بلاغة " بلاغة "المجاز المرسل والعقلى ووجة بلاغة كل منهما

alighalel

مشرف منتدى اللغة العربية
طاقم الإدارة
المجاز المرسل
هو كلمة استعملت فى غير معناها الاصلى لعلاقة غير المشابهة مع قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلى
من علاقات المجاز المرسل
ـ السببية
من ذلك قول المتنبى :​
لة اياد على سابغة ... اعد منها ولا اعددها
فكلمة " اياد " هنا مجاز مرسل المقصود بها النعم وليس بين الكلمتين تشابة اذا العلاقة ليست المشابهة وانما السببية لان اليد سبب فى النعمة​
ـ المسببية
من ذلك قول الله تعالى " وينزل لكم من السماء رزقا "​
حيث ان الرزق لا ينزل من السماء وانما ينزل المطر الذى هو سبب فى انبات النبات الذى هو رزقنا فالرزق مسبب عن المطر فالعلاقة هنا المسببية​
ـ الجزئية
كقول الشاعر :​
كم بعثنا الجيش جر...ارا وارسلنا العيون
فالعيون المقصود بها الجواسيس والعين جزء من الجاسوس فالعلاقة هنا الجزئية​
ـ الكلية
كقولة تعالى " وانى كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا اصابعهم فى اذانهم "​
فالمقصود بالاصابع هنا الاطراف والمعروف ان الانسان يضع طرف اصبعة فقط فى اذنة وليس الاصبع كاملا فالعلاقة هنا الكلية​
ـ اعتبار ما كان
كقولة تعالى " وآتوا اليتامى اموالهم "​
فمن المعروف انة لا تعطى الاموال الا لمن بلغ الرشد فاليتامى هنا مجاز والعلاقة اعتبار ما كان​
ـ اعتبار ما سيكون
كقولة تعالى " ولا يلدون الافاجرا كفارا "​
فالمولود الذى يولد لا يحكم علية بكفر او فجور الا بعد الكبر فلفظ فاجر وكفار هنا مجاز والعلاقة اعتبار ما سيكون​
ـ المحلية
كقولة تعالى " فليدع نادية "​
النادى هو مكان الاجتماع والمقصود ادع من فى النادى فهو مجاز اطلق المحل واراد لحال فالعلاقة هنا المحلية​
ـ الحالية
كقولة تعالى " ان الابرارا لفى نعيم "​
فالنعيم ليس محل الابرارا ولكنة حالتهم التى هم عليها فاستعمال النعيم مجاز حيث اطلق الحال واراد المحل فالعلاقة الحالية​
المجاز العقلى :
ـ هو اسناذ الفعل او ما فى معناة الى ما غير ما هو لة لعلاقة مع قرينة مانعة من ارادة الاسناد الحقيقى
ـ الاسناد المجازى يكون الى
ـ سبب الفعل
نحو قول المتنبى يصف ملك الروم بعد ان هزمة سيف الدولة :​
ويمشى بة العكاز فى الدير تائبا ... وقد كان يابى مشى اشقر اجرد
وكقولك " بنى عمر ابن العاص مدينة الفسطاط "​
حيث اسند المشى او البناء الى غير الفاعل الحقيقى وانما الى سبب الفعل حيث ان العكاز هو سبب المشى وامر سيدنا عمرو بن العاص سبب فى بناء المدينة​
ـ او يسند الفعل الى زمانة او مكانة
كقولك " نهار الزاهد صائم وليلة قائم "​
وكقولك " ازدحمت شوارع القاهرة "​
حيث اسند الصيام والقيام الى النهار والليل وهما زمان وقوع الفعل​
وفى المثال الثانى اسند الازدحام الى الى الشوارع وهى مكان وقوع الفعل​
ـ او يسند الفعل الى مصدرة
كقولك " جد جدك وكد كدك "​
حيث اسند الجد والكد الى المصدر​
ـ او يسند ما فى معنى الفعل كالمبنى للفاعل الى المفعول
كقول الحطيئة :​
دع المكارم لا ترحل لبغيتها ... واقعد فأنت الطاعم الكاسى
الاصل " واقعد فأنت المطعوم المكسو "​
ـ او يسند المبنى للمفعول الى الفاعل
كقولة تعالى " واذا قرات القران جعلنا بينك وبين الذيين لا يؤمنون بالاخرة حجابا مستورا "​
والاصل حجابا ساترا​
بلاغة المجاز المرسل والعقلى
تظهر البلاغة فى هذين النوعين فى
ـ تأدية المعنى المقصود بايجاز​
ـ تخير العلاقة بين المعنيين الاصلى والمجازى​
ـ عدم خلو المجاز من مبالغة بديعة ذات اثر فى جعل المجاز رائعا خلابا​
نرحب بأى زيادة او تصحيح او استفسار​
او تعليق :(
 
عودة
أعلى