لمار 2
Member
بسم الله الرحمن الرحيم
هكذا هي الحياة أمل وألم، عسر ويسر، وما ذلك إلا ابتلاء من الله ليمحص الصادق من الكاذب والمؤمن من الكافر قال تعالى: )أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلا رَسُولِهِ وَلا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ((التوبة:16)
وقال أيضا: ) وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ((آل عمران: من الآية154)- وقال أيضاً: )وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ( (الأنعام:165) وقال كذلك)الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ((الملك:2)فهذه النصوص تؤكد أن الله يبتلي العباد ليمحص ما في صدورهم ويبتلي قلوبهم ،وانظروا إلى رسول الله eحين هاجر إلى المدينة ولحق به سراقة بن مالك في الحادثة المشهورة قال له ارجع ولك سواري كسرى، رجل هارب من قومه لا يملك شيئا من متاع الدنيا يعد بسواري أعظم ملوك الأرض في ذلك الوقت، وكأن رجل هارب من الشرطة في وقتنا الحاضر يعد رجل أمسك به أن يتركه وسيعطيه ساعة جورج بوش وطقم مكتبه.
ويتحقق هذا في عهد عمر بن الخطاب ويلبس سراقة سواري كسرى ثم يتصدق بها لبيت المال.
ثم حادثة أخرى فقد روى البخاري بسنده عن صحيح البخاري ج6/ص2546
عن خباب بن الأرت قال شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة فقلنا ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا فقال قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه فما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون" ويحدث أكثر من هذا في عهد عمر بن عبد العزيز إذ كانت الذئاب ترعى مع الأغنام.
انظروا هذا في مكة قبل الهجرة لا يستطيعون أن يرفعوا أصواتهم بلا إله إلا الله ويعدهم بهذا الفتح الكبير
ومثال آخر فقد روى الهيثمي في الزوائد عن مسند الحارث ج2/ص704
عبد الله بن عمرو قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخندق على المدينة فأتاه قوم فأخبروه أنهم وجدوا صفاة لم يستطيعوا أن ينقبوها فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقمنا معه فأخذ المعول فضرب فلم أسمع ضربة من رجل كانت أكبر صوتا منها فقال الله أكبر فتحت فارس ثم ضرب أخرى مثلها فقال الله أكبر فتحت الروم ثم ضرب أخرى مثلها فقال الله أكبر وجاء الله بحمير أعوانا وأنصارا"
رجل يختبئ في الخندق وأحدهم لا يستطيع الذهاب لقضاء حاجته ويعدهم بفتح فارس والروم وإسلام حمير
نعم إخوتي في الله إنها النبوة واليقين الكامل على الله
وهانحن نعيش ظروفا مشابهة ولكن ينقصنا اليقين على الله والإيمان الذي كان عندهم فهل نرجع إلى الله ونلتزم بأوامره ليعطينا مثل ما أعطاهم ويفتح علينا مثل ما فتح عليهم ؟؟؟هذا يحتاج منا إلى أن نغير ما بأنفسنا يقول جل في علاه: )إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ((الرعد: من الآية11)
نسال الله أن يعيد لهذه الأمة مجدها وعزتها إنه نعم ذلك والقادر عليه
د. محمد الزعبي
وقال أيضا: ) وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ((آل عمران: من الآية154)- وقال أيضاً: )وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ( (الأنعام:165) وقال كذلك)الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ((الملك:2)فهذه النصوص تؤكد أن الله يبتلي العباد ليمحص ما في صدورهم ويبتلي قلوبهم ،وانظروا إلى رسول الله eحين هاجر إلى المدينة ولحق به سراقة بن مالك في الحادثة المشهورة قال له ارجع ولك سواري كسرى، رجل هارب من قومه لا يملك شيئا من متاع الدنيا يعد بسواري أعظم ملوك الأرض في ذلك الوقت، وكأن رجل هارب من الشرطة في وقتنا الحاضر يعد رجل أمسك به أن يتركه وسيعطيه ساعة جورج بوش وطقم مكتبه.
ويتحقق هذا في عهد عمر بن الخطاب ويلبس سراقة سواري كسرى ثم يتصدق بها لبيت المال.
ثم حادثة أخرى فقد روى البخاري بسنده عن صحيح البخاري ج6/ص2546
عن خباب بن الأرت قال شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة فقلنا ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا فقال قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه فما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون" ويحدث أكثر من هذا في عهد عمر بن عبد العزيز إذ كانت الذئاب ترعى مع الأغنام.
انظروا هذا في مكة قبل الهجرة لا يستطيعون أن يرفعوا أصواتهم بلا إله إلا الله ويعدهم بهذا الفتح الكبير
ومثال آخر فقد روى الهيثمي في الزوائد عن مسند الحارث ج2/ص704
عبد الله بن عمرو قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخندق على المدينة فأتاه قوم فأخبروه أنهم وجدوا صفاة لم يستطيعوا أن ينقبوها فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقمنا معه فأخذ المعول فضرب فلم أسمع ضربة من رجل كانت أكبر صوتا منها فقال الله أكبر فتحت فارس ثم ضرب أخرى مثلها فقال الله أكبر فتحت الروم ثم ضرب أخرى مثلها فقال الله أكبر وجاء الله بحمير أعوانا وأنصارا"
رجل يختبئ في الخندق وأحدهم لا يستطيع الذهاب لقضاء حاجته ويعدهم بفتح فارس والروم وإسلام حمير
نعم إخوتي في الله إنها النبوة واليقين الكامل على الله
وهانحن نعيش ظروفا مشابهة ولكن ينقصنا اليقين على الله والإيمان الذي كان عندهم فهل نرجع إلى الله ونلتزم بأوامره ليعطينا مثل ما أعطاهم ويفتح علينا مثل ما فتح عليهم ؟؟؟هذا يحتاج منا إلى أن نغير ما بأنفسنا يقول جل في علاه: )إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ((الرعد: من الآية11)
نسال الله أن يعيد لهذه الأمة مجدها وعزتها إنه نعم ذلك والقادر عليه
د. محمد الزعبي