عزيزي علي الخليل: تحية طيبة وبعد، يبدو لي أنك لمتقرأ لي سابقا علما بأنك علقت على ما جادت وتجود به قريحتنا من شعر وأدب ونحو في السابقة، المرات هل يمكن أن أكون قد استلفتها من شاعر آخر ، أرجو أن تعود لما كتبته سابقا وتعطينا رأيك فيما سبق من كتابات. تحياتي، وأشكرك على هذا المرور، وعلى رأيك
إنَّ الشعبَ الفلسطينيَ الذي فجر الثورةَ وقهر المستحيلَ لقادرٌ أنْ يحققَ ما يصبو إليهِ، ويُطَهِرَ مجتمعَهُ من كلِّ شائبةٍ تُسيءُ لهُ ولأهلِهِ ووطنِهِ، هذا الشعبُ الذي ثار كالبركان في وجهِ كُلِّ من وقف في دربِ تحقيقِِ حُلُمِه، هذا الشعبُ الذي يبحثُ عن حياةٍ أفضلَ في مجتمعٍ مُسلمٍ لا يكرهُ الآخرين، لا يهودَ ولا مسيحيين، لكنَّهُ يكرهُ الدخلاءَ والمأجورين. هذا الشعبُ لغيرِ اللهِ لن يخضعَ ولن يركعَ أبدا. أما الآن فمع هذه المناظرة بين الشيخ وأبناء فلسطين الشيخ بصوت هادئ فيه وقار الشيخوخة: ممن أنتم يا محمدُ؟ محمدُ: أنا فلسطيني ولدتُ في عامٍ من أعوام النكبةْ ولدتُ على ضوءِ سراجٍ خافتْ، في أرضي المنسيةْ سرقوا هويتي وقالوا عني لاجئْ، لاجئْ فلسطينيْ الشيخ: وأنتِ يا فلسطينُ فلسطين بصوتٍ جهوري: ويلي ألا تعرفُني أنا ابنةُ شعبٍ يحكي قصةْ قصةَ شعبٍ في أيامِ النكبةْ قصةَ شعبٍ في أحزانِ النكسةْ شعبٌ حوَّلَ حزناً ثورةْ شعب يجعلُ موتَ شهيدٍ زفَّةْ فهل تعرفنا يا شيخي؟بصوت هادئ فيه همسة عتاب الشيخ: أنا أعرَفُ منكم في ماضيكم، أنا أعرِفُ قضيةً ودولةْ، أنا أعرف أرضاً كانت رزقا، للعمالِ وللأغرابِ بمينا حيفا، للتجارِ وللأعراب بمينا يافا، للأديان وللرهبان بقدِس الأقداسْ، الشيخ: أرى في نظراتك قولا يا نضالُ، هات ما عندك، نضال: يا شيخُ: يا مَنْ تعرفُ كلَّ الأعباء انظرْ دوماً واحسب في كلِّ الأجواءْ وانظرْ طفلاً يزرعُ حُلماً في أرضِ الإسراءْ وانظرْ ماذا يفعلُ جندٌ دُخَلاءْ فالسلمُ لا يجدي مع كلِّ الأعداءْ كاللاهثِ خلف سرابٍ يبحثُ عن ماءْ الشيخ بصوتٍ فيه دهشة وإعجاب: ماذا تتمنون؟ كفاح: يا جيشَ الرّبِّ في قدس الأقداسْ يا شعبَ الحقِّ في أرضِ الإسراءْ يا مَنْ تزرعُ حُبَّاً في قرع الأجراسْ لن يذهبَ حَقٌّ في قتلِ الأنجاسْ لن تخسرَ بحثاً عن طيبِ الأنفاسْ فعُرسُ الحُريَّةِ أحلى مِنْ كُلِّ الأعراسْ الشيخُ: وأنتِ يا وِدادُ: وداد: يا شيخاً يعرفُ كُلَّ الأدوارْ يا شيخاً يعرفُ كُلَّ الأخبارْ أطلُبُ شعبا يرضي رَبَّاً لا يبقي فينا شيئاَ من أثرِ الأنجاسْ الشيخ: يا أملُ، ماذا تقصدُ ودادُ؟ أمل: تقصدُ أن تنهيَ خمراً من وطنٍ دمَّرَ جيلا مِنْ بيتٍ يفقدُ طفلاً زهرةْ من جيلٍ يفقدُ شبلاً وردَةْ مِنْ أرضِ العِزَّةِ في غزَّةَ والضَّفَّةْ الشيخ: في القدسِ يهودٌ تشربُ خمراْ في القدسِ نصارى تشربُ خمرا حنين: يا شيخي ليسوا لي قُدوةْ والدينُ لديهمْ لا يلغي شهوةْ ونصارى لا تشربُ سُكرا ويهودٌ تغرسُ فينا نجسا وأريد فلسطينَ من خمرٍ طُهرا فالخمر تخدِّرُ عقلاً يفقدُ صبرا فيسوءُ الفعلُ، إنْ سرَّاً أو جهرا وقد يخطئُ مخمورٌ في حقِّ الأحبابْ فنضربُ كَفَّاً ندماً قهرا الشيخُ: وأنت يا ناصحُ، هاتِ ما عندك، ناصح موجهاً حديثه إلى الجمهور: هل ترضونَ بأبناءٍ من تخديرٍ مخمورينْ يسيئون نهارا للدنيا والدينْ يا حكاماً يا آباءً أو مسئولين إنْ قصرتمْ يوماً حتماً يوماً كنتمْ مقهورينْ واعتبروا من دنياكمْ للآخرةِ، كنتم منصورين.
مجموعة أشبال:
منفرد الكورس لن نرضى أبدا لن نرضى لن نرضى لن نرضى أن يبقى شعبي مخمورا لن نرضى لن نرضى لن نرضى أبدا لن نرضى لن نرضى لن نرضى أن يلقى الشبلُ تخديرا لن نرضى لن نرضى لن نرضى أبدا لن نرضى لن نرضى لن نرضى أن يبقى الشعب مقهورا لن نرضى لن نرضى لن أرضى أبدا لن أرضى لن نرضى لن نرضى ليبقَ الشعبُ أطهارا حتماً نرضى حتماً نرضى وينمو الطفلُ أزهارا يوما نرضى يوما نرضى وللمعتل أنصارا حتماً نرضى حتماً نرضى ونملا الجُبَّ أشرارا يوما نرضى يوما نرضى
مجموعة (مرتين)
صونوا الفتى واحموا الوطنْ زيلوا الكرى وابنوا الأملْ مجموعة (مرتين) يا من رأى عزَّ الوطنْ هيّا معي نحو العملْ مجموعة (مرتين)