لهب شمعة
New Member
تظهر البحوث أن أكثر من ثلاثة أرباع النساء يشخّصن بصورة خاطئة نوع بشرتهن، مما يؤدّي إلى اعتمادهن على علاجات و مستحضرات عناية بها لا تتناسب مع طبيعتها. و ينتج عن ذلك ظهور مشاكل تجميلية جديدة نتيجة سوء العناية واستعمال المستحضرات التي لا تلائم طبيعة الجلد. ولتجنّب هذه المشاكل، تابعي أحدث نصائح الإختصاصيين في هذا المجال:
تماماً مثلما تحب الكثيرات من النساء الإعتقاد بأن مقاسهن لا يتعدّى «الوسط» Medium ، يميل العديد منهن إلى الإعتقاد بأن بشرتهن جافة. فهي تبدو الأفضل بين أنواع البشرة الأخرى، خاصة أنها ليست «دهنية» أو «متضرّرة من الشمس» أو «حساسة». كما أن معظم النساء تحب الكلمات المكتوبة على المستحضرات المخصّصة «للبشرة الجافة» (تريح البشرة، تهدّئ البشرة...) والتركيبات الكريمية التي تتكوّن منها. ويتعرّض قسم منّا للخداع من قبل الإعلانات وما تقدّمه من حلول مغرية لمشاكل لا نعاني منها أصلاً، ونتجاهل بعناد في الوقت نفسه المشاكل التي نعاني منها فعلياً.
ظاهرة مقلقة:
تعرف الدكتورة ليزلي بومان، طبيبة الأمراض الجلدية في ميامي، ومؤلفة كتاب The Skin Type Solution، هذه الظاهرة. فالكثير من زبائنها يغشّون عند إجابتهم على الإستبيان الخاص بها، كما تقول، بحيث يجيبون بطريقة تجعلهم يحصلون على نوع البشرة التي يريدونها. وهي تردّد لهم دائماً: «أرجوكم لا تفعلوا هذا، فأنتم تغشّون أنفسكم للحصول على بشرة جميلة».
وتعتقد إيلين تراب، وهي مديرة التعليم في Lancôme، أن معظم النساء في منتصف الثلاثينات من العمر يعتقدن أن لديهن نفس نوع البشرة التي كن يتمتّعن بها في سنوات المراهقة. وهذه الملاحظة مدعومة ببحث شركة Vichy، الذي يبيّن أن ثلث النساء لم يغيّرن أبداً منتجات العناية بالبشرة. ووجد البحث أيضاً أن 70% منهن اشترين منتجاً ما واستخدمنه مرّة واحدة فقط، ثم تخلّصن منه لأنه كان المنتج الخاطئ لنوع بشرتهن. وبما أن معظمنا ليس لديه الكثير من المال لتبديده، فأين المنطق في هذا التصرّف؟
تقييم ضروري:
ولكن، حتى لو أعدت تقييم نوع بشرتك بدقة، ربما تكون بشرتك تضلّلك. وتستشهد الدكتورة فرانسيس برينا جونز، طبيبة الجلد لنخبة لندن، بمثال البشرة الأكبر سناً «العادية» التي تتخفّى بصفة بشرة جافة. وهي تقول: «من السهل جداً تصوّر البشرة بأنها أكثر جفافاً ممّا هي عليه. فمع التقدّم في العمر، تصبح الطبقة النشطة من بشرتنا أرقّ فيما تصبح البشرة الخارجية أكثر سماكة مع وجود المزيد من الجلد الميّت المتقشّر والباهت. وهذا يعني أنك تعتقدين أن بشرتك أكثر جفافاً ممّا هي عليه، لذا تشترين الكثير جداً من الكريمات الغنيّة. وفي البداية، تجعل هذه الكريمات البشرة تبدو مشرقة ومنتعشة، ولكن بعد فترة من الوقت، تتحوّل البشرة إلى باهتة مرّة أخرى نتيجة عدم مناسبتها لطبيعة البشرة».
ماذا يحدث إذاً حين تشترين المنتج الخاطئ الذي
لا يناسب نوع بشرتك؟ تقول تراب: «يسبّب لك هذه المشاكل، فهذا يعني أن المنتجات التي تشترينها ليست فعّالة، أو الأسوأ من هذا أنها قد تسبّب الضرر لبشرتك». وتقترح عليك إعادة تقييم بشرتك كل خمس سنوات أو نحو ذلك، كما تفعلين لقياس حجم حمّالة الصدر وتقييم لون شعرك. وتوافقها بومان في هذا الرأي، قائلة إن معرفة نوع بشرتك وشراء المنتجات المناسبة لها أمر بالغ الأهمية إذا أردت ملاحظة أي نتائج. وتضيف: «إذا كان لديك سيارة بورش، فلن تتبعي إجراءات الصيانة المتّبعة لسيارات فولكسواغن غولف».
مخاطر سوء الإستعمال:
المثير للصدمة فعلاً هو مدى الضرر الذي قد تحدثه المنتجات غير المناسبة لك ـ تجعل بشرتك أكثر احمراراً، وأكثر تجعّداً، ومليئة بالبقع. وتستشهد الدكتورة برينا جونز مرّة أخرى بمثال الزبائن الذين شخّصوا نوع بشرتهم على نحو خاطئ بأنها جافة. فهي تقول: «هذه الكريمات الغنيّة الثقيلة قد توجد بيئة تحظى بقدر أقل من الأوكسجين، مما يعني احتمالية انسداد المسام وظهور البقع. وتأتي الكثير من النساء في الأربعينات من العمر لاستشارتي وهن يعانين من حب الشباب المتأخّر، وأقول لهن إن الأمر يتعلّق باستخدام الكثير جداً من المنتجات الثقيلة». وعلى الطرف الآخر من الطيف، فإن تشخيص بشرتك على أنها دهنية وهي ليست كذلك واستخدام منتجات للبشرة الدهنية سيؤدّي، كما تقول نويلا غابرييل، مديرة تطوير المنتجات والعلاجات في Elemis، «إلى تجريد البشرة وامتصاص الكثير جداً من الرطوبة وزيادة جفافها، وبالتالي زيادة الخطوط الرقيقة».
وبالحديث عن الخطوط الرقيقة، فإن هذه المشكلة المنتشرة كما تعتقد سوزان هارمزوورث من Espa هي عبارة عن «بشرة حساسة جداً، حمراء وعرضة لظهور البقع أو حب الشباب التي حدثت نتيجة لاستخدام النساء في العشرينات والثلاثينات من العمر منتجات مكافحة للشيخوخة مصممة للنساء في الخمسينات من العمر».