فى اواخر الدولة العباسية وفى عصور انحطاطها عاشت الدولة الاسلامة اسوأ العصور فالمسلمون منقسمون الى دويلات داخل الخلافة الاسلامية والخلفاء ضعفاء لا يستطعيون ادارة البلاد ويستبد بالناس رؤساء ظالمون لا يرون الا مصلحتهم الشخصية ومنافعهم الدنيوية والعدو الصليبى جاسم على صدر البلاد والعباد ينشر الرعب بين المسلمين ويسفك دمائهم وينتقص من ارضهم يوما بعد يوم حتى كونوا لنفسهم مملكة صليبية غربية على ارض اسلامية شرقية اغتصبوها منهم فى وقت ضعفهم وبمساعدة الخونة من المنتسبين للاسلام
ظل هذا حال المسلمين ردحا من الزمان ففى القصورهناك صراع بين الامراء على الرئاسة فمن اجلها يقتل الاخ اخاة وتقتل الام ابنها و تحاك الدسائس وتدير المؤامرات من اجل ذلك وفى صفوف العامة ينتشر الفقر وتعصف بهم الامراض وتثقل كاهلهم الضرائب وليس بايديهم شئ يفعلونة الا اللجوء الى الله
ولكن لم يدوم هذا الحال طويلا فقد قيض الله لهذة الامة من يخرجها من كبوتها ومن يعيد لها عزتها وكرامتها انة " صلاح الدين الايوبى " ذلك الرجل الذى جاء بعد ان ضاقت ارض المؤمنين عليهم بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم جاء فوحد المسلمين تحت راية واحدة انها راية الاسلام ووجهم نحو هدف واحد انة تحرير البلاد والعباد من ذل العبودية الى رحابة الاسلام ووجد المسلمون فية بغيتهم ومنقذهم فانقادوا لة بامر الله
خرج صلاح الدين الايوبى من مصر –كنانة الله فى ارضة –فزلزل دولة الكفر والصليب وازاح دولة الظلم والطغيان واعاد للمسلمين كرامتهم بعد امتهان
وهنا نترك العصر العباسى لنقفز الى العصر الحديث لنرى كيف ان هذة الامة اذا طال نومها فلابد تستيقظ لنرى كيف يعيد التاريخ نفسة لنرى ان الاوضاع فى العصر الذى نعيشة الان هى هى الاوضاع التى كانت ايام الحروب الصليبية فبعد ان خرج المحتل الغاشم من بلاد المسلمين ترك عالم اسلامى متشرذم دويلات صغير مفككة وترك وراءة اذنابة الذين يفسدون ولا يصلحون ويدمرون ولا يعمرون وترى رؤساء جهال يقتلون شعوبهم من اجل الكراسى والمناصب ويقولون كذبا وافتراءا انما نحن مصلحون
ليس هذاوفقط بل زرع لنا الغرب تلك الجرثومة" اسرائيل " فهى بمثابة الدولة الصليبية تقتل العرب والمسلمين وتشرد ابنائهم وتستحيى نسائهم وتهين كرامتهة وكرامة المسلمين كافة ومن ورائها بلاد الكفر اوربا وامريكا الذين ما فتئوا يقدمون لها الدعم الكامل من اجل تدمير الدول العربية ولكن مشيئة الله قضت ان دوام الحال من المحال وانة مهما طال الليل فلابد من بزوغ الفجر وان تلك الايام نداولها بين الناس وانة لابد من اندحار الباطل وانتصار الحق فى النهاية
فقد ضاقت الشعوب العربية من الظلم الواقع عليها فانتفضت على أصنامها وأسقطت فرعونها وكانت الشرارة من تونس الحرة التى ثارت على الغاشم ففر هارباً وبعدها كانت الثورة المصرية والثورة الليبية والثورة اليمنية والسورية بدأ أصنام العرب يتساقطون صنما تلو الاخر وبدأت الشعوب العربية تمسك بزمام امورها واصبحت هى السلطة الحاكمة بدأ التقارب والتوحد يعود بين الشعوب العربية وبدأت بوادر النصر والعزة والكرامة تلوح فى الافق ولم يبقى الا خروج " صلاح الدين " ليوحد المسلمون تحت راية واحدة وليزيل دولة اسرائيل وما ذلك على الله ببعيد