السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثر الحديث وكثرت الكتب والبرامج التليفزيونية عن الإعجاز العلمي في القرآن، وأصبح الكثير من الناس يتحدث عن الإعجاز العلمي وبرز البعض واكتسب شهرة من وراء هذا الموضوع
ولست هنا بصدد الحديث عن مشاهير الفضائيات ، ولكنني أود نقاش الموضوع بحيادية لأن الموضوع جد خطير، حيث يتم التلاعب ولي عنق الآيات في كثير من الأحيان وتحميلها أكثر مما تحتمل، وكل ذلك في سبيل الشهرة والكسب المادي.
بداية فإن القرآن كتاب هداية بالدرجة الأولى ولتعليم الناس أومور دينهم "{ وَنزلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ }"
وخبر الأولين والآخرين بشكل عام، ومع إيماني المطلق بآيات الله البينات ووجود المعجزات في زمن النبوة إلا أنني لست مع فتح المصحف "والنبش" في آياته من قبل كل من هب ودب ومحاولة لصق آيات معينة باكتشافات أو اختراعات أو حتى نظريات علمية اكتشفها الغرب
والخطورة في هذا الأمر أن أي نظرية أو أي شيء علمي قابل للصواب والخطأ فالكثير من النظريات العلمية ثبت بطلانها وظهر أحدث منها وبالتالي فإن ربط أي آية قرآنية ببحث علمي يضعنا أمام موقف خطير في حالة ثبوت بطلان تلك النظرية مستقبلاً
كما أن الكثير ممن يتكسبون من وراء موضوع الإعجاز العلمي يقومون بتأويل الآيات وتحميلها أكثر مما تحتمل وفق أهوائهم ليخرجوا بتفسير لم يأت به أحد من الأولين. ولعل أولئك الصحابة في عصر نزول القرآن كانوا يفقهون اللغة العربية أكثر من أي أحد آخر، ولهذا جاء القرآن بإعجازه البلاغي تحدياً لهم، ولو كان هناك معان معينة يحملها القرآن لفسرها أؤلئك بشكل مختلف عما نراه اليوم من التفاسير، والخلاصة أنه لا يحق لأحد أن يدعي العلم والمعرفة في تفسير القرآن أكثر من الصحابة والتابعين ليخرج علينا بتفسير جديد يتوافق مع نظرية علمية
الخلاصة: أنا لا أنكر الإعجاز البلاغي في القرآن، ولكنني أتحفظ على موضوع الإعجاز العلمي - رغم عدم إنكاري له كلية، ولكنني أرى أن ضرر البحث فيه أكثر من نفعه
كثر الحديث وكثرت الكتب والبرامج التليفزيونية عن الإعجاز العلمي في القرآن، وأصبح الكثير من الناس يتحدث عن الإعجاز العلمي وبرز البعض واكتسب شهرة من وراء هذا الموضوع
ولست هنا بصدد الحديث عن مشاهير الفضائيات ، ولكنني أود نقاش الموضوع بحيادية لأن الموضوع جد خطير، حيث يتم التلاعب ولي عنق الآيات في كثير من الأحيان وتحميلها أكثر مما تحتمل، وكل ذلك في سبيل الشهرة والكسب المادي.
بداية فإن القرآن كتاب هداية بالدرجة الأولى ولتعليم الناس أومور دينهم "{ وَنزلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ }"
وخبر الأولين والآخرين بشكل عام، ومع إيماني المطلق بآيات الله البينات ووجود المعجزات في زمن النبوة إلا أنني لست مع فتح المصحف "والنبش" في آياته من قبل كل من هب ودب ومحاولة لصق آيات معينة باكتشافات أو اختراعات أو حتى نظريات علمية اكتشفها الغرب
والخطورة في هذا الأمر أن أي نظرية أو أي شيء علمي قابل للصواب والخطأ فالكثير من النظريات العلمية ثبت بطلانها وظهر أحدث منها وبالتالي فإن ربط أي آية قرآنية ببحث علمي يضعنا أمام موقف خطير في حالة ثبوت بطلان تلك النظرية مستقبلاً
كما أن الكثير ممن يتكسبون من وراء موضوع الإعجاز العلمي يقومون بتأويل الآيات وتحميلها أكثر مما تحتمل وفق أهوائهم ليخرجوا بتفسير لم يأت به أحد من الأولين. ولعل أولئك الصحابة في عصر نزول القرآن كانوا يفقهون اللغة العربية أكثر من أي أحد آخر، ولهذا جاء القرآن بإعجازه البلاغي تحدياً لهم، ولو كان هناك معان معينة يحملها القرآن لفسرها أؤلئك بشكل مختلف عما نراه اليوم من التفاسير، والخلاصة أنه لا يحق لأحد أن يدعي العلم والمعرفة في تفسير القرآن أكثر من الصحابة والتابعين ليخرج علينا بتفسير جديد يتوافق مع نظرية علمية
الخلاصة: أنا لا أنكر الإعجاز البلاغي في القرآن، ولكنني أتحفظ على موضوع الإعجاز العلمي - رغم عدم إنكاري له كلية، ولكنني أرى أن ضرر البحث فيه أكثر من نفعه