البشرى ... سيدنا محمد بن عبد اللة (ص).
* قال تعالى : " ان احسنتم احسنتم لانفسكم وان اساتم فلها " .
*قد يتسائل البعض ...هو رسول الله ... وهو المصطفى ..فكيف لنا ان نتخلق بخلقه ؟
قال (ص ) :" ومااوتيت فلامتى "
*الملاحظ اننا نتحدث دائما عن رسول الله بعد النبوة .. ولانذكر مجاهدته قبلها .فلما لانذكر تعبده بغار حراء سنوات طويلة قبل النبوة فى الحر والبرد والظلام والوحدة.. والجوع والعطش ..وسط الوحوش والافاعى ..ولماذا لانذكر انه قبل النبوة كان يلقب بالامين وكان يلقب بالصادق .
لم يكن رسول الله فى حاجة الى تلك المجاهدة الشديدة للنفس ليكون نبيا ...فقد اصطفاه الله تعالى من قبل مولده ..ولكن الله تعالى شاء ان يجعله نموذجا لنا لمجاهدة النفس كما شاء ان يجعله نبيا ونموذجا للكمال البشرى .
 


شكرا لك اختي اسلام

بارك الله فيك وجزاكي خير الجزاء



شكرا على المواضيع الشيقة والمليئة بالمعلومات القيمة التي نحن بحاجة اليها بالفعل

لنيل رضا الله تعالى
 


لما خلقنا اللة ... ماذا نفعل على الارض ؟
قال تعالى " وماخلقت الانس والجن الا ليعبدون " .

قال المفسرون يعبدون بمعنى .. يطيعون .. يعرفون .. يحبون .
تسلم الايادي التي خطت مثل هذه الجمل والكلمات شكرا لكي
 


جزاكم الله خيرا ... اشكركم على مروركم و تعليقاتكم التي تسرني و تزيدني عزيمة لاكتب مواضيع جديدة اسال الله لي و لكم التوفيق و الهداية و الصلاح و اسفة لاني اتاخر عن الردود احيانا و لكني منهمكة بالدراسة لا تنسوا اختكم من دعائكم
 
عودة
أعلى