المجـاهد
New Member
السلام عليكم ورحمة الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
إن هناك أموراً يختلط على الإنسان فهمها ، ومنها التكبر والعزة فالله تعالى ذم المتكبرين ، ووصف المؤمنين بالعزة ، فما الفرق بين التكبر والعزة ؟ وكيف يجمع الإنسان بين العزة والتواضع ؟
الجواب :
الاستكبار : هو أن يضع الإنسان نفسه فى منزلة هى فوق مايستحقه ، والتواضع : هو أن يضع الإنسان نفسه فى منزلة دون مايستحقه ، والعزة : هى أن يعتز الإنسان بنفسه فلا يعطيها أكثر من قدرها ، إن الإنسان حين يعرف قدر نفسه لا يقال عنه إنه متكبر .
ولنا أن نعرف أن العزة أمر مطلوب للإنسان ، وهناك قول كريم للرسول صلى الله عليه وسلم ما معناه : ( من تواضع لِغَنى لِغِنَاه فقد ذهب ثلثُ دِينه ) ، ولنا أن نلتمس التحديد القاطع فى ذلك الحديث ، الذى ينص على ألايتواضع إنسان لإنسان بسبب الغنى ؛لأن ذلك معناه فقدان ثلث الدين .
ولنا أن نعرف أن العزة أمر مطلوب للإنسان ، وهناك قول كريم للرسول صلى الله عليه وسلم ما معناه : ( من تواضع لِغَنى لِغِنَاه فقد ذهب ثلثُ دِينه ) ، ولنا أن نلتمس التحديد القاطع فى ذلك الحديث ، الذى ينص على ألايتواضع إنسان لإنسان بسبب الغنى ؛لأن ذلك معناه فقدان ثلث الدين .
وقد وردت أحاديث كثيرة تحض على فضيلة التواضع ، ذكر النووى فى رياض الصالحين منها :
· عن عياض بن حمار رضى الله تعالى عنه قال : قال رسول الله( صلى الله عليه وسلم ) : ( إن الله أوحى إلى أن تواضعوا حتى لا يفخر أحدٌ على أحدٍ ، ولا يبغى أحدٌ على أحدٍ ) .
· وعن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه ، أن رسول الله( صلى الله عليه وسلم) قال : ( مانقصت صدقةٌ من مال ، وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزاً ، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله )
إن الإنسان يتواضع أمام علم منحه الله لعالم ، أو أمام خير موهوب من الله لإنسان يفعل الخير ، والمقياس فى التواضع هو النية .
والخالق جل وعلا مطلع على نوايا الناس ويعرف أقدارها ؛ فهو سبحانه لا يخفى عليه شىء فى الأرض ولا فى السماء .
إن المتكبر تتكشف له نفسه على حقيقتها ، إنه يستر منزلة نفسه الفعلية عن الناس ، ويحاول أن يصور نفسه أمام الناس فى مقام فوق ما يستحقه ؛ لذلك يُذِل الله المتكبر بألا تغيب عن ذهنه صورته الفعلية والصورة الوضعية .
والخالق جل وعلا مطلع على نوايا الناس ويعرف أقدارها ؛ فهو سبحانه لا يخفى عليه شىء فى الأرض ولا فى السماء .
إن المتكبر تتكشف له نفسه على حقيقتها ، إنه يستر منزلة نفسه الفعلية عن الناس ، ويحاول أن يصور نفسه أمام الناس فى مقام فوق ما يستحقه ؛ لذلك يُذِل الله المتكبر بألا تغيب عن ذهنه صورته الفعلية والصورة الوضعية .
ثم إن الناس تساهم فى كبر المتكبر عندما يذلون أنفسهم أمامه ؛ فيرفعون من شأن ذات المتكبر وأفعاله ، وينسون أن الخالق جل وعلا كرم كل إنسان وميزه بصفات عن الآخرين ؛ لذلك فليس لنا أن نرفع من قدر أحد فوق ما يستحق ؛ حتى لا نشارك بأفعالنا فى إثم صناعته ولا أن نقلل من شأن أنفسنا أمام أحد ، إنما التواضع يكون لله تعالى وحده . ولو أن كل متكبر تذكر الكبرياء الحقة ؛ لوجدها لله الحق ؛ ولخشعت نفسه أمام خالقه عز وجل .
لذلك فلحظة ترى متكبراً فاعلم أنه محجوب عن الحق ؛ لأن الكبرياء لله وحده ، ولو علم هذا المتكبر حقيقة نفسه ، ما تعالى على خلق الله .
لذلك فلحظة ترى متكبراً فاعلم أنه محجوب عن الحق ؛ لأن الكبرياء لله وحده ، ولو علم هذا المتكبر حقيقة نفسه ، ما تعالى على خلق الله .
. وقد وردت أحاديث كثيرة فى ذم التكبر والمتكبرين ، ذكر النووى فى رياض الصالحين منها :
· عن عبد الله بن مسعود (رضى الله تعالى عنه) ، عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال : (لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر) فقال رجلٌ: إن الرجل يُحب أن يكون ثوبه حسناً ، ونعله حسنة ؟ قال ( إن الله جميل يحب الجمال . الكبرُ بَطر الحق وغمط الناس ) .
بَطر الحق : دفعه ورده على قائله ... غمط الناس : احتقارهم
· وعن حارثة بن وهب (رضى الله تعالى عنه) قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يقول: ( ألا أخبركم بأهل النار : كل عُتُل جواظ مستكبر )
يقول: ( ألا أخبركم بأهل النار : كل عُتُل جواظ مستكبر )
اللهم باعد بيننا وبين الكبر كما باعدت بين المشرق والمغرب .
وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد
فى الأولين وفى الآخرين وفى الملا الأعلى إلى يوم الديـــــــن .
وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد