نوكيا تقتحم سوق معدات توجيه السيارات الواعدة
أصبحت نوكيا أمس الاثنين آخر شركة كبرى للأجهزة الإلكترونية تقتحم سوق ملاحة وتوجيه السيارات
الآخذ في الازدهار، لتنافس بقوة الشركة الدنماركية (توم توم) التي تتصدر هذه السوق في الوقت
الحالي. كانت شركة نوكيا - الفنلندية وأكبر شركة في العالم لتصنيع الهواتف الجوالة- قد كشفت عن
جهاز توجيه السيارات Nokia 330 المزود مسبقا ببيانات خريطة لجميع دول ومدن أوربا.
سيستخدم الجهاز خرائط رقمية من إنتاج شركة (ناف تيك) الأمريكية، وليس من إنتاج الشركة
المنافسة (تيلي أطلس) التي تستخدم خرائطها في هاتف (Nokia N95) الجديد والذي يؤدي –
بجانب مهام الاتصال- مهام الملاحة والإرشاد.
وفور إعلان هذا الخبر انخفضت أسهم شركة تيلي أطلس بنسبة 2.2 في المائة لتقف عند 12.86 يورو
بعد الإعلان عن هذا المنتج الجديد، وقد ذكرت الشركة في وقت سابق أنها حققت رقما قياسيا
في إيرادات الربع الثالث وصافي الأرباح.
من المتوقع أن يطرح جهاز (Nokia 330) الذي يشغل الموسيقى ويعرض الصور، ولكنه لا يؤدي
وظائف الهاتف في الأسواق الأوروبية خلال الربع الرابع من عام 2006، بسعر 360 يورو شاملة
الضرائب. يتنافس الهاتف بشكل مباشر مع أجهزة التوجيه المتطورة من إنتاج شركة (توم توم) التي
يتراوح سعرها ما بين 599 و699 يورو شاملة الضرائب. أما أجهزة (توم توم) الأقل سعرا التي
يتراوح سعرها ما بين 299 و399 يورو لا تقدم خدمات الوسائط المتعددة مثل الموسيقى.
من المعروف أن شركة (توم توم) تستحوذ على نصف سوق توجيه السيارات في أوروبا، وهو أكبر
سوق من نوعه في العالم، حيث باعت أكثر من 1.2 مليون جهاز لتوجيه وإرشاد السيارات من يوليو
إلى سبتمبر الماضي، ورغم أنها قللت من أهمية إعلان نوكيا، لكن المراقبين يقولون بأن ذلك زاد من
الضغط الذي تتعرض له خاصة بعد دخول شركات كبيرة مثل سوني وسامسونج وإل جي السوق.
قامت نوكيا مؤخرا بشراء شركة برمجيات الملاحة والتوجيه (جيت 5)، ولكنها اختارت التعامل مع
شركة أكثر خبرة هي (روت 66) التي باعت برمجيات الملاحة للهواتف النقالة المتطورة طوال عدة
سنوات. وتتوقع شركة (توم توم) أن تصل مبيعات أجهزة ملاحة وتوجيه السيارات من 3.8 مليون وحدة
عام 2005 إلى 8 مليون وحدة في أوروبا هذا العام، أما في أمريكا فيصل عدد الوحدات المباعة هذا
العام إلى 2 مليون وحدة بعد أن كانت 800 ألف وحدة في 2005.