mohamadamin
حكيم المنتدى
مسلمو أراكان يناشدون هارون الرشيد لأنقاذهم من مجازر بوذا !
رُغم تدمير وحرق القرى..رُغُم أغتصاب النساء وحرق الرجال والأطفال والشيوخ وهم أحياء..رُغم تهجير وطرد العائلات واجبارهم على ما يتعارض مع قوانين الله عز وجل في الحياة..رُغم هذه الانتهاكات الفضيعة والأبادة الشيطانية الدموية التي يتعرض لها المُسلمون السُنة في بورما منذُ أسابيع مضت, قررَ الصليب مُكافاة بوذا بوصول أول سفير له منذُ 22 عاماً الى العاصمة نايبيداو يوم الأربعاء الحادي عشر من تموز يوليو الجاري, في خطوة أعتبرها "مُكافأة" بعد "الأصلاحات العميقة" التي اجراها النظام البوذي هُناك.
على ما يبدو, ان في كل مذبحة تجرى ضد المسلمين السُنة يتم بعدها تقديم مُكافأت سخية للجاني, كما حصلَ ويحصل من مذابح ضد المسلمين السنة في فلسطين والعراق وأفغانستان وتركستان والصين والشيشان ونيجيريا..واخيراً وليس أخراً بورما. أذ أعلنَ مؤخراً زعيم الصليب باراك اوباما بأنه سيسمح ايضاً للشركات الأمريكية بالدخول في التعاملات التجارية مع بورما, اي ببساطة يعني ذلك ما من مجزرة تُرتكب ضد المُسلمين السُنة في العالم الا وكانت بضوء أخضر من "الشُرطي الدولي" في البيت الأبيض!
هل توقف الأمر على هذا النحو؟! بالتاكيد كلا, اذ تحاول الجهات السياسية العالمية والدولية بما فيها الأمم المتحدة تحويل قضية المجازر التي يتعرض لها المُسلمون السُنة في بورما الى قضية خيمة وغذاء وماء وحسب, أي قضية مُشردين مألوفة تحدث في هذه البقعة او تلك حتى بِلا تحقيق مع الجاني, فمن هم مُسلمو بورما أو مُسلمو أراكان؟
الأحتلال وبداية المأساة
وصل الإسلام إلى أراكان في القرن السابع الميلادي في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد, عن طريق تجار العرب حتى أصبحت دولة مستقلة حكمها 48 ملكًا مُسلماً على التوالي وذلك لأكثر من ثلاثة قرون ونصف القرن, حتى احتلالها عام 1784م من قبل الملك البوذي البورمي "بوداباي", وضمَ الإقليم إلى بورما في محاولة لوقف تأثيره في المنطقة ومنع نشر الإسلام.
ومنذ احتلال أرض أراكان المُسلمة مارست السلطة العسكرية البورمية المستبدة, كل أشكال الانتهاكات ضد مسلمي بورما, لدفعهم إلى ترك أراضيهم أو لتحويلهم عن دينهم, فأصبحت عمليات القتل والاغتصاب والتعذيب ومصادرة الأراضي تتم بشكل مُمنهج وبأقسى الصور, حتى المجازر الأخيرة الجارية حالياً.
أصل مُسلمو أراكان وقساوة حياتهم:
يرجع أصل مسلمو أراكان لسلالات مُسلمة من العرب والفرس والأتراك والمورو والهنود والبنغال والبشتون ومسلمون صينيون, استقروا بهذه الأرض وتزاوجوا مع المجموعات العرقية المحلية في بورما.
منع النظام البوذي مُسلمي أراكان من الالتحاق بالوظائف الحكومية, كما تم إجبار النسبة الضئيلة التي حصلت على وظائف على تغيير أسمائهم الإسلامية, كما منعهم من حقهم في التعليم ما أدى إلى تخلف المُسلمين السنة, ولم تتوقف الحكومة عند هذا الحد بل حاربت التعليم الديني والعلماء القائمين عليه, ومن يسافر للتعليم في الخارج يُطوى قيده من سجلات القرية, ومن ثم يعتقل عند عودته, ويرمي به في غياهب السجون.
مارس النظام البورمي التطهير العرقي والقتل والتهجير والتشريد والتضييق الاقتصادي والثقافي ومصادرة الأراضي, وإلغاء مواطنتهم بزعم مشابهتهم للبنغاليين في الدين واللغة والشكل, فضلاً عن طمس الهوية والآثار الإسلامية وذلك بتدمير المساجد والمدارس التاريخية, ومنع ترميم ما بقي أو بناء أي مبانٍ لها علاقة بالإسلام من مساجد ومدارس ومكتبات ودور للأيتام وغيرها كما منع رفع الأذان في المساجد.
يستمر النظام البوذي في محاولات "برمنة" الثقافة الإسلامية وتذويب المسلمين في المجتمع البوذي البورمي قسرًا, بالإضافة إلى التهجير الجماعي من قرى المسلمين وأراضيهم الزراعية, وتوطين البوذيين فيها في قرى نموذجية تبنى بأموال وأيدي المسلمين جبرًا, أو شق طرق كبيرة, أو ثكنات عسكرية دون أي تعويض, ومن يرفض فمصيره الموت في المعتقلات الفاشية التي لا تعرف الرحمة.
فمن المُعيب حقاً ان تسمح البُلدان العربية والأسلامية بوجود تمثيل دبلوماسي لِمجرمين غارقين بدماء المُسلمين من اخمص القدم حتى أخر شعرة في الرأس. والحقُ الحق يُقال ان خير رد على أغتصاب حرائرنا المُسلمات وأعظم رد على المجازر التي ترتكب في أراكان والصين ونيجيريا والشيشان وتركستان وأفغانستان والعراق وفلسطين هو توحيد كلمة الله وأعلان الجهاد ضد بلدان ملة الكُفر وسفاراتهم المتواجدة على اراضينا الأسلامية, يقول تعالى في سورة الصف: "يأَ أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ, تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ"
صدق الله العظيم
رُغم تدمير وحرق القرى..رُغُم أغتصاب النساء وحرق الرجال والأطفال والشيوخ وهم أحياء..رُغم تهجير وطرد العائلات واجبارهم على ما يتعارض مع قوانين الله عز وجل في الحياة..رُغم هذه الانتهاكات الفضيعة والأبادة الشيطانية الدموية التي يتعرض لها المُسلمون السُنة في بورما منذُ أسابيع مضت, قررَ الصليب مُكافاة بوذا بوصول أول سفير له منذُ 22 عاماً الى العاصمة نايبيداو يوم الأربعاء الحادي عشر من تموز يوليو الجاري, في خطوة أعتبرها "مُكافأة" بعد "الأصلاحات العميقة" التي اجراها النظام البوذي هُناك.
على ما يبدو, ان في كل مذبحة تجرى ضد المسلمين السُنة يتم بعدها تقديم مُكافأت سخية للجاني, كما حصلَ ويحصل من مذابح ضد المسلمين السنة في فلسطين والعراق وأفغانستان وتركستان والصين والشيشان ونيجيريا..واخيراً وليس أخراً بورما. أذ أعلنَ مؤخراً زعيم الصليب باراك اوباما بأنه سيسمح ايضاً للشركات الأمريكية بالدخول في التعاملات التجارية مع بورما, اي ببساطة يعني ذلك ما من مجزرة تُرتكب ضد المُسلمين السُنة في العالم الا وكانت بضوء أخضر من "الشُرطي الدولي" في البيت الأبيض!
هل توقف الأمر على هذا النحو؟! بالتاكيد كلا, اذ تحاول الجهات السياسية العالمية والدولية بما فيها الأمم المتحدة تحويل قضية المجازر التي يتعرض لها المُسلمون السُنة في بورما الى قضية خيمة وغذاء وماء وحسب, أي قضية مُشردين مألوفة تحدث في هذه البقعة او تلك حتى بِلا تحقيق مع الجاني, فمن هم مُسلمو بورما أو مُسلمو أراكان؟
الأحتلال وبداية المأساة
وصل الإسلام إلى أراكان في القرن السابع الميلادي في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد, عن طريق تجار العرب حتى أصبحت دولة مستقلة حكمها 48 ملكًا مُسلماً على التوالي وذلك لأكثر من ثلاثة قرون ونصف القرن, حتى احتلالها عام 1784م من قبل الملك البوذي البورمي "بوداباي", وضمَ الإقليم إلى بورما في محاولة لوقف تأثيره في المنطقة ومنع نشر الإسلام.
ومنذ احتلال أرض أراكان المُسلمة مارست السلطة العسكرية البورمية المستبدة, كل أشكال الانتهاكات ضد مسلمي بورما, لدفعهم إلى ترك أراضيهم أو لتحويلهم عن دينهم, فأصبحت عمليات القتل والاغتصاب والتعذيب ومصادرة الأراضي تتم بشكل مُمنهج وبأقسى الصور, حتى المجازر الأخيرة الجارية حالياً.
أصل مُسلمو أراكان وقساوة حياتهم:
يرجع أصل مسلمو أراكان لسلالات مُسلمة من العرب والفرس والأتراك والمورو والهنود والبنغال والبشتون ومسلمون صينيون, استقروا بهذه الأرض وتزاوجوا مع المجموعات العرقية المحلية في بورما.
منع النظام البوذي مُسلمي أراكان من الالتحاق بالوظائف الحكومية, كما تم إجبار النسبة الضئيلة التي حصلت على وظائف على تغيير أسمائهم الإسلامية, كما منعهم من حقهم في التعليم ما أدى إلى تخلف المُسلمين السنة, ولم تتوقف الحكومة عند هذا الحد بل حاربت التعليم الديني والعلماء القائمين عليه, ومن يسافر للتعليم في الخارج يُطوى قيده من سجلات القرية, ومن ثم يعتقل عند عودته, ويرمي به في غياهب السجون.
مارس النظام البورمي التطهير العرقي والقتل والتهجير والتشريد والتضييق الاقتصادي والثقافي ومصادرة الأراضي, وإلغاء مواطنتهم بزعم مشابهتهم للبنغاليين في الدين واللغة والشكل, فضلاً عن طمس الهوية والآثار الإسلامية وذلك بتدمير المساجد والمدارس التاريخية, ومنع ترميم ما بقي أو بناء أي مبانٍ لها علاقة بالإسلام من مساجد ومدارس ومكتبات ودور للأيتام وغيرها كما منع رفع الأذان في المساجد.
يستمر النظام البوذي في محاولات "برمنة" الثقافة الإسلامية وتذويب المسلمين في المجتمع البوذي البورمي قسرًا, بالإضافة إلى التهجير الجماعي من قرى المسلمين وأراضيهم الزراعية, وتوطين البوذيين فيها في قرى نموذجية تبنى بأموال وأيدي المسلمين جبرًا, أو شق طرق كبيرة, أو ثكنات عسكرية دون أي تعويض, ومن يرفض فمصيره الموت في المعتقلات الفاشية التي لا تعرف الرحمة.
فمن المُعيب حقاً ان تسمح البُلدان العربية والأسلامية بوجود تمثيل دبلوماسي لِمجرمين غارقين بدماء المُسلمين من اخمص القدم حتى أخر شعرة في الرأس. والحقُ الحق يُقال ان خير رد على أغتصاب حرائرنا المُسلمات وأعظم رد على المجازر التي ترتكب في أراكان والصين ونيجيريا والشيشان وتركستان وأفغانستان والعراق وفلسطين هو توحيد كلمة الله وأعلان الجهاد ضد بلدان ملة الكُفر وسفاراتهم المتواجدة على اراضينا الأسلامية, يقول تعالى في سورة الصف: "يأَ أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ, تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ"
صدق الله العظيم