mohamadamin
حكيم المنتدى
دلائل النبوه في القرن العشرين ج 1
محتويات الكتاب
1- تداعي الأمم على أمة الإسلام
2- الملك الجبري
3- ظهور دولة بني إسرائيل
4- ظهور السيارات والنساء الكاسيات
5 - التشبه باليهود والنصارى
6- التطاول بالبنيان وزخرفتها
7- كثرة القتل والحروب
8-فشو التجارة
9- ظهور البترول والمعادن
10- اتساع المدينة المنورة
11- جيران السوء وكثرة دور المقام
12- ظهور ناس يسمون الخمر بغير اسمها
13 - ضياع الأمانة
14- تشبب كبار السن
15- ضيلع الحكم في الأرض
16 - زخرفة المساجد والمصاحف
17- التفاخر والتناجش والمظاهر
18- انتشار الزنا
19 - اتساع الدنيا ورغد العيش
20 - فتنة تدخل كل بيوت العرب
21- ضياع الخشوع في الصلاة
22- انتشار الكتابة والثقافة العامة
23- ظهور ناس يأكلون بألسنتهم
24-التماس العلم عند الأصاغر
25-أحاديث جامعة في الفتن
القسم الثاني : ضعيف الأحاديث التي يشهد لها الواقع
القسم الثالث : وقفات مع بعض أحاديث الكتاب
وسيتبع لاحقاً ان شاء الله بقيّة مواضيع الكتاب
ان الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ,من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً ,وأشهد أن لا إله الله وحده لاشريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وبعد .
هذا كتابي دلائل النبوة في القرن العشرين الصادر بمايو1993مـ ينقسم الكتاب إلى ثلاثة أبواب : الأول : صحيح الأحاديث . والثاني : ضعيف الأحاديث التي يشهد لها الواقع . والثالث : وقفات مع بعض احاديث الكتاب .
تداعي الأمم على أمة الإسلام
نص الحديث
عن ثوبان رضي الله عنه , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ))فقال قائل : ومن قلّة يومئذٍ .قال : ((بل أنتم كثير , ولكنكم غثاء كثغاء السيل , ولينزعن الله من صدور عدوّكم المهابة وليقذفن في قلوبكم الوهن )). فقال قائل : وماالوهن ؟ قال : ((حب الدنيا وكراهية الموت )) .درجة الحديث : سندة جيد ورجاله ثقات .
شرح الحديث :
ظهر ماأخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم واضحاً جلياً في الحرب العالمية الأولى عندما قسّم الغرب دول الإسلام وأنهوا حكم الدولة العثمانية الجامعة لشتات المسلمين فاحتل الإنجليز والفرنسيين دول الشام ومصر والخليج وحتلت إيطاليا ليبيا وباقي دول المغرب العربي لفرنسا , وهكذا وقع ماأخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كثر الفساد جزاء ماصنعت أيدينا .
تخريج الحديث :
أخرجه أبو داود والروياني في مسنده وأبو نعيم في الحلية وأورده الألباني في صحيحه رقم 958وقال : هذا إسناد لابأس به في المتابعات , فإن ابن جابر ثقة من رجال الصحيحين وشيخه عبدالسلام مجهول , لكنه لم يتفرّد به فقد تابعه الرحبي عن ثوبان .
الملك الجبري
نص الحديث
عن حديفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تكون النبوة فيكم ماشاء الله أن تكون , ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها , ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ماشاء الله أن تكون , ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها , ثم تكون ملكاً عاضاً فتكون ماشاء الله أن تكون فيرفعها الله إذا شاء أن يرفعها , ثم تكون ملكاً جبرية فيكون ماشاء الله أن تكون فيرفعها الله إذا شاء أن يرفعها , ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ))ثم سكت .درجة الحديث : سنده حسن :
شرح الحديث :
الحديث باختصار تنبأ عن الحكم عامة على وجه الأرض , فقد ذهب حكم النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعده الخلافة الراشدة , ثم بدأالملك منذ الدولة الأموية والعباسية ومن جاء بعدهم حتى بدأ الحكم الجبري بعد سقوط الخلافة العثمانية , وتعدد أمراء الإسلام وأصبح المسلم في أرض الإسلام وغيرها لايدخل أرض قوم إلا بجواز سفر . ومايهمنا في هذا الحديث هو وقوع الحكم الجبري في بداية القرن العشرين ,ولعلّ هذا هو المقصود , فقد وجدت أحسن التفاسير لهذا الحديث هو ماذكرت ويخبر الرسول صلى الله عليه وسلم
أن بعد هذا الحكم تأتي خلافة على منهاج النبوة ولعلها بنزول عيسى عليه السلام والعلم عند الله .
تخريج الحديث :
أخرجه أحمد في مسنده , وقال الهيثمي في المجمع 192/5:رواه أحمد والبزار أتم منه ,والطبراني ببعضه في الأوسط ورجاله ثقات , وذكره الألباني في الصحيحه رقم 5 .
ظهور دولة إسرائيل
نص الحديث
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لاتقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر أو الشجر يامسلم ياعبدالله هذا يهودي ورائي فاقتله )) درجة الحديث : صحيح .
شرح الحديث :
هذا الحديث وقع بعضه في القرن العشرين من الذي وقع ظهور دولة إسرائيل وقتالنا معهم ابتداء من حرب عام 1948وحتى نهاية 1973 ,ولأجل هذا ذكرته , وإن ظهور دولتهم بعد موسى عليه السلام في هذا الزمان لهو خير دليل على قرب الساعة , ولكن القتال الحقيقي معهم يوم تكون الأمة كلها تحت راية واحدة يومها ينطق الحجر , والشجر , ولقد ذكرته , لأن وجودهم في هذه السنوات من علامات النبوة .
تخريج الحديث :
أخرجه البخاري في الصحيح , ( كتاب الجهاد , باب قتال اليهود رقم 2926), قال الحافظ في الفتح : وفيه إشارة إلى بقاء الإسلام إلى أن ينزل عيسى عليه السلام فإنه الذي يقاتل الدجال ويستأصل اليهود . وقد ورد عند البراز والطبراني في مسند الشاميين 368/1 حديث هذا نصه . عن نهيك بن صريم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : : (( لتقاتلن المشركين حتى يقاتل بقيتكم الدجال على نهر الأردن أنتم شرقيه وهم غربيه ..)).قال الهيثمي في المجتمع : رواره الطبراني والبراز ورجال البراز ثقات ..ذكرت هذا الحديث لأن بعضه وقع وإن كان في إسناده مقال بسبب محمد بن أبان فإنه شبه مجمع على تضعيفه .وسوف أتوسع في الكلام على هذا الحديث في قسم الأحاديث الضعيفة .
السيارات والنساء الكاسيات
نص الحديث
عن عبدالله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال ينزلون على أبواب المساجد , نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العجاف , إلعنوهن فإنهن ملعونات لو كان وراءكم أمة من الأمم خدمهن نساؤكم كما خدمكم نساء الأمم من قبلكم )). وعند الحاكم في المستدرك 436/4 بلفظ : (( يركبون على المياثر حتى يأتوا أبواب المساجد )) . درجة الحديث :حسن
شرح الحديث :
واضح أن الحديث يتحدث عن مركوب جديد وهو السيارات والمراكب الحديثة ووقوف الناس بها في الصلوات الخمس على أبواب المساجد , وركوب النساء الكاسيات العاريات للسيارات واضح في زماننا لايحتاج إلى شاهد وهذا من دلائل النبوة في القرن العشرين .. وهناك كلامٌ جميل للجزائري في كتابه اللقطات في بعض ماظهر للساعة من علامات حول هذا الحديث ص 11 .
تخريج الحديث :
أخرجه ابن حبان في صحيحه موارد 1454 والحاكم في المستدرك 436/4 وأحمد في المسند 223/2 والطبراني في الصغير 127/2 .قال الهيثمي في المجمع 140/5 : رواه أحمد والطبراني في الثلاثة ورجال أحمد رجال الصحيح وقال الحاكم في المستدرك : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه . وقال الذهبي : عبدالله القتباني , وإن احتج به مسلم فقد ضعفه أبو داود والنسائي وقال أبو حاتم : هو قريب من ابن لهيعه لكن الذهبي شرح عبارة أبي حاتم في سير أعلام النبلاء 333/7 في ترجمة عبدالله القتباني هذا . قال الذهبي : يعني أن أبا حاتم يفضله على ابن لهيعة . ثم قال الذهبي : قلت وحديثه في عداد الحسن وأكد الذهبي هذا التوثيق أيضاً في المغنى في الضعفاء 350/1حيث قال صالح الحديث وأورده ابن حبان في الثقات , وقريب من هذا التوثيق قول الحافظ في التقريب 3522:صدوق يغلظ غير أن ابن حجر قال أخرج له مسلم في الشواهد غير أن أحمد شاكر والألباني اعترضا على ابن حجر في هذا القول والحديث صححه الحاكم وابن حبان والمنذري في الترغيب حديث 3027 والهيثمي في المجمع وأحمد وأحمد شاكر في المسند حيث قال إسناده صحيح والحق أن إسناده حسن لأجل عبدالله القتباني وحسنه الألباني في الصحيحه 2683 وتفنن في شرحه ولبعض الحديث شواهد منها الحديث المشهور : ((صنفان من أهل النار لم أرهما نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات ..)) رواه مسلم في صحيحه وفي معجم الطبراني : ((سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العنوهن فإنهن ملعونات ))صحح إإسناده الألباني في حجاب المرأة المسلمه ص 56.قال الألباني في الصحيحه 2682معلقاً على قول الحاكم بقوله على شرط الشيخيّن مستنداً إلى عبارة الذهبي في التلخيص والمنذري في الترغيب الذي ينبغي أن يكون عليه المستدرك هذا حديث صحيح على شرط مسلم وهذا تحريف من الناسخ أو المطبوع .
التشبه باليهود والنصارى
الحديث الأول :عن ابن عباس قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم . ((لتركبن سنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب لدخلتم وحتى لو أن أحدهم جامع أمه بالطريق لفعلتموه )).
الحديث الثاني : عن أبي سعيد رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( اتتبعن سنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه )) . قيل يارسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : ((فمن ..))
الحديث الثالث : عن المستورد بن شداد رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لاتترك هذه الأمة شيئاً من سنن الأولين حتى تأتيه )). درجة الأحاديث : مابين صحيحة وحسنة .
شرح الأحاديث :
هذه الأحاديث واضحة جداً لايجهلها عاقل أن أمة محمد عليه الصلاة والسلام قلدت الغرب في كل شي ء في مايدرس بالمدارس وفي زي النساء وفي المعاملات اليومية
ومانراه من حضارة هو في الأصل كان عندهم وهذا التقليد فيه ماهو جائز ومكروه ومحرم , ولكن المصيبة أن التقليد عمّ كل شي ء نسأل الله العافية .
تخريج الحديث :
الحديث الأول : أخرجه الحاكم في مستدركه 45/4 وصححه ووافقه الذهبي . وقال الوادعي 622/4 معلاً له بالانقطاع أويس المديني لايروى عن الحاكم ((فهناك سقط ))قلت : أجاب الألباني عن هذا الإشكال وعن الإشكال في كلمة امرأته وكنت اعتمدتها في طبعات كتابي ((دلائل النبوة )) لكن أنبه هنا أن الألباني رحمه الله قال لفظ ((أمه )) وقع في كل المصادر ووقع في مستدرك الحاكم ((امرأته )) , وهو خطأ من أحد رواته أو نساخه , الصحيحة 1348 , وبين أن يصحح هذا في صحيح الجامع 5067 ((أمه )) بدلاً من ((امرأته ))قلت : روى الحاكم في المستدرك 129/1 من حديث عبدالله بن عمرو مرفوعاً حتى لو كان فيكم من نكح أمه علانية ورواه غير وفي إسناده عبدالرحمن بن زياد الأفريقي لكن الشاهد كلمة ((أمه )) فهي ثابتة إن شاء الله ((تنبيه )) وقع في بعض أحاديث التشبه جملة حتى أنه لو كان فيكم من يأكل العذرة رطبة أو يابسة لأكلتموها وعزاه الشيخ الجزائري إلى الحاكم في المستدرك من حديث حذيفة ولم أجده عنده بهذا اللفظ , ولم ينبه عليه الشيخ حمود التويجري في التنبيهات ص 40 من حيث خطأ العزو ومن حيث ضعف الحديث حيث أنه عند ابن وضاح في البدع بلفظ الجزائري وفي سنده نعيم بن حماد وأيوب بن جندب بن بشر وهذا الأخير قال الشيخ بدر البدر لم أهتد إلى ترجمته البدع لابن وضاح حديث 209
تنبيه آخر : سمعت من بعض الوعاظ كلمة في حديث التشبه جحر ضب ((خرب )) هذه الكلمة الأخيرة ((خرب )) ينظر في سندها حيث لم أجد هذه الكلمة في المصادر المعتمدة والله أعلم ,
ولكن قد يسأل سؤال هل الجحر الخرب يستطيع أحدُ أن يدخله ؟ إن وجدت هذه الكلمة مسندة وصحت آمنا بما جاء بها وإن لم تصح فتكفي نكارة المتن والله أعلم .
الحديث الثاني : أخرجه البخاري في صحيحه , الفتح 3456.
الحديث الثالث : أورده الهيثمي في مجمع الزوائد 264/7 وقال : رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات , وصححه الألباني بشاهد له ,صحيح الجامع 7219.
التطاول في البنيان وزخرفة البيوت
الحديث الأول : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذكر أمارات الساعة : ((..وإذا كان الحفاه العراة رؤوس الناس فذاك من أشراطها في خمس لايعلمها إلا الله ..))
الحديث الثاني :
عنه أيضاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لاتقوم الساعة حتى يبنى الناس بيوتاً يشبهونها بالمراجل ))وفي بعض الروايات ((يوشونها )) بدل ((يشبهونها )).قال إبراهيم بن المنذر شيخ البخاري يعني الثياب المخططة .الحديث الأول صحيح , والثاني حسن .
شرح ماتقدم :
قد رأينا الناس رعاة الشاة في مطلع القرن العشرين ذهبوا إلى البيوت وتركوا البادية وأخذوا يتنافسون في التطاول بالبنيان بل وأخذوا يزخرفون البيوت ويشبهونها بالمراجل ,
أي يعطونها جميع الألوان حتى أصبحت البيوت كملابس النساء من كثرة الزخرفة والتجميل وقد رأينا هذا وفي الحديث الشريف (إذا أراد الله بعبد شراً أهلك ماله في الماء والطين )) رواه أبو داود من حديث عائشة كما قال الحافظ العراقي في المغني عن حمل الأسفار نسأل الله العفو والعافية .
تخريج الحديثين :
الحديث الأول :
. أخرجه البخاي في صحيحه ومسلم في صحيحه , فهو متفق عليه .
الحديث الثاني
:
أخرجه البخاري في الأدب المفرد رقم 459 ورجاله ثقات إلا عبدالرحمن بن يونس أبو مسلم . قال عنه الذهبي في المغني (39/2) وثق , وقال أبو حاتم : صدوق , الكاشف (169/2), وقال أبوأحمد الحاكم : ليس بالمتين : (التهذيب 270/6) وعليه الحديث حسن الإسناد إن شاء الله ولكن الألباني قال : صحيح انظر الصحيحه 279 وصحيح الأدب المفرد ص 175 له أيضاً . قلت هذا فيما نشر سابقاً لدلائل النبوة في بداية الأمر ثم وجدت مستندالألباني بالحكم على صحة الحديث بما ذكره الوادعي في دلائل النبوة ص 417 من أن البخاري أخرجه من طريق شيخين الأول عبدالرحمن المتقدم ذكره والثاني إبراهيم بن المنذر المتابع لعبدالرحمن والألباني ذكر طريق ابن المنذر فقط , وبهذا يكون الحديث الثاني صحيح أيضاً .
كثرة القتل والحروب
الحديث الأول
:عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يتقارب الزمان وينقص العلم ويلقى الشح ويكثر الهرج )) قالوا : وما الهرج ؟ قال : (( القتل القتل )).
الحديث الثاني
:
(( إن بين يدي الساعة الهرج .. ليس بقتل المشركين ولكن بقتل بعضكم بعضاً حتى يقتل الرجل جاره وابن عمه وذا قرابته ))فقال بعض القوم : يارسول الله ومعنا عقولنا ذلك اليوم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا .. تنزع عقول أكثر ذلك الزمان ويخلف هباء من الناس لاعقول لهم )) .
الحديث الثالث
:(( والذي نفسي بيده ليأتين على الناس زمان لايدري القاتل في أي شي ء قتل ولايدري المقتول على شيْ قتل )).
شرح الأحاديث :
لقد كثرت الحروب في بداية القرن العشرين وخاصة ماحدث في الحربين العالمية الأولى والثانية , فقد قتل فيها الملايين وماحدث بعدها في العالم الإسلامي من حروب ولايزال بين المسلمين أنفسهم , ولعل هذا بسبب تفوق الأسلحة المدمرة والكيماوية التي تقتل ملايين البشر ونشوء أحزاب كثيرة في العالم الإسلامي حتى لايدري القاتل لماذا يقاتل ولايدري المقتول على أي شيء قتل , وهذه هي الفتن نسأل الله السلامة .
تخريج الأحاديث :
الحديث الأول :: أخرجه البخاري في صحيحه برقم 6037ومسلم في صحيحه رقم 157. الحديث الثاني :أخرجه أحمد في المسند وله شواهد المجمع 326/7.الحديث الثالث :: الحديث الثالث : أخرجه مسلم في صحيحه رقم 2908. فائدة : ((ذكر السخاوي في أشراط الساعه ص 80حديث )) تجد المرأة النعل فتقول هذه نعل رجل ,- كناية عن كثرة القتل في صفوف الرجال - وقد ذكر هذه الرواية الهيثمي في المجتمع (334/7), وقال : رواها البراز ورجاله رجال الصحيح .
فشو التجارة
الحديث الأول
:
عن عمر بن تغلب رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن من أشراط الساعة أن يفشوا المال ويكثر وتفشو التجارة ..))
الحديث الثاني
:
(( إن بين يدي الساعه تسليم الخاصة وفشو التجارة حتى تعين المرأة زوجها على التجارة )).
درجة الحديثين : صحيحة .
شرح الأحاديث :
الحديث واضح وقوعه في زماننا أصبح أكثر الناس في هذا الزمان يفتتحون المحلات التجارية بجميع أنواعها ولايتكلمون إلا عن زيادة الراتب والأموال , وفي قانون التجارة والصناعة في بعض الدول إذا كان الرجل في إحدى الدوائر الحكومية فلا يستطيع أن يباشر نشاطاً تجارياً حراً فيذهب إلى زوجته , ويستخرج ترخيصاً باسمها . وهكذا عن طريق الزوجة أو الأم تكون التجارة وقد ساعدته زوجته كما جاء في الحديث. المهم أن المرأة لها دورها في التجارة سواء بهذه الوسيلة أو غيرها . ونسمع عن مقولة المرأة نصف المجتمع ولهذا كثر توظيف النساء في هذا القرن .
تخريج الأحاديث :
الأول : أخرجه النسائي (344/7)وهو في صحيح سنن النسائي 4468.
والثاني : أخرجه أحمد في مسنده , قال الهيثمي في المجتمع (332/7)رواه كله أحمد والبراز ببعضه ورجال أحمد والبراز رجال الصحيح .
يتبع
محتويات الكتاب
1- تداعي الأمم على أمة الإسلام
2- الملك الجبري
3- ظهور دولة بني إسرائيل
4- ظهور السيارات والنساء الكاسيات
5 - التشبه باليهود والنصارى
6- التطاول بالبنيان وزخرفتها
7- كثرة القتل والحروب
8-فشو التجارة
9- ظهور البترول والمعادن
10- اتساع المدينة المنورة
11- جيران السوء وكثرة دور المقام
12- ظهور ناس يسمون الخمر بغير اسمها
13 - ضياع الأمانة
14- تشبب كبار السن
15- ضيلع الحكم في الأرض
16 - زخرفة المساجد والمصاحف
17- التفاخر والتناجش والمظاهر
18- انتشار الزنا
19 - اتساع الدنيا ورغد العيش
20 - فتنة تدخل كل بيوت العرب
21- ضياع الخشوع في الصلاة
22- انتشار الكتابة والثقافة العامة
23- ظهور ناس يأكلون بألسنتهم
24-التماس العلم عند الأصاغر
25-أحاديث جامعة في الفتن
القسم الثاني : ضعيف الأحاديث التي يشهد لها الواقع
القسم الثالث : وقفات مع بعض أحاديث الكتاب
وسيتبع لاحقاً ان شاء الله بقيّة مواضيع الكتاب
ان الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ,من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً ,وأشهد أن لا إله الله وحده لاشريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وبعد .
هذا كتابي دلائل النبوة في القرن العشرين الصادر بمايو1993مـ ينقسم الكتاب إلى ثلاثة أبواب : الأول : صحيح الأحاديث . والثاني : ضعيف الأحاديث التي يشهد لها الواقع . والثالث : وقفات مع بعض احاديث الكتاب .
تداعي الأمم على أمة الإسلام
نص الحديث
عن ثوبان رضي الله عنه , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ))فقال قائل : ومن قلّة يومئذٍ .قال : ((بل أنتم كثير , ولكنكم غثاء كثغاء السيل , ولينزعن الله من صدور عدوّكم المهابة وليقذفن في قلوبكم الوهن )). فقال قائل : وماالوهن ؟ قال : ((حب الدنيا وكراهية الموت )) .درجة الحديث : سندة جيد ورجاله ثقات .
شرح الحديث :
ظهر ماأخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم واضحاً جلياً في الحرب العالمية الأولى عندما قسّم الغرب دول الإسلام وأنهوا حكم الدولة العثمانية الجامعة لشتات المسلمين فاحتل الإنجليز والفرنسيين دول الشام ومصر والخليج وحتلت إيطاليا ليبيا وباقي دول المغرب العربي لفرنسا , وهكذا وقع ماأخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كثر الفساد جزاء ماصنعت أيدينا .
تخريج الحديث :
أخرجه أبو داود والروياني في مسنده وأبو نعيم في الحلية وأورده الألباني في صحيحه رقم 958وقال : هذا إسناد لابأس به في المتابعات , فإن ابن جابر ثقة من رجال الصحيحين وشيخه عبدالسلام مجهول , لكنه لم يتفرّد به فقد تابعه الرحبي عن ثوبان .
الملك الجبري
نص الحديث
عن حديفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تكون النبوة فيكم ماشاء الله أن تكون , ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها , ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ماشاء الله أن تكون , ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها , ثم تكون ملكاً عاضاً فتكون ماشاء الله أن تكون فيرفعها الله إذا شاء أن يرفعها , ثم تكون ملكاً جبرية فيكون ماشاء الله أن تكون فيرفعها الله إذا شاء أن يرفعها , ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ))ثم سكت .درجة الحديث : سنده حسن :
شرح الحديث :
الحديث باختصار تنبأ عن الحكم عامة على وجه الأرض , فقد ذهب حكم النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعده الخلافة الراشدة , ثم بدأالملك منذ الدولة الأموية والعباسية ومن جاء بعدهم حتى بدأ الحكم الجبري بعد سقوط الخلافة العثمانية , وتعدد أمراء الإسلام وأصبح المسلم في أرض الإسلام وغيرها لايدخل أرض قوم إلا بجواز سفر . ومايهمنا في هذا الحديث هو وقوع الحكم الجبري في بداية القرن العشرين ,ولعلّ هذا هو المقصود , فقد وجدت أحسن التفاسير لهذا الحديث هو ماذكرت ويخبر الرسول صلى الله عليه وسلم
أن بعد هذا الحكم تأتي خلافة على منهاج النبوة ولعلها بنزول عيسى عليه السلام والعلم عند الله .
تخريج الحديث :
أخرجه أحمد في مسنده , وقال الهيثمي في المجمع 192/5:رواه أحمد والبزار أتم منه ,والطبراني ببعضه في الأوسط ورجاله ثقات , وذكره الألباني في الصحيحه رقم 5 .
ظهور دولة إسرائيل
نص الحديث
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لاتقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر أو الشجر يامسلم ياعبدالله هذا يهودي ورائي فاقتله )) درجة الحديث : صحيح .
شرح الحديث :
هذا الحديث وقع بعضه في القرن العشرين من الذي وقع ظهور دولة إسرائيل وقتالنا معهم ابتداء من حرب عام 1948وحتى نهاية 1973 ,ولأجل هذا ذكرته , وإن ظهور دولتهم بعد موسى عليه السلام في هذا الزمان لهو خير دليل على قرب الساعة , ولكن القتال الحقيقي معهم يوم تكون الأمة كلها تحت راية واحدة يومها ينطق الحجر , والشجر , ولقد ذكرته , لأن وجودهم في هذه السنوات من علامات النبوة .
تخريج الحديث :
أخرجه البخاري في الصحيح , ( كتاب الجهاد , باب قتال اليهود رقم 2926), قال الحافظ في الفتح : وفيه إشارة إلى بقاء الإسلام إلى أن ينزل عيسى عليه السلام فإنه الذي يقاتل الدجال ويستأصل اليهود . وقد ورد عند البراز والطبراني في مسند الشاميين 368/1 حديث هذا نصه . عن نهيك بن صريم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : : (( لتقاتلن المشركين حتى يقاتل بقيتكم الدجال على نهر الأردن أنتم شرقيه وهم غربيه ..)).قال الهيثمي في المجتمع : رواره الطبراني والبراز ورجال البراز ثقات ..ذكرت هذا الحديث لأن بعضه وقع وإن كان في إسناده مقال بسبب محمد بن أبان فإنه شبه مجمع على تضعيفه .وسوف أتوسع في الكلام على هذا الحديث في قسم الأحاديث الضعيفة .
السيارات والنساء الكاسيات
نص الحديث
عن عبدالله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال ينزلون على أبواب المساجد , نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العجاف , إلعنوهن فإنهن ملعونات لو كان وراءكم أمة من الأمم خدمهن نساؤكم كما خدمكم نساء الأمم من قبلكم )). وعند الحاكم في المستدرك 436/4 بلفظ : (( يركبون على المياثر حتى يأتوا أبواب المساجد )) . درجة الحديث :حسن
شرح الحديث :
واضح أن الحديث يتحدث عن مركوب جديد وهو السيارات والمراكب الحديثة ووقوف الناس بها في الصلوات الخمس على أبواب المساجد , وركوب النساء الكاسيات العاريات للسيارات واضح في زماننا لايحتاج إلى شاهد وهذا من دلائل النبوة في القرن العشرين .. وهناك كلامٌ جميل للجزائري في كتابه اللقطات في بعض ماظهر للساعة من علامات حول هذا الحديث ص 11 .
تخريج الحديث :
أخرجه ابن حبان في صحيحه موارد 1454 والحاكم في المستدرك 436/4 وأحمد في المسند 223/2 والطبراني في الصغير 127/2 .قال الهيثمي في المجمع 140/5 : رواه أحمد والطبراني في الثلاثة ورجال أحمد رجال الصحيح وقال الحاكم في المستدرك : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه . وقال الذهبي : عبدالله القتباني , وإن احتج به مسلم فقد ضعفه أبو داود والنسائي وقال أبو حاتم : هو قريب من ابن لهيعه لكن الذهبي شرح عبارة أبي حاتم في سير أعلام النبلاء 333/7 في ترجمة عبدالله القتباني هذا . قال الذهبي : يعني أن أبا حاتم يفضله على ابن لهيعة . ثم قال الذهبي : قلت وحديثه في عداد الحسن وأكد الذهبي هذا التوثيق أيضاً في المغنى في الضعفاء 350/1حيث قال صالح الحديث وأورده ابن حبان في الثقات , وقريب من هذا التوثيق قول الحافظ في التقريب 3522:صدوق يغلظ غير أن ابن حجر قال أخرج له مسلم في الشواهد غير أن أحمد شاكر والألباني اعترضا على ابن حجر في هذا القول والحديث صححه الحاكم وابن حبان والمنذري في الترغيب حديث 3027 والهيثمي في المجمع وأحمد وأحمد شاكر في المسند حيث قال إسناده صحيح والحق أن إسناده حسن لأجل عبدالله القتباني وحسنه الألباني في الصحيحه 2683 وتفنن في شرحه ولبعض الحديث شواهد منها الحديث المشهور : ((صنفان من أهل النار لم أرهما نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات ..)) رواه مسلم في صحيحه وفي معجم الطبراني : ((سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العنوهن فإنهن ملعونات ))صحح إإسناده الألباني في حجاب المرأة المسلمه ص 56.قال الألباني في الصحيحه 2682معلقاً على قول الحاكم بقوله على شرط الشيخيّن مستنداً إلى عبارة الذهبي في التلخيص والمنذري في الترغيب الذي ينبغي أن يكون عليه المستدرك هذا حديث صحيح على شرط مسلم وهذا تحريف من الناسخ أو المطبوع .
التشبه باليهود والنصارى
الحديث الأول :عن ابن عباس قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم . ((لتركبن سنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب لدخلتم وحتى لو أن أحدهم جامع أمه بالطريق لفعلتموه )).
الحديث الثاني : عن أبي سعيد رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( اتتبعن سنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه )) . قيل يارسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : ((فمن ..))
الحديث الثالث : عن المستورد بن شداد رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لاتترك هذه الأمة شيئاً من سنن الأولين حتى تأتيه )). درجة الأحاديث : مابين صحيحة وحسنة .
شرح الأحاديث :
هذه الأحاديث واضحة جداً لايجهلها عاقل أن أمة محمد عليه الصلاة والسلام قلدت الغرب في كل شي ء في مايدرس بالمدارس وفي زي النساء وفي المعاملات اليومية
ومانراه من حضارة هو في الأصل كان عندهم وهذا التقليد فيه ماهو جائز ومكروه ومحرم , ولكن المصيبة أن التقليد عمّ كل شي ء نسأل الله العافية .
تخريج الحديث :
الحديث الأول : أخرجه الحاكم في مستدركه 45/4 وصححه ووافقه الذهبي . وقال الوادعي 622/4 معلاً له بالانقطاع أويس المديني لايروى عن الحاكم ((فهناك سقط ))قلت : أجاب الألباني عن هذا الإشكال وعن الإشكال في كلمة امرأته وكنت اعتمدتها في طبعات كتابي ((دلائل النبوة )) لكن أنبه هنا أن الألباني رحمه الله قال لفظ ((أمه )) وقع في كل المصادر ووقع في مستدرك الحاكم ((امرأته )) , وهو خطأ من أحد رواته أو نساخه , الصحيحة 1348 , وبين أن يصحح هذا في صحيح الجامع 5067 ((أمه )) بدلاً من ((امرأته ))قلت : روى الحاكم في المستدرك 129/1 من حديث عبدالله بن عمرو مرفوعاً حتى لو كان فيكم من نكح أمه علانية ورواه غير وفي إسناده عبدالرحمن بن زياد الأفريقي لكن الشاهد كلمة ((أمه )) فهي ثابتة إن شاء الله ((تنبيه )) وقع في بعض أحاديث التشبه جملة حتى أنه لو كان فيكم من يأكل العذرة رطبة أو يابسة لأكلتموها وعزاه الشيخ الجزائري إلى الحاكم في المستدرك من حديث حذيفة ولم أجده عنده بهذا اللفظ , ولم ينبه عليه الشيخ حمود التويجري في التنبيهات ص 40 من حيث خطأ العزو ومن حيث ضعف الحديث حيث أنه عند ابن وضاح في البدع بلفظ الجزائري وفي سنده نعيم بن حماد وأيوب بن جندب بن بشر وهذا الأخير قال الشيخ بدر البدر لم أهتد إلى ترجمته البدع لابن وضاح حديث 209
تنبيه آخر : سمعت من بعض الوعاظ كلمة في حديث التشبه جحر ضب ((خرب )) هذه الكلمة الأخيرة ((خرب )) ينظر في سندها حيث لم أجد هذه الكلمة في المصادر المعتمدة والله أعلم ,
ولكن قد يسأل سؤال هل الجحر الخرب يستطيع أحدُ أن يدخله ؟ إن وجدت هذه الكلمة مسندة وصحت آمنا بما جاء بها وإن لم تصح فتكفي نكارة المتن والله أعلم .
الحديث الثاني : أخرجه البخاري في صحيحه , الفتح 3456.
الحديث الثالث : أورده الهيثمي في مجمع الزوائد 264/7 وقال : رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات , وصححه الألباني بشاهد له ,صحيح الجامع 7219.
التطاول في البنيان وزخرفة البيوت
الحديث الأول : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذكر أمارات الساعة : ((..وإذا كان الحفاه العراة رؤوس الناس فذاك من أشراطها في خمس لايعلمها إلا الله ..))
الحديث الثاني :
عنه أيضاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لاتقوم الساعة حتى يبنى الناس بيوتاً يشبهونها بالمراجل ))وفي بعض الروايات ((يوشونها )) بدل ((يشبهونها )).قال إبراهيم بن المنذر شيخ البخاري يعني الثياب المخططة .الحديث الأول صحيح , والثاني حسن .
شرح ماتقدم :
قد رأينا الناس رعاة الشاة في مطلع القرن العشرين ذهبوا إلى البيوت وتركوا البادية وأخذوا يتنافسون في التطاول بالبنيان بل وأخذوا يزخرفون البيوت ويشبهونها بالمراجل ,
أي يعطونها جميع الألوان حتى أصبحت البيوت كملابس النساء من كثرة الزخرفة والتجميل وقد رأينا هذا وفي الحديث الشريف (إذا أراد الله بعبد شراً أهلك ماله في الماء والطين )) رواه أبو داود من حديث عائشة كما قال الحافظ العراقي في المغني عن حمل الأسفار نسأل الله العفو والعافية .
تخريج الحديثين :
الحديث الأول :
. أخرجه البخاي في صحيحه ومسلم في صحيحه , فهو متفق عليه .
الحديث الثاني
:
أخرجه البخاري في الأدب المفرد رقم 459 ورجاله ثقات إلا عبدالرحمن بن يونس أبو مسلم . قال عنه الذهبي في المغني (39/2) وثق , وقال أبو حاتم : صدوق , الكاشف (169/2), وقال أبوأحمد الحاكم : ليس بالمتين : (التهذيب 270/6) وعليه الحديث حسن الإسناد إن شاء الله ولكن الألباني قال : صحيح انظر الصحيحه 279 وصحيح الأدب المفرد ص 175 له أيضاً . قلت هذا فيما نشر سابقاً لدلائل النبوة في بداية الأمر ثم وجدت مستندالألباني بالحكم على صحة الحديث بما ذكره الوادعي في دلائل النبوة ص 417 من أن البخاري أخرجه من طريق شيخين الأول عبدالرحمن المتقدم ذكره والثاني إبراهيم بن المنذر المتابع لعبدالرحمن والألباني ذكر طريق ابن المنذر فقط , وبهذا يكون الحديث الثاني صحيح أيضاً .
كثرة القتل والحروب
الحديث الأول
:عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يتقارب الزمان وينقص العلم ويلقى الشح ويكثر الهرج )) قالوا : وما الهرج ؟ قال : (( القتل القتل )).
الحديث الثاني
:
(( إن بين يدي الساعة الهرج .. ليس بقتل المشركين ولكن بقتل بعضكم بعضاً حتى يقتل الرجل جاره وابن عمه وذا قرابته ))فقال بعض القوم : يارسول الله ومعنا عقولنا ذلك اليوم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا .. تنزع عقول أكثر ذلك الزمان ويخلف هباء من الناس لاعقول لهم )) .
الحديث الثالث
:(( والذي نفسي بيده ليأتين على الناس زمان لايدري القاتل في أي شي ء قتل ولايدري المقتول على شيْ قتل )).
شرح الأحاديث :
لقد كثرت الحروب في بداية القرن العشرين وخاصة ماحدث في الحربين العالمية الأولى والثانية , فقد قتل فيها الملايين وماحدث بعدها في العالم الإسلامي من حروب ولايزال بين المسلمين أنفسهم , ولعل هذا بسبب تفوق الأسلحة المدمرة والكيماوية التي تقتل ملايين البشر ونشوء أحزاب كثيرة في العالم الإسلامي حتى لايدري القاتل لماذا يقاتل ولايدري المقتول على أي شيء قتل , وهذه هي الفتن نسأل الله السلامة .
تخريج الأحاديث :
الحديث الأول :: أخرجه البخاري في صحيحه برقم 6037ومسلم في صحيحه رقم 157. الحديث الثاني :أخرجه أحمد في المسند وله شواهد المجمع 326/7.الحديث الثالث :: الحديث الثالث : أخرجه مسلم في صحيحه رقم 2908. فائدة : ((ذكر السخاوي في أشراط الساعه ص 80حديث )) تجد المرأة النعل فتقول هذه نعل رجل ,- كناية عن كثرة القتل في صفوف الرجال - وقد ذكر هذه الرواية الهيثمي في المجتمع (334/7), وقال : رواها البراز ورجاله رجال الصحيح .
فشو التجارة
الحديث الأول
:
عن عمر بن تغلب رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن من أشراط الساعة أن يفشوا المال ويكثر وتفشو التجارة ..))
الحديث الثاني
:
(( إن بين يدي الساعه تسليم الخاصة وفشو التجارة حتى تعين المرأة زوجها على التجارة )).
درجة الحديثين : صحيحة .
شرح الأحاديث :
الحديث واضح وقوعه في زماننا أصبح أكثر الناس في هذا الزمان يفتتحون المحلات التجارية بجميع أنواعها ولايتكلمون إلا عن زيادة الراتب والأموال , وفي قانون التجارة والصناعة في بعض الدول إذا كان الرجل في إحدى الدوائر الحكومية فلا يستطيع أن يباشر نشاطاً تجارياً حراً فيذهب إلى زوجته , ويستخرج ترخيصاً باسمها . وهكذا عن طريق الزوجة أو الأم تكون التجارة وقد ساعدته زوجته كما جاء في الحديث. المهم أن المرأة لها دورها في التجارة سواء بهذه الوسيلة أو غيرها . ونسمع عن مقولة المرأة نصف المجتمع ولهذا كثر توظيف النساء في هذا القرن .
تخريج الأحاديث :
الأول : أخرجه النسائي (344/7)وهو في صحيح سنن النسائي 4468.
والثاني : أخرجه أحمد في مسنده , قال الهيثمي في المجتمع (332/7)رواه كله أحمد والبراز ببعضه ورجال أحمد والبراز رجال الصحيح .
يتبع