جامعات سعودية تشتري باحثين أجانب مشهورين لرفع مرتبتها عالمياً !

Abu_Omar

مشرف عام
طاقم الإدارة
السلام عليكم ورحمة الله

وقع بين يدي مقالاً منشوراً في مجلة العلوم (ساينس) أرفقه لكم في هذا الموضوع، المقال يتحدث عن جامعات سعودية وتحديداً جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبد العزيز. يمكنكم قراءة المقال المرفق ولكنني ألخصه لكم هنا. تقوم هاتين الجامعتين بمراسلة باحثين وأساتذة مشهورين عالمياً ومن جامعات مشهورة وقوية مثل جامعة هارفارد وغيرها من الجامعات القوية وتعرض عليهم صفقة يقوم بموجبها الباحث أو الأستاذ بذكر اسم الجامعة السعودية كمكان عمله إضافة لمكان عمله الحالي، ولا يتطلب الأمر منه غير ذلك وربما يسافر للسعودية لمدة أسبوع أو أسبوعين على الأكثر كل عام. والمقابل مبلغ مغر حوالي سبعون ألف دولار أمريكي.!
الفائدة التي تعود على الجامعة هو ظهور اسم الجامعة في محركات البحث العلمي ISI وبالتالي رفع مرتبة الجامعة عالمياً، وربما يذكر البعض كيف أن هاتين الجامعتين أتى ذكرهم ضمن الخمسمائة جامعة الأولى عالمياً والفضل يعود لتلك الصفقات.
المقال يتحدث عن ردة فعل هؤلاء الباحثين لدي استقبالهم للإيميل من تلك الجامعات يعرض عليهم تلك الصفقة. البعض يرفض الأمر فوراً والبعض الآخر يقبله. بالنسبة للرافضين فهم يعتبرون الأمر ليس من أخلاق البحث العلمي وأنه يندرج تحت إطار التدليس أما الذين يقبلون الأمر فيعتبرونه نوع من التجارة في عصر العولمة والرأسمالية، وأن الأمر مثله مثل توظيف أي باحث في جامعة محترمة. الجامعة تريد رفع أسهمها وسمعتها عالمياً والباحث يريد الحصول على $$

ما رأيكم في الموضوع؟ وهل أنت توافق/ين على هذا الأمر لو كنت باحثاً/ة في جامعة عريقة وتم عرض تلك الصفقة عليك؟
موضوع للنقاش
 
موضوع جميل ابو عمر
بارك الله فيك
تجلب كل جديد متصل بالبحث العلمي
اعانك الله على فعل الخير
==================
العام الماضي قمت بنشر 4 بحوث في مجلات علمية محكمة
لها امباكت فاكتر جيد
وكان تسلسلي 40 من اصل 550 باحث عراقي ينشر في الخارج
النتيجة لم تكلف الكلية نفسها ان تقدم لي وللباحثين المشتركين معي حتى كتاب شكر صغير
معنويا لم يلتفت الى عملنا
في حين الجامعات الاخرى تبحث عن باحث ينشر في مجلات محكمة لترفع من رقم تسلسل الجامعة عالميا
شتان بين الاثنين
========
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته​
بارك الله فيكم أخي أبو عمر ، موضوع مميز كالعادة​
والله مسألة (شراء) الخبرات أصبحت رائجة للغاية في الآونة الأخيرة، ولكن الظاهرة نفسها ليست بالجديدة مع اختلاف توظيف واستخدام تلك الخبرات (المشتراه) تبعا للهدف المنشود، سواء كان لرفع كفاءة المجال التابع له الخبراء أو استجلابهم لمجرد التباهي (نطلق عليها في مصرالمنظرة) ويوجد لفظ عامي آخر ولكن لا داعي لذكره :)
لو نظرنا للولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال، سنجد أنها في المجال العلمي تحديدا قد قامت بشراء كثيرا من الخبرات ليس بالمال المباشر، ولكن أيضا عن طريق التجنيس (إعطائهم) الجنسية الأمريكية، نذكر على سبيل المثال لا الحصر، العالم ( نيكولاس تسلا Nikola Tesla) الرجل كرواتي الأصل ولكن بمجرد أن عرف عنه تفوقه الملحوظ، وبمجرد سفره إلى أمريكا قامت بإعطائة الجنسية حتي يذكر الرجل على أنه أمريكي (بالرغم من أن أديسون قام لاحقا بالاستيلاء على كثير من تجاربه وأفكاره ونسبها لنفسه بما فيها اختراع المصباح الكهربي)​
ونفس الوضع بالنسبة لـ (ألبرت اينشتاين albert einstein) الرجل ألماني الأصل وبالرغم من أنه حصل على الجنسية الأمريكية قبل سنوات قليلة من وفاته، إلا أنه يذكر حتى الآن على أنه (العبقري الأمريكي!!!!) بل هو مصدر الفخر والتفوق العلمي للأمريكيين حينما يحدثونك عن تفوقهم العلمي!!!!​
ثم كانت مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث اقتسمت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي السابق العلماء الألمان فيما بينهم سواء ترغيبا أو ترهيبا حتى يكونوا في خدمة البحث العلمي في البلدين، وبالفعل تم الاستفادة والاعتماد عليهم كليا في بناء وتطوير مجال (الصواريخ) وعلوم الطيران، والذي تحول فيما بعد إلى تنافس محموم بين البلدين -أثناء الحرب الباردة- في مجالي الفضاء و الصواريخ البالستية العابرة للقارات، والذي لا يزال (الروس) والأمريكان يتفوقان فيهما حتى الآن، لاحظوا أن السلاح الأقوي لدى الولايات المتحدة هو سلاح الطيران.​
ثم أخيرا وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي حدث إغراء مادي للعقول السوفيتية لكي تهاجر إلى دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة، وساهم هذا في نقل خبراتهم إلى تلك الدول خاصة في مجالي (الفضاء) و (الأبحاث النووية).​
وطبعا لا ننسي عقولنا العربية المهاجرة التي فرت إلى الدول الغربية بحثا عمن يحترمها ويقدرها ويتيح لها الامكانيات العلمية والمادية والتي لم تجدها في الوطن الأم مع الأسف الشديد، ويعد هذا واحدا من أهم أسباب تخلفنا..​
إذا تطرقنا للمجال الرياضي فالحديث فيه يطول، ولكن وبمناسبة الدورة الأوليمبية المقامة في لندن، لوحظت ظاهرة غريبة بعض الشيء هذا العام، وهي أن الصين وبعد نجاحها في التنظيم والفوز بالدورة التي أقيمت على أرضها (بكين 2008)، قد بدأت في تصدير لاعبيها لكي يلعبوا تحت رايات دول أخري.​
الظاهرة موجودة في المجال الرياضي منذ زمن، ولكن الجديد هنا أن الصين قد نجحت في تكوين جيل جديد من الرياضيين ينافس بقوة في المجال خاصة مع الولايات المتحدة، ويحصد لها هذا الجيل الفوز وهي التي كانت مغمورة رياضيا منذ بضع سنوات، بل ويتكون لديها وفرة في المتفوقيين الرياضيين لكي تصدرهم إلى دول أخري لكي يلعبوا تحت أعلام تلك الدول!!!!!!!​
ويبدو أن الظاهرة أثارت حقدا لدى الدول الغربية خاصة، فقامت على إثرها الصحف البريطانية بنشرتقارير موسعة حول سبب التفوق الصيني الملحوظ، خلصت فيه إلا أن هذا التفوق يرجع إلا أن الصين تقوم بتجميع واحتجاز اللاعبين وهم في سن الطفولة في معسكرات (تعذيب) يتم فيها تعذيبهم بدينا ونفسيا وغسل أدمغتهم بحيث يشب هذا الطفل (على حد زعمهم) على فكرة معينة وهي أنه مملوك (للدولة) ويجب أن يبذل كل ما في وسعه في سبيل رفعتها وحصد البطولات والميداليات لها وإلا اعتبر خائنا!!!!!!!!!!! ، وطبعا التقارير مطعمة بعدة صور لأطفال يقوم مدربيهم بمعاملتهم بمنتهى القسوة ووجوه الأطفال باكية تعبرعن أقسى آيات الألم!!!!​
حسنا، كان هذا على الجانب الغربي الذي استقدم و(اشتري) العقول بطريقة أو بأخري، ولكنه في جميع الأحوال استفاد منهم استفادة حقيقة وعلى أعلى مستوى بحيث ساهموا في تقدمه بل واصبح ولاء تلك العقول له​
أما على الجانب العربي، فالحال كارثي بكل المقاييس،​
أولا تعاملنا معهم بمنطق أنهم سلعة تباع وتشتري فقط، وليس على أنهم عقول مفكرة ممكن الاستفادة منها، كما أننا تعاملنا معهم بمبدأ (أجنبي يتكلم غير العربية وذو شعر أشقر وعينان زرقاء، إذا هو عالم وخبير!!!!!)، وكانت النتيجة أن بلداننا إمتلأت بخبرات (شكلية) من هؤلاء، لاهم بخبراء ولا نحن نريد أن تستفيد منهم بل نضعهم فقط كقطعة زينة بالمؤسسة سواء كانت مؤسسة تعليمية أو جامعة أو مستشفي أو بنكا أو شركة حكومية كانت أو خاصة​
لاحظوا البعثات الطبية الأجنبية التي تأتي إلى مستشفياتنا، لتجد أن مدير المستشفي يعلن أن الدكتور فلان (يكفي أن يقول أنه د.جون أو سميث أو أي اسم أجنبي) سوف يزور المستشفي وهو خبير (دائما هم خبراء لاحظوا هذا) في مجال كذا وهو هنا لمدة اسبوع واحد، لتجد أن آلاف البسطاء من المرضي قد تجمع في طوابير طويلة حتى يعرضوا حالاتهم البائسة على الدكتور الخبير الأجنبي، لتكون النتيجة أننا قد قدمنا للسيد المحترم الخبير مئات من فئران التجارب الذي ينفذ فيها عمليته الجديدة والتي لايجرؤ أن يقوم بها في دولته وإلا كان مصيره الطرد وسحب رخصة المزاولة والسجن والتعويض، وتزداد الكارثة إذا كانت المستشفي خاصة، حيث يقوموا بتحصيل مبالغ طائلة من المرضي لينتهي الحال بالمريض بالوفاة (في الغالب) والإفلاس أي ما نطلق علية بالمصري (موت وخراب ديار)، أو لو كان سعيد الحظ سوف يخرج بعاهة مستديمة فقط!!!!!!​
تعالوا لخبراء التعليم، تجد أن جل ما يقومون به أخذ جولة سريعة في أروقة الكلية أو الجامعة ثم إلتقاط بعض الصور التذكارية مع العميد وكبار الأساتذة حتى تعلق الصور لاحقا ليتباهى بها العميد (أو رئيس الجامعة) فيما بعد بإنجازاته (من أن الكلية كان بها نشاط بحثي مشترك مع جامعات عالمية في عهده)، ثم تأتي اللحظة الذهبية والتي يتم فيها توقيع اتفاقية بين الجامعتين يتم بمقتضاها السماح للجامعة العربية بوضع شعار الجامعة العالمية على شهادات التخرج الخاصة بها!!!!!!!! وطبعا هذا التكرم والسماح بوضع (الشعار) يتم بمقابل مادي باااهظ.​
و أخيرا دعوتهم للغداء أو العشاء، وهي غالبا وليمة من المأكولات (الشرقية) التي لا يجد الخبير المسكين مثلها في بلده وتكون عادة من اللحم المشوي (إن كان في دول الخليج)، أو (كباب وكفته) إن كان في (مصر)، وطبعا لا تنسوا الأهرامات وأبو الهول وركوب الجمل والتقاط بعض الصور في ملابس عربية بجواره حتى يرجع السيد الخبير لبلده بانطباع جيد من فضلكم.​
وها نحن نضيف صورة جديدة من أشكال التفوق الظاهري لجامعاتنا بالمقال الذي لخصه لنا أخونا أبو عمر، وكأن الهدف هو وضع جامعاتنا في الترتيب!!!!!، غيرملتفتين إلى أن الوضع في الترتيب ليس هو الغاية في حد ذاته، ولكن المهم أن نكون قد بلغنا المستوى العلمي الحقيقي الذي يؤهلنا لكي نوضع في الترتيب.​
ولوعرجنا على المجال الرياضي، هذا الموقف من الترتيب العالمي للجامعات ذكرني بموقف أحد الدول العربية (الخليجية) حينما أرادت أن تصل بفريقها لكرة القدم لكأس العالم، قامت باستقدام مدرب البرازيل الذي فازت معه بكأس العالم ليدرب منتخبها!!!!!!!! وكأن المدرب فقط هو الذي أوصل البرازيل للتصفيات ومن ثم الفوز بالكأس، وطبعا النتيجة كانت معروفة سلفا بخروجهم من الدور التمهيدي ( دور 32)، وإقالة المدرب (طبعا مش هو السبب؟؟)​
هذه الواقعة هي تطبيق فعلي لأحد النكات المصرية الشهيرة، وهي أن سبعة إخوة قاموا بشراء سيارة أجرة (7 راكب) أي تستوعب سبعة ركاب، ولما كانوا لا يجيدون القيادة قاموا بتعيين سائق لها، ولكنهم شكوا في أن يسرق الأجرة، فقاموا بالركوب معه جميعا في جميع السفريات، وطبعا ظلوا يتسائلون لماذا يربح أصحاب السيارات الأخرى وهم لا، فقالوا علينا باستشارة إبن عمنا فهو المتعلم الخبير بأمور الحياة وبالتأكيد سيعطينا الرأي الصائب، فلما ذهبوا إليه وعرضوا عليه الموضوع، نظر الرجل إليهم مطولا واخذ يفكر بعمق ثم قال لهم، يا حمقى الحل بسيط جدا، استبدلوا السائق بسائق آخر ولازموه!!!!!!!!!!!!!!!!!! :)
وبالنسبة لسؤالك حول ما إذا كنت أوافق أم لا،​
طبعا لا أوافق مطلقا على هكذا أمر سواء كنت في موضع المسئول عن الجامعة التي تشتري الاسم أو كنت العالم الذي يتم رشوته لكي يضع اسمه على شيء صوري مقابل المادة، فالعالم بغير شرفه هو لا شيء مهما بلغ من علو في الدرجة العلمية​
هذا مثال عملي يوضح معنى قول الله تعالي:​
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ
فاليس كل من امتلك شهادة علمية يسمى عالما، بل يجب أن يخشي الله أولا ليستحق أن يكون عالما​
إخواني، الموضوع يطول استعراضه وتفنيده، فهو نتاج القهر والظلم والجهل والعبودية التي عشنا في ظلها طوال عقود طويلة، لكن بفضل الله وحوله لقد نهضت الأمة ولن ترجع لسباتها العميق أبدا بإذن الله​
{ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}​
صدق الله العظيم​
 
عجيب امر العرب فماذا سنكسب ان تقدمت جامعتنا بالترتيب وهي في الحقيقة متخلفة, الاحرى بمسؤولينا ان يوقفوا هجرة علمائنا الى البلدان الغربية بتوفير فرص العمل لهم وانشاء مراكز بحوث علمية , الدول الغربية أصبحت مراكز جذب واستيطان لأصحاب الاختصاصات المهمة إذ فتحت أبوابها لمن يملك المواهب , ونحن بدأنا ننقل الفساد المالي والاداري الى جامعاتنا عن طريق هدر الاموال بتقديم الرشاوى الى العالم الغربي ليأتينا سائحا لمدة اسبوع كي نلتقط معه بعض الصور فلا أدري هل نحتفظ بها بعيدا عن أعين الناس خوفا من الحسد أم نجازف ونعلقها على الحائط :D
 
  • Like
التفاعلات: mann1
بارك الله فيك أخي ابو عمر فانت مبدع في طرح المواضيع الجديدة
انا اوافق أخي mann1 فيما ذهب اليه عدا الجانب المتعلق بالرياضة في الصين فالموضوع دخل في الصراع النفسي والاعلامي
ولكن أخي mann1 تطرق الى مسائل جوهرية مهمة في طريقة فقدان الشعوب لعلمائها وسحبهم الى التجنيس الاميركي ولقد ذكرت في مقالة لي ان المجتمع الاميركي لاينتج المبدعين بل يحرقهم فقط بدليل ان لانلاحظ من ابناء المبدعين "المستوردين" في اميركا اي نوع من التوفيق
وانا اعتبر الامر "مصيبة" لان الامة عندما تنتج مبدعا فليس بالكلفة المادية فقط بل بالبيئة الاجتماعية وتضحيات الآباء والامهات والمدرسين والاخلاقيات والناصحين وكل العوامل الاجتماعية الاخرى التي توظف أخيرا لصالح الغرب بثمن بخس مهما كانت الراتب الذي تمنحه للفرد عاليا فقد خسره المجتمع في ظروف ضاغطة على المجتمع وعلى الفرد
في خلال حياتي صارت عندي فرص عديدة للعمل في الخارج وكنت قادرا على بناء امجاد شخصية كبيرة وربما بعض الاعلام لبلدي. ولكني عندما وضعت في الميزان دوري في بلدي وجدت اني مقابل التضحية في هذا ادفع وازيح الحال في بلدي بضع مللمترات الى الامام. والآن، وقد تقدم بي العمر لم اندم على مافاتني شخصيا بل انا سعيد، من موقف ابوي، بالقليل الذي اقدمه الى هذه الاجيال
تحياتي
 
بارك الله فيكم دكتورسعد، تعليقاتكم كالعادة تثري المواضيع​
انا اوافق أخي mann1 فيما ذهب اليه عدا الجانب المتعلق بالرياضة في الصين فالموضوع دخل في الصراع النفسي والاعلامي
هذا بالضبط ما قصدته حينما تطرقت إلى نقطة التنافس (الغربي-الصيني) الذي امتد للرياضة، مما جعل الصحف البريطانية تطلق تقريرها المشار إليه، لا أدري هل هذه هي نقطة الخلاف أم لا؟ :)

نقطة أخرى أحب أن أضيفها وهي، أن جامعاتنا العربية بإمكانها أن تضع نفسها بكل سهولة في الترتيب الدولي للجامعات عن طريق عمل شراكة علمية (حقيقية) بين بعضها البعض، فلدينا عدد من الدول العربية يمتلك إمكانيات مادية هائلة ولكنه لا يملك الخبرات والكوادر العلمية المؤهلة، وعلى الجانب الآخر هناك دول أخري تمتلك المقومات البشرية والكفاءات العلمية ولكن ضعف الامكانيات المادية يقف حائلا بينها وبين التقدم العلمي.​
هناك جامعات عربية في الدول (الغنية) تجدها مشيدة على أعلى مستوى، وبها إمكانيات تعليمية وتقنية ممتازة، ثم تجد عددا هزيلا من الطلاب، وكوادر علمية ليس لديها الخبرات اللازمة إلا من نماذج فردية، وعلى النقيض تجد جامعات في الدول (الفقيرة) بدون إمكانيات تقريبا ومباني شبه متداعية ومكتظة بالطلاب، وكوادرعلمية على أعلى مستوى ولكنها تعاني من التجاهل وقلة الإمكانيات وضعف المقابل الأدبي والمادي.​
أي أن الحل العربي سهل وممكن ورائع وله مردود ممتازعلى جميع الجبهات، بدلا من أن تقوم الدول الغنية بشراء أمجاد علمية زائفة، والدول الفقيرة بطرد عقولها المفكرة، والنتيجة بقاء كليهما في القاع!!​
 
موضوع جميل ابو عمر
بارك الله فيك
تجلب كل جديد متصل بالبحث العلمي
اعانك الله على فعل الخير
==================
العام الماضي قمت بنشر 4 بحوث في مجلات علمية محكمة
لها امباكت فاكتر جيد
وكان تسلسلي 40 من اصل 550 باحث عراقي ينشر في الخارج
النتيجة لم تكلف الكلية نفسها ان تقدم لي وللباحثين المشتركين معي حتى كتاب شكر صغير
معنويا لم يلتفت الى عملنا
في حين الجامعات الاخرى تبحث عن باحث ينشر في مجلات محكمة لترفع من رقم تسلسل الجامعة عالميا
شتان بين الاثنين
========
ما شاء الله أخي الكريم
4 أبحاث ولم تقدم الجامعة حتى الشكر
لو كنت في جامعة أوروبية يدفعون لك مالاً مقابل ما تنشره، وهذا ما حصل معي حين كنت في ألمانيا
ولكن بلادنا العربية للأسف لا تهتم بالبحث العلمي ولا حتى بنوعية المجلات وترى معظم المقالات منشورة في مجلات مغمورة
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته​
بارك الله فيكم أخي أبو عمر ، موضوع مميز كالعادة​
والله مسألة (شراء) الخبرات أصبحت رائجة للغاية في الآونة الأخيرة، ولكن الظاهرة نفسها ليست بالجديدة مع اختلاف توظيف واستخدام تلك الخبرات (المشتراه) تبعا للهدف المنشود، سواء كان لرفع كفاءة المجال التابع له الخبراء أو استجلابهم لمجرد التباهي (نطلق عليها في مصرالمنظرة) ويوجد لفظ عامي آخر ولكن لا داعي لذكره :)
شكراً لمرورك أخي الكريم.​
لو نظرنا للولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال، سنجد أنها في المجال العلمي تحديدا قد قامت بشراء كثيرا من الخبرات ليس بالمال المباشر، ولكن أيضا عن طريق التجنيس (إعطائهم) الجنسية الأمريكية، نذكر على سبيل المثال لا الحصر، العالم ( نيكولاس تسلا Nikola Tesla) الرجل كرواتي الأصل ولكن بمجرد أن عرف عنه تفوقه الملحوظ، وبمجرد سفره إلى أمريكا قامت بإعطائة الجنسية حتي يذكر الرجل على أنه أمريكي (بالرغم من أن أديسون قام لاحقا بالاستيلاء على كثير من تجاربه وأفكاره ونسبها لنفسه بما فيها اختراع المصباح الكهربي)​
أعتقد أن هنالك فرق بين ما تقوم به أمريكا وما تقوم به السعودية. من المعروف أن أمريكا تحاول دوماً جلب الكفاءات وإعطائهم كل المزايا والأموال لهدف بناء أمريكا ورفعتها وتقدمها أما ما تقوم به الجامعات السعودية لا يعود بأي فائدة تذكر للجامعة سوى السمعة والصيت، الأمر الذي لا يعود بمنفعة للبلد​
ونفس الوضع بالنسبة لـ (ألبرت اينشتاين albert einstein) الرجل ألماني الأصل وبالرغم من أنه حصل على الجنسية الأمريكية قبل سنوات قليلة من وفاته، إلا أنه يذكر حتى الآن على أنه (العبقري الأمريكي!!!!) بل هو مصدر الفخر والتفوق العلمي للأمريكيين حينما يحدثونك عن تفوقهم العلمي!!!!​
بالنسبة لأينشتاين - وهو بالمناسبة يهودي - فقد هاجر للولايات المتحدة إبان الحرب العالمية الثانية مثل الكثيرين من أبناء جلدته​
ثم كانت مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث اقتسمت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي السابق العلماء الألمان فيما بينهم سواء ترغيبا أو ترهيبا حتى يكونوا في خدمة البحث العلمي في البلدين، وبالفعل تم الاستفادة والاعتماد عليهم كليا في بناء وتطوير مجال (الصواريخ) وعلوم الطيران، والذي تحول فيما بعد إلى تنافس محموم بين البلدين -أثناء الحرب الباردة- في مجالي الفضاء و الصواريخ البالستية العابرة للقارات، والذي لا يزال (الروس) والأمريكان يتفوقان فيهما حتى الآن، لاحظوا أن السلاح الأقوي لدى الولايات المتحدة هو سلاح الطيران.​
في هذه الحالة كانت ألمانيا مفككة ومنهكة ومدمرة بعد الحرب العالمية الثانية، كحال العراق اليوم مع فارق الإمكانيات، وبالتالي من الطبيعى أن يهاجر العلماء لأن لا مكان لهم وسط هذا الدمار.​
ثم أخيرا وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي حدث إغراء مادي للعقول السوفيتية لكي تهاجر إلى دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة، وساهم هذا في نقل خبراتهم إلى تلك الدول خاصة في مجالي (الفضاء) و (الأبحاث النووية).​
وطبعا لا ننسي عقولنا العربية المهاجرة التي فرت إلى الدول الغربية بحثا عمن يحترمها ويقدرها ويتيح لها الامكانيات العلمية والمادية والتي لم تجدها في الوطن الأم مع الأسف الشديد، ويعد هذا واحدا من أهم أسباب تخلفنا..​
المعضلة تكمن في الأنظمة العربية والشعوب العربية على حد سواء. الأنظمة العربية هي تابعة للغرب الذي لا يريد خيراً للعرب ولا تقدماً ولا تطوراً، والشعوب العربية ترزخ منذ عقود تحت هذا الظلم دون أن تحرك ساكن (بغض النظر عما يسمى الربيع العربي الذي جاء متأخراً جداً) وبالتالي فلن تجد مكاناً للعلماء​
إذا تطرقنا للمجال الرياضي فالحديث فيه يطول، ولكن وبمناسبة الدورة الأوليمبية المقامة في لندن، لوحظت ظاهرة غريبة بعض الشيء هذا العام، وهي أن الصين وبعد نجاحها في التنظيم والفوز بالدورة التي أقيمت على أرضها (بكين 2008)، قد بدأت في تصدير لاعبيها لكي يلعبوا تحت رايات دول أخري.​
الظاهرة موجودة في المجال الرياضي منذ زمن، ولكن الجديد هنا أن الصين قد نجحت في تكوين جيل جديد من الرياضيين ينافس بقوة في المجال خاصة مع الولايات المتحدة، ويحصد لها هذا الجيل الفوز وهي التي كانت مغمورة رياضيا منذ بضع سنوات، بل ويتكون لديها وفرة في المتفوقيين الرياضيين لكي تصدرهم إلى دول أخري لكي يلعبوا تحت أعلام تلك الدول!!!!!!!​
هذا صحيح، ولكن العلم غير عن الرياضة وإن كنت شخصياً لا أؤمن بشراء اللاعبين مثلما تفعل الكثير من الدول العربية والأجنبية​
ويبدو أن الظاهرة أثارت حقدا لدى الدول الغربية خاصة، فقامت على إثرها الصحف البريطانية بنشرتقارير موسعة حول سبب التفوق الصيني الملحوظ، خلصت فيه إلا أن هذا التفوق يرجع إلا أن الصين تقوم بتجميع واحتجاز اللاعبين وهم في سن الطفولة في معسكرات (تعذيب) يتم فيها تعذيبهم بدينا ونفسيا وغسل أدمغتهم بحيث يشب هذا الطفل (على حد زعمهم) على فكرة معينة وهي أنه مملوك (للدولة) ويجب أن يبذل كل ما في وسعه في سبيل رفعتها وحصد البطولات والميداليات لها وإلا اعتبر خائنا!!!!!!!!!!! ، وطبعا التقارير مطعمة بعدة صور لأطفال يقوم مدربيهم بمعاملتهم بمنتهى القسوة ووجوه الأطفال باكية تعبرعن أقسى آيات الألم!!!!​
حسنا، كان هذا على الجانب الغربي الذي استقدم و(اشتري) العقول بطريقة أو بأخري، ولكنه في جميع الأحوال استفاد منهم استفادة حقيقة وعلى أعلى مستوى بحيث ساهموا في تقدمه بل واصبح ولاء تلك العقول له​
أما على الجانب العربي، فالحال كارثي بكل المقاييس،​
أولا تعاملنا معهم بمنطق أنهم سلعة تباع وتشتري فقط، وليس على أنهم عقول مفكرة ممكن الاستفادة منها، كما أننا تعاملنا معهم بمبدأ (أجنبي يتكلم غير العربية وذو شعر أشقر وعينان زرقاء، إذا هو عالم وخبير!!!!!)، وكانت النتيجة أن بلداننا إمتلأت بخبرات (شكلية) من هؤلاء، لاهم بخبراء ولا نحن نريد أن تستفيد منهم بل نضعهم فقط كقطعة زينة بالمؤسسة سواء كانت مؤسسة تعليمية أو جامعة أو مستشفي أو بنكا أو شركة حكومية كانت أو خاصة​
لاحظوا البعثات الطبية الأجنبية التي تأتي إلى مستشفياتنا، لتجد أن مدير المستشفي يعلن أن الدكتور فلان (يكفي أن يقول أنه د.جون أو سميث أو أي اسم أجنبي) سوف يزور المستشفي وهو خبير (دائما هم خبراء لاحظوا هذا) في مجال كذا وهو هنا لمدة اسبوع واحد، لتجد أن آلاف البسطاء من المرضي قد تجمع في طوابير طويلة حتى يعرضوا حالاتهم البائسة على الدكتور الخبير الأجنبي، لتكون النتيجة أننا قد قدمنا للسيد المحترم الخبير مئات من فئران التجارب الذي ينفذ فيها عمليته الجديدة والتي لايجرؤ أن يقوم بها في دولته وإلا كان مصيره الطرد وسحب رخصة المزاولة والسجن والتعويض، وتزداد الكارثة إذا كانت المستشفي خاصة، حيث يقوموا بتحصيل مبالغ طائلة من المرضي لينتهي الحال بالمريض بالوفاة (في الغالب) والإفلاس أي ما نطلق علية بالمصري (موت وخراب ديار)، أو لو كان سعيد الحظ سوف يخرج بعاهة مستديمة فقط!!!!!!​
تعالوا لخبراء التعليم، تجد أن جل ما يقومون به أخذ جولة سريعة في أروقة الكلية أو الجامعة ثم إلتقاط بعض الصور التذكارية مع العميد وكبار الأساتذة حتى تعلق الصور لاحقا ليتباهى بها العميد (أو رئيس الجامعة) فيما بعد بإنجازاته (من أن الكلية كان بها نشاط بحثي مشترك مع جامعات عالمية في عهده)، ثم تأتي اللحظة الذهبية والتي يتم فيها توقيع اتفاقية بين الجامعتين يتم بمقتضاها السماح للجامعة العربية بوضع شعار الجامعة العالمية على شهادات التخرج الخاصة بها!!!!!!!! وطبعا هذا التكرم والسماح بوضع (الشعار) يتم بمقابل مادي باااهظ.​
و أخيرا دعوتهم للغداء أو العشاء، وهي غالبا وليمة من المأكولات (الشرقية) التي لا يجد الخبير المسكين مثلها في بلده وتكون عادة من اللحم المشوي (إن كان في دول الخليج)، أو (كباب وكفته) إن كان في (مصر)، وطبعا لا تنسوا الأهرامات وأبو الهول وركوب الجمل والتقاط بعض الصور في ملابس عربية بجواره حتى يرجع السيد الخبير لبلده بانطباع جيد من فضلكم.​
وها نحن نضيف صورة جديدة من أشكال التفوق الظاهري لجامعاتنا بالمقال الذي لخصه لنا أخونا أبو عمر، وكأن الهدف هو وضع جامعاتنا في الترتيب!!!!!، غيرملتفتين إلى أن الوضع في الترتيب ليس هو الغاية في حد ذاته، ولكن المهم أن نكون قد بلغنا المستوى العلمي الحقيقي الذي يؤهلنا لكي نوضع في الترتيب.​
موضوع "الخبراء" الأجانب يحتاج للكثير من النقاش الذي لا يتسع الوقت لكتابيته ولكني سأورد مثاليين حيين لهذا الأمر:​
المثال الأول: كنت أعمل في مشروع قبل حوالي خمس عشرة سنة والمشروع ممول من قبل يو إس إيد وكل من يعمل معي كانوا أمريكان. ولكنهم ليسوا كفوء ولا أصحاب خبرة ويتقاضون رواتب عشرة أضعاف ما نتقاضاه غير المنافع الأخرى. أذكر أن أحدهم كان يبلغ من العمر 68 عاماً ولا يفقه في العلم شيئاً.​
المثال الثاني: حدثني زميل لي يعمل في مجال الأحياء الدقيقة في جامعة في دولة عربية أنه في يوم من الأيام تعطل جهاز ميكروسكوب متطور جداً وثمنه ملايين الدولارات، وأرسلوا للخبير الياباني لإصلاحه. جاء الخبير محمولاً على كفوف الراحة وأمضى يوماً واحداً لإصلاح الجهاز وتقاضى عشرات الألوف من الدولارات وبعد أيام تعطل الجهاز. قام حينها أحد العاملين في القسم بإصلاحه فدفعوا له ما قيمته خمسين دولاراً​
 
عجيب امر العرب فماذا سنكسب ان تقدمت جامعتنا بالترتيب وهي في الحقيقة متخلفة, الاحرى بمسؤولينا ان يوقفوا هجرة علمائنا الى البلدان الغربية بتوفير فرص العمل لهم وانشاء مراكز بحوث علمية , الدول الغربية أصبحت مراكز جذب واستيطان لأصحاب الاختصاصات المهمة إذ فتحت أبوابها لمن يملك المواهب , ونحن بدأنا ننقل الفساد المالي والاداري الى جامعاتنا عن طريق هدر الاموال بتقديم الرشاوى الى العالم الغربي ليأتينا سائحا لمدة اسبوع كي نلتقط معه بعض الصور فلا أدري هل نحتفظ بها بعيدا عن أعين الناس خوفا من الحسد أم نجازف ونعلقها على الحائط :D
صدق الشاعر حيث قال: يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
لو يعلم هؤلاء الجهلة من العرب الذين يمجدون الأجانب ويقدسونهم ماذا يقول هؤلاء عنهم لما دعوهم أبداً
للأسف نحن العرب نقدس كل ما هو أجنبي وكل من هو ذو شعر أشقر وعيون خضراء ونبحث عن القشور ونترك الجوهر فلا عجب أن وصلنا للحضيض
 
ما شاء الله أخي الكريم
4 أبحاث ولم تقدم الجامعة حتى الشكر
لو كنت في جامعة أوروبية يدفعون لك مالاً مقابل ما تنشره، وهذا ما حصل معي حين كنت في ألمانيا
ولكن بلادنا العربية للأسف لا تهتم بالبحث العلمي ولا حتى بنوعية المجلات وترى معظم المقالات منشورة في مجلات مغمورة
السلام عليكم
صحيح الباحث ف الجامعات الغربية له خساب خاص ببحثه العلمي ليدفع ثمن التسجيل ف المؤتمرات العمية ووحضورها بالاضافة للامكانيات المهولة المرصودة للبحث العلمي. تهاني لك اخي ابو عمر والله يجازيك افضل من عملك ويرزقني مثل نشاطك العلمي المميز. العرب لازالوا بخير
حياكم الله
 
عودة
أعلى