روايات وقصص الباشمهندس Sammora الفنَّــان

Samir Aser

New Member
بسم الله الرحمن الرحيم

الباشمهندس Sammora الفنَّــان

فجأة وهو يسير بشارع 26 يوليو ؛ وما أحفل الحياة بالمفاجآت ؛ كما قال انطون تشيخوف ؛ فجأة إلتفت الباشمهندس Sammora إلتفاتة عابرة لأحد الشوارع الجانبية ؛ ليطالعه وجه الممثل المشهور ( ع ) ؛ ووجه الممثلة الجميلة ( ن ) ؛ وقف الباشمهندس يحملق فى وجهيهما مبهوراً ؛ وجاهد بجسده النحيل بين الزحام الذى بدأ يتكاثف حتى يظل قريبا منهما ؛ ولايفوته هذا المشهد الفريد ؛ فقلّما يلتقى الإنسان وجهاً لوجه بأحد من الممثلين المشهورين . اشتد الزحام ولكن الباشمهندس لم يتزحزح من مكانه قيد أنملة ؛ فبرغم ضآلة جسمه إلاَّ أن أعصابه تصلبت واشتدت كالحديد ؛ فقد اكتشف وجود عربات التصوير السينمائى على جانبى الطريق الواسع .... اذن فهناك فيلم سينمائى سيتم تصويره .
برز من الزحام أحد الأشخاص يبدو أنه مساعد المخرج ؛ يصرخ فى الجموع المحتشده المتزاحمة :
- هدوووء ... هدوووء .. الكل سوف يشترك فى التمثيل .... تعالوا هنا ... تعالوا
فاندفع الباشمهندس Sammora ليكون فى المقدمة ؛ وقد نسى أمر الممثل والممثلة ؛ وأخذ مساعد المخرج يحرك يديه وساعديه وكأنه يهش غنما سائمة ؛ ليوقف جمهور الناس على حافة الرصيف ؛
وتعلقت العيون به تنتظر أوامره فى خضوع وامتثال ؛ وإن ظلت الأكتاف تتضارب فى خلسة ؛ ونطق
أخيراً مساعد المخرج :
- أريد من كل واحد منكم أن يقف بشكل طبيعى خالص .... أنتم تقفون على محطة أتوبيس .. هه .. ستنظرون فى هذا الإتجاه ... المفروض الأتوبيس سيأتى منه ..... مفهوم ... طبيعى خالص ... طبيعى خالص ... أوكييييييييييييي .
واهتزت الرؤوس جميعها فى صمت علامة الفهم ؛ والتفت مساعد المُخرج إلى المصور وهو يشير بيده:
- جاهز ... هنصور ..... كلاكيت . ويزعق مساعد المخرج : - آاااكشن Action
وتنشق الأرض عن عامل الكلاكيت يقف أمام الجموع المبهورة ؛ ويطرقع بآلته الخشبية بكلمات سريعة مُبهمة تنتهى بكلمة ( كلاكيت أول مرة ) ؛ لتدور ماكينات التصوير؛ ولكن سرعان مازعق مُساعد المخرج
- استووووب Stooop.... إعااااده .
ويوجه حديثه لجمهور الناس :
- لا أريد من أى واحد منكم إنه يمثل وحياة أبوكم ... . قلنا طبيعى .. طبيعى .. أوكييييى
وتهتز الرؤوس بعلامة الموافقة .
- آااااااااااااااكشن .
ليعود عامل الكلاكيت بكلماته المُدغمة ؛ وينتهى بـ ( كلاكيت تانى مرة ) ؛ لتدور ماكينات التصوير من جديد ؛ ولكن يعود مساعد المخرج ليزعق بعصبية :
- Stoooooooooooooop
ويتقدم بحركات سريعة نحو الجموع ؛ وهو يسب ويلعن :
- انت يا جدع انت .... قاعد تتلفت كده ليه ! .
وينظر كل واحد إلى من بجانبه ؛ ويتقدم مساعد المخرج نحو الباشمهندس Sammora ؛ وأخذ يلكزه فى صدره عدة لكزات متتابعه ؛ والباشمهندس يترنح من أثر الضربات ويبتسم فى قلق ، وقد غاص قلبه فى بطنه ، وتصاعدت الدماء فى وجهه المسحوب كوجوه الثعالب ، واحمرت أذناه الشيطانية الهيئة ؛ ويتابع مساعد المخرج :
- أيوه انت ... بتمثل لى فيها .... ارجع ورا.... ارجع ورا ... هَضَّيَعْ علينا الشمس .
ويقف المخرج الكبيرالمشهور ويرفع صوته منادياً مساعده :
- يا اسماعيل ... هاتهولى يا اسماعيل ... أيوه هاتُه أنا عايزه .
ويعود مساعد المخرج يمد يده عن آخرها ويمسك بكتف الباشمهندس Sammora يجذبه بعنف من بين الجموع ، ويدفع به فى اتجاه المُخرج وهو يتابع زعيقه :
- يالله .... هنصوااااااااااار ..... كلاكييييت ............................
اضطرب الباشمهندس Sammora اضطراباً عظيماً ؛ وتقدم نحو المخرج المشهور وقد داخله الخوف ؛ وامتلأ قلبه بالحزن والأسى ؛ فقد فاته أن يكون بين الجموع أمام الكاميرا ؛ أزاح المُخرج الكبير نظارته السوداء للخلف لتستقر على قمة رأسه ؛ وأمسك بذقن Sammora ؛ وأخذ يقلب فى وجهه ؛ ويُميله
ذات اليمين تارة ، وتارة ذات اليسار ؛ ويتأمل أنفه الشبيه بالمنقار ؛ ثم وضع ساعده على كتفه وهو
يقول له فيما يشبه الهمس :
- انت ماتمثلـش إلاّ لوحدك ... انت فنان ... فنااااان ... لك وجه ( فوتو جينيك ) خالص .
وابتسم الباشمهندس Sammora ؛ وارتسمت الحيره على جبهته البارزة :
- از .. از ... ازاى يعنى ؟! .
- انت إسمك ايه ؟
ورد من فوره :
- Sammora .
وتابع المخرج بهدوء :
- شوف يا Sammora ... شايف الأتوبيس اللى هناك ده ؟! .
- أيوه .
- لما أديك الإشارة ... هتروح وتركبه وتستنى فوق أمام الباب الأمامى ؛ ولما نقول آااكشن... طبعا انت شُفت الوضع .... هتنزل من الأتوبيس بسرعة ؛ وبعدين تقف شويه أمام الباب على الأرض ؛ وعايزك تتلفت شمال ويمين... بالظبط زى ماكنت بتمثل بطريقة رائعة دلوقت ؛ وبعدين تاخد بعضك وتجرى فى الإتجاه التانى هناك ... عايزك تجرى جامد وكل شويه تبُص وراك ؛ ولاتقف إلا بعد انتهاء المشهد... أوكيييييييييييي .
ورد الباشمهندس Sammora ؛ وهو لايكاد يصدق ؛ ودقات قلبه تدوى فى أذنيه :
- أوكييى .
ربت المُخرج على كتف الباشمهندس ؛ وأخذ يعبث بشعر رأسه ؛ ثم ضربه عدة ضربات خفيفة متتاليه بحميمية على رأسه من الخلف وهو يبتسم .
إنتهى مساعد المُخرج من تصوير المشهد السابق ؛ ودعا الجمهور إلى ركوب الأتوبيس فهجموا عليه ؛ وزعق المخرج الكبير :
- صور .... صور بسرعه .... طبيعى خالص .... جميل... جميل .
ثم التفت إلى الباشمهندس Sammora :
- يالله يابطل ... انت فناااان ... اطلع الأتوبيس يالله ؛ ونفذ كل ماقلته لك ... المُهم لما تنزل تنتظر قليلا وتنظر يميناً ويساراً ؛ بنفس الطريقة الطبيعية الرائعة اللى كنت بتمثل بيها من شويه...أوكيييى .
وانتفض الباشمهندس Sammora ؛ واتجه ناحية الأتوبيس سريعاً ؛ ولكنه لم يتمكن من الركوب لاشتداد الزحام ؛ وزعق المُخرج :
- ركِّبُه يااسماعيل ركِّبه يااسماعيل .... أيوه .... أيوه .
وأمسكه اسماعيل يحشره حشراً ، ويدفعه فى ظهره حتى تمكن أخيراً من الصعود والوقوف أمام الباب الأمامى للأتوبيس من الداخل ؛ واستعد المُخرج وأشار بيده لمساعد ه ؛ و للمصور :
- يالله يااسماعيل .... أنا عايز صورة ) ( Close ) زوووم ) ؛ على الوجه بكل تفاصيله لما ينزل من الأتوبيس ؛ وبعد كده كُلُّهْ توتاالَه ... أوكييييييييى .
ويقف الباشمهندس Sammora فى انتظار كلاكيت ....وتدوى كلمة آااكشن ... وينزل الباشمهندس من الأتوبيس بسرعة ؛ ثم يقف أمامه قليلا يتلفت يمنة ويسرة ؛ ثم ينطلق كالسهم فى الإتجاه المحدد بكل قوته ؛ وينظر خلفه كل برهة ؛ وتزداد سرعته فى الجرى بتصميم رائع... ليسمع بعد قليل :
- Stoooop رائع.... كويس قوى ... الشمس راحت .... فِرْكَييييش ؛ ميعادنا بُكره الصبح الساعة عشرة ... Sammora تييجى بُكره بنفس اللبس... هه بنفس اللبس ؛ علشان نكمّل التصوير يافنَّااان .
؛ ويقف الباشمهندس Sammora مبهور الأنفاس يمسح جبهته بيده ؛ وتختفى عربات التصوير ؛ ويتوه الباشمهندس فى الشوارع وهو لايصدق نفسه ؛ ترن فى أذنيه كلمة ؛
( ميعادنا بُكره الصبح الساعة عشره )
....................
قام الباشمهندس Sammora من نومه مُبكراً ؛ وهو يدندن ( ميعادنا بكره ... الساعة عشرة ) ؛ واتجه فى ميعاده المُعتاد إلى رئاسة الحى ؛ التى يعمل بها نائب رئيس الإدارة الهندسية ؛ فهو على الرغم من حصوله بصعوبة على دبلوم الصنايع ؛ إلاّ أن الجميع ينادونه بالباشمهندس ؛ فقد استطاع بعلاقته القوية كعضو قديم بالحزب الحاكم منذ أن كان من طلائع الاتحاد الاشتراكى ؛ أن يتسلق السلم الوظيفى ليصبح نائباً لرئيس الإدارة الهندسية برئاسة الحى ؛ واستطاع بنفوذه وعلاقاته أن يبسط هيمنته على الجميع .
طرق الباب ؛ ودخل مباشرة مكتب رئيس الادارة الهندسية فى مرح وغبطة :
- صباح الخير ياريس .
- أهلا باشمهندس Sammora صباح الخير .
- والله ياريس أنا مستعجل النهارده... عندى Order تصوير .
- ايه ... عندك ايه ؟!
- اقصد عندى مشوار خاص .... ياريت جنابك توقع باعتماد المقايسة الجديدة .
نظر رئيس الإدارة الهندسية فى الأوراق ؛ ورفع حاجبيه فى حيرة ؛ وأخذ يمرر أصابعه على ذقنه النابته :
- دا مافاتش أربعة أشهر ..... هنقوم باعادة خلع بلاط الأرصفة وتغييره تانى ياباشمهندس ؟!.
ويرد Sammora بنزق وثقة ؛ وهو يضرب باحدى يديه باطن كف اليد الأخرى :
- كلاكيت تانى مرة .... وثالث مرة... احنا فى خدمة الشعب ؛ وتجميل الحى ؛ هنشيل البلاط لأنه ثبت أنه غير عملى بالمرة ونحط سيراميك .
- بس يا باشمهندس .....
- بس ايه ؟ السنة المالية قربت على الانتهاء ياريس ... والميزانية ماشاء الله بخيرها ؛ والفلوس دى رايحه رايحه ؛ بدل ماترجع الخزانة العامة ، نستنفع احنا بيها و كله قانونى ؛ وكله فى الصالح العام .
ويوقع رئيس الادارة الهندسية بعد تردد على الأوراق ؛ فلا يملك غير ذلك ؛ وإلا وجد نفسه فى بيته ؛
فهو يعلم جيداً مايتمتع به الباشمهندس Sammora من نفوذ ؛ وعلى يقين بالمكاسب المالية
غير المشروعة التى يجنيها الباشمهندس من عمليات المقاولات المشبوهه تحت ستار تجميل الحى .

انتهى الباشمهندس Sammora من إعتماد الأوراق ؛ ورتب سريعاً لعمليات المناقصة الوهمية التى سوف ترسو على المقاول المعتاد ؛ ومضى من فوره إلى ( شارع 26 يوليو ) ليلحق التصوير ؛ وملأته الفرحة عندما وجد عربات التصوير تأخذ مكانها فى الشارع ؛ وشق الزحام بصعوبة متسللاً بجسده النحيل ليصل إلى حيث يجلس المُخرج ؛ ولمحه المُخرج الكبير ؛ فبان على وجهه الإرتياح ؛ ورفع يده :
- انت فين ؟ ... تعالى ... تعالى ..... انت قلت لى اسمك ايه ؟
- Sammora ... أنا تحت أمرك .
- يالله يا Sammora يافنَّـان ؛ هتقف ووجهك فى إتجاه الجرى... نفس الاتجاه بتاع امبارح ؛ وأول ماتسمع آاكشن هتجرى على طول...... أوكييييى .
ويتساءل الباشمهندس فى اهتمام :
- أنظر يمين وشمال ؟ .
- لأ يا Sammora إحنا صوّرنا المشهد ده إمبارح ... تعطى ظهرك للكاميرا وتقف ... ولما نبتدى التصوير ؛ تجرى بكل جهدك كما جريت بالأمس ؛ ومن آن لآخر تنظر للخلف ... أوكييييى
- أوكيييى .
وفى نفس الوقت كان اسماعيل مساعد المخرج يعطى تعليماته ؛ ويفهم الجموع بما سيصنعونه ؛ وبدى الحماس جلياً على وجوههم ؛ وامتلأ الأتوبيس بجموع الناس ؛ ووقف الباشمهندس Sammora مُولياً ظهره للكاميرا أمام الباب الأمامى للأتوبيس ؛ وعلى استعداد للجرى ؛ وزعق مساعد المخرج :
- كلاكيت ..... آااااااااااكشن .
وجرى الباشمهندس Sammora بخفة ؛ واندفعت الجموع نازلة تهدر من الاتوبيس وهى تصيح :
- حراااميييى ... حراااميييى ... امسك حراااامييى .
؛ ولحقوا به وأوسعوه ضرباً ؛ إلاّ أنه استطاع بجسده النحيل أن يفلت منهم ؛ وأطلق ساقيه للريح .

سمير عصر
 
قصة جميلة يا أخ سامورا وتابع يا بطل وإن شاء نقوم بتجميع هذه القصص في سلسلة ونقوم بنشرها بإسمك في المنتديات المختلفة..
 
مشكور ياالباشمهندس Sammora الفنَّــان
تحياتي لك
 
شكراً أختى الفاضلة / بنت النور .

على فكرة ؛ لو أحببت تعقيد الأمور ؛ لطلبت منكِ تغيير هذا الإسم !!!
كيف تكونين إبنة للنور ؟!!

ألا ترين معى أننا لوتتبعنا كل شىء لتعقدت بنا الحياة
إنما الأعمال بالنيات ولكل امرىء مانوى .
 
Sammora قال:
شكراً أختى الفاضلة / بنت النور .

على فكرة ؛ لو أحببت تعقيد الأمور ؛ لطلبت منكِ تغيير هذا الإسم !!!
كيف تكونين إبنة للنور ؟!!

ألا ترين معى أننا لوتتبعنا كل شىء لتعقدت بنا الحياة
إنما الأعمال بالنيات ولكل امرىء مانوى .

طيب يا اخي sammora ما مناسبة طلبك مني تغيير اسمي وما الخطأ به!! :cool: لا اعرف مبرر لردك هذا :clap: :clap: :clap:
 
بنت النور قال:
طيب يا اخي sammora ما مناسبة طلبك مني تغيير اسمي وما الخطأ به!! :cool: لا اعرف مبرر لردك هذا :clap: :clap: :clap:

إنها دعابة منى ؛ فلا تؤاخذينى ,
فقد ووجهت من بعض الأخوة الأفاضل ؛ عفواً فقد التبس علىّ الأمر ؛ فى عدة منتديات ينتقدون بعض العبارات الواردة فى قصصى ويطلبون منى إتخاذ الحيطة والحذر ( أترى .. إتخاذ الحيطة والحذر ) فى إنتقاء ألفاظى حتى لا أُتهم فى عقيدتى أو أجنح إلى الشرك ( كلام كبير قوى وخطير )؛
فعفواً أحببت أن أسلك سبيلهم معكِ - مداعباً - لأوضح أن البسطاء من الناس ؛ وكلنا بسطاء ؛ و النوايا الحسنة بعيدة كل البعد عن الإغراق فى الشكليات غير الجوهرية .
فلو أحببت التعقيد ؛ فبمنتهى البساطة أقف منكِ موقف الناصح الأمين ؛ وأقول لكِ متنطعاً : النور هو الله ؛ ولايجب التسمى باسم ابن النور ؛ أو بنت النور .
أنظرى ؛ تعقدت الأمور .... وأراكى الآن تفكرين جدياً فى تغيير اسمك .
الدين يسر يسر يسر لا عسر فيه ؛ واستفت قلبك وإن أفتوك وأفتوك وأفتوك . وصلى اللهم وسلم على محمد النبى وعلى أزواجه أمهات المؤمنين وذريته وآله كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد .
 
المهندس الرائد قال:
Sammora .. قرأت قصتك و ردودك و لم يعجبني منها شيء

عموما .. لي تعليق طويل انتظره قريبا ..

ولم تعجبنى فى شىء أيها المتفيهق الردىء التفكير والأسلوب .
 
عيب ردك على المهندس الرائد
عموما واضح انك بتحكى قصه شبيهه بقصه حدثت لك
الدين يسر وليس استهبال
المفروض ان تتعلم الصواب والخطألا ان تتركها وتفعل الخطأ وتقول
الدين يسر
هو فعلا يسر ولكن ليس استهبال
وشكراااااااااااااااااااااااااااااا
 
mido قال:
عيب ردك على المهندس الرائد
عموما واضح انك بتحكى قصه شبيهه بقصه حدثت لك
الدين يسر وليس استهبال
المفروض ان تتعلم الصواب والخطألا ان تتركها وتفعل الخطأ وتقول
الدين يسر
هو فعلا يسر ولكن ليس استهبال
وشكراااااااااااااااااااااااااااااا

أهلا ياميدو ؛ شرفتنى بمرورك .
 
عودة
أعلى