تقنيات تسهل استعادة 90 في المائة من المعلومات من الأقراص الصلبة المتضررة

محب الله ورسوله

مشــرف عــام
طاقم الإدارة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آلاف الدولارات لاسترجاع النصوص والصور والملفات الصوتية في غضون أيام

internet.314197.jpg

يواجه عدد كثير من الناس، صعوبات كبرى في عمليات استعادة بيانات الوثائق والنصوص والصور من الاقراص الصلبة في الكومبيوترات، التي تتعرض دوما الى الاضرار. وحالة ريان ريسدال، خير مثال على ذلك، فقد كان يعرف جيدا ان الامر في غاية الاهمية، غير ان الاحتفاظ بنسخة اخرى من القرص الصلب كانت آخر ما يشغل باله، اذ كان ريسدال البالغ من العمر 35 سنة، مشغولا للغاية برعاية اولاده الاربعة وزوجته المريضة.
وفي يوم من الايام، بعد وفاة زوجته في شهر اغسطس (آب) الماضي، كان ريسدال يحاول استعادة بعض الصور من جهاز الكومبيوتر لعرضها في جنازة زوجته، لكن الكومبيوتر رفض كل المحاولات، وابلغه محل محلي لاصلاح الكومبيوترات ان حظوظه سيئة، وان الجهاز لم يعد يعمل، ولا يمكن استعادة أي شيء. ويوضح ريسدال وهو مشرف صيانة في غراس فالي في كاليفورنيا: «كنت احتفظ بست سنوات من الصور في الجهاز، ولم احتفظ بنسخة من محتويات الجهاز لسنوات عديدة».

اختفاء المعلومات

* طبقا للخبراء في مجال استعادة المعلومات، فإن مستخدمي الكومبيوتر الذين يعتقدون انه في امكانهم تجنب ما حدث لريسدال مخطئون. ويقول تود جونسون، نائب رئيس العمليات في شركة اون تراك داتا ريكوفري: «في النهاية لا بد من فشل كل سواقة قرص صلب».

في حالة ريسدال قد ارسل محل اصلاح الكومبيوتر المحلي القرص الى شركة DRIVESAVER، وهي متخصصة في استعادة الملفات والبرامج من الاقراص الصلبة والذاكرة الفلاش والاقراص المرنة والوسائط البصرية. وبعد جهد، استمر عدة ايام تمكنت الشركة من استعادة ملف الصور. ولو حدث وان استطاع كل مستخدمي الكومبيوتر الاحتفاظ بنسخة من محتويات القرص الصلب لكومبيوتراتهم، لما كان من الممكن لشركات استعادة المعلومات الاستمرار في العمل.

ومع ازدياد اعداد الاقراص الصلبة، فإن عواقب فشل الاجهزة تتضاعف، فالاقراص الصلبة لا يمكنها تخزين فقط الوثائق، بل الصور والموسيقى والافلام ايضا. وسواقة القرص الصلب مزروعة إلكترونيا على سطح يدور بسرعة 10 آلاف دورة في الدقيقة، ويمكن الحصول على المعلومات عن طريق رأس تطفو فوقها بسرعة تصل الى 60 ميلا في الساعة. ويجب لفت الانتباه الى انه لا يمكن استعادة كل الملفات في الاقراص الصلبة، الا ان معدلات الاستعادة في تحسن.

ويوضح سكوت غايدانو، الشريك المؤسس DRIVESAVERS «قبل 8 سنوات لم يكن من الممكن استعادة معلومات من 50 في المائة من سواقة الاقراص الصلبة. اما الآن، فيمكن استعادة معلومات من 90 في المائة من سواقة الاقراص الصلبة». ويمكن ان تصل تكاليف استعادة المعلومات الى آلاف الدولارات، كما ان سواقة الاقراص الصلبة ليست مصدرا للثقة لدرجة انها «لا يجب ان تكون موجودة اليوم»، غير انها منتشرة في كل مكان فبعضها يستخدم اثناء الحركة مثل تلك الموجودة في اجهزة «آي بود» او اجهزة كاميرات الفيديو. وعندما تتوقف تلك الاجهزة عن العمل يصاب البعض بالذعر، ويتصل العديد منهم بشركات استعادة المعلومات خوفا من احتمال ضياع اهم وثائقهم وذكرياتهم.

عمليات «تنظيف»

* لذا تستخدم شركة مثلDRIVESAVERS كيلي تشسن، وهو اختصاصي في منع الانتحار لتهدئة الزبائن. وتعمل الشركة من مكتب غير ظاهر في نوفاتو على بعد 24 ميلا شمال سان فرانسيسكو، يضم «غرفة تنظيف» لفحص سواقة الاقراص الصلبة، وغرف لاستعادة المعلومات لاجهزة الكومبيوتر العادية.

وتتلقى الشركة العديد من اجهزة الكومبيوتر التي تبدو غير قابلة للإصلاح للوهلة الاولى، وخارج مكاتبها التنفيذية تعرض الشركة بعض انجازاتها: سواقة اقراص صلبة محروقة او وضعت في مياه ملحة او داست عليها شاحنات.

واعتمادا على حجم القرص، ومدى تعقد المشكلة والوقت المطلوب لاستعادة المعلومات، تتراوح تكلفة استعادة المعلومات في DRIVESAVERS، ما بين 500 دولار لابطأ الخدمات ـ ما بين 5 الى 7 ايام ـ واقل الملفات الى 8900 دولار للعمليات السريعة التي تبدأ في اللحظة التي يصل فيها الكومبيوتر ويستمر حتى استعادة المعلومات.

وبالنسبة للزبائن الذين يمكنهم الانتظار لفترة سبعة ايام، تصل تكلفة استعادة المعلومات الى 2700 دولار للقرص، الذي يصل حجمه الى 600 غيغابايت. وبالنسبة لعملية استعادة تستمر ما بين يوم ويومين تتراوح التكلفة ما بين 900 الى 3900 دولار. غير ان الشركة تطلب 200 دولار، مقابل التفتيش اذا لم يمكن استعادة اية معلومات، عندما لا تدور سواقة القرص او تم اضافة معلومات اخرى عليها. وعندما يصل القرص الى DRIVESAVERS، او أي شركة اخرى تعمل في هذا المجال، يجري فحصه في «غرفة التنظيف» منعا لتلوثه بالغبار. واذا ما كان مبللا، يغمس في مادة مذيبة لإزالة اية اثار. وبما انه لا يمكن استعادة المعلومات الا من سواقة اقراص تعمل، فإن الشركة تحاول أن تشغل الية الجهاز بصفة مؤقةت، بالنسبة لـ DRIVESAVERS، عن طريق استخدام قطع غيار من مخزنها الذي يضم 10 الاف نموذج. ثم يجري بعد ذلك تسجيل نسخة من محتويات السواقة على جهاز خادم لحمايتها، ثم تنقل نسخة اخرى الى سواقة جهاز صلب اخر. وباستخدام برامج إلكترونية تجارية متوفرة وبرامج خاصة تتولى استعادة الشركة المعلومة من النسخة، ويتم ارسال الملفات الى الزبائن بتسجيلها على «دي في دي» او سواقة قرص صلب جديد او عبر الإنترنت.

وتحتفظ الشركة بكل الملفات سرا، وتزيلها من خادمها بعد شهر من تسليمها للزبون. والسؤال الذي يتبادر الى الذهن هو: هل يساوي الامر انفاق آلاف الدولارات لاستعادة ملفات؟، كان الامر يستحق ذلك بالنسبة لوليام ستوركسون، وهو مهندس صوت في مجال السينما في نوفاتو، الذي فقد اربع بكرات افلام من فيلم مستقل كان يعمل به، عندما تعطل سواقة قرص صلب خارجي مرتبط بجهاز ماكنتوش «جي 5»، وكان قد اشترى السواقة الخارجية قبل ثلاثة اشهر للاحتفاظ بنسخة من ملفاته. وذكر «ان اعادة تكوين المعلومات من البداية كان سيكلفني ما بين شهر الى شهرين من العمل لفترة تصل الى 40 ساعة اسبوعيا». وبدلا من ذلك دفع ستوركسون 2300 دولار للشركة، واستعاد معلوماته خلال ثلاثة ايام.
 
عودة
أعلى