الحكم والأمثال الفلسطينية

موسى حمدان

Active Member
الحكمُ والأمثال الفلسطينية
أمثالُنا بِتَجارُبٍ تُهدي الفتى
1 ( )
لِيَشُقَّ دَرْبا في الحياةِ مُعبَّدا
ويَحيدَ عن دربِ الضِّياعِ بِحِكْمَةٍ
2 ( )
ويَسيرَ في كُلِّ الدُّروبِ مُؤَيَّدا
وتَرى بِبادِيَةٍ شُيُوخاً أَتقَنوا
3 ( )
حِكَمَ الحياةِ لِطالِبٍ كي يَصعدا[1]
بمدينةٍ وبِقريةٍ نَظَمُوا الكلا
4 (م)
مَ بزُخرُفٍ حتى تَعيشَ مؤَبَّدا
ولِفالِحٍ أرضَ الجميعِ تجارُبٌ
5 ( )
وبِنَظمِهِ تَجِدُ الحياةَ الأسعدا
وترى عميدَ القومِ يَشْدو لِلفَتى
6 ( )
متغنِّيا كي لا يَعِيشَ مُسَهَّدا
طَرَبَاً بِتَجرُبَةِ الحياةِ وواعِظاً
7 ( )
من عاش مهموماً وكان مُنَكَّدا
والنَّـظمُ إن يبدو بعيداً حرفُهُ
8 ( )
فالقصدُ والمعنى تراهُ مُوَحَّدا
واحفظْ معي قَوْلَ الحكيمِ مُجرِّبا
9 ( )
واسألهُ لا تسألْ طبيباً مُقعَدا
قد قالت الأمثالُ: مِنْ داخلٍ
10 ( )
مثل الرُّخامِ وخارجٍ ما أسوَدا
ولِمَنْ يُظَنُّ رجاؤُهُ يا شائفا
11 (م)
زولاً لهُ خاب الرَّجاءُ وأُفسِدا[2]
وإذا رأيتَ لِحَى الشَّـبابِ تَطاوَلَتْ
12 ( )
خَبِّرْ أباهُ بأنْ يَكُونَ الأمرَدا[3]
وإذا الشَّـبابُ ترى تقدُّمَ عمرِهِ
13 ( )
فيخاويَ الآباءُ إبناً أُوجِدا
وأشارَ شيخٌ للجهادِ فقال: يا
14 ( )
جَبَلاً وما هَزَّتْهُ ريحٌ أَشْدَدَا
أيامُنا دِولٌ ودُنيانا كدو
15 (م)
لابٍ ترى فَرَحَاً وإن ضاقت مدى
يومٌ لنا يومٌ علينا في الحيا
16 (م)
ةِ وإنْ بَدَتْ بِسَحابةٍ أَبْشِرْ غَدا
ولِمَنْ جَرى جَرْيَ الوُحُوشِ لِرِزْقِهِ
17 ( )
لا لن يرى إلا النَّصيبَ مُحدَّدا
واذكُرْ معي قولَ الحكيمِ لأهلِهِ
18 ( )
هَمُّ البَنَاتِ إلى المَمَاتِ مُخلَّدا
واخطُبْ لِبِنْتِكَ قبل وِلدِكَ زوجَها
19 ( )
وابحثْ لدارِكَ جارها كي تَحمِدا
فالجارُ قبل الدَّارِ مأمونٌ وإنْ
20 ( )
جارا، لأَخْيَرُ مِنْ أخٍ قد أُبعِدا[4]
ولتاركٍ داراً يُقِلُّ بِقدرِهِ
21 ( )
قُلْ لِلغَرِيبِ بأنْ يَكُونَ مُحَيَّدا
ويُهِينُ قِرشاً لا يُهينُ بِنفسِهِ
22 ( )
حتى يعيشَ وجارُهُ كي يُحمَدا
والعقلُ زينةُ شاطرٍ فيقيسُ قبــ
23 ( )
ــلَ الغوصِ غَلْطَتُهُ بِعَشرٍ أزودا
بالنَّارِ لا عاراً ترى صَبْرِي على
24 ( )
نَفْسِي ولا صبرُ الأنامِ على المدى
والخالُ والدُ كُلِّ إنسٍ، والرِّجا
25 (م)
لُ مَخابرٌ، والعِرقُ دَسَّاسٌ بدا
والخالُ ينفعُ أو يَضُرُّ بأُختِهِ
26 ( )
وهو المُخلَّى عَمُّنا مَوْلى الفدا
والخالُ والدُ من بدا بالخيرِ حــــ
27 (م)
ــتّى إنْ رماهُ ببحرِهِ لو أزبدا
إنَّ الرِّجالَ مخابرٌ ليسوا مَنَا
28 (م)
ظِرَ كي تُرَصَّ على المفارقِ أعمُدا
ما صار عمرُ الدَّمِّ ماءً حكمةٌ
29 ( )
مِيراثُ إخوتِنا لنا إن أُبعِدا
أهل السَّماحِ ملاحُ بَيْتِهمُ معاً
30 ( )
واطلبْ مَنيَّةَ لا دنيةَ تُسْعَدا
دُقَّ الحديدَ مسخَّناً عيباً ترى 31( ) لِزيارةٍ كُنْ غارةً لن تَبرُدا
وَكَأَعْزَبٍ دَهْرا يَعِيشُ ولم يَعِشْ
32 ( )
مُتَرَمِّلاً شهراً يُرى لو أرمدا[5]
مَنْ أمَّنكْ لا لم تخنْهُ وإن جفا
33 ( )
فالمرءُ يُصلِحُهُ الجليسُ بدا
والجودُ من موجودِهِ، ويمدُّ رجْــ
34 (م)
ــليهِ على قدر اللِّحافِ تَمدُّدا
وإذا نَوَيْتَ مُسافِرا فمُصَبِّحاً
35 ( )
للقومِ لا مُتَمَسِّياً والفَرْقَدا[6]
وكقائلٍ من يحضُرُ الأسواقَ عا
36 (م)
دَ لبيتِهِ متسوِّقا بل أَسْيَدا
لا لم تَكْنْ كالبومِ يَنْعَقُ بالخَرا
37 (م)
بِ، وكُنْ كَدِيكِ في الصَّباحِ مغرِّدا
وإذا أسأتَ فأنتَ كالثَّورِ المُعَــــ
38 (م)
ــفِّرِ رأسَهُ وإذا بدا متمرِّدا
أو جاجَةٍ عَفَرَتْ غُباراً رأسَها
39 ( )
لا لن تُسِيءَ لغيرِها لو أمردا
أو فاسدٍ يأتي لأهلِهِ بالسُّبا
40 ((م))
بِ، فهل ترى ظِفْرَاً بلا لَحْمٍ بدا[7]
فترى الدُّعاءَ على المُسِيءِ لغيرِهِ
41 ( )
لِيَرى بما فَعَلَتْ يَداهُ الأزودا
والعينُ لا تعلو على ذِي حاجِبٍ
42 ( )
واقبلْ نصيباً في الحياةِ مُحَدَّدا
عصفورةٌ بيدي لأَخْيَرُ أنْ أرى
43 ( )
مِنْ عَشْرَةٍ ناحتْ على غُصْنٍ سُدى[8]
خُبزاً ترى حُلمَ الجَعانِ بِصَحوهِ
44 ( )
وكفَفْتَ شرَّ جعان قد شبِعَ الغدا[9]
إنْ عاقلاً أرسلْهُ لا لم توْصِهِ
45 ( )
أعطِ العجينَ لخابزٍ لن يفسدا
لا لن يليقَ العِزُّ إلا بصاحبٍ
46 ( )
عاش الحياةَ مُؤَيَّدا و مُسيَّدا
وَجَعُ الدُّروسِ بخلعِها وبقلعِها
47 ( )
وجعٌ يزولُ ولا يدوم مُؤَبَّدا[10]
وإذا التقى متعوسُنا مع خائبٍ
48 ( )
منهُ الرَّجا كان اللِّقا بِهِ أسودا
و التمَّ شملهمُ كفاضٍ مثل قا
49 (م)
ضٍ يَعجِنُ الشَّــرَ الشَّـديدَ ويقعُدا
وتراهُ يحسدُ نفسَهُ بتحسُّــسٍ
50 ( )
إن قربةً على رأسِهِ نَضَحَتْ ندى
لا لن يموتَ الذِّئْبُ لا تفنى الغنمْ
51 ( )
واقصِدْ حديثا كي تكون الأسعدا
واشرِ الكلامَ ونظمَهُ من قادرٍ
52 ( )
عاش الحياةَ مُحكِّماً ومُعمَّدا
ولتتَّقِ الشُّبهاتِ إنْ بدأ الكلا
53 (م)
مُ لِثلَّةٍ عاثت خرابا مُفْسِدا
فالقردُ يبدو كالغزالِ لأُمِّهِ
54 ( )
إيَّاكَ أن تستاء من شخصٍ بدا
أو قَرْعَةٍ باتت تُباهي غيرَها
55 ( )
شعراً لطِفْلَةِ أختِها بدا أسودا[11]
واربأ بنفسكَ بردَ صيفٍ كا
56 (م)
ن أَحَدَّ مِنْ سيفٍ تراهُ مُغمَّدا[12]
والأرضُ لم تَحرثْها غيرُ عُجُولِها
57 ( )
وابنُ الحلالِ بذكرِهِ مثلُ النَّدى
دُرْ معْ طريقٍ إنْ بدا دورانُها
58 ( )
رافقْ سعيداً كنتَ أنتَ الأسعدا
أبعدْ تكنْ أحلى، وإذا بَعُدْ
59 (م)
تَ عن الشُّرورِ فغنِّها مستبعِدا
إنَّ البعيدَ عن العيونِ عن القلو
60 ( )
بِ بعيدُ لو كان المزارُ مُحدَّدا
أَعْزِمْ وأكرِمْ أكلُ زادٍ إن بدا
61 (م)
كان النَّصيبُ لمن أتى لو أَبْعَدا
واطعمْ فَمَاً خَجلاً تجدْ عيناً بدمْــ
62 ( )
ــعٍ قد بدا فوق الخدودِ مُخدِّدا
والضَّيفُ أضحى للمُحلِّ أسيرَهُ
63 ( )
وإذا طَمِعْتَ ترى المُجَمَّعَ فُرِّدا
وترى مُكِبِّاً قربةً لِسَحَابةٍ
64 ( )
هيَ خُلَّبٌ في صَيفِهِ لو أبردا
واقبلْ صديقاً وقتَ ضيقٍ ينفعُ
65 ( )
تَجِدُ الدَّفا فيهِ العفا يوم العِدا
مَنْ خَفَّ عامَ وإنْ بدتْ أمواجُ بَحْــ
66 (م)
ــرٍ فوقهُ لا لن يَضيعَ ويُفقَدا
وإذا حكمتَ فلا تكُنْ كطبيبِ عَيــ
67 (م)
ــنٍ قد أتاها مُكحّلاً بل أَرْمَدا[13]
والفأرُ مثل أبيهِ يَحفرُ حُفْرةً
68 ( )
ولَطالِعٌ من ثوبِهِ يَعْرَى مدى
و فِراخُ وزٍّ عومُها كالوالدِ
69 ( )
في الماءِ إنْ بدا هائجاً أو راكِدا
وإذا نظرْتَ لبابِ نجَّارٍ رأيْـــ
70 (م)
ـــتَ مُخلَّعاً ومُكسَّرا أو أجردا[14]
ولِحايكٍ ثوباً عُراهُ على اللِّسا
71 (م)
نِ بلا ثيابٍ في المثالِ مُجرَّدا
وتراهُ إسكافيِّ نَعْلٍ لا حذا
72 (م)
ءَ لهُ حَفِيَّ الكعبِ بات مُخدَّدا
إنَّ اتِّقاءَكَ شرَّ مَنْ أحسنتَهُ
73 ( )
تبدو حياتُكَ رحمةً وتودُّدا
بَوْسُ اللِّحى ضَحِكٌ على رأسٍ بدا
74 ( )
عند الرُّؤوسِ مُسيَّداً ومُعَمَّدا
بوسُ الكلابِ على فمٍ لضرورةٍ
75 ( )
لقضاءِ حاجاتِ العبادِ مُؤَيَّدا
إنْ عُزْتَ كلبا قلْ لهُ حجَّاَ عليْ
76 ( )
والصَّبرُ مفتاحٌ يُفرِّجُ أسودا[15]
قَرْيُ الضُّيوفِ بشاشةٌ ولَحاتمٌ
77 ( )
عند الضُّيوفِ تراهُ الأسعدا[16]
حبلُ الكذوبِ قصيرةٌ، حلوُ اللِّسا
78 (م)
نِ قليلُ إحسانٍ تخالُهُ مِبرَدا
بختُ الرَّمائمِ قائمٌ، وتبدلت
79 ( )
غزلانُها بقرودِها أو أقرَدا
وإذا نويتَ لِصولةٍ خُذْ فالَها
80 ( )
لا تنسَ من أطفالِها كي تَحْمِدا
ورباطُ راجلِ أُسرةٍ بلسانِهِ
81 ( )
والدِّهنُ عند عتاقهمْ لو جُرِّدا[17]
واعلمْ خزينُ الصَّيفِ ينفعُ في الشِّتا
82 ( )
والسَّعْدُ وعدٌ إنْ عبدْتَ الأوحدا
واعلمْ إذا هبَّتْ رياحُكَ فاغتنمْ
83 ( )
ريحاً أتتكَ بخيرها لن تردُدا
ولَسيِّدُ الأحكامِ صُلْحٌ إن جرى
84 ( )
بعميدِهِ لو كان شيخاً أدردا[18]
وتنامُ مغلوباً لخيرٌ أنْ تنا
85 (م)
مَ كغالبٍ ومواجهٍ ندماً غدا
واعلمْ معاشرةُ النِّساءِ بِسُــنَّةٍ
86 ( )
وفضيلةٍ تُؤْتي نِتاجاً سُجَّدا
وعنِ السِّفاحِ تباعدوا وإلى النِّكا
87 (م)
حِ تقاربوا حتى تعيشوا أسعدا
واظفرْ ببنتِ العمِّ تصبرُ للجفا
88 ( )
من طِينِنا لَيِّسْ خدودا أجودا
قال الرَّسولُ محمَّدٌ عند النِّكا
89 (م)
حِ تباعُدا وتكاتُفا وتعاضُدا
ولِنُطْفَةٍ فتخيَّروا إنِّيْ مُبَا
90 (م)
هٍ بالقيامةِ أنَّكمْ خيرُ الفِدا
طُرُقُ البناتِ لِشَوْكِها تبدو عَسِيْــ
91 (م)
ــرةَ مَشْيِها فابعِدْ لِتَحْيَا مُسَيَّدا
أَعْقِلْ على رَبِّ العبادِ توكُّلاً
92 ( )
واصبرْ إذا مال الزَّمانُ تجلُّدا[19]
أَصْلُ الشُّرورِ شرارةٌ، واقرأ بعنـــ
93 (م)
ــنوانِ الكتابِ لما بِهِ كي تُسعدا
ولناكرٍ فعلَ الجميلِ وخيرَهُ
94 ( )
شرَّاً تجدْهُ يُشيرُ أنَّهُ أبْلَدا[20]
ولمن يُعاشِرُ قِطَّةً فعليهِ صبْــ
95 (م)
ــــرٌ للخرابيشِ التي جَرَحَتْ يدا
وابنُ الحلالِ لِذكرِهِ يبدو وإنْ
96 ( )
مترجِّلا خلفَ الحدودِ وأبعدا
إنْ لم تكُنْ مُتعوِّداً من أخْيَرِ
97 ( )
العاداتِ حتى لا تكونَ مُعَوَّدا
بيتٌ أكلْتَ بِهِ فلا تدعو خرا
98 (م)
باً نحوَهُ، كي لا تكونَ الحاسِدا
إنْ عُقدةً أحللتها بيدٍ هُدى
99 ( )
أبعد سِنانكَ تَحْمِها مُتأكِّدا
واسرحْ لوحدِكَ عُدْ لبيتِكَ راضياً
100 (م)
واحمدْ إلَهً أنْ تعودَ مُؤَيَّدا
واعلمْ بُنيَّ بأنَّهُ مَنْ دقَّ با
101 (م)
باً مُوْصَداً يسمعْ جواباً أسودا
قُلْ إنَّ وَعْدَ الحُرِّ دينٌ أينما
102 ( )
حلَّتْ بهِ لا لن تراهُ تردَّدا
دَمُنا كسُمٍّ ناقعٍ فلا تبخلْ بِهِ
103 ( )
واحفلْ بعائلةٍ غدا لن تُجحدا
إن تمشِ جنبَ الحيطِ فاطلبْ سِتْرَهُ
104 ( )
واللّهُ يُحيِـينا ويورينا غدا
جاياتُ قومٍ إن بدتْ فكثيرةٌ
105 ( )
رَوحاتُهمْ فقليلةٌ وامددْ يدا
وتَمَسْكَنُوا تَتَمَكَّنُوا واستكبرو
106 (م)
ها عَجْرَةً حتى تكونوا الأسعدا
وأتوا بخيلِهمُ لحدْوِهِ مَدَّ فأْ
107 (م)
رٌ رِجلَهُ حتى يكونَ مُسيَّدا
غَلبانُنا في شِبرِ ماءٍ يَغرَقُ
108 ( )
فاحملْهُ تحت جناحِكَ تُحمدا
أرأيتَ للحيطانِ آذاناً، وبعْــ
109 (م)
ــدَ الشِّيبِ للكُتَّابِ تردُّدا[21]
إنَّ الحُقوقَ بِدِرْهمٍ والجودُ قِنْـــ
110 (م)
ـــــطــارٌ ولا تحْسِبْ وكنتَ الأجوَدا
وخُذوهمُ بالصَّوتِ لا لن تُغلَبوا
111 ( )
حتى يَشِيبَ غُرابُ بَينٍ سُوِّدا
واربطْ جِراحاً بالأُصولِ مليحةً
112 ( )
واسلمْ بها لا لن تَقِيحَ مُؤَبَّدا
ولديغُ ثُعبانٍ يخافُ جرورَ حَبْـــ
113 (م)
ــلٍ إنْ يراهُ على الطَّريقِ مُمَدَّدا
لِتُحِلَّ مشكلةً كنْ قاطعا عِرْقَاً وسيْـ
114 (م)
ــيِحْ دَمَّهُ حتى تعيشَ مُمَهَّدا[22]
سكِّرْ عليك مَداخلَ الأبوابِ لا
115 ( )
لم تَتَّهِمْ جاراً تَعيشَا أسعدا
لِلْبِرِّ ريحتُهُ بلا عدمٍ، ولحمُ فقيرِنا
116 ( )
عدسٌ وكان لِرَبِّهِ مُتنسِّكاً مُتعبِّدا
لا لن تضيعَ حقوقُ قومٍ عنِد قا
117 (م)
ضٍ إنْ رأيتَهُ قاضيا مُتَحَيِّدا
لا لم تَقُلْ، ولمنْ نقدِّمُ شكوةً
118 ( )
فيمنْ أبوهُ من القُضاءِ مُعَدَّدا؟
فيمنْ ضربْنيْ باكياً حتى استبقــ
119 (م)
ــنيْ شاكياً كَذِبَاً وكان مُؤيَّدا
أرأيتَ مَنْ يدُهُ بنارٍ مثلَ مَنْ
120 ( )
يدُهُ بماءٍ لو رآه مُبرِّدا
العينُ لا تَعلى على ذِي حاجبٍ
121 ( )
والماء تجري في مجاريها هُدى
إنَّ الدَّراهمَ كالمراهمِ إنْ ملكْــ
122 (م)
ــتَ مَزيدَها أصبحتَ حقَّاً أسيدا[23]
قلبي على ولدي وقلبُهُ إنْ صحا
123 ( )
سيُرى على حجرٍ وكان الأبلدا[24]
لِمياهِ مالِحةٍ وجوهٌ كالحةٌ ترى
124 ( )
أنَّ المُسيءَ لِمُصلِحٍ قد أَفسَدا
وكبارُنا يتناولون الحُصْرُمَ
125 ( )
وصِغارُنا يتدرَّسون الأجلدا[25]
إن كان خطّاً أعوجَاً فاعلمْهُ كا
126 (م)
ن لثورِ أبرقَ يافعٍ مُتصّيَّدا
مالُ الحرامِ فلا يدومُ، ولقمةٌ
127 ( )
بهنيَّةٍ تكفي الكثيرَ وأزودا[26]
إن مال عنكَ زمانُ مِلْتَ على ذرا
128 (م)
عِكَ كي تعيشَ مُجوِّدا أو أجلدا[27]
لا لن تُغطَّى الشَّمسُ بالغربالِ إنْ
129 ( )
سَطَعَتْ بيومٍ غائمٍ لو أبردا
من كان بيتُهُ من زُجاجٍ ما رمى
130 ( )
بحجارةٍ ناساً لِيَبْقَ مُهدَّدا
يَدٌّ على يَدٍّ تراها رحمةً
131 ( )
جَمِّعْ رجالاً كي تعيشَ وتُحمدا
عند الشُّرورِ فقلْ إذا خلَّصْتَـنِي
132 ( )
فعباءَتي خُذْها وكنتَ الأجوَدا
خَيْرُ الأمورِ أواسِطُ الأشياءِ
133 ( )
إنْ تغلُ في إحداهُما تَرَ أسوَدا
إنَّ الأقاربَ كالعقارِبِ أو أشَدُّ
134 ( )
عداوةً وإذا دَنَوْتَ تُحَمَّدا
مَنْ غَرْبَلَ النَّاسَ إنْ نخلوهُ لن
135 ( )
يَستاءَ من أعمالِهمْ لو أبلدا
قيراطُ بختٍ لا شطارةَ بعدَهُ
136 ( )
من لم يَجدْهُ يَجدْ عظاماً مُكبدا[28]
لا لن ترى حُرَّا يُنكِّرُ أصلَهُ
137 ( )
والحُرُّ موصولٌ بأهلِهِ أجودا
من لم يَطُلْ عرجونَ نخلٍ إنَّهُ
138 ( )
يبدو أشدَّ مرارةً مما بدا
مَنْ يزرع الخيرَ الوفيرَ يرى الحصيــ
139 (م)
ــدَ مُبارَكا حتى يكونَ الأزودا
كُلْ كالجِمال إذا أكلتَ وإنْ تَقُمْ
140 ( )
قُمْ كالرِّجالِ ولا تكنْ مُتردِّدا
 
وإذا مَشَيْتَ بعدلِهِ جعل الإلــ
141 (م)
ــــهُ عدوَّكمْ مُتحيِّرا فيما بدا
حُلمُ الجَعانِ فِتاتُهُ، ويرى الشَّحا
142 (م)
دةَ عادةً لا يستحي مما حدا[29]
وترى سلاحَ البُشْتِ مرايةً
143 ( )
مع مُشطِهِ ويديرُ شعراً أجعدا
خيراً أيا طيراً ترى ذاك الحرا
144 (م)
مي حامياً لنرى مثالاً أجحدا
إنْ كان حَيطُكَ واطياً كُلُّ الأنا
145 (م)
مِ تنُطُّهُ لو كان يوما أجردا
إنْ دِرْهَمٌ لوقايةٍ ستراهُ خيـــ
146 (م)
ــراً من قناطيرِ العِلاجٍ مُفَرَّدا[30]
وإذا نظرتَ إلى العُلا كَسَّرْتَ جِيْــــ
147 (م)
ــداً والنتيجةُ لن تفوزَ مًصَعِّدا[31]
وإذا صرفتَ لما بجيبِكَ يأتي ما
148 ( )
بالغيب في لحظٍ وكان الأبعدا
مَنْ كان أكبَرُ منكَ عُمراً كان أو
149 (م)
عَى منكَ دهراً منهُ تَعْلَمُ أَزْوَدا
كُنْ مثلَ أصحابِ العُقُولِ رَجاحَةٍ
150 ( )
لتعيشَ عِزَّاً إنْ طويلاً تزْددا
وإذا بدأتَ الرَّقصَ حنجلةً
151 ( )
أتقنتَهُ وبعيد عُمْرٍ تُهْدَدا[32]
والأكل إن فتَّشتَهُ ما ذُقتَهُ
152 ( )
واكسب على سُوْءِ النَّوايا تُهتَدى
أتتِ الحزينَةُ كي ترى فَرَحاً فما
153 ( )
وَجَدَتْ هناك مَطارِحاً كي تُسعدا[33]
وإذا ضَرَبْتَ فأوجِعِ المضروبَ أـمَّــــــ
154 (م)
ــا إنْ طُعِمْتَ اشبعْ تكونُ الأجودا
والصَّاحبُ الطَّمَّاعُ كنتَ لهُ قليـــ
155 (م)
ــلاً في الحسابِ لكي يكونَ مُهدَّدا
والشَّينُ قبل الزَّينِ إنْ أحسبْـتَهُ
156 (م)
في صاحبٍ تجد الحياةَ الأجودا
واحْسِبْ لعاطلةٍ ترَ قبل المليــ
157 (م)
ــحةِ تُشترى حتى تكونَ الأحمدا
بعد الغداءِ تمدَّى إنْ أكملتَهُ
158 ( )
بعد العشاءِ تمشَّى كي تَـتحمَّدا
مَنْ حَظُّهُ يبدو مُفلِّقَ صخرِهِ
159 ( )
وإذا الهُمُومُ بقلبِهِ لن يهمِدا
وأنا وأنتَ مع الزَّمانِ نرى الزَّما
160 (م)
نَ يطولُ كي تجدَ الحلولَ مع الهُدى
وإذا رأيتَ الطِّفلَ يبكي فالبكا
161 (م)
ءُ لجوعِهِ أو كان موجوعاً مَدَى
وإذا بَعُدْتَ عن العُيُونِ حَلَوْتَ في
162 ( )
كلِّ القلوبِ ولو بدوتَ الأجحدا
وإذا تجاوزَ سِرُّكمْ شخصينِ شا
163 (م)
عَ ولم يَعُدْ سِرَّاً وكان مُعّدَّدا
مَنْ عاشرَ الأقوامَ شهراً وثلْــ
164 (م)
ـثُهُ صار منهمْ أو يكونُ المُبعَدا
وكرامةُ الأحرارِ باتتْ رأسَ ما
165 ( )
لِهمُ وغنُّوا في الحصيدِ قصائدا
مَنْ حبَّ تجميعَ الورودِ تَحَمَّلَ
166 ( )
الأشواكَ إنْ رأتِ الكُفُوفُ تُخدُّدا
إنْ كنتَ كالأسماكِ إنْ خرجتْ لِشَـ
167 (م)
ــطِّ بُحورِها لا لن تعيشَ مُجدَّدا
ابنُ الهبيلةِ من قبيلتِهِ يسا
168 (م)
وي منهمُ كلَّ الرِّجالِ وأزوَدا
مَنْ لاعبَ الهبلانَ لم يسلمْ شرو
169 (م)
رَهمُ وإنْ غَلَبُوكَ كُنتَ مُهَدَّدا
إن كنتَ مغلوباً لهُ يوماً وتبْــ
170 (م)
ــحثُ عن صدىً تَجِدُ الفَضِيحَةَ أزودا
في كلِّ حلٍّ خذْ لنفسِكَ جامعاً
171 ( )
لتراهُ إن بدأ الزَّمانُ تشدُّدا
ومن المُحالِ نرى دوام الحالِ مِنْ
172 ( )
عُسرٍ ومِنْ يُسرٍ وكان مُحَدَّدا
واشكرْ إلَهً في القضاءِ لأنَّهُ
173 ( )
قَدرٌ بسرَّاءٍ وضرَّاءِ بدا
والبِكْرُ إنْ ولداً ترى ذِكراً بِكِنْـ
174 (م)
ــيَتِهِ وخَيْرُ بُكُورِكُمْ بنتُ الهُدى[34]
إنَّ الصِّغارَ تراهمُ للدَّارِ زِيْــ
175 (م)
نَتها وإن كثروا ترى البُشرى غدا
إنَّ الأسى لا يُنتَسى مِنْ صاحبٍ
176 ( )
عَثراثُهُ تُجفي الصَّديقَ ليبعُدا
إنْ تَحْمِ رأسَكَ عند تغييرِ الدُّوَلْ
177 ( )
ستعيشَ مُرتاحاً وكُنتَ الأسعدا
ولمُهرةٍ خيَّالُها فَلَحَتْ بِهِ
178 ( )
فَشِلَتْ بِهِ كُنْ قائداً كي تُحْمَدا
لِمُقدِّمٍ خيراً يرى شَرَّاً يرى
179 ( )
ولكُلِّ شيءٍ دَيْنُهُ كُنْ أجْوَدا
والموُتُ عند جماعةٍ في رحمةٍ
180 ( )
لا لن تعِيشَ وأنتَ كُنتَ المُفْرَدا
وإذا بذرْتَ عَرِفْتَ ما بَذَرَتْ يدا
181 (م)
كَ وإنْ تَعِشْ كان الحصيدُ مُخَلِّدا
أكلُ الرِّجالِ بِقَدْرِ مَنْفَعَةٍ وإنْ
182 ( )
فَشِلُوا فَهُمْ نُهُمٌ وعاشوا الأنكدا
أكلُ الرِّجالِ بقدرِ أفعالٍ ترى
183 ( )
وكثيرُهمْ لا لن يجودَ ويُحْمَدا
أكلُ الرِّجال على الرِّجالِ كَدَينِهمْ
184 ( )
والنَّذْلِ كان طعامُهُ نَذْرَ الهُدى
طابتْ نفوسُهمُ ضيوفاً عندنا
185 ( )
بمحلِّهِمْ جَلِداً ترى رمزَ الرَّدى[35]
حمواتُنا عمَّاتُنا خالاتُنا
186 ( )
تلفٌ تباعَدَ في النكاحِ تُخلَّدا
بَشِّرْ زُناةَ العرضِ أو قتَّالَ إنْـ
187 (م)
ــسٍ بعدَ حينٍ مثلما فعلت يدا
لا لن تكونَ كقاتلٍ يا مسلماً
188 ( )
تحمي جنازةَ مَنْ قتلتَ وتُسْعَدا
مِنْ لِحْيَةٍ خُذْ حَبْلَهُ وافتلْ لَهُ
189 ( )
قَيْدَاً لعلَّ المرءَ يحيي الموعِدا
والرِّجلُ دَبَّتْ في المكان إذا بهِ
190 ( )
حَبَّتْ وإنْ كان المكانُ مُهدَّدا
وحمارةٌ لي عرجةٌ خيرٌ لنا
191 ( )
من خيلِ عُمدتنا بل أزودا
نمْ مُبْكِراً وإذا صَحَوتَ مُبَكِّرا
192 ( )
للأربعين ترى القوامَ تمدَّدا
ولمن تمنَّى الخيرَ في جارٍ يرا
193 (م)
هُ بدارِهِ مُتَفائلاً مُتَحمِّدا
أعطيتَ قُرطاً من بلا أذُنٍ سُدى
194 ( )
يا رَبَّنا أعطيتَ فولا أَدْرَدَا
خُذْ ساعةً لِعبادةٍ، خُذْ ساعةً
195 ( )
لِمَحَبَّةٍ، تَعِش الحياةَ الأسعدا
ولمالكٍ قرشا يساوي مثلَهُ
196 ( )
ولمالكٍ عملاً تراهُ الأجودا
واعملْ بدينارٍ بلا خجلٍ وزدْ
197 ( )
شَرَفَاً على البطَّالِ لم تحتجْ حَدا[36]
وعملتَ نظَّافاً فذا شرفٌ ولن
198 ( )
تجدَ الرِّجالَ يوفِّرونَ لك الغدا
ولتعلموا إنَّ السَّدادَ لَعيدُ قو
199 (م)
مٍ سدَّدوا ديناً وكانوا الأحمدا
نوم السَّراري للضُّحى العالي وإنْ
200 ( )
نهضتْ تمادتْ في النُّعاس بلا غدا
ولَسيِّدُ الأحكامِ صُلحٌ بين أهْـــ
201 (م)
ــلٍ قاوموا العُدوانَ معْ كُلٍّ يدا
أهل الحيا ماتوا، فإن كنتمْ بلا
202 (())
خجلٍ تركتمْ من مساوئكم حَدا؟[37]
وترى أناساً خَيَّبُوا كلَّ الظُّنو
203 (م)
نِ بفعلهمْ حتى بَدَوْنا الأفسَدا
وتراهمُ عُلَمَاءَ في قَوْلٍ وفي
204 ( )
فِعلٍ شياطينُ وكانوا الأزودا
يا من أخذتَ القِردَ تطلُبُ مالَهُ
205 ( )
أَمْوَالُهُ نَفَقَتْ لِتَمْلِكَ أَقْرَدا
مَنْ دَبَّرَتْ لن تَعْرِفَ الجُوعَ المُذِ
206 (م)
لَّ بحمدِهِ شَبِعَتْ على طول المدى
ولِمَنْ تُرَقِّعُ ثوبَها سُتِرَتْ ولم
207 ( )
تعرِفْ عُرى شَكَرَتْ إلَهً أوحدا
كُسِيَتْ لبردٍ مُجلِبٍ عِلَلَاً ترا
208 (م)
ها في الشِّتاء صحيحةً لا أبردا
واعلمْ أخي فَرَسٌ لمن يبغي عَثُو
209 (م)
رٌ إن بَغَى، واصفحْ تعشْ كي تُسْعَدا
وإذا شَرِبْتَ الماءَ فاشربْ لِتَرْ
210 (م)
وَى مِنْ يَدَيْكَ لكي تَكُونَ الحامِدا
قال الكريمُ لصاحِبٍ هذي يدي
211()
قد أُفرِغَتْ في أُختِها عند الندى
قال المُصافِحُ ذي يدي ممدودةٌ
212()
يا من تُريدُ الصُّلحَ فلتمدُدْ يدا
قالوا وآخرةٌ لفاخِرةٍ لمن
213()
ينوي الدَّنايا أو لِمَكْرُمَةٍ غدا
إنَّ الذي لا يدفعُ الأموالَ بِرَأْ
214(م)
سِ المالِ لم يحسبْ نتائجها بدا
عند الخسارةِ تاجِراً لا حِسَّ عنـ
215(م)
ــدَهُ أنْ يعيشَ بظلِّهمْ أو يُطرَدا
أمَّا النِّساءُ فشاوروا لا تأخذوا
216()
آراءَهُنَّ وخالِفوا ما أسعدا
لسفيهِ قومٍ إنْ رأيتَ جنازةً
217()
ستراها حاميةً بقول المُنتدى
وفقيدُهمْ فأراً تراهُ مُشيَّعا
218()
فوق الأكُفِّ ولم يكن مُتَعبِّدا
وترى عديم الرأي مُنغلِقاً وإنْ
219()
طارت يراها عنزةً مُتشدِّدا
ذي عنزةٌ حتى وإن طارتْ وذا
220()
رأيٌ لمن يحيا الحياةَ مُعَنِّدا
خيري فلم تعرفْهُ حتى أنْ تُجَـ
221()
ـرِّبَ غَيرَهُ ستراني كُنتُ الأحمدا
ولترحموا ذاك العزيزَ بقومِهِ
222()
ذُلُّ السِّيادةِ أن يعيشَ مُقيَّدا
إنْ طاب زادُكَ كُلْهُ كُلَّهُ كي ترى
223()
طِيبَ الحياةِ بِلُقمَةٍ عندا الغدا
ذاك الذي باع الصديقَ لِزَلَّةٍ
224()
لا تبتئسْ إنْ بعتَهُ عند الفدا
مَنْ لا كبيرَ لهُ لِيَشْرِ كبيرَهُ
225()
بين الورى كي لا يعيشَ مُهدَّدا
يا بختَهُ من سار في دربِ الجنا
226(م)
ئزِ عابدا مُتعبِّداً مُتزهِّدا
يا سوءَ حظِّهِ من جرى لزواجةٍ
227()
إن لم يعيشا في الهناءِ وحُرِّدا
يا حظَّ من جمع الرؤوسَ على المخا
228(م)
دِ بفرحةٍ وزواجُهمْ قد أوردا[38]
عاشرتُهُ حولاً فقال لنا ويعــ
229(م)
ــرفُ رطننا بن بطننا بالمنتدى[39]
واعلمْ بنيَّ بأنْ تكون مُسلَّحاً
230()
كي لا تميلَ إلى الضَّياعِ مُهدّدا
وسلاحُهُ علمٌ ودِينٌ إنْ نما
231()
مع مهنةٍ تهدي الشَّبابَ إلى الهُدى
خيرُ الأمورِ أواسطُ الأشياءِ إنْ
232()
أيقنتها عشتَ الحياةَ مُؤيَّدا
ولَخيرُ أعمالِ الشَّبابِ خواتمُ
233()
الأفعالِ إنْ أتقنتها تملِكْ يدا
لا محتمٍ من دلفِهِ تحت المزا
234(م)
ريب التي ترمي بياضاً ابردا[40]
لا لن تكونَ سحابَ صيفٍ خُلَّبٍ
235()
لا خيرَ فيهِ لغيرِهِ بل أجحدا[41]
وشباطُهُ فَكَّ الرِّباطَ بِجَوُّهِ
236()
خبطٌ لَهُ بَرْقٌ تعيشُ مهدَّدا[42]
واعلمْ بنيَّ بأنَّ من يشبو على
237()
شيءٍ يشيبُ عليهِ كان مُصعِّدا
إنَّ الذي لا خيرَ فيهِ لأهلِهِ
238()
لا خيرَ فيهِ لناسِهِ لو أجودا
هل تَعْلُو عَينٌ حاجِباً أترى معي
239()
كفا تقاومُ مِخرزَاً لو حُدِّدا؟
والجُرحُ في كَفٍّ ترى والظفرُ لا
240()
ينداحُ من لحمٍ ليحيا مُشرَّدا[43]
يا فاعلاً خيراً بغيرِ مَحلِّهِ
241()
يا مُشعِلاً شمعاً لعميان المدى
إنَّ القناعةَ كنزُها لا يَنْفَنِي
242()
وإذا قَنِعْتَ فلن تَعِيْشَ مُسهَّدا
ولجاحدٍ قُلْ لا تَخَفْ يا نحلةً
243()
عسلاً خُذي لا تقرُصِي هذي اليدا
قاوِمْ عداكَ لكي تعيشَ مُحَرَّرَا
244()
والسَّعْدُ وعدٌ يا فتى لن يُخْلدَا
أيامُنا دُوَلٌ فإذا حَمَلْتَ السَّعد من
245()
زمنٍ إلى زمنٍ فقد عِشْتَ الغدا
أمثالُنا حِكمٌ لنا من أرضِنا
251()
من ريفِنا ومدينةٍ والمنتدى
هذي فلسطينُ التي منها أتيــ
252(م)
ــتُ وعن ثراها لن أَحِيدَ وأبعُدا
يا دولتي كوني هديَّةَ أحمدَ
253()
وشَبابُنا لن يَخْذِلُوكَ مُحَمَّدا

[1] . يصعد: يتقدم إلى الأمام بثبات.
[2] .الزول: الشخص، الإنسان.
[3] . لحى: شعر اللحية، أو الذقن.
[4] . لأخير: أكثر خيرا.
[5] . الأرمد: الضعيف البصر المصاب بالرمد.
[6] . الفرقد: النجم، ويعني ظهور النجوم بعد المغيب.
[7] . الفاسد: الولد العاق.
[8] . سُدى: بلا فائدة.
[9] . كففت: منعت وأبعدت الشر.
[10] . الدروس: الأسنان، الوجع: الألم.
[11] . القرعة: التي أصاب شعرها مرض فأسقطه، أو جعله خفيفا.
[12] .اربأ: ارتفع بنفسك عما يسيء لك، مغمدا: وضع السيف في غمده.
[13] . أرمد: أصاب العين بمرض الرمد، وفي المثل عماها.
[14] . أجردا: بدون باب.
[15] . أسودا: المقصود الشر لأنَّه يسود حياة صاحبه.
[16] . لحاتم: المقصود حاتم الطائي المشهور بالكرم عند العرب.
[17] . العتاق: الرجال المتقدمون في السن لأنّهم خبروا الحياة.
[18] . الأدرد: الشيخ المتقدم في السنِّ وسقطت أسنانه لكبره.
[19] . التجلُّد: قوة التَّحمُّل.
[20] . البليد: الذي لا يحسُّ.
[21] . الكُتَّاب: مكان لتعليم الأطفال القراءة والقراءة وحفظ القرآن.
[22] . مُمَهَّدا: تنام على المهد والمهد السرير للراحة.
[23] . أسيدا: أكثر من سيد.
[24] . الأبلدا: بلا إحساس.
[25] .الأجلدا: من جلد العنب.
[26] .تكفي الكثير: في المثل تكفي مائة.
[27] . مجودا أو أجلدا: كريما أو بخيلا.
[28] . مكبدا: والأصل يجد عظاما في الكرشة، أو في الرئة.
[29] . حدا: حذا حذوه، وسار سيره.
[30] . في قناطر، قنطار علاج، فردا وزِّع.
[31] . الجيد: الرقبة.
[32] . حنجلة: حنجل: المرأة الضخمة كيفما تحركت اهتزت وكانت راقصة، تُهدد: تضعف.
[33] . مطارح: أماكن جمع مكان.
[34] . البكر: المولود الأول.
[35] . جلدا: بخيلا، الرَّدى: الرديء.
[36] . حدا: لم تحتجْ أحد.
[37] . حدا: أحد.
[38] . المخاد: جمع مخدة، أي الوسادة.
[39] . رطننا: لهجتنا ولغتنا.
[40] . بياضا أبردا: الثلج المتساقط وتحوله إلى ماء بارد، أو حبات البرد البيضاء.
[41] . السحاب الخُلَّب: الذي لا ماء فيه ويظهر في الصيف.
[42] . شباطه: شهر شباط فبراير كثير العواصف والرعد والبرق.
[43] . ينداح: يبتعد ويتوسع.
 
بارك الله فيك أخي موسى مشاركة جدا ثرية , فالأمثال الشعبية الفلسطينية من تراثنا الشعبي التي لاتأتي الا عن تجربة أو تجارب متكررة وهي تعكس ثقافة الشعوب فيجب الاهتمام بها و تدوينها وتجنب السيء منها فليس كل الأمثال التي تقال تكون صادقة في كل الأحيان أو صالحة لكل الأشخاص ( فاحذر التعميم ) فمثلا هذا المثل ( احذر كل من قرب الى الأرض ) فليس كل من قرب الى الأرض سيء وأيضا بعض من أمثالنا الشعبية منافية للعقيدة فمثلا ( يعطي الفول للي مالو سنان ) و أيضا ( يعطي الحلق للي مالو ودان )هذه الأمثال تنفي صفة العدل عن الله سبحانه وتعالى ( تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ) فمعظم الناس تعتبر جميع الأمثال صحيحة طالما خرجت لنا من خلال تجربة فهذا ليس صحيح دائما ,,, هذا فقط لاثراء الموضوع وليس للنقد
 
الأخت muslima
أسعد الله مساءكم جميعا
الكلام لا يؤخذ على عواهنه، فمثلا هذا المثل اتق شر كل من قرب من الأرض، يضرب في قصار القامة لأنهم أكثر الناس دهاء ، أما يعطي الفول للي ما لو أسنانن هناك اناس لا شهادات لهم ويجدون أعمالا لا يجدها حاملو الشهادات، وينطبق عليهم المثل الذي يقول: إجرِ جري وحوش أكثر من رزقك ما بتحوش، فكل إنسان مقدر له عمله ورزقه وهذا يوافق الشريعة، كما أننا مسلمون وحاش لله أن نحيد عن الدرب، وهذه الأمثال هي حكم في الحياة لعلنا نعتبرن، فقد يعطي الله من لا يستحق فهل هذا الإنسان يحمد الله ويعتدل عن سلوكه ليكون عبرة لغيرة، وهذه من حكم حياتنا الدينية، وقد يمرض المسلم ويموت ويمرض الكافر ولا يموت لأن لكل أجل كتاب، فهل يمكن أن يفكر الإنسان أن الله أبلى المسلم لأن الكافر خير منه حاش لله لكن ليرى الله هذا المؤمن يشكر الله في السراء والضراء ويحمد الله على ما أصابه به وأنا لا أذكر أمثالا من عندي لكني اسمعها من الرجال الذين أجالسهم وأسجلها ثم أصيغها شعرا وقد اضيف إليها بعض الكلمات ليستقيم الوزن لكني لا أحيد عن المعنى وعن المراد من هذا المثل، وكل إناء ينضح بما فيه، فالمسلم الذي يتقي الله في السراء والضراء قد يتمثل ببعض الأمثال ويتجنب الشبهات في أعماله وأقواله ويصبح قدوة حسنة لغيره من أقرانه. أتمنى على الله ألا نحيد عن جادة الصواب ، ووالله لا أريد من صياغة هذه الأمثال إلا أن يستفيد المثل منها في الحياة الدنيا.
لك كل الشكر والتقدير على هذا المرور وعلى هذا الرأي وأشكر لك هذا الحرص على الدين، وجزاك الله عنا كل خير. مع تحياتي
 
قاوِمْ عداكَ لكي تعيشَ مُحَرَّرَا
244()
والسَّعْدُ وعدٌ يا فتى لن يُخْلدَا
أيامُنا دُوَلٌ فإذا حَمَلْتَ السَّعد من
245()
زمنٍ إلى زمنٍ فقد عِشْتَ الغدا
من صادق الإنسان شاركهُ بأمْــ
246(م)
ـــوالٍ لَهُ، مَنْ يلتزمْ يَجِدِ النَّدى[1]
وإذا استدان مُفلِّسٌ مُتَمَسْكِناً
247()
مِنْ فرحةٍ لِمَدِينِهِ باسَ اليدا[2]
وتراهُ إنْ طَلَبَ المَدينُ نُقُوْدَهُ
248()
عند السَّدادِ بهمَّةٍ قطعَ اليدا
يا طالباً مِنْ مُفْلِسٍ عَجَبَاً ترى
249()
بِمَحَطَّةٍ مَعَ سَيِّدٍ عبداً بدا
وإذا رأيْتَ نُقودَهُ هَبَّتْ رِيَا
250(م)
حُكَ فاغتنمْها لا تكُنْ مُتردِّدا
الجِسْمُ يَهْرَمُ والنُّفوسُ فلن ترى
251()
هَرَمَاً وإن عاشتْ بِجِسْمٍ أُقعِدا
هذا المَقَامُ لَهُ مَقَالٌ إنْ تَرَى
252()
فَرَحاً فَكُنْ بالخيرِ فيهِ مُغَرِّدا
يومُ العزاءِ لَهُ مقالٌ إنْ ترى
253()
تَرَحاً فكن في ذكرِهِ لَهُ مُنشِدا[3]
واذكرْ مَحاسِنَ مَيِّتٍ حتى نرى
254()
فيهِ المَنَاقِبَ كي يَعِيشَ مُخَلَّدا
وانسَ المساوِئَ من أُناسٍ أتقنوا
255()
نَقْلَ الكلامِ وأخلفوا ذا المَوْعِدا
أو كذَّبوا قولَ الحكيمِ وخَوَّنوا
256()
عند الأمانةِ شاهِداً مُتَعَبِّدا
لا لن تكونَ مُصادِقاً ذاك الذي
257()
تركَ الصِّحابَ على الطريق ولوَّدا[4]
أمثالُنا حِكمٌ لنا من أرضِنا
258()
من ريفِنا ومدينةٍ والمنتدى
هذي فلسطينُ التي منها أتيــ
259(م)
ــتُ وعن ثراها لن أَحِيدَ وأبعُدا
يا دولتي كوني هديَّةَ أحمدَ
260
وشَبابُنا لن يَخْذِلُوكَ مُحَمَّدا
موسى حمدان - يناير 2012

[1] . صادق: صدق في أقوالِهِ وأفعالِه. النَّدى: الكرم.
[2] . باس: قبَّل
[3] . التَّرحُ: الحزن.
[4] . لوَّدَ: أخذ طريقاً آخر غير طريق أصدقائه.
 
كل الشكر لك ولمرورك سواء كان للإثراء أو النقد، وأتقبل النقد بكل سرورمهما كان وكان ردي للتوضيح ليس إلا. أشكر لك في كل وقت مرورك ودمت لنا ناقدة ومثرية لكل عمل أدبي. تحياتي
 
عودة
أعلى