س
سميحة بشير
Guest
:innocent: :innocent:
الانسان مفتقر الي الله سبحانة وتعالي في كل احواله ؛ لان الله هو الذي خلقه واوجده من العدم ، ثم احياه ورزقه ، وهو من يحفظه ويعدمه ، وهو الذي يحييه ويميته ،وقد خاطب الله جنس الانسان بقوله ( يايها الناس انتم الفقراء الي الله والله هو الغني الحميد) ....................... سورة فاطر الاية 15
والخلق مفتقرون الية في كل شي ؛في الاحياء والرزق والسلامه وما يتعلق بها بل انهم مفتقرون الي عبادتة والايمان به ؛ وذلك انه خلقهم علي فطرته التي اراد ، فهم لايحسون بكمال طمانينتهم وراحتهم حتي يكونوا في حال موافقة للفطرة التي خلقوا عليها ، وهي فطرة الايمان بالله وعبادته ؛ يقول الله عز وجل ( فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذللك الدين القيم ولكن اكثر الناس لايعلمون)*30*سورةالروم
وهو افتقار طبيعي فطري يحسه المؤمنون ويلمسونه حينما يؤدون عباداتهم ويتضرعون الي ربهم فيجدون راحة في نفوسهم وطمانينة في قلوبهم تدل علي ان حاجتهم الي العبادة قد اشبعت بمجرد ادائهم لشعائر العبادة .
وهذا الافتقار الطبيعي الي العبادة يجده الجاحدون المعرضون عن طريق الله ، بسبب شهوة اوشبهة اوهوي نفس ، او عناد وتكبر او اجتيال من شيطان ؛ ولكنهم حينما يضطرون الي الله يلجاؤون اليه ، ويدعونه ، ويتضرعون اليه بعد ان يتنازلوا عن عنادهم وعتؤهم تحت وطأة الموقف الصعب الذي يتعرضون له في البر او البحر ، وذلك راجع الي ان نفوسهم قد فطرت علي الايمان بالله ، والعبادة اشباع لهذه الفطرة وتلبيه لهذه الحاجه ، ولكن العناد والاصرار والكفر والجحود يحول دون ذلك ، فاذا تعرض الجاحد الي موقف عصيب لجأ الي الله ، وعندها يجد نداء الفطرة متنفسا فيخرج الي السطح معلنا الاذعان والخضوع والاستسلام والجوء الي الله الواحد القهار ؛ يقول عز وجل ( واذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا اليه ثم اذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعوا اليه من قبل وجعل لله اندادا ليضل عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا انك من اصحاب النار ) ..........*8* سورة الزمر
والايات التي تدل علي هذا المعني كثيرة .
ويبين الله سبحاته وتعالي حاجة البشر وضطرارهم اليه بقوله عز وجل (امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض اءلاه مع الله قليلا ماتذكرون ) *62* سورة النمل
والافتقر المذكور في الايات انما هو عام شامل للانسان في كل احواله ؛ فهو لايستغني عن خالقه ، وهو دائم الافتقار اليه ؛ وذلك ان الله هو ربهم والههم ؛ فربوبيته لهم تتضمن تربيته لهم بالخلق والرزق والاحياء والحفظ وتيسير المصالح لهم ، وما يحفظ لهم حياتهم فهم محتاجون اليه لذلك ، وهي حاجه ضرورية لابدانهم ، والوهيته لهم تتضمن - كما يقول الامام ابن القيم : (( انه الاله : الذي تالهه القلوب محبه وانابة واجلالا واكراما وتعظيما وزلا وخوفا وخضوعا ورجاء وتوكلا )) .
الانسان مفتقر الي الله سبحانة وتعالي في كل احواله ؛ لان الله هو الذي خلقه واوجده من العدم ، ثم احياه ورزقه ، وهو من يحفظه ويعدمه ، وهو الذي يحييه ويميته ،وقد خاطب الله جنس الانسان بقوله ( يايها الناس انتم الفقراء الي الله والله هو الغني الحميد) ....................... سورة فاطر الاية 15
والخلق مفتقرون الية في كل شي ؛في الاحياء والرزق والسلامه وما يتعلق بها بل انهم مفتقرون الي عبادتة والايمان به ؛ وذلك انه خلقهم علي فطرته التي اراد ، فهم لايحسون بكمال طمانينتهم وراحتهم حتي يكونوا في حال موافقة للفطرة التي خلقوا عليها ، وهي فطرة الايمان بالله وعبادته ؛ يقول الله عز وجل ( فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذللك الدين القيم ولكن اكثر الناس لايعلمون)*30*سورةالروم
وهو افتقار طبيعي فطري يحسه المؤمنون ويلمسونه حينما يؤدون عباداتهم ويتضرعون الي ربهم فيجدون راحة في نفوسهم وطمانينة في قلوبهم تدل علي ان حاجتهم الي العبادة قد اشبعت بمجرد ادائهم لشعائر العبادة .
وهذا الافتقار الطبيعي الي العبادة يجده الجاحدون المعرضون عن طريق الله ، بسبب شهوة اوشبهة اوهوي نفس ، او عناد وتكبر او اجتيال من شيطان ؛ ولكنهم حينما يضطرون الي الله يلجاؤون اليه ، ويدعونه ، ويتضرعون اليه بعد ان يتنازلوا عن عنادهم وعتؤهم تحت وطأة الموقف الصعب الذي يتعرضون له في البر او البحر ، وذلك راجع الي ان نفوسهم قد فطرت علي الايمان بالله ، والعبادة اشباع لهذه الفطرة وتلبيه لهذه الحاجه ، ولكن العناد والاصرار والكفر والجحود يحول دون ذلك ، فاذا تعرض الجاحد الي موقف عصيب لجأ الي الله ، وعندها يجد نداء الفطرة متنفسا فيخرج الي السطح معلنا الاذعان والخضوع والاستسلام والجوء الي الله الواحد القهار ؛ يقول عز وجل ( واذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا اليه ثم اذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعوا اليه من قبل وجعل لله اندادا ليضل عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا انك من اصحاب النار ) ..........*8* سورة الزمر
والايات التي تدل علي هذا المعني كثيرة .
ويبين الله سبحاته وتعالي حاجة البشر وضطرارهم اليه بقوله عز وجل (امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض اءلاه مع الله قليلا ماتذكرون ) *62* سورة النمل
والافتقر المذكور في الايات انما هو عام شامل للانسان في كل احواله ؛ فهو لايستغني عن خالقه ، وهو دائم الافتقار اليه ؛ وذلك ان الله هو ربهم والههم ؛ فربوبيته لهم تتضمن تربيته لهم بالخلق والرزق والاحياء والحفظ وتيسير المصالح لهم ، وما يحفظ لهم حياتهم فهم محتاجون اليه لذلك ، وهي حاجه ضرورية لابدانهم ، والوهيته لهم تتضمن - كما يقول الامام ابن القيم : (( انه الاله : الذي تالهه القلوب محبه وانابة واجلالا واكراما وتعظيما وزلا وخوفا وخضوعا ورجاء وتوكلا )) .