mohamadamin
حكيم المنتدى
التظاهرة التي أقيمت بواشنطن دفاعاً عن الشذوذ الجنسي أثارت نقاشاً بين الناس عن طبيعة هذه الظاهرة وخطرها. لذلك رأيت أن أقدم للقارئ المسلم الإجابات القرآنية عن بعض الأسئلة والشبهات والدعاوى التي أثارها المدافعون عن هذه الظاهرة.
1-من دعاوى أصحاب هذا الانحراف أن ميلهم هذا أمر ولدوا به فهو في "جيناتهم" وطبعهم، لكن القرآن يُكَذب هذا لأنه يخبرنا بأن قوم لوط كانوا أول من اخترع هذه الفاحشة.
(أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين؟ أإنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء، بل أنتم قوم مسرفون)
فلو كانت أمراً "طبيعياً" لما ذمهم الله تعالى على فعله، حتى لو كان أصل الميل طبيعياً فلا يعفي ضرورة أن المجاهرة بفعله هو أمر طبيعي.
2-وكما أن هؤلاء الشاذين اليوم يريدون أن ينتقلوا من مرحلة الاستخفاء بهذا الأمر إلى مرحلة المجاهرة به، فكذلك فعل قوم لوط:
(إنكم لتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر.) إن كل ما يطالب به أصحاب هذا الميل اليوم هو أن لا يضطرهم المجتمع للاستخفاء بأمرهم، وأن يعدهم رغم مجاهرتهم بحالهم أناساً عاديين أسوياء، لهم ما لغيرهم من الناس في المجتمع من حقوق الزواج، والاحترام، والعمل في كل مرافق الدولة العسكرية والسياسية والتعليمية والدبلوماسية.
لماذا –يقول بعضهم- تتدخلون في أمر أفعله في غرفة نومي؟ ما الفرق بين أن يفعل الإنسان هذه الفعلة مع شكله، رجلاً كان أو امرأة، أو أن يفعله مع الشكل الآخر؟ إنه محض تعصب لأمر موروث. لكن الحقيقة أن ما يطالبون به ليس أن يفعلوا ما يفعلونه سراً وفي غرف نومهم، فإن ما يفعلونه سراً أمر لا يحتاج إلى إذن في المجتمعات الغربية المعاصرة، ولا يعد جريمة ما دام برضىً من الطرفين. وإنما ما يطالبون به الآن هو أن يسمح لهم بأن يعلنوا أنهم من هذا الصنف، بل أن لا يعترض المجتمع على سلوكهم المعلن الذي يدل على هذا الانحراف. إن المجاهرة بالفواحش أشد نكراً من الاستتار بها لأنه يسئ إلى الأسوياء من الناس، ولأنه يغري الضعفاء منهم بارتكاب ما يرتكبه هؤلاء المجاهرون.
3-لكن حال قوم لوط –كما قصه علينا ربنا- يدلنا على أنه حتى هذا الاستعلان ليس هو نهاية الطريق، وإنما هو مرحلة أولى، تليها –إذا لم يجدوا من يردعهم- مرحلة الاستعلاء.
وإذا صار المنحرفون هم الأعلون في المجتمع ضاقوا بالصالحين من الناس ولم يسمحوا لهم بأن يشاركوهم السكن في بلد واحد.
(فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم، إنهم أناس يتطهرون)
4-بل إنهم سيذهبون إلى أبعد من هذا: سيتواطؤون على إذلال بعض هؤلاء الصالحين بارتكاب هذه الفاحشة معهم قسراً، إن هم استطاعوا ذلك. فهذا رسول الله لوط عليه السلام لما جاءته الملائكة في صور رجال حسان الوجوه، اكتأب لمجيئهم، لأنه ظنهم رجالاً حقيقيين، ولأنه كان يعلم ما سيحدث لهم من قومه. وقد حدث ما توقع فإنه ما إن تسامع بهم قومه حتى جاؤوا يلهثون مسرعين، فعرض عليهم لوط أن يتزوجوا بناته –إما بناته من صلبه أو بناته بمعنى بنات قومه- وأن لا يحرجوه ويخزوه مع ضيوفه:
(ولما جاءت رسلنا لوطاً سيئ بهم وضاق بهم ذرعاً وقال هذا يوم عصيب. وجاءه قومه يُهرعون إليه ومن قبلُ كانوا يعملون السيئات. قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم، فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي. أليس منكم رجل رشيد؟) لكنهم أجابوه في صفاقة (قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق) أي من حاجة (وإنك لتعلم ما نريد! قال: لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد.)
5-إن أصحاب الشذوذ الجنسي يطالبون اليوم بأن يعد القانو علاقة أحدهما بالآخر علاقة زواج، وأن يعطيهم كل الحقوق التي يعطيها للمتزوجين، لكن الذي نعرفه من حال قوم لوط أن هذه الفاحشة من طبيعتها الإباحية المطلقة وعدم التقيد بقرين واحد، أو عدد محدود من القرناء، بل إن أحدهم إذا استمكن منه هذا الانحراف لا يعود يعرف لممارسته حد، إنه حين يسمع بما يثير شهوته يصيبه نوع من الجنون، فيندفع لارتكابها مع أي إنسان رضي بذلك أم لم يرض. تأمل قوله تعالى في وصف حالهم وهم مقبلون على أضياف لوط عليه السلام (وجاءه قومه يُهرعون إليه) إنها فاحشة من طبيعتها الإسراف ومجاوزة الحد:
(أإنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون)
فأصحابها لا يكتفون بممارستها ممارسة فردية، بل إن متعتهم بها لا تتم إلا إذا تعاطوها تعاطياً جماعياً.
6-وهي فاحشة مرتبطة –على عكس ما يظن معظم الناس- بالعنف والاعتداء على الآخرين اعتداء يتجاوز الاعتداء الجنسي. فقوم لوط كانوا يأتون هذه الفاحشة في ناديهم، كانوا أيضاً قطاع طريق:
(أإنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر)
نسأل الله العافية والسلامة والحمد لله رب العالمين.
1-من دعاوى أصحاب هذا الانحراف أن ميلهم هذا أمر ولدوا به فهو في "جيناتهم" وطبعهم، لكن القرآن يُكَذب هذا لأنه يخبرنا بأن قوم لوط كانوا أول من اخترع هذه الفاحشة.
(أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين؟ أإنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء، بل أنتم قوم مسرفون)
فلو كانت أمراً "طبيعياً" لما ذمهم الله تعالى على فعله، حتى لو كان أصل الميل طبيعياً فلا يعفي ضرورة أن المجاهرة بفعله هو أمر طبيعي.
2-وكما أن هؤلاء الشاذين اليوم يريدون أن ينتقلوا من مرحلة الاستخفاء بهذا الأمر إلى مرحلة المجاهرة به، فكذلك فعل قوم لوط:
(إنكم لتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر.) إن كل ما يطالب به أصحاب هذا الميل اليوم هو أن لا يضطرهم المجتمع للاستخفاء بأمرهم، وأن يعدهم رغم مجاهرتهم بحالهم أناساً عاديين أسوياء، لهم ما لغيرهم من الناس في المجتمع من حقوق الزواج، والاحترام، والعمل في كل مرافق الدولة العسكرية والسياسية والتعليمية والدبلوماسية.
لماذا –يقول بعضهم- تتدخلون في أمر أفعله في غرفة نومي؟ ما الفرق بين أن يفعل الإنسان هذه الفعلة مع شكله، رجلاً كان أو امرأة، أو أن يفعله مع الشكل الآخر؟ إنه محض تعصب لأمر موروث. لكن الحقيقة أن ما يطالبون به ليس أن يفعلوا ما يفعلونه سراً وفي غرف نومهم، فإن ما يفعلونه سراً أمر لا يحتاج إلى إذن في المجتمعات الغربية المعاصرة، ولا يعد جريمة ما دام برضىً من الطرفين. وإنما ما يطالبون به الآن هو أن يسمح لهم بأن يعلنوا أنهم من هذا الصنف، بل أن لا يعترض المجتمع على سلوكهم المعلن الذي يدل على هذا الانحراف. إن المجاهرة بالفواحش أشد نكراً من الاستتار بها لأنه يسئ إلى الأسوياء من الناس، ولأنه يغري الضعفاء منهم بارتكاب ما يرتكبه هؤلاء المجاهرون.
3-لكن حال قوم لوط –كما قصه علينا ربنا- يدلنا على أنه حتى هذا الاستعلان ليس هو نهاية الطريق، وإنما هو مرحلة أولى، تليها –إذا لم يجدوا من يردعهم- مرحلة الاستعلاء.
وإذا صار المنحرفون هم الأعلون في المجتمع ضاقوا بالصالحين من الناس ولم يسمحوا لهم بأن يشاركوهم السكن في بلد واحد.
(فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم، إنهم أناس يتطهرون)
4-بل إنهم سيذهبون إلى أبعد من هذا: سيتواطؤون على إذلال بعض هؤلاء الصالحين بارتكاب هذه الفاحشة معهم قسراً، إن هم استطاعوا ذلك. فهذا رسول الله لوط عليه السلام لما جاءته الملائكة في صور رجال حسان الوجوه، اكتأب لمجيئهم، لأنه ظنهم رجالاً حقيقيين، ولأنه كان يعلم ما سيحدث لهم من قومه. وقد حدث ما توقع فإنه ما إن تسامع بهم قومه حتى جاؤوا يلهثون مسرعين، فعرض عليهم لوط أن يتزوجوا بناته –إما بناته من صلبه أو بناته بمعنى بنات قومه- وأن لا يحرجوه ويخزوه مع ضيوفه:
(ولما جاءت رسلنا لوطاً سيئ بهم وضاق بهم ذرعاً وقال هذا يوم عصيب. وجاءه قومه يُهرعون إليه ومن قبلُ كانوا يعملون السيئات. قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم، فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي. أليس منكم رجل رشيد؟) لكنهم أجابوه في صفاقة (قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق) أي من حاجة (وإنك لتعلم ما نريد! قال: لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد.)
5-إن أصحاب الشذوذ الجنسي يطالبون اليوم بأن يعد القانو علاقة أحدهما بالآخر علاقة زواج، وأن يعطيهم كل الحقوق التي يعطيها للمتزوجين، لكن الذي نعرفه من حال قوم لوط أن هذه الفاحشة من طبيعتها الإباحية المطلقة وعدم التقيد بقرين واحد، أو عدد محدود من القرناء، بل إن أحدهم إذا استمكن منه هذا الانحراف لا يعود يعرف لممارسته حد، إنه حين يسمع بما يثير شهوته يصيبه نوع من الجنون، فيندفع لارتكابها مع أي إنسان رضي بذلك أم لم يرض. تأمل قوله تعالى في وصف حالهم وهم مقبلون على أضياف لوط عليه السلام (وجاءه قومه يُهرعون إليه) إنها فاحشة من طبيعتها الإسراف ومجاوزة الحد:
(أإنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون)
فأصحابها لا يكتفون بممارستها ممارسة فردية، بل إن متعتهم بها لا تتم إلا إذا تعاطوها تعاطياً جماعياً.
6-وهي فاحشة مرتبطة –على عكس ما يظن معظم الناس- بالعنف والاعتداء على الآخرين اعتداء يتجاوز الاعتداء الجنسي. فقوم لوط كانوا يأتون هذه الفاحشة في ناديهم، كانوا أيضاً قطاع طريق:
(أإنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر)
نسأل الله العافية والسلامة والحمد لله رب العالمين.