ادب هل حقا مات لامارتين-رساله ادبيه فكريه فلسفيه

هل حقا مات لامارتين/1 لقد مات لامرتين واكتشفنا ان عشاقه بالملايين تلك كلمه قالها لى صديق وانا احملق فى صورته واقلب فى دواوين شعره واقرا بهمس اشعاره وكلماته وابحث عن امل هنا او هناك فانا عاشق للحرف البديع وفى قلب العاصمه باريس اجوب الشواطىء باحثا عن لامارتين وكانى ابحث عن وهم لا اجده هل فعلا مات لامارتين هل حقا رحل عنا لقد اكد لى صديقى ان لامرتين قد مات لكنى اظنه لم يمت بعد فروحه خالده وكلماته خالده وعشاقه فى ازدياد
لقد وقفت السيده العجوز تبكى بكاءا حارا قائله للحاضرين فى وله وجنون(لكم احب لامرتين فهل حقا مات)لقد اخذ يردد احدهم كلماته قال السيد/لافونتيه مرددا كلمات لامارتين وسط الامسيه الشعريه


Ainsi, toujours poussés vers de nouveaux rivages,
Dans la nuit éternelle emportés sans retour,
Ne pourrons-nous jamais sur l’océan des âges
Jeter l’ancre un seul jour ?

Ô lac ! L’année à peine a fini sa carrière,

Et près des flots chéris qu’elle devait revoir,
Regarde ! je viens seul m’asseoir sur cette pierre
Où tu la vis s’asseoir !

Tu mugissais ainsi sous ces roches profondes,

Ainsi tu te brisais sur leurs flancs déchirés,
Ainsi le vent jetait l’écume de tes ondes
Sur ses pieds adorés.

Un soir, t’en souvient-il ? nous voguions en silence ;

On n’entendait au loin, sur l’onde et sous les cieux,
Que le bruit des rameurs qui frappaient en cadence
Tes flots harmonieux.

Tout à coup des accents inconnus à la terre

Du rivage charmé frappèrent les échos ;
Le flot fut attentif, et la voix qui m’est chère
Laissa tomber ces mots :

"Ô temps ! suspends ton vol, et vous, heures propices !

Suspendez votre cours :
Laissez-nous savourer les rapides délices
Des plus beaux de nos jours !

"Assez de malheureux ici-bas vous implorent,

Coulez, coulez pour eux ;
Prenez avec leurs jours les soins qui les dévorent ;
Oubliez les heureux.

"Mais je demande en vain quelques moments encore,

Le temps m’échappe et fuit ;
Je dis à cette nuit : Sois plus lente ; et l’aurore
Va dissiper la nuit.

"Aimons donc, aimons donc ! de l’heure fugitive,

Hâtons-nous, jouissons !
L’homme n’a point de port, le temps n’a point de rive ;
Il coule, et nous passons !"

Temps jaloux, se peut-il que ces moments d’ivresse,

Où l’amour à longs flots nous verse le bonheur,
S’envolent loin de nous de la même vitesse
Que les jours de malheur ?

Eh quoi ! n’en pourrons-nous fixer au moins la trace ?

Quoi ! passés pour jamais ! quoi ! tout entiers perdus !
Ce temps qui les donna, ce temps qui les efface,
Ne nous les rendra plus !

Éternité, néant, passé, sombres abîmes,

Que faites-vous des jours que vous engloutissez ?
Parlez : nous rendrez-vous ces extases sublimes
Que vous nous ravissez ?

Ô lac ! rochers muets ! grottes ! forêt obscure !

Vous, que le temps épargne ou qu’il peut rajeunir,
Gardez de cette nuit, gardez, belle nature,
Au moins le souvenir !

Qu’il soit dans ton repos, qu’il soit dans tes orages,

Beau lac, et dans l’aspect de tes riants coteaux,
Et dans ces noirs sapins, et dans ces rocs sauvages
Qui pendent sur tes eaux.

Qu’il soit dans le zéphyr qui frémit et qui passe,

Dans les bruits de tes bords par tes bords répétés,
Dans l’astre au front d’argent qui blanchit ta surface
De ses molles clartés.

Que le vent qui gémit, le roseau qui soupire,

Que les parfums légers de ton air embaumé,
Que tout ce qu’on entend, l’on voit ou l’on respire,
Tout dise : Ils ont aimé !

البحيرة : لامرتين


مجبولون على الشطآن الأخرى

في الليل السرمد مأخوذون بلا عود
أفلا يمكننا رمي المرساة
بيمّ العمر ليوم واحد؟

يا يمّ! ؟

ها أني حال مضيّ العام تماما
قريبا من فيضان النهر المعهود
فيضان كان عليها مشاهدته
آتي منفردا، أجلس فوق الصخرة حيث ارتاحت

كنتَ كدأبك تصخب تحت صخور نائية

كدأبك منتحرا تحت ثناياها المتشظية
وكدأب الريح تطوّح رغوة موجاتك
على قدميها الرائعتين

أفلا تذكر تلك الأمسية، ونحن نجدّف في صمت

لا نصغي، عن بعد، بين الموجة و الأجواء
إلاّ لضجيج الجدافين غناء
يشقون أمواجك الراقصة

و إذا لهجات مجهولة ليست من أرض الساحل الرائق

طرقت كل الأصداء
سكن الموج،
وألقى الصوت المحبوب هذه الكلمات:

يازمن! أجّلْ جريانك. و أنت، أيتها الأوقات العذبة !

ألغي خطبتك
ودعينا نتذوق نعما مرت
فى أحلى ما كان لدينا من الأيام

التعساء الكثر هنا في الأسفل يرجونك

سِل! من أجل عيونهم
واستلّ مع الأيام هموما كانت تشغلهم
ولتنسَ اليومَ السعداءَ

وسأستبقيك لحيظات أخرى

فالوقت يصدّ و ينأى
و أراني أقول لهذه الليلة: كوني أبطأ
وسيجلي الفجر الأحزان.

فلنعشق! إذن فلنعشق!

ولنقبل على اللحظات الهاربة! ولنتذوق!
فليس لدى الإنسان موانئ، و الأزمان تسيل بلا شطآن
و نحن نمر

يا زمنا يمكر، أترى تمضي

تلك اللحظات السكرى ونحن يهدهدنا الموج
و يسكب حلما
أتراها تمضي بعيدا عنا كالمعراج
معراج الزمن الفاجع؟

مهلا! أفلا يمكننا حتى مسك الأثر؟

ويحك ! وتمضي أيضا دون العود،
يا ربي! ويضيع الكل!
الزمن وهبها ، وهذا الزمن ينهيها
ولن يرجعها إلينا أبدا طول العمر

يا أبد ! يا عدم! يا ماض! يا شرخا يظلم

ماذا ترجون من الأيام المطوية
قولوا! أتردون إلينا إثر الغصب
تلك النشوات السحرية؟

يا يمّ! يا صخرات بكماء! يا فجوات! و يا غابات!

أنتم يا من يحفظكم سر الدهر و يعيد صباكم
فلتبقوا من هذه الليلة،
يا أرض! لو تبقين شذاها ا

فلتشهد أيها اليم الجميل

بسكونك، بعواصفك، بالمنحدر الضاحك يبدو فيك
فليشهد ذاك السرو الأسود و الصخرات البرية تسقط هاوية في مائك
بالنسمة ترتعش بلين و تمر
بضجيج ضفافك يسري وترجّعه ضفافك
بالنجم الفضي يضيء سطح مياهك نورا أغنج
فلتشهد بالريح تئن و بالقصبات المتنهدة
بخفيف العطر يدثر نَفَسَك
وجميع المرئيات المسموعات و أثير قد نتنفسه:
ستقول جميعا: قد عشقا.

وعندما انتهى صديقى منها وقف الحاضرون ليصفقوا له تصفقيقا حارا لانه كان رائعا فى الالقاء لقد كان يفرح حينما يلقى كلمات الفرح ويتالم عندما يلقى كلمات الالم كان متفاعلا جدا مع القصيده وتفاعلنا معه حتى اننا تالمنا حين تالم لامارتين واحسسنا اننا نستمع للامارتين وليس لصديقنا المغرم به مثلنا
لقد انتابنى احساس بالعجز امام تلك الروعه من الكلمات والمشاعر فحاولت ان استعرض بعضا مما عرفته عن الرجل ولكنى فشلت لاننى لم احاول اصلا وفضلت ان اكون مستمعا جيدا ومراقبا لما يحدث
وقامت المراه العجوز لتلقى قصيده اخرى بعنوان (التقاعد)

في شواطئ بحيرتك المبتهجة،
بعيدا عن أخطاء حماقات الأحكام المقدسة،
مدثر بدروع فلسفتك؛
لم يأخذ الزمان شيئا من غبطتك،
متوهج، وشاب عاشق..
زرقة السماء الهادئة،
تمنح الجمال لمساء حياتك.

ما نطلق عليه أجمل أيامنا،
ليس إلا برقا لامعا في ليلة هوجاء،
وليس شيئا آخر غير حبك..
يستحق الأسف من الحكماء:
لكن ماذا أقول؟ نحب في كل الأعمار،
هذه النار المستدامة اللطيفة في الروح السجينة؛
تمنح حرارة عندما نرمي لها قليلا من اللهب،
إنها نفحة إلهية، منها خلق كل إنسان،
لا تنطفئ إلا مع انطفاء روحه.

امتداد روحه تضييق لرغباته،
هناك يكمن هذا السر المجهول من المألوف،
تعرفه، صديقي؛ هذا الركن السعيد من الأرض،
يضم من تحب وأذواقك ورغباتك،
تمنياتك لا تتجاوز أبدا مجالك الوجودي لفضائك.
لكن روحك امتداد أوسع لأفقه،
وللعالم المعانق للمشهد،
مشعل الوميض المعلوم منطقك.

ترى عند حافة " تيبر 1" و" النيل 2" و" غونج 3 "،
قي كل مكان، في كل زمان، تحت أقنعة مختلفة،
فالإنسان حيث كان إنسان، في هذا الكون،
في نظام لا متناه،
الكل يمضي ولا شيء يتغير؛
ترى الأمم تضمحل تباعا،
كالكواكب في الفضاء،
من يد إلى يد ينتقل الصولجان،
لكل شعب زمانه، ولكل إنسان يومه؛
موضوع لهذا القانون الأعلى،
قوة، مجد، حرية،
الكل يذهب الزمان به،
فالزمان يمضي حتى بالآلهة،
من سذاجة العصور القديمة،
وهل الأموات في كبريائهم المتعالية،
قادرة على ذكر الحقيقة؟

في منتصف هذا السحاب الكبير،
أجبني: ماذا يفعل الحكيم؟
دائما بين الشك والخطأ يحارب؟
يفرح بقليل من الأيام التي يلتقطها عند المرور،
يتعجل لاستخدامها،
من أجل السعادة والفضيلة.

رأيت هذا الحكيم مسرورا؛ في مساكنه الجميلة،
تذوقت من ثمار الكرم.
وفي ظل البستان الذي غرسه بيديه،
على أنغام قيثارته العذبة، ينام ساعات،
وهو يغني بهجته.
كن متأثرا أيها الإله الكبير ، من اعترافه.
لا يتعب أبدا من أمنية عديمة الجدوى أو غير نافعة،
أحتفظ له فقط بثروته الطبيعية،
أعط الكل لمن يطلب منك القليل.
أشيائه الحلوة لحنانه،
إذا مرقده الضحوك دائما مكتنف،
زوجته وأبناءه يتوجون شيخوخته،
كشجرة متوجة بثمارها.
إذا اصفرت هضابه تحت ذهب السنابل؛
إذا كانت بحيرته صافية دائما عند أسفل الصخرة؛
إذا الظلال المكثف بياسميناته الجميلة؛
إذا كانت شمسه حلوة، إذا كانت سماؤه زرقاء،
وإذا بالنسبة للغريب يطيب عنب الكرم دائما.

بالنسبة لي، بعيد عن هذا الميناء،
وحسرتاه ! من الشباب والأمل الضائع،
سأحاول مرة أخرى مع الأمواج والعواصف؛
لكن، مرتج من الموج و متعب من الرياح،
عند قدم صخرك المتوحش،
صديقي، سأعود في الغالب،
رابطا، عند المساء، قاربي بشاطئك.

لقد كان لامرتين شاعرا ومفكرا وسياسيا بارعا وفيلسوفا وهو من رواد الكلمه وصانع المعجزه الرومانسيه فى العالم الغربى وكما ان هناك عباقره فى الفن والفلسفه والعلم فهناك عباقره فى الفن والادب صنعوا المعجزات الروحيه التى لا يمكن ان يصنعها احد الا بالهام من الله سبحانه وتعالى يقول لا مرتين عن نبينا وعظيمنا محمد صلى الله عليه وسلم

"إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في عبقريته؟ فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات. فلم يجنوا إلا أمجادا بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيْهم. لكن هذا الرجل (محمدا (صلى الله عليه وسلم)) لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ. ليس هذا فقط، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة.
لقد صبر النبي وتجلد حتى نال النصر (من الله). كان طموح النبي (صلى الله عليه وسلم) موجها بالكلية إلى هدف واحد، فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية أو ما إلى ذلك. حتى صلاة النبي الدائمة ومناجاته لربه ووفاته (صلى الله عليه وسلم) وانتصاره حتى بعد موته، كل ذلك لا يدل على الغش والخداع بل يدل على اليقين الصادق الذي أعطى النبي الطاقة والقوة لإرساء عقيدة ذات شقين: الإيمان بوحدانية الله، والإيمان بمخالفته تعالى للحوادث. فالشق الأول يبين صفة الله (ألا وهي الوحدانية)، بينما الآخر يوضح ما لا يتصف به الله تعالى (وهو المادية والمماثلة للحوادث). لتحقيق الأول كان لا بد من القضاء على الآلهة المدعاة من دون الله بالسيف، أما الثاني فقد تطلّب ترسيخ العقيدة بالكلمة (بالحكمة والموعظة الحسنة).
هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم) الفيلسوف، الخطيب، النبي، المشرع، المحارب، قاهر الأهواء، مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقة، بلا أنصاب ولا أزلام. هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض، وإمبراطورية روحانية واحدة. هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم).
بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أود أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)؟

اننا حينما نبحث عن المال نجده بالجهد ولكننا ان بحثنا عن الانسان لا نجده الا بمنتهى الصعوبه لان الانسان العادى لا يهمنا اما الانسان المدهش الحساس فذالك نادر الوجود وقد كان لامرتين من هؤلاء الناس المدهشين الرائعين على مر التاريخ فهل حقا مات لامرتين ذلك الانسان الحساس الانسان الحقيقى المدهش حقا
لقد اصررت ان اشارك الحاضرين بقصيده رائعه للامارتين بعنوان العزله يقول فيها
L’isolement
Souvent sur la montagne, à l’ombre du vieux chêne,
Au coucher du soleil, tristement je m’assieds ;
Je promène au hasard mes regards sur la plaine,
Dont le tableau changeant se déroule à mes pieds.

Ici gronde le fleuve aux vagues écumantes ;
Il serpente, et s’enfonce en un lointain obscur ;
Là le lac immobile étend ses eaux dormantes
Où l’étoile du soir se lève dans l’azur.

Au sommet de ces monts couronnés de bois sombres,
Le crépuscule encor jette un dernier rayon ;
Et le char vaporeux de la reine des ombres
Monte, et blanchit déjà les bords de l’horizon.

Cependant, s’élançant de la flèche gothique,
Un son religieux se répand dans les airs :
Le voyageur s’arrête, et la cloche rustique
Aux derniers bruits du jour mêle de saints concerts.

Mais à ces doux tableaux mon âme indifférente
N’éprouve devant eux ni charme ni transports ;
Je contemple la terre ainsi qu’une ombre errante
Le soleil des vivants n’échauffe plus les morts.

De colline en colline en vain portant ma vue,
Du sud à l’aquilon, de l’aurore au couchant,
Je parcours tous les points de l’immense étendue,
Et je dis : " Nulle part le bonheur ne m’attend. "

Que me font ces vallons, ces palais, ces chaumières,
Vains objets dont pour moi le charme est envolé ?
Fleuves, rochers, forêts, solitudes si chères,
Un seul être vous manque, et tout est dépeuplé !

Que le tour du soleil ou commence ou s’achève,
D’un oeil indifférent je le suis dans son cours ;
En un ciel sombre ou pur qu’il se couche ou se lève,
Qu’importe le soleil ? je n’attends rien des jours.

Quand je pourrais le suivre en sa vaste carrière,
Mes yeux verraient partout le vide et les déserts :
Je ne désire rien de tout ce qu’il éclaire;
Je ne demande rien à l’immense univers.

Mais peut-être au-delà des bornes de sa sphère,
Lieux où le vrai soleil éclaire d’autres cieux,
Si je pouvais laisser ma dépouille à la terre,
Ce que j’ai tant rêvé paraîtrait à mes yeux !

Là, je m’enivrerais à la source où j’aspire ;
Là, je retrouverais et l’espoir et l’amour,
Et ce bien idéal que toute âme désire,
Et qui n’a pas de nom au terrestre séjour !

Que ne puîs-je, porté sur le char de l’Aurore,
Vague objet de mes voeux, m’élancer jusqu’à toi !
Sur la terre d’exil pourquoi resté-je encore ?
Il n’est rien de commun entre la terre et moi.

Quand là feuille des bois tombe dans la prairie,
Le vent du soir s’élève et l’arrache aux vallons ;
Et moi, je suis semblable à la feuille flétrie :
Emportez-moi comme elle, orageux aquilons


وترجمتها بحسب ترجمه البعض هى
دوْمـــاً فـي الْــجـَـبــلِ،
في ظِــلِّ ،
سِـنْــديــانٍ عَــجــوزٍ،
عِـنْـدَ غــروبِ الـشَّـمْس،
أجْــلِـسُ:
أنْــقُــلُ،
بلا جدوى عيني عبر السَّــهْــلِ،
حيْــثُ المــشْــهَــدُ المتغير يدورُ تحت أرجلِي.

هـُنــا، يَــصْـخَـبُ الـنَّــهْــرُ بـِـأمواجِهِ الْـمـُزْبـِـدة؛
يسْــعى موغِــلاً في حالكٍ مَــجْــهول؛
هُـنـا، الْـبُــحَـيـْرةُ الْــجــامِــدهْ
تـُـغـَـطّي مِــيـاهَــهــا الــنـَّـائِــمــهْ
إذ، نَـجـْـمـةُ الْــمسـاءِ تـَـنْــهضُ في أفقٍ لازورْدي.

هُنا، في قِمّـةِ الْجِبَالِ الْمُـتوّجةِ بـِأشْجارٍ قاتمه،
مـازالَ الْــغـُـروبُ يُــلْــقي الشعاعَ الأخِــيــر؛
وَمَــرْكبُ الضّـبــابِ، لِــملِكةِ الـظـِّـلالِ
يَـصْـعـدُ، ويُـبَـيِّــضُ سـالِـفــاً جـَـوانِــبَ الأفُـقِ.

فـي ذاتِ اللحظة، يُــرْسِــلُ السّـهْمُ الْـفَـنِّي،
نَغَـمًا صُـوفيا يـَنْسـَكِبُ فـي الأجْــواءِ.
اَلْــمسافرُ يتوقفُ إذِ الناقوسُ البّــرِّيُّ
يـمْــزجُ ِ ضـجيجِ آخــر النَّـهارِ بأنـْغامٍ قُدْسيَّه.

لَـٰٰكنْ، هذه المشاهدُ الـنـّاعِـمـه،
عنها روحي غائبه… غريبه
بِلا حِسٍّ، بلا نشوة، بلا انفعال؛
أرقُـبُ الأرض كظِلِّ تــائــهٍ
"شـمْـسُ الأحْـياءِ لَــنْ تُــدْفِــئَ الأمْــواتْ "

مِـنْ ربْــوهْ … لِــربْــوهْ…ضــائعُ الـنـَّـظـْرهْ
مِـنْ جـَـنوبٍ إلــى ريــاحِ الشـَّـمــالِ،
مـِـنْ شـُـروقٍ إلــى زوال،
أجولُ الْـقِمـَمِ الشّـامِـخـة الْـمَـديـدهْ كـُـلـُّـهــا،
ثــُـمَّ أقـــولُ:
" لا مَــكـَـان يَـنْـتــَظـِـرُنــِي فيهِ ســعْــدْ " .

بـِـماذا تـنْـفـعُـنـِي :
هذه الــوِِديــان،
هذه الـقـُصـور،
هــذه الأكْــواخ،
كُــلٌّ شيءٍ، تـلاشى سِحـْرُهُ عــنـي ،بــاطِــلُ؟

يــا أنْــتُــمْ:
يــا أنـْـهارُ،
يـــا صخــورُ،
يـَــا غـَـابــاتُ،
يــا اغـْـتِــرابــاتٌ جـِـدُّ غــالِـــيَّـــه،
هـُـوَ شـَـخـْصٌ وَحـيــدٌ مَـفْـقــودٌ فيكمْ،
إذاً كـُـلُّـكُـمْ مُـقـْـفـَرٌ هَــبــــاءْ!

لـوْ تدورُ الشمسُ، مِنَ الْبـدْءِ إلى الــفـنــاء
بـِـعَـيْــنِ لامبالية سَـأتابع دورتــهــا؛
لِـسـمـاءٍ حالكة أو صــافـية، غاربة أو طالعهْ،
لا يهمُّ شروق الشمسِ؟
" لا أنـْـتــظــرُ شـيْــئــاً مِـنَ الأيـّــامْ ".

لــمَّــا أتــابعــها في جهدها الرحيب
أعْـيُــنــي مــا تــرى غَـيْـرَ الفــراغِ والـفَـلَــواتْ:
لا أشـْـتـَـهي شَـيـْـئــاً مِــمـّـا تـُـشْـرِقْ؛
ولا أسْــألُ الــكـَـوْنَ الْــكـبــيـرَ شَـيـْـىءً.

لاكـِنْ ـ رُبـَّـما ـ خــارِجَ سـُـلْــطـانِــهــا،
هُـنــاكَ، حَيْــثُ الـشَّـمْـسُ الأصْـلـِيّـة قـدْ تـُضيءُ
سَــمــواتٍ أخـْــرى،
ولـَـوْ…لوْ أتـْـرُكُ جـُـثَّـتي في الأرضِ،
كـلُّ مَا حَـلَمْتُ بـهِ كثيرا سَيَـتراءى لأعْـيُـني حتما!

هنا،سـأسكـرُ مِــنْ نـَـبْــعِ إلْــهــامي؛
هُــنــا أجـِـدُنــِي والأمــَـلُ والْــحـُـبُّ،
وهذا الجميل المثالي، هو كل ما تشتهي روحي،
وليْسَ له اسمٌ في مَــثـْـوى هذه الأرْض!

و إذْ يَـتـَعـذرُ ركوبُ عربةِ الْـفَــجـْـرِ،
سََـرابُ أمـْـنِــياتــي، سيَــقْـذِفُــني حيثُ أنْــت!
في أرض المـنْـفى لمَ البقـاءُ أكــثــر؟
لا مُـشـْـتـَرَك بَـيْـنِي وبـَيْـنَ الأرض!

هُـنـالِك ورقةُ الغابات تسقُطُ في البراري،
ريحُ الْمَساءِ تـَنـْهـَضُ وتنْــزِعـُـها مِنَ الْـوِِهـاد*؛
كـما الْـوَرقـَةِ الذابِــلــه، أنــــا:
خـُذيِـنى مِـثـْلـهـا، يــا رياح َالشـمــالِ الـعاصفات!

هل حقا مات لامارتين ذلك الهرم الشامخ من الروعه والجمال والدهشه الغير متناهيه شىء عجيب ان تمتزج الارواح وتتالف وشىء مدهش ان نعشق الظل والخيال والذكريات شىء محبب الى النفس ينعشها احيانا لقد امتزجنا معا حتى صرنا روح واحده هل حقا تتالف الارواح وتصير روحا واحده شىء محبب الى النفس ذلك التالف فى جو من الراحه والامان فى زمن فقدنا فيها الامان والراحه معا وكم هو لطيف ورائع ان نتبادل الحوار الهادىء بسعاده بالغه على صفحه النهر وبمنتهى الوداعه نتجاذب اطراف الحديث عن الحب والروعه والجمال ومعانى الطموح واهدافنا من الوجود وكم قدمناه من تضحيات والالم عبر تاريخنا الممتد عبر زمننا المتعب كم هو شيق ان نتحاور فى روعه وسعاده فى منتهى التواضع والحب والروعه شىء يقربنا من الدهشه الرائعه وتتخللنا ومضات من جمال الهى لاننا تحاببنا وتعارفنا وتقابلنا على خير
كما ان تلك الدنيا فانيه واجمل ما فيها قلب مفعم بالحب والطموح والذكريات
يبدو ان الفتاه تريد ان تقول شىء
حسنا ابداى دون خوف او قلق
تقترب الفتاه بملامحها الفرنسيه الهادئه مبتسمه بعنفوان الشباب حامله كتاب وردى تحتضنه بنهم لتقرر ان تلقى قصيده للامارتين بعنوان الفراشه ترجمها البعض قالت
أتت..
صحبة الربيع تخطو..
ونمت مع إكليل الزهور.

على جنح الصبا،
ويد الجمال..
تطير سابحة في حبور.

ترفرف..
على ثغر الورود..
وتستنشق شذى العطور.

وتحيى..
لا تبالي شر يوم..
ولا تخش نوائب الدهور.

وكونها..
يشيعه الضياء..
ويحكيه تعلل العبير.

وسابحة..
كنسيم الصباح..
بأجنحة من الوشي الحرير.

وترتشف.
من كؤوس الورود..
مدامع الندى ودم البذور.

فتتخذ من الروض وكرا..
وفي الفضاء..
جنة السرور.

فراشة..
يلاعبها القضاء..
فتذبل كورد في المسير.

وكلما انقضى الربيع..
نامت عن الدنيا..
إلى يوم النشور.
------------
ثم صفق الحاضرون فابتسمت وجلست تحملق فى صوره لامرتين فوق الجدار
اننا سعداء للغايه فى تلك اللحظه من لحظات الزمن التى لن تتكرر لاننا اجتمعنا على حب رجل عظيم هكذا قال احد الحاضرين اذن هل الحب يحتاج الى ان تلتقى بمن تحب تثبت التجربه انه لا يشترط ذلك فقد نحب رمزا او فكرا او اسلوبا او روحا او تاريخا والحقيقه ان ذلك الحب الروحى هو الذى يستمر لانه منزه من اى عوائق ماديه تعوقه
وكان لزاما على ان اكتب او القى شيئا اهداءا منى لروح العظيم الحبيب لامرتين فتجاوب معى الحاضرين فقلت بمنتهى الحب والاحترام والالم معا تلك الكلمات
اه يا صديقى لامرتين
وتمر السنين
وتحرقنى اوجاعها
وتفيض الازمنه اوجاعا واوجاع--
وتجذبنى الماسى
فاحملق فىلصوره الموضوعه فوق الجدار
صورتى وانا طفل
اتامل نفسى اهكم مرت كل هاته السنين-
وتجتاحنى عواصف العمر
وينكسرالشراع
اتسائل بكل ياس
كيف مرت تلك الازمنه
كنت انا الحقيقى كنت هنا
صرت غريبا لا بيت لىولا سكن
لا سقف لى ولا قاع
اشترى احيانا واحيانا اباع-
ه يا صديقى لامرتين
كم تبدل العمرسريعا وكم تطور الزمن
وكم تغيرتطباع وطباع
تبددت احلام وامال-
وضاعت كلمات وخرافات
وجفت معانى واحبار
-لست ادرىمن زمنى غير ضحكات مخنوقه وزفرات
شريده واحلام ممزقه ودنيا غريبه
ويقايا ضمير
اشلاء قلب صار رماد
بعثرته الازمنه المحترقه فمات الحب
مات حرمانا وبؤسا وقلقا
غداقلبا جفت على سطحه النبضات--
وانتحرت به المشاعر
قلبا مازال يداس وكل شىء حوله صار حطام
مزقه الانين
اه يا صديقى لا مرتين
ايقنت الان انه لم يعدباستطاعتى ان اكتب بيتا واحدا من
الشعر
عجزت الكلمات--
جفت المشاعر
ماتت المعانى
تساوى الاحساس بالرماد
تهاوت الاحلام صارت كالجماد
قد مات االطفل وشاخ الشاب
سريعا دون مبررات
غدوت بمنتهىالحزن للياس رهين--
اه يا صديقى لامرتين
اكتب باقلام من دماء-- على ورق من دموع-
لذات محطمه
فى الحقيقه هيكل
فتطفو على اوراقى الدامعه كلمات
قاسيه متحجره
ويداى باردتان بلا زمن بلا تاريخ
اسف وحزين
اه يا صديقى لامرتين
ها انا الملم بقايا عاطفتى الملعونه
التى تهاوت فى الزمن الصعب زمن المستحيل
ومشاعرىالمسجونه تتوالى باهات سحيقه
المدى
تغمرنى سحابه من ضيق
اماشى الضمير
اماشى بالحياه والحياه قشور-
فعجزت وتسولت الصبر المرفانتهيت دون شعور
ولم يبقى لى غير مشاعر حمقى
وبقايا كلمات وامنيات
وشلاء قلب ممزق مزقته السنين
اهيا صديقى لا مرتين
السكوت مر والعمر يمر
وانا ذلك الصامت كتمثال
لا احمل معى غير الشقاء
والضياع
مهلهل بل ذكريات
وكان هناك حبا رائعا
وسط تلك الكلمات
بين تلك الروابى
فوق صفحه ذلك النهر العظيم
خلف اوديه الرمال
كان هناك حبا رائعا
خلف هذا الوجود
اروع من هذا الوجود
وكل شىء مضى كقطار
ولم يبقى غير ذكريات حزينه
عمق حزنى
ودمعتين
فارتجفت
سريعا دون مبرر انتهيت
وقد عرفت المستحيل فانفجرت
كناى حزين
اه يا صديقى لا مرتين
عذاب متكرر ومجنح
متى ينفض ذلك المسرح
مافى العمر غير خريف
ومعانى اذبلتها الدموع
وامنيات مبعثره فى وسط الطريق
احلامى صارت دفينه
تائهه خلف اوديه المدينه
وكلمات صارت رفات
لم يبقى غير جسد دامى وروح
وسر فى عمق الوجود
لم يزل دفين
اه يا صديقى لامرتين

انه لمن دواعى سرورى ان يستجيب الحاضرين من الادباء والمثقفين لتلك الكلمات لاننى بمنتهى الحب اكن كل الحب والتقدير للشاعر الرائع لامارتين هنا فقط انتهت كلمتى فرمقنى صديق بابتسامه ملفته للانتباه حيث رمقتنى الفتاه بمثلها هامسه فى اذنى لكم انت رائع سيدى لقد ابدعت تبدوا خطيبا ماهرا

واديبا حاذقا

هل حقا مات لامارتين انه لمن دواعى الاسف والالم ان نصدق ان لامارتين مات ولمدهش هذا الشعور الذى ينتاب الملايين من محبى لامارتين انه الامتزاج الروحى بالحرف والسمو الاخلاقى والحسى معا

هى ذكريات تنتاب الجميع ولحظات من الود والتفاؤل والاحساس المشوق المفعم بالروعه والخلود يقول لامارتين فى قصيدته ذكريات مترجمه بحسب البعض

عبثا، تتوالى الأيام..
تنساب، لا تترك أثرا..
لا أحد يمحوك من روحي..
يا آخر حلم الحب الدفين.

أرى سرعة سنين حياتي..
تتراكم من خلفي..
كشجرة ترى من حولها..
سقوط أوراقها الذابلة.

ابيضت جبهتي بثقل الزمان..
دمي البارد يسيل ببطء..
كحركات موج متتالية..
بالغدران بفعل الرياح الباردة.

لكن صورتك الشابة المتلألئة..
بالحسرة عليك، تحيى..
في صدري لا تشيخ..
كالروح لا عمر له.

أبدا لم تفارقي عيناي..
وإذا ما كفت عيني الوحيدة..
عن رؤيتك على البسيطة..
برهة أراك في السماوات.

هناك، تظهرين أبدا لي..
وأنت في آخر هذا اليوم..
تتجهين نحو مقامك العلوي..
تطيرين إذ ذاك مع السحر.

جمالك الفتان الشجي..
في السماوات يتبعك..
وعينيك التي انطفأت فيها الحياة..
تحيطك أبدا بالخلود.

من النسيم يهب نفس عاشق..
يلاعب خصلات شعرك الطويل..
فوق نهديك متموج الأمواج..
ينهدل بضفائره السوداء..

ظل الشراع المجهول هذا..
يلطف مرة أخرى صورتك..
كالفجر الذي يريد الخلاص..
من آخر أشرعة الصباح.

من الشمس لهب سماوي..
يأتي مع الأيام ويروح..
لكن حبي لا ليل له..
يضيء باستمرار روحي.

أنت التي أسمعها، وأراها..
في الصحاري، في الغمام..
والأمواج تعكس صورتك..
والنسيم يحمل لي صداك.

وبينما تنام الأرض..
يهب الريح متنهدة..
معتقدا أني أسمع همسك..
يردد كلمات قدسية على مسمعي.

إذا ما تأملت هذه النيران المتناثرة..
تنشر فيها الليالي الشراع..
أحسب أني أراك في كل نجمة..
كثيرا ما تروق لناظري.

وإذا ما هب طيف النسيم..
يسكر بعطره الأزهار..
في عذوبة أريجه الوسيم..
أستنشق نفسك الغامر.

فيداك تمسحان دموعي..
عندما أسير وحيدا حزينا..
مرددا في السر صلواتي..
قرب هياكل المؤاساة.

وعندما أنام تصهرين في الظل..
وتضعين أجنحتك فوقي..
كل أحلامي آتية منك..
في لطيفها كنظرة الظلال.

وإذا بيدك خل

تفك الحبكة من أيامي..
يا نصف إلهي روحي ..
سأستيقظ في حضنك.

كشعاعين من الفجر..
كتنهيدتين متحدتين..
روحنا لا تشكل إلا واحدة..
وأنا أتنهد باستمرار.

لقد استوقفتنى كلمات خالده للامارتين عن النبى العظيم محمد صلى الله عليه وسلم وعن الاسلام ويشك البعض قائلا ان لامرتين مات مسلما قول لامارتين

لا أحد يستطيع أبدا أن يتطلع، عن قصد أو عن غير قصد، إلى بلوغ ما هو أسمى من ذلك الهدف، إنه هدف يتعدى الطاقة البشرية، ألا وهو: ـ
تقويض الخرافات التي تجعل حجابا بين الخالق والمخلوق، وإعادة صلة القرب المتبادل بين العبد وربه، ورد الاعتبار إلى النظرة العقلية لمقام الألوهية المقدس، وسط عالم فوضى الآلهة المشوهة التي اختلقتها أيدي ملة الإشراك.
لا يمكن لإنسان أن يقدم على مشروع يتعدى حدود قوى البشر بأضعف الوسائل، وهو لا يعتمد في تصور مشروعه وإنجازه، إلا على نفسه ورجال لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحدة، يعيشون في منكب من الصحراء.
ما أنجز أحد أبدا في هذا العالم ثورة عارمة دائبة، في مدة قياسية كهذه، إذ لم يمض قرنان بعد البعثة حتى أخضع الإسلام، بقوته ودعوته، أقاليم جزيرة العرب الثلاثة، وفتح بعقيدة التوحيد بلاد فارس، وخراسان، وما وراء النهر، والهند الغربية، وأراضي الحبشة، والشام، ومصر، وشمال القارة الأفريقية، ومجموعة من جزر البحر المتوسط، وشبه الجزيرة الإيبيرية، وطرفا من فرنسا القديمة.
فإذا كان سمو المقصد، وضعف الوسائل، ضخامة النتائج، هي السمات الثلاث لعبقرية الرجال، فمن ذا الذي يتجاسر أن يقارن محمدا بأي عظيم من عظماء التاريخ؟ ذلك أن أكثر هؤلاء لم ينجح إلا في تحريك العساكر، أو تبديل القوانين، أو تغيير الممالك؛ وإذا كانوا قد أسسوا شيئا، فلا تذكر لهم سوى صنائع ذات قوة مادية، تتهاوى غالبا قبل أن يموتوا.
أما هو فقد استنفر الجيوش، وجدد الشرائع، وزعزع الدول والشعوب، وحرك ملايين البشر فوق ثلث المعمورة، وزلزل الصوامع والبيع والأرباب والملل والنحل والنظريات والعقائد، وهز الأرواح.
واعتمد على كتاب صار كل حرف منه دستورا، وأسس دولة القيم الروحية فشملت شعوبا من كل الألسنة والألوان، وكتب في قلوب أهلها ـ بحروف لا تقبل الاندثار ـ كراهية عبادة الأصنام المصطنعة، ومحبة الإنابة إلى الواحد الأحد المنزه عن التجسيم.
ثم دفع حماسة أبناء ملته لأخذ الثأر من العابثين بالدين السماوي، فكان فتح ثلث المعمورة على عقيدة التوحيد انتصارا معجزا، ولكنه ليس في الحقيقة معجزة لإنسان، وإنما هو معجزة انتصار العقل.
كلمة التوحيد التي صدع بها ـ أمام معتقدي نظم سلالات الأرباب الأسطورية ـ، كانت شعلتها حينما تنطلق من شفتيه تلهب معابد الأوثان البالية، وتضيء الأنوار على ثلث العالم.
وإن سيرة حياته، وتأملاته الفكرية، وجرأته البطولية على تسفيه عبادة آلهة قومه، وشجاعته على مواجهة شرور المشركين، وصبره على آذاهم طوال خمس عشرة سنة في مكة، وتقبله لدور الخارج عن نظام الملأ، واستعداده لمواجهة مصير الضحية بين عشيرته، وهجرته، وعمله الدؤوب على تبليغ رسالته، وجهاده مع عدم تكافؤ القوى مع عدوه، ويقينه بالنصر النهائي، وثباته الخارق للعادة عند المصائب، وحلمه عندما تكون له الغلبة، والتزامه بالقيم الروحية، وعزوفه التام عن الملك، وابتهالاته التي لا تنقطع، ومناجاته لربه، ثم موته، وانتصاره وهو في قبره، ـ إن كل هذا ـ يشهد أن هناك شيئا يسمو على الافتراء، ألا وهو: الإيمان، ذلك الإيمان الذي منحه قوة تصحيح العقيدة، تلك العقيدة التي تستند إلى أمرين هما: التوحيد، ونفي التجسيم: أحدهما يثبت وجود البارئ، والثاني يثبت أن ليس كمثله شيء.
وأولهما يحطم الآلهة المختلقة بقوة السلاح، والثاني يبنى القيم الروحية بقوة الكلمة.
إنه الحكيم، خطيب جوامع الكلم، الداعي إلى الله بإذنه، سراج التشريع.
إنه المجاهد، فاتح مغلق أبواب الفكر، باني صرح عقيدة قوامها العقل، وطريق عبادة مجردة من الصور والأشكال، مؤسس عشرين دولة ثابتة على الأرض، ودعائم دولة روحية فرعها في السماء، هذا هو محمد، فبكل المقاييس التي نزن بها عظمة الإنسان، فمن ذا الذي يكون أعظم منه؟
لقد كان لامرتين وموريس بوكاى وبرنارد شو وغيرهم من المفكرين الفرنسيين الذين تكلموا بدهشه عن النبى والاسلام وايضا انصفوهم خير انصاف بل تشعر من خلال ما كتبوه انهم مسلمون والحقيقه ان الجميع يعتقد ذلك الا اننا لنكن منصفين ليست الحقائق او الكلمات تكفى وانما الشعور بالالفه لا تهاون فيه اننا نشعر بالحب تجاه الرجل من خلال تاريخه الجميل والمشرف سواء الادبى والتاريخى والفكرى ونسال مع من يسالون هل حقا مات لامارتين
اننى قد الملم ذكرياتى لكنى لن انسى يوم ان تصادفت مع الانسان الحقيقى فوق تلك الشواطىء البعيده الانسان الملىء بالمشاعر الرائعه والذكريات المدهشه ممتزجه بالالم والمرح معا

 
  • Like
التفاعلات: Mohs
هل حقا مات لامرتين /2
ان الذكريات تاخذنا حيث لا نعرف ولا ندرى فقد تجرنا بعيدا عن زحمه الايام وقسوتها وقد تجرنا الى ماض مؤلم واحيانا مفرح لكنها تبدوا فى النهايه صوره غير واضحه لادمى تمنى المستحيل فغالبا نتمنى المستحيل رغم اننا لن ندركه غالبا ما نتمنى عالم من الطهر والنقاء الامحدود عالم ملائكى الا اننا لا نستطيع ادراكه مهما بلغنا من العلم لقد حاولنا معرفه كل شىء وتغلبنا على اشياء عديده وحاربنا الامراض وتوصلنا الى ان نعترف بما لا نعترف به وتعرفنا على حقائق عده الا اننا لم نستطع الى الوصول الى كنه النفس البشريه وكان تعمقنا فى الذكريات هو سبيل الى معرفه شىء يسير من اسرار تلك الذات البشريه النفس المحبه الحنونه الشرسه السيئه الحسنه الطيبه الشريره النفس الوغله فى القدم الموغله فى الاثم والتوبه والندم معا تطفوا فجاه تلك الذكريات على سطح الضمير فنجد الذكريات تجرنا احيانا الى ما نحب واخرى الى ما لانحب وانما هى ذكريات مضت واحداث وقعت ولا مفر من ذكرها
ان الحب هو ومض من ومضات تلك الذات وسر من اسرارها وبه نتعرف على كنهنا وبه نصل الى شىء من الكمال وقد توصلت الى حقيقه هامه وصل اليه فيلسوف الشعراء من قبل المتنبى وهى(ليس كل ما يتمناه المرء يدركه)لانه غالبا ما تصطدم الامنيات بالواقع المرير فلا يحدث ادراك لتلك الامنيات
ان الشاطىء ينهمر كسحابه صيف يمتلىء بالماره تنحدر من المياه شلالات راحه وامان فاشعر بصفاء النفس وتتخللنى الذكريات ولذه الحب القديم الحب المبهج الذى انتابنى ساعه ود مع النفس ساعه صفاء مع الواقع ساعه راحه وسكون عقلى وارتياح شعورى فوق صفحه النهر تنهمر الكلمات والاحرف والامنيات تتخللها الذكريات احساس فريد ومبهر لن يتكرر وتعترينى نوبات حب متوهج كاننى اعشق من جديد ذلك الحب الطفولى الساذج الفضولى احيانا الحب القديم والجديد معا فالحب لا يحترق ولا يموت مهما مات رفاقه سيظل ذكرى تاخذنا الى عالم من الروعه والامل فى غد افضل
فيستمر الهتاف اللذيذ واسمع كلمات تنساب من شاعر فيلسوف يذكرنى بالبارودى رحمه الله يهتف بلغه رائعه وصوت جهورى (هل حقا مات لامرتين)تبدوا ترنيمه حب وولاء ترنيمه طموح واعتراف بالجميل فيردد الشاعر الفيلسوف قصيده اخرى للامرتين قالها فى فتاه سوريه شرقيه حيث قال
من أنت .. ألست من بنات الشرق
التي ولدت فى رياح الصحراء
أو زهرة من أزهار حدائق حلب
تخيرها البلبل ليتكئ وهو يغرد
على كأسها المتفتح
أنعيد الى اللبان العطر الذى
تضرع به
والأثمار الى أغصان شجرة
البرتقال
ونعيد البريق الى الفجر المشرق
والنجوم الذهبية الى سماء الليالى
الساطعة
كلا لن أقول أشعارا بعد الآن هنا
وإذا فتن نظرك فى الشعر
فانظري الى خيالك فى ماء هذا
الحوض
فإن الأشعار ليس فيها ما يوازى
جمالك
عندما جلست في الماء على حصير
طرز في تدمر
وعليه لجة باخرة من القهوة
الساخنة المرة
فى الجوسق المعقود النوافذ
الذى يتسرب منه نور القمر وريح
البحار
وعندما أسكرك السحاب المجنح
العائم
ولاطفك بأبخرته العطرة
حين عادت أحلام الشباب والحب
النائية
والسابحة عبر النسيم الذى
ترسلين نفحاته إلينا
عندئذ ليس فيما يلفظ به اللسان
من أصوات
ولا فى الأحلام الكامنة وراء جبين
مثلى من الشعراء
ولا فى الأنفاس الحلوة الصادرة عن
نفس رضية
صافية شئ مطرب ناعم مثلك
لقد فاتنى العمر السعيد الذي
تتفتح به زهرة الحياة
إنه الحب الذي يعطر قلوبنا
ولم يبق للاعجاب بالجمال فى نفسى
المفتونة
إلا شعاع لا حرارة فيه
لن يغرم قلبى الآن إلا بالعود
وأشعارى وأنا ابن ستة عشر عاما
أبدل فيها نفحة من هذه الأنفاس
العطرة
التى ترسلها فى الهواء شفتك
الغافلة .
ان المحب دوما يبحث عن امل عن بارقه امل ولحظات تائهه بين ذكرياته وقد تهلل وجهى مفعم بالامل حينما وجدت ان هناك الانسان الحقيقى الباحث عن الحريه عن الامل عن العداله والمرح والالم معا حين تجد ذلك الانسان الحقيقى الغير ملوث بالماده وميكروباتها الغير ملوث بالجدل البيزنطى الفضولى الذى ياكل الادمغه دون فائده ذلك الانسان الغير ملوث بالتفاهات المحتقر حين تجد الانسان الحقيقى الموسوعه ذا النفس المفعمه بالنجاح والطموح الممتلئه بالدهشه والروعه معا الانسان الصادق مع نفسه اولا الحنون الرقيق الوديع والعملى فى نفس الوقت الانسان الهادىء المحب الرحيم المثقف الوعر احيانا حين تصطدم به كانك اصطدمت ببحر متلاطم الامواج الا انه بحر رائع ياخذك حيث عالم من السحر والجلال فتجد نفسك فجاه تحبه وترتاح له حتى لو كان روحا خفاقه فى السماء اننا من هنا نلهث خلف ذلك الحب القديم وتاخذنا الذكريات ووسط هدوء وجو مريح للغايه اخرجت مشاعرى فجاه بلا تردد وقلت كلمات خرجت دون وعى من بوح الذكريات /

ايها الليل الرائع
ايها القمر البعيد الحنون دوما
ايها النجم الابدى
ايها الحب الرائع الصافى
الطفولى الساذج احيانا
ايتها الجراح التى لا تندمل
ايتها الاحزان والافراح
ايتها الروابى والسواقى والتلال
ايتها الدموع المنهمره
والعذاب المتكرر
ايها الزمن القاسى
والجدول السارى
بدمى بشرايينى
ايتها الطيور الناعمه
الحالمه
الحالمه
ايها الزورق الحبيب فوق نهرى الحالم
ايتها الكلمات وسحر الطموح
والطريق الطويل الصعب احيانا
ايها الحلم الذى يملا كيانى
منذ الطفوله الساذجه
ايتها الفراشات المرحه فوق الروابى
ايتها الكلمات التى تخلل ايامى
المزعجه احيانا

الساكنه احيانا
التعيسه احيانا

ايها الشقاء الابدى والحزن الذى يابى
ان ينهزم
اين حبيبى

ايها القمر الجميل المشع دوما بالبهجه

اين ا حلامى وامنياتى
اين حبيبى
ايتها البحيره الصافيه المائجه
بموج الحب بموج الاسى احيانا
لبحيره الرائعه

الملهمه لاروع الكلمات واعذبها
يا من عشتى معى زمنا
تحتضنين الحب طفلا
والامل طموحا
والسعاده عنوانا
اين حبيبى
ايتها الاهات والكلمات والدموع
المنهمره شوقا ولوعه
من عيون ذابله يعتصرها الحزن
وقلب يعتصره الالم
وجسد تاكله الاحزان ويزلزله العذاب
ومشاعر فياضه بالحب والحنين
اين حبيبى
ايتها الطيور التى كم غنت لنا اروع لحن
اعذب لحن للعشق
فوق الشاطىء الحبيب
وكم تمنينا هنا
وحلمنا هنا
وسعدنا هنا
اين حبيبى
ايها الزمن المار بين جنباتى
المسافر عبر دمى
القاسى احيانا
الباعث لجراحى وافراحى
اين حبيبى
اين دنيانا الجميله
الرائعه كروعه الحب
الطفوليه كعيون حبيبى
الساذجه الوديعه
اين احلامنا
بين جنبات الامكنه
بين الطرقات البعيده
خلف مدينه الحب
.مدينتى
اين حبيبى
اين ايام كنت حرا
والان مقيد
ايام كنت سعيدا
والان حزين
ايام كنت رائعا طموحا
والان يائس
اين حبيبى
ايتها العبرات والضحكات
خلف الشاطىء السعيد
ايتها الازمنه الدخانيه الهرمه
فوق ايامى المجروحه
الذبيحه
ايتها الكلمات المبعثره فوق شاطىء
العمر
ايتها الاحزان
ايتها الامنيات البعيده
والطموح الممزق
ايتها الصراعات التى تموج بفؤادى الحزين
اين حبيبى
قبضه من سراب
دهشه تعترينى
وقد استقرت فوق كيانى عاصفه من ظلام
ورياحى تمردها عصيب
تهد من قلبى الممزق عنوه
يا هدئه الليل الرائع
يا غيمه الافق البعيد
يا روعه الوادى الحبيب
يا جدول الحب الصافى
يا كوكبى الضحوك
اين حبيبى
قد دوى اعصار الاسى
فوق كيانى
وهالنى صوت القبور
واشباح الظلام
وخطوات تعتريها الصخور
ومضى زمن الطفوله
زمن الوداعه.زمن السذاجه
زمن الروعه وانقاء
واليوم تمشى فوق قلبى الاحزان
ويزحف بين مشاعرى الاسى
ارجو السعاده دون جدوى
هل يفيق العالم الحى
هل يعود الصباح
هل يتهادى النورمن جديد
هل تتبعنى اسراب الطيور فوق الروابى السعيده
هل تسمعنى السواقى اغنياتها
هل تناشدنى المراعى عدم الرحيل
لا افهم الناس وتفهمنى المشاعر
اسائلكم جميعا
بعيون ملئها الدموع
بقلب تمزقه الجراح يزلزله الحنين
بجسد مزقته وشردتهاحساسى
بانين متحجر بين كيانى الحياه
بمشاعر حائره تجوب الشواطىء
بكلمات من روعه
اسائلكم جميعا
اين حبيبى

تساؤلات عده واجابات مندثره وروح تخفق باللوعه والحنين والحب الطفولى الساذج فوق صفحه تلك البحيره انها تبدو بحيره لامرتين وفى زورق حالم وسط البحيره تتلالا الامواج والذكريات فنشعر جميعا بالحب القديم الرائع الذى يبدوانه لم ينتهى فقد عاد من جديد
نعم نشعر بالحب الطفولى البرىء من كل اتهام مادى متخلف متحجر لا تعرف الماده سبيلها فجميعنا ارواح متالفه دون طمع او شهوه او انحطاط والحب اذا عرف الشهوه سقط وانتهى واذا عرف العبث تاه مرغما واذا انحنى للرزيله تبعثر بلا عوده
ان الحب ومضه الهيه لا تنطفىء لان الله تعالى خلقنا بذلك الحب وتلك النفس المحبه فمن يستطيع ان يمنعك ان تحب او تكره او تبدى رايك لا احد يستطيع وان سجنك او عذبك او قيدك انه فقط يؤثر على جسدك ولكنه لن يسيطر على ما بداخلك من مشاعر وما بضميرك وعقلك من افاق ذلك هو الابداع الالهى للنفس البشريه التى هى سر من اسراره سبحانه وتعالى اى روعه تلك واى جمال ذلك الابداع المنهمر فوق الجسد الانسانى ان بداخله نفس محيره تملك الكثير دون ان يعرف احدنا ما فى نفسه من اشياء مدهشه لقد تعرف احدنا على نفسه بعد فوات الاوان فمات حسره وكمدا
تلك هى النفس العجيبه وما بها من اسرار اعجب
واعود مستيقظا وصاحبى الخطيب المعهود الذى يلقى الشعر بمنتهى التاثر والروعه ليلقى قصيده من روائع لامرتين تعبر عن النفس بعنوان (خريف)ترجمها البعض ويقول فيها/
تحيّـاتٌ ، أيتها الغاباتُ المكسوّةُ بالأخضر المستديم !

الأوراقِ المُصفَـرّةِ على العشب المتنـاثر !

تحيّـاتٌ ، أيتها الأيام الأخيرة الرائعة ! حِدادُ الطبيعة

يُـثيـرُ ألمي ويُمَتِّـعُ عينـيَّ .

أسير بخطواتٍ حالمة في طريق مهجـور ،

وأريد أن أرى ثانية ، ولآخـرِ مرةٍ ،

هذه الشمسَ المتضائـلةَ والشّاحـبةَ والتي لا ينفـذ

نورُها الواهنُ إلى ظلام الغابات عند قدمي إلاّ بجهد!

.

أجلْ، في أيام الخريف هذه ، عندما تموت الطّبيعة ،

أجد إغراءً عظيماً في نظراتها المتستِّرة ،

وَداعَ صديق ، والبسمةَ الأخيرة

من الشِّفاه التي سيغلقها الموتُ إلى الأبد .

.

هكذا أتهـيّأ لأغادر أمدَ عمري ،

أندب الأملَ المُحتضَر لأيامي الطَّوال ،

وأنظر إلى الوراء مرة أخرى ، وبأعين حاسدة

أفكر مَـليّـاً بعطاياها التي لم أنعُـمْ بها قطّ.

.

يا أرضُ ، يا شمسُ ، يا وديانُ ، ويا طبيعةً رائعةً جميلة ،

أنا مدين لكم بدموع على حافّـة قـبري ؛

يُشَمُّ الهواء عذباً ! الضياءُ جِـدُّ نقـيٍّ !

والشمسُ جميلة للمُحتضَـر !

.

الآن أريد أن أشربَ حتى آخـرَ قطرةٍ

من كأس الزَّهرة التي تمزج الرّحيق بالصّفراء!

عند قعر كأس الحياة التي شربتُ

ربما تكون ثمة قطرة من عسل رائق.

.

ربما يدّخر لي المستقبل في مستودعه

قبضةً من سعادة ، أملاً بائساً ؟

ربما تكون بين الحشد روح أُهملتْ

تتفهّم روحي فتتجاوب معـها ؟

.

تسقط الزَّهـرةُ فتمنحُ الريحَ عِطرَها ،

إلى الحياة ، إلى الشّمس ناطقةً وداعَـها الأخيـر؛

سأموت ؛ وروحي في لحظة انتهـائهـا

ستعطي صوتَ حِدادٍ هادئاً وقَـرعَ ناقوسِ موتٍ شجيّاً .

*
وهى من ديوانه تاملات شعريه والنص الاصلى لها هو /



Autumn

*

Greetings, forests crowned with remaining green!

Yellowing foliage on the sparse grass!

Greetings, last gorgeous days! nature's mourning

Evokes my pain and gratifies my eyes!

I walk the lonely path in dreamy steps,

And want to see again, for the last time,

This waning sun and pale whose feeble light

Barely pierces the woods' dark at my feet!

Yes, in these autumn days when nature dies,

In her veiled looks I find a great allure,

A friend's farewell, and the very last smile

From the lips that death will forever close!

Thus ready to leave the span of my life,

I mourn of my long days the dying hope,

And look back once more and with envious eyes

I mull over its blessings ne'er enjoyed!

Earth, sun, valleys, and fair and sweet nature,

I owe you tears at the edge of my tomb;

The air smells so sweet! The light is so pure!

To the dying the sun is beautiful!

Now I want to drink until the last drop

This chalice that mixes nectar and bile!

At the bottom of life's cup that I drank,

Perhaps there was a drop of honey mild?

The future may well hold for me in store

A return of happiness, forlorn hope?

Perhaps among the crowd one soul ignored

Would understand my soul and would respond?

The flower falls and yields its perfume to the wind,

To life, and to the sun, saying its last farewell;

I'll die; and my soul at the moment it expires

Will sound a quite mournful and melodious death knell[/COLOR
].[/SIZE]

ان الحقائق تبدوا لاول مره امام الانسان الحقيقى اما المزيف فلا تظهر له سوى الاكاذيب والخداع والشعارات الملتويه التى لا يعرفها الانسان الحقيقى الحنون المستنير بنور الحب والذكريات العطره
ولكل منا خريفه المتنوع ولكل منا لحظات بائسه واخرى سعيده والحياه تتنوع الامها وافراحها كما ان الالم لا يدوم والفرح لا يدوم وتلك حكمه بالغه تورثها النفس للحياه
ان الخريف المتعارف عليه قطعه من الذات فالذات تذبل وتمرض وتعالج وتشفى بفضل الحب والنقاء ومحاربه اوثان النفس مجهده لكنه جهد وتعب مريح ومحبب ينفض فيه احدنا عن ذاته اوزار متكرره فيصير كلون الحياه البكر فى ثوبها الجديد لون ملىء بالخضره والروعه وجمال الطبيعه التى لم تدنسها يد الانسان المزيف المادى الوقح
ان الانسان الحقيقى لم يكن مبعثر كغيره انما منظم وواضح وصادق مع نفسه لا تهمه متع الحياه وانما تهمه متعه نفسه وروحه الخفاقه بالحب والعطاء
كانت السيده العجوز ما زالت تبتسم بمنتهى الطموح والامل فى حياه اطول كان يسالها الحاضرين اسئله متكرره فصرخت صرخه مدويه اقسم ان لامرتين لم يمت لقد كان انسانا رقيقا وديعا سخيا جوادا انه ثم سكتت فجاه لتكمل الفتاه الشابه قصه الانسان الحقيقى قائله /

لم يكن لامارتين غنيا فى حياتة وكانت لدية رغبة عظيمة فى امتلاك عربة خاصة بة وهو من اجل هذا الغرض وفر مالا كان يضعة فى صندوق وكان قد وفر حوالى الف فرنك عندما دخلت غرفتة يوما ارملة فقيرة من الجيران ومعها عدة اطفال والقت بنفسها جاثية عند ركبتية واخبرتة والدموع تنهمر من عينيها بأنة ليس لديها حبزأ تأكل وبأن أثات بيتها قد حجز علية وأنها وأطفالها قد ألقي بهم الى الشارع كم تطلبين من المال سألها لامارتين وهو يتجة نحو صندوقة على عجل أطلب ألف فرنك أجابت المرأة الفقيرة تعالي هذا هو المبلغ اليك به قال الشاعر الكريم وأفرغ كل ما ادخرة بين يديها وفى اليوم التالي سألة صديق ماذا ستفعل بشأن العربة يا صديقي قال الشاعر
سأستمر أمشي على قدمي فهذا أفضل لصحتي
لقد صفقت السيده العجوز معجبه بالروايه التى سردتها الفتاه كما صفق الحاضرين
فايقنت ان لامرتين لم يمت بعد لان السيده العجوز لم تزل مصره ان لامرتين لم يمت وان روحه خفاقه بيننا تباركنا وتلهمنا المرح والروعه والجمال كما تلهمنا الطموح والامل والسعاده والحب كما تخاطب فينا الانسان الحقيقى وتحذرنا من الانسان المزيف التائه المحير الذى لن يحقق شىء سوى لذه فانيه وقلب ميت ونهايه بائسه



 
  • Like
التفاعلات: Mohs
هل حقا مات لامارتين3
ان سر الحياه يكمن فى تلك الروح الخفاقه بالحب والفضيله الروح التى لا تعرف اثام البشر ولا ترهات الحياه الماديه لانها منفصله تماما عن الجسد مصدر الشقاء الانسانى المتكرر وحينما ينساق الانسان خلف شهوات النفس وطمع الجسد تتهاوى كل القيم والمثل النبيله لترميه انانيته وشهوته فى بئر عميق رغم انه خلق لاحياء تلك القيم والمثل النبيله والتغلب على مشكلات الجسد واثام النفس فتطهير النفس من اثامها وشهوتها جهاد رائع مدهش ينتهى بان يصير الانسان قريب من عالم الملائكه وبمجرد تغلبه على شهواته واثامه الذى ياخذ من عمره ووقته الكثير بصبر مدهش بمجرد ذلك يصبح فجاه انسان حقيقى لانه هنا يغدوا الانسان المطلوب والحقيقى هنا فقط يكتشف سر الحياه ويصل به ذلك الاكتشاف الرائع الى الخلود الحقيقى فكل الاشياء عنده تتساوى فيصير عالم من الروعه والخلود والراحه والذكاء والشموخ والطهر والنقاء عالم اخر لا يعرف الماده الفانيه ولا يتماشى مع انحناء الضمير
ها انه صديق جديد انضم الى عالمنا الجديد الروحى الرائع قف لا تخجل كلنا نحيا فى زورق واحد اتريد ان تقول شىء
بتلك الكلمات تقدم احد الناس يبدو عليه عربى نعم هو عربى من لبنان نعم من محبيى لامرتين كم من الزمن استغرق مجيئك الى باريس يومين ثلاثه او اكثر حسن لا يهم ماذا تريد ان تضيف
يقرر الرجل الضاحك تبدوا عليه علامات السعاده بهذا الجو الهادىء الروحى حقا فوق ذلك الزورق الحالم بين صفحتى البحيره الرائعه بدا عليه الارتباك اولا ثم تخلص منه قائلا بحسم

(في عام 1869 توفي ألفونس دو لامارتين عن تسعة وسبعين عاما ، ونتاج شعري غزير وعميق في آن وضعه في طليعة شعراء فرنسا المعاصرين ، ولد عام 1790 في مدينة ( ماكون ) الفرنسية وقام في أثناء شبابه برحلات طويلة الى أكثر بلدان العالم ومنها لبنان الذي قال فيه لدى زيارته له : ( لو قدر لي لامضيت العمر كله في لبنان، مصطافاً في جبله، وشاتياً على أقدامه ) .

يمتاز شعر لامارتين بالرقة والسلاسة ، ونعومة الجرس الموسيقي ، والخيال الهادئ الشفاف ، لامارتين (1790 - 1869) شاعر رومانسي وروائي ، اشتغل بالسياسة وكان شديد الاهتمام بالديمقراطية ، وكان قوي الإيمان بالله (وظهر ذلك في قصيدته ( سقوط ) التي كتبها عام 1838 ، وعندما جاء نابليون الثالث الى الحكم قرر لامارتين اعتزال السياسة، وقضى بقية أيامه في الكتابة ليسدد الديون الكثيرة التي تراكمت عليه خلال الممارسات السياسية .

يعد لامارتين من أعظم شعراء فرنسا وأدبائها، وقد يكون زعيم المدرسة ( الرومانتيكية ) في الشعر ، وكان محباً للشرق العربي معجباً بتاريخ وتقاليده وأخلاقه وأبطاله ، وقد كتب وهو في مطلع شبابه قصة مختصرة لنبي الإسلام محمَّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كانت مساهمة حسنة في ردِّ افتراء المستشرقين ودعوة مخلصة الى فهم الإسلام بروح خيِّرة .

وفي عام 1811 أخذت أسرته تشعر بالقلق فقد أصبح هذا الشاب الناشئ عرضة للنحول والذبول فارتأت أن توجهه الى إيطاليا فزار تورينو وفلورنسا وروما ، وجد لامارتين في نفسه ميلا قويا إلى الادب والشعر وتعلم الإيطالية والإنكليزية وعكف على دراسة أعمال كبار الأدباء والشعراء بشتى اللغات ، وكتب بعض المآسي الشعرية وبعض المراثي ، وتعرف خلال معالجته في منتجع ( إكس ليبان ) على السيدة ( جوليا شارل ) وكانت امرأة مريضة وذكية جدا فوقع في غرامها ، فلما توفيت حزن حزنا شديدا وكتب عنها كتابه الرائع الخالد الذي اشتهرت ترجمته العربية ( رفائيل ) .
انتهى حديث الرجل المنهمك السعيد المبتسم بالتجمع المبهر لاناس من شتى بلاد العالم اجناس مختلفه واديان مختلفه لكن جمعهم شعور واحد ومميز جمعهم شىء مفقود يسمى الانسان الحقيقى
قضى لامارتين نحبه سنة 1869 في مدينة باريس، وسط قسوة لامبالاة الجمهور الأدبي.
تتألّف باكورة إنتاج لامارتين، «تأمّلات شعرية»، من 24 قصيدة كُتِبت بين عامي 1815 و1820، و هي أشبه ما تكون بمذكّراتٍ شخصية لما عايشه الشاعر من تجارب خلال تلك المدّة.
و لعلّ أعمق تلك التجارب تأثيراً ما حرَّكته في نفسية الشاعر سيدةٌ تُدعى «جولي شارل» و هي المرأة التي نسج حولها قصيدة البحيرة الذّائعة الصّيت.
حظيت قصائد هذا الديوان عند ظهورها برواجٍ باهرٍ، سيما في الأوساط الكاثوليكية، إلى درجة أن ملك فرنسا نفسه، و بعض حاشيته كالوزير «طاليران»، كانوا يرددون أبياتها عن ظهر قلب. أما من الناحية التاريخية، فتكتسي هذه المجموعة أهمية بالغة كذلك، اذ اعتبرها النّقاد وجمهور القرّاء - إلى جانب إبداعات «شاطوبريان» ـ فاتحة عهدٍ جديدٍ في الشعر و أول مؤلَّفٍ رومانسي خالص في الأدب الفرنسي.
يرى لامارتين أن الشاعر كائنٌ منعزلٌ وحيدٌ، و أنه أقرب ما يكون إلى الخالق من بين بني البشر.
و قد كان هذا الشاعر يعاني من حالة حزنٍ لا تكاد تنقطع و يكابد تباريح روحانية كانت إيذاناً بما عُرف فيما بعد عند فحول الشعراء الرومانسيين ب «داء العصر» (على حدّ وصف موسيه ) أو ما عبّر عنه «بودلير» بعبارة «سبلين» (أى القلق و الكآبة).
ويجدر التنبيه إلى أن الدفق الشعري عند لامارتين (المتجلّي بوضوح في قصائد «البحيرة» و«الخريف» و«الوادي») يتحلّى باهم خصائص الرومانسية، وهي كونه نابعا من تجربة شخصية تطبعها الذّاتية إلى مدى بعيد. غير أن الذّاتية المفرطة لم تمنعها من أن تمتدّ لتشمل أجيالا كاملة بتأثيرها وتخاطب كلاًّ منهم كما لو كانت تجربته الخاصّة.
كان شعر لامارتين، شأن الرومانسيين الأوائل، فيضٌ من الأحاسيس الجياشة إلى درجة المبالغة، بل لا يسع المرء أن يحمل كل المرارة المنبعثة من شكواه على محمل المعاناة الصّادقة. و لكن أليس تكثيف المشاعر وتهويل معانات الفرد و شعوره بالغربة و الوحدة هي بعينها أبلغ المؤثرات التي جعلت من مجموعة «التأملات» أكثر الدواوين رومانسية على الإطلاق ؟ للدّلالة على ما يختزنه شعر لامارتين من قدرةٍ هائلة على التّشبيه المبتَكَر و الوصف البليغ للحظاتٍ خاطفة وزاخرةٍ بالأحاسيس الموجعة، و التي لا يكاد المرء يلامسها حتى تنسلّ من بين أصابعه تاركةً وراءها فراغاً و حيرةً، آثرتُ أن أترجم مقدّمته التأمليّة الجميلة لمطوّلته الرّائعة «ذكرى الأموات». و ذلك لما تمتاز به هذه القصيدة من نفسٍ رومانسيّ أصيل ملؤه الأسى الغامض العميق الذي فجرّ في نفس الشاعر أحاسيس رقيقةٍ عذراء، فجرى بها لسان لامارتين معاني أبكار لم يطمثهنّ شاعرٌ قبله، و ما أكثر ما تكررت على ألسنة الشعراء الرومانسيين من بعده إلى درجة الابتذال.
لقد كان زمن لامارتين زمن التّغيير الذي شهد ميلاد عالمٍ جديدٍ و طرائق عيشٍ مختلفة ومشاعر مغايرة، لذا جاءت صور الشاعر و تعابيره ـ و هو المبدع الكبير ـ تقطرحده يقول لامرتين فى قصيده له رائعه
ها هي الأوراق جفَّتْ و هَوَتْ فوق المروج
هاهي الرّيحُ هبَّتْ ردَّد الوادي صداها كالأنينِ هام طيْرُ السّنونو وحيداً فوق وجه الغدير أيقظَ الماء من نومهِ حين لامَسَ ريشُه وجهَه الحالم
اِنبرى من بين أكواخ القشّ طفلٌ
طاف بين الشُّجَيراتِ الغضَّة جَدَّ في جمع الحَطَبْ * * * * * * * * * أمْسَكَ الماءُ عن هَمْسِهِ كان همساً يَمْلأ الغابَ سحْراً
ضيَّعَتْ صوتَها الطّيرُ
واحتمت تحت أغصانٍ عاريهْ
أوشك اللّيل ان يلتقي بالغسق
والنَّجمُ ما كاد يزهو بازغاً في السَّماء
إذ سرى في الفُلْكِ يُنهي دورتَه
بين حينٍ و حينٍ يُلقي نوراً شاحِباً
واهِنٌ هذا الضّياء
* * * * * * * *
لم يعُد يحمِلُ الصّبحُ ذاتَ النّسيم
تحت هامات الضّباب المُذَهَّبْ
كان من وحي البنفسج
لونُ المساء
ذاب في لجّة الماء
وحشةُ البحرِ زادَت وَحْدتَهْ
صار قَفْراً كالصَّحارى القاحِلَهْ
لا يَرى النّاظرُ فيها قارِباً عائماً
فوقَ شطٍّ من صخورٍ ترتمي موجةٌ هادرة
تودِعُ الأرضَ شكوى كالبكاء. من مطولة لامارتين «ذكرى الاموات»


لم يحظ شاعر أجنبي بما حظي به لامارتين في العالم العربي من ترحاب شعري وترجمة أو تعريب ومدائح. فمنذ الثلاثينات من القرن المنصرم انطلق الاحتفاء بهذا الشاعر الذي سمّاه العرب «أمير الشعراء الفرنسيين»، وكان الشاعر اللبناني الياس أبو شبكة أول مَن وضع كتاباً عنه حمل اسمه عنواناً وكان من أربع وتسعين صفحة وصدر في العام 1933. وكان الشاعر اللبناني ترجم له ديوان «جوسلين» (1926) وديوان «سقوط ملاك» (1927). وبعد بضع سنوات ترجم الكاتب المصري أحمد حسن الزيات كتابين للامارتين «رفائيل» و «جنفييف». لكن الظاهرة الفريدة التي تميّز بها لامارتين تمثلت في إنكباب الشعراء والكتّاب العرب على ترجمة قصيدته الرومنسيه الشهيرة «البحيرة». فقد عرفت هذه القصيدة نحو عشرين ترجمة أو صيغة معرّبة، ويقال إن أحمد شوقي هو أول من ترجمها، لكن ترجمته ضاعت أو فقدت ولم يبقَ منها بيت واحد. لكن اختفاء هذه الترجمة يطرح سؤالاً: هل ترجمها شوقي حقاً؟ يسأل سليم سركيس أحمد شوقي مرّة في حوار أجراه معه: «هل ترجمت شيئاً من شعر الافرنج؟»، فيجيبه: «إنني أجلّ الترجمة واستعمّ فوائدها، لكنّ نفسي لا تميل الى التعريب، بل ميلي كله الى الخلق والانشاء». قد يُفهم من هذا الجواب أن شوقي لم يقدم علي أي تعريب وأن ترجمته «البحيرة» عمل لم يتم. ولكن بعيداً من هذا الأمر، نعمت قصيدة لامارتين «البحيرة» بخيرة الأقلام الشعرية تتفنّن في تعريبها و «خيانتها» جاعلة منها حافزاً لنظم قصيدة هي في آن واحد، وفية للأصل وخائنة إياه. ترجمة الشاعر المصري على محمود طه كانت من أولى الترجمات وأشهرها وقد نشرها في جريدة «السياسة» الأسبوعية (القاهرة) عام 1926. واستهلها بهذا البيت: «ليت شعري أهكذا نحن نمضي/ في عباب الى شواطئ غمضِ». ثم تلاه الشاعر المصري ابراهيم ناجي ونشر ترجمته في «السياسة» أيضاً عام 1926 واستهلها: «من شاطئ لشواطئ جدد/ يرمي بنا ليل من الأبد». وراح الشعراء يتبارون في تعريب هذه القصيدة التي غدت عربية من فرط ما أعمل المترجمون أقلامهم فيها بلاغة وبياناً وعروضاً. ومن الذين عرّبوها: عبدالعزيز السيد مطر، نقولا فياض، محمد أسعد دلاية، الياس عبدالله طعمة، فهد بن علي النفيسة، شحادة عبدالله اليازجي، أحمد حسن الزيات، عبدالعزيز صبري، محمد مهدي البصير، عبدالرزاق حميدة، أحمد أمين وزكي نجيب محمود، محمد غلاب، محمد غنيمي هلال، محمد مندور، محمد منير العجلاني، رجاء الشلبي... وقد جعل الشاعر اللبناني نقولا فياض ترجمته البديعة لهذه القصيدة في مستهل ديوانه «رفيف الاقحوان» (1950)، وكأنه آثرها على قصائده الشخصية. وقد عرّبت هذه القصيدة في صيغ عدة، موزونة ومقفاة، شعراً حراً وفق نظام التفعيلة ونثراً. أما قصيدة «الوحدة» أو «العزلة» وهي من قصائد لامارتين الشهيرة أيضاً، فشهدت سبع ترجمات عربية، وقصيدة «الخلود» ست ترجمات، و «الوادي الصغير» أربعاً و «المساء» ثلاثاً. هكذا حضر لامارتين بين الثلاثينات والاربعينات من القرن الماضي، وكأنه شاعر عربي. وبلغت الحماسة ببعض الشعراء والنقاد حداً دفعهم الى «تعريب» لامارتين نفسه. في العام 1935 كتب أحمد حسن الزيات مقالة في «الرسالة» عنوانها: «هل لامارتين عربي؟» وفيها بحث عن جذور «عربية» للشاعر الفرنسي. وردّه بعضهم لاحقاً الى بلدة «مارتين» السورية... واعتمد هؤلاء على جملة قالها لامارتين وهي: «ولدت شرقياً وأموت شرقياً». ليس المهم أن يكون لامارتين فرنسياً أو عربياً، المهم أن أثره كان بيناً في الجيل الرومانتيكى العربي الذي أعقب جيل أحمد شوقي وجميل صدقي الزهاوي وخليل مطران ومعروف الرصافي وسواهم من الشعراء «المقلدين المجددين». ها هو الياس أبو شبكة يكتب عن لامارتين وكأنه يتماهى به أو يرتكز عليه ليرسّخ نظرته الخاصة الى العمل الشعري فيقول: «لم يحدث لامارتين ثورة في الانشاء أو في الوزن والقافية، بل أحدث ثورة في المخيلات والقلوب». وكان أبو شبكة يرى أن الشعر هو ابن «دم القلب» وليس وليد الصنعة والكلفة. وتجلى أثر لامارتين أكثر ما تجلّى في شعر
الرومانتيكين العرب، خافتاً حيناً وصارخاً حيناً آخر. ولم يكن إقبال الشعراء على قراءة شعره وترجمته إلا تشبعاً منه ومن روحه الرومانتيكيه وحنينه العميق ونزعته الصوفية التي تجلّت في ديوانه «تأملات شعرية» (1820) وقد ضم أجمل قصائده مثل: البحيرة، العزلة، الخريف، الغابة وسواها. وليس من المستغرب أن يلتمع أثر لامارتين في بعض قصائد الياس ابو شبكة، صلاح لبكي، علي محمود طه، أحمد زكي أبو شادي وسواهم من الشعراء الذين حققوا الثورة التجديدية في الشعر النهضوي. إلا أن الشعراء والنقاد الذين «عشقوا» لامارتين لم يلتفتوا الى النقد الذي وُجّه اليه وهو يشبه بعض الشبه ما وُجّه من نقد الى احمد شوقي.
:Lamartine

586.jpg

عندما كتب لامارتين "البحيرة"، كانت حبيبته جولي لا تزال على قيد الحياة، وإنّما أجبرها مرضها القاتل على ملازمة باريس. كان الشاعر إذًا وحيدا، في مكان لقائهما المفضّل، وكان مشهد "بحيرة البورجيه" يبعث في نفسه شعورا بالحنين، وكذلك صورا من ذكريات سعادته المهدّدة

ان السعاده يهددها شيئان المرض والنسيان فحينما نحب ونتفانى فى الحيبب ذلك الاليف الغير عادى بالنسبه لنا ثم نجده فجاه اوشك ان يودع الحياه لمرض اصابه نحزن حزنا شديدا حتى نكاد نفقد الروح بل نفقد الاحساس بالانتماء للحياه ونلهث خلف الموت ونستجديه حتى ينقذنا من الالم الهجر والمرض والاهمال كما ينقذنا من مجرد التصور ان الحبيب قد فارق الحياه او على وشك ان يفارقها خاصه اذا كان هناك ذكريات تجول وتمر بالضمير بل وتتعلق بالمشاعر ويتصورها العقل دوما وتان بسببها المشاعر وتخفق هلعا والما ووحشه وحنينا والامر الثانى هو النسيان فقد نحب ونتفانى ونضحى ونعطى الكثير المميز الا انه يقابل ذلك بالنسيان مما يجعلنا نتالم ونتمنى الموت اذا كان الحب خالصا لله وغير متعلق بلذه او منحاز لهدف غير سامى
ان شاتوبريان وبرنارد شو ولامرتين من شعراء الرومانسيه فى الادب العالمى وكان لامرتين رائدا فيه والحقيقه ان الشعراء العرب كعلى محمود طه وابراهيم ناجى وغيرهم من الشعراء قد تلقوا هذه النزعه الرومانسيه وادخلوها قصائدهم وبنوا مدرسه على غرار مدرسه لامرتين وموسيه وبرنارد شو وغيرهم ويتضح ذلك فى استخدامهم لنفس الالفاظ التى اعتاد على استخدامها الشعراء الرومانسسن كلامرتين وغيره مما كان له بالغ الاثر فى النهضه الادبيه فى الادب والشعر العربى
هنا فوق صفحه البحيره الرائعه حيث تنساب المياه بهدوء والسماء صافيه للغايه والسكون يتخلل الشاطىء كل منا يسكب ما عنده فى عرض البحر فتخرج لالىء ممتلئه بالحب والذكريات كل منا يستعد لان يهب روحه للاخر بلا مقابل كل منا لديه من الاحلام والامنيات والالام ما يناسبه وما يتمنى تحقيقه ان الحلم اللذيذ حينما يتخلله الروعه والنقاء والطهر وبلا اغراض دنيئه حتما يتحقق لانها تعد احلام مشروعه وعادله وغالبا الانسان الحقيقى ليست لديه اطماع فى الحياه وكل ما لديه هو الهدوء والتواصل فيه ويغضب جدا اذا انقطع الهدوء قليلا لانه سوف يبدا فى الندم رغم ان الندم والكابه التى احيانا ما ليس له دخل فيها تشعره بالالم والالم فى الحقيقه بوابه التعريف بالانسان الحقيقى انه يغضب لان العالم من حوله لا يفهم الحقيقه بل يصر على عدم الفهم يصر على الجرى بنهم خلف اوهام الماده وحماقات الشهوه التى لن تفيده او تصلح من شانه لانها مفتقده لاهم المبررات لوجودها ان الحياه اهم ما فيها ان تحيا بروح مميزه روح لا تنظر للاشياء الا بوجه واحد ومميز معا ان النفس تكاد تخلق فينا اشياء لا نحبها وحينما نجاهدها ونصبر عليها ونتخلص من شرورها والامها ونتطهر من اثامها فقط ندرك اننا احدثنا اهم شىء خلقنا من اجله فان تتغلب على ذاتك وتجمح شرورها اكبر نصر لك خذ فقط من حياتك ما يخلدك دون عناء لقد وهبك الله الحياه وهبك الجمال والطبيعه الخلابه والاحساس والصدق والطموح والامل والمثل وهبك الله لون القمر وجماله ودهشته وجمال الشمس وهدوئها ورقه العصفور وصوته وغناء البلبل يجتاز البحيره والفضاء الرحب وهبك الله المياه المتدفقه ونشوتها والروابى ودفئها والسعاده والاخلاص لها والضمير والعقل والذكاء وحسن الاخلاق وجمال الروح والفضائل على انواعها وهبك الله الصبر والحب والرحمه والعدل وجميع المثل الخالده بين يديك وهبك الله الحنين والحنان والصدق والطهر ووهبك الكم والكيف معا ودلك على مبررات ونتائج ووسائل لسعادتك وعرفك كيف تتخلص من اثامك واخطاءك ودلك على الطريق الصحيح السوى فانظر الى كل تلك النعم التى من حولك فلماذا تتركها جميعا وتصر على ان تحيا بقلب قاسى وعقل صلب ومشاعر لا تعرف الرحمه لماذا تصر ان تلوث نفسك بالاثام والاخطاء وتنهى حياتك وتبداها بالسوء والشر لماذا تصر على ان تهمل عقلك ومشاعرك لماذا تكابر وقد منحت التواضع ان ترتكب الشرور وقد تعرفت على طريق الخير ان تظلم وتقهر من حولك وقد جبلت على العداله والحريه لقد خلقت حرا فلماذا تقهر الاخرين لماذا تصر ان تكون جامدا شهوانيا وقد منحت روحا مثاليه ونفس ماقرب الى الاصلاح من الفساد ولا تحتاج منك غير شىء من التهذيب والصبر لماذا تهمل عقلك وتصر على ان لا تفهم الصحيح من السقيم وقد تعرف عليهما وميز بينهما الحيوان الذى لم يعطى عقلا فى سعه عقلك وادراكك لماذا تفسد الحياه وانت مخلوق لاصلاحها مخلوق لاسعادها لماذا تصر على الفساد والاصلاح بين يديك الا ترى الطيور وسفرها وغناءها وهى راحله نحو الشمال الا تذكرك بشىء الا ترى سفرها فى روعه وانتظام الا ترى المياه والجداول والبحيرات وجمالها الا تسمع صوت المياه يتخلله الموج معبرا ومنشدا اروع لحن الا تحن وتصفوا الا تستعمل مشاعرك للحظات لماذا تصر على ان تهملها الا ترى الروابى الخضر الا ترى روعه الجبال واتساقها وجمال البحار وانسيابها الا تشعر بانفاس الصبح العطره وبانغام المساء الشيقه الا تحن للجدول الملتهب بحراره الشمس تبثه حبك وافراحك واحزانك الم يخلق لك قلب لماذا تصر على اهماله الا يوجد به نبض يشعرك باللهفه والحب والحنين لماذا تهمل ضميرك وما به من ذكريات لماذا لا تغنى مع الطيور والجداول والبحار والروابى والقمر والشمس اغنيات الراحه والخلود فى جلال متكرر لماذا لا تحس لماذا تصر ان تحيا متبلد الاحساس لماذا تتلاشى من قاموس حياتك المعانى النبيله والمثل الرائعه التى خلقت من اجلها لماذا تعبد الماده وتلهث خلفها وكل شىء فى النهايه سراب لماذا تهمل الحقيقه وتتفانى فى حب السراب
اه ايها الانسان لو تعرفت على ذاتك وتخلصت من اثامها وصبرت عليها لاصبحت شيئا اخر يحسب من الاحياء لصرت انسانا اخر انسان حقيقى متفرد مميز لا ينحنى للحزن ولا يعرف الياس ولا يتودد للماده ولا يستمر فى ارتكاب الاخطاء ولا يعرف غير شىء هام الموت حبا فوق عتبات المثل والقيم والخلود لان فيهما خلوده وبدونهما هلاكه لماذا ولماذا اسئله محيره ومدهشه واجابتك دوما غير مقنعه لان الموت قادم لا محاله وكثير منا من عاش ثم مات واورث الناس تفاهات متكرره وعبث متواصل ومنا من مات واورث الناس حبا وتفاهما وتاريخا من الوفاء والعطاء والعداله والطموح كما اورث الناس قيما خالده وحكما بالغه ونفس مشرقه مشرفه لانه باختصار بحث فى نفسه فعرف كيف يروضها حتى صار انسانا حقيقيا لا عبثيا فخلده التاريخ واحبه الجميع لانه ترك ميراثا من الجمال والروعه ولم يترك ميراثا من اللذه يحتقره الجميع



http://www.suwaidan.com/vb1/showthread.php?t=60674
 
  • Like
التفاعلات: Mohs
هل حقا مات لامارتين4
الرجل البدين ذو الوجه المشرق هل تريد ان تشارك فى الحوار
هل تحب لامارتين
من فضلك اقترب قليلا حتى نسمعك جيدا من اى بلد انت ممكن ان نتعرف اكثر
اجل من ايطاليا واحب لامارتين واجيد الفرنسيه اسمى البرتو
جميل جدا هل ترغب فى ان تشاركنا
اجل بكل ارتياح سيدى
يتقدم البرتو ليقرر انه كم هو معجب بلامرتين للغايه ووقف قائلا
(اننى كم رحلت وتغربت حتى هجرت ذاتى فى زحمه الايام لكن لا مانع من ان اقاوم وانى اقاوم القسوه والحزن معا ان لامرتين فى قصيدته الايام يذكرنى بذلك الحب وتلك الروعه من الحب والحزن معا يقول لامارتين فى قصيدته الرائعه الايام
وتلك الأيام ،
تلقي بنا دوما نحو سواحل جديدة ،
وفي الليل الأزلي تأخذنا بدون رجعة !! ..
ولكن، عبثا أسألك، بعض الوقت: هل من مزيد ؟
ويفلت الوقت مني، ويفر ؛
أقول لهذا الليل: “تمهل!”؛
والفجر لا محالة سيبدد الظلام. ..
فلنعشق إذا ! فلنعشق ..!
ومن الساعة الهاربة ،
فلنعجل ، ولننعم !
ليس للإنسان مرفأ ،
ولا للزمان ساحل ؛
فالزمان يجري ، ونحن نمر !


لقد
كان البرتوا متاثرا بتلك القصيده التى ابكته دون ان يشعر فهو رجل مفعم بالاحساس ويبدوا انه تعذب كثيرا فى ليالى الغربه الموحشه النائيه بحثا عن امل وتحقيقا لطموح ما فوجد ضالته فى هذا الزورق الحالم بيننا كما وجد نفسه يقول ما يريد دون حواجز او حدود واطلق العنان لفكره حتى شعر ولاول مره انه لم يعد غريبا بل هذا الزورق وطنه الام وان ما به اصدقاء حقيقيون والحقيقه ان من ينظر بل ويفكر فى هذا الجمع فوق تلك البحيره القابع فوقها زورق منظم ومنسق ورائع يرمينا بالجنون وقد يهمس ما بال هؤلاء المجانين ماذا يفعلون وعن اى شىء يتحدثون يا لغباءهم والوقت الذى يضيعونه فى فراغ وسخافه
الحقيقه ان تصور الرجل العادى لنا ونحن نستقل زورقا نحلم فيه ونعيد ترتيب عقولنا بهدوء ومشاعرنا بوقار ونحتفل برحيل رجل حساس شاعر رقيق كلامرتين تصوره لنا يبدوا طبيعى فالرجل العادى لا يفهم ما نحن نفهمه لان حياته منحصره فى امور تبدوا تافهه بالنسبه للشعراء او المثقفين او الحالمين فتصور المفكر او الشاعر او الفنان مثلا للحياه يختلف تماما عن تصور الرجل العادى
فالرجل العادى لا يهتم كثيرا بالفن او الاحساس بل ويعتقد ان الحياه مجرد غذاء وكساء وماده وان الانسان بالنسبه له يتم تقييمه بجيوبه وليس بعقله او مشاعره فان كانت جيوبه خاويه من المال طبعا فليس انسان ذا قيمه وان كانت مليئه فهو ذا اهميه
والحقيقه ان تلك النظره الماديه للحياه ترسخت فى العقول وفرضتها الحياه بل وفرضها الواقع رغم انها ليست الحقيقه فماذا يجدى المال مع رجل اجوف فارغ العقل متبلد الاحساس
ان الاله فرضت على الناس تلك الصوره الشنيعه عن الحياه والغت لغه الاحساس من تاريخ البشريه رغم ان الانبياء والرسل بعثوا لتخليد تلك القيم ولاحترام ونشر لغه المشاعر وان الله تعالى كرم الانسان بمنحه عقل مستنير مفكرا وقلب مطمئن ومشاعر تحتويه مفعمه بالروعه والابداع تنطلق منها كل القيم الرائعه ودعى لنشر الفضائل والعداله والحب والحريه وكل تلك الاشياء محلها القلب الذى يملك الاحساس ويتحكم فيه العقل المبدع الخلاق
ان القيم المثلى والمشاعر المستقره والعقل الفعال هى ادوات الفنان التى هى بالطبيعه ادوات الانسان الحقيقى مع تفاوت ملحوظ الا ان الناس هم من صنعوا الماده وقدسوها وعبدوها حتى تحكمت فيهم وباتوا يقيمون الانسان بها ولا يهمهم الانسان المثقف الحساس الذى يملك قلبا يشعر وعقلا يفكر انما يهمهم كم معك واين ستعيش وهل معك مليون ام يزيد وهى نظره توحشت وظهرت فى البدء مع انتشار الفكر الماركسى اللعين وللماده فلاسفه ومفكرون وعلماء ورجال دين واله اعلاميه مهوله تخرجك عن شعورك فمن يملك نفسه ينجوا ومن يتركها تلعب به ايادى الماده وتخرجه عن شعوره وتخلق فيه انسانا مبرمجا ماديا متبلد الشعور يبيع ضميره وفكره وفنه وتاريخه فى لحظات ويجد عند الخاتمه انه لم يجنى شىء من تحوله الى انسان مادى جشع بغيض وصناعه الماده قديمه
أول من وضع مبادئ المادية الجدلية، هو الفيلسوف الالماني الجنسية كارل ماركس (1818- 1887). وسميت بالماركسية نسبة لكارل ماركس الذي اسسها مع صديق عمره فردريك انجلز (1820- 1895).. ولكن الذي دعى اليها ونشرها هو لينين (1870- 1934). ويطلق على هذه الفلسفة اسم المادية الجدلية، لأن أصحابها ومؤسسيها يعتقدون ان جوهر العالم هو المادة، والمادة في نظرهم مستقلة، ووجودها سابق على فكرتها، وما الفكر الا انعكاس لما يقع خارجه في العالم المادي الطبيعي، وفي الحياة الاقتصادية، والحياة الاجتماعية (المجتمع)، والحياة السياسية (نظام الدولة وشؤون الناس)، وأكد هؤلاء (الماركسيون)، أن الأشياء والأفكار تتفاعل معاً في حركة جدلية. إلا أن الأشياء المادية سابقة على وجود أفكارنا عنها، كما أن وجود هذه الأشياء الموجودة امامنا ولدينا في تغير دائم وتطور مستمر.
لقد تأثر ماركس بالفلسفة الالمانية المادية التي كانت سائدة في عصره، فأخذ عن (هيجل) الجدل، حيث كان هيجل يبدأ جدله من الفكرة ويجعل الواقع نتاجاً لها، اما (ماركس) فبدا الجدل من الواقع وجعل الفكرة نتاج الواقع المادي. وهكذا كان ماركس يرى بان كل شيء في الوجود وحتى الإنسان نفسه وتفكيره، والمجتمع كذلك بما فيه وبمن فيه، كلها انعكاسات للمادة التي ترتد اليها، والتي يبدأ منها ‘الجدل’ فالمادة اذن عنده اسبق من الفكرة وهي اصل وجودها.
كما تأثر ماركس بكل من الاقتصاد الانجليزي الذي ساد انجلترا بعد الانقلاب الصناعي، والذي اسسه ادم سميث و دافيد ريكاردو اللذان أثارا نظرية القيمة في العمل. وتاثر ماركس كذلك بالمذهب الاشتراكي الفرنسي في حينه. لقد كان مراكس فيلسوفا ومفكرا مادياً، والف مع زميله (فردريك انلجز)، مجموعة من الكتب شرحا فيها اكفارهما مثل العائلة المقدسة عام (1745) والايدولوجية الالمانية عام (1846). والبيان الشيوعي عام (1848). ومن هنا يعد (ماركس وانجلز) اول المؤسسين للشيوعية الحديثة التي بدات من المانيا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ثم تابعها في نفس الاتجاه لينين وغيره من مفكري المادية او الماركسية او الشيوعية الحديثة في القرن العشرين. (
ان المادية الجدلية، لا تناقش الأمور الغيبية، لأنها لا تؤمن إلا بالمادة المحسوسة، وترى المادية الجدلية ان كل ما في الوجود يضمن عناصر متناقضة، ومتصارعة، وان التصارع بين النقيضين (الشيء وضده) ينشأ عنه شيء أرقى منه مرتبة، وهذا ما يوضح طبيعة التطور ويجعل منه تقدماً وهو ما يعرف بقانون نفي النفي.
تقوم الفلسفة المادية الجدلية على المبادئ التالية:
1- ‘ انها تعبير عن صراع طبقي ومصالح مادية (جدل مادي وتاريخي).
2- المهم ليس فهم العالم بل العمل على تغييره.
3- المادة توجه العالم وتفسر التاريخ.
4- التاريخ عند الماركسية (المادية الجدلية) عبارة عن صراع بين الطبقات نتيجة عوامل اقتصادية.
5- الاقتصاد وعلاقات الانتاج هما اساس كل ظاهرة اجتماعية.
6- الدعوة لتغير العالم لصالح الكادحين (البروليتاريا)، مع رفض قاطع للميتافيزيقا.
7- تفسير الاحداث والتاريخ بناء على نظام الملكية.
8- محاربة الاديان واعتبارها وسيلة لتخدير الشعوب، وخادماً للراسمالية والإمبريالية.
9- الإيمان بأزلية المادة وأن العوامل الاقتصادية هي المحرك الأول للأفراد والجماعات.
10- الأخلاق نسبة وهي انعكاس لآلة الإنتاج.
11- القضاء على الاستغلال الفردي وسحق الفرد’. ،).
والحقيقه ان الفكر المادى الجدلى جاء بالخراب على البشريه فقد تفككت المجتمعات واكلتها الحروب وقامت الحروب بانواعها العسكريه والدينيه والاقتصاديه بسبب ذلك الفكر المادى العقيم الذى دمر العالم تدميرا بالغا لانه لا يعترف بالاديان ولا بالنفس ولا بالله سبحانه تعالى فكان تجروؤ على الخالق فالنسان فى الفكر المادى هو صانع نفسه ومسير لها الامور دون تدخل الهى اجل تلك النظره تلاشت الى حد بعيد لكن ظل ما اهم شىء فيها تحول الحياه من وسيله الى غايه الغايات وتلك مصيبه اخرى تصطدم بالعقل والشرائع والنفس

السيد لافونتيه هل تستطيع ان تقد لنا تصور واضح عن الحب فانت رجل ناقد وخطيب رائع وتبدوا رائعا فى الالقاء
السيد لافونتيه يتقدم قليلا ترمقه الفتاه بابتسامه مشجعه والسيده العجوز تحتسى فنجانا من القهوه بامتزاج رائع على موسيقى موتسارت
والجميع ينصتون
يردد لافونتيه كلمات لامرتين المعهوده ويكرر ها حتى يبدوا على الجميع الانسجام التام
وبعد ان ينتهى الحديث يتلعثم البدين محاولا الحديث وكعادته مبتسما فيعلو صوته بعد ما كان خجولا ليقرر ان الحب اعظم تصور عرفته البشريه جمعاء

 
  • Like
التفاعلات: Mohs
هل حقا مات لامارتين5
ان الشقاء امر حتمى على الانسان المعاصر لانه انخرط مرغما فى امور فرضت عليه فلم تكن الماده والصراع المميت من اجل البقاء بوجهه له وانما تلك اشياء اخترعها هو بنفسه وتامل فيها السعاده الا انها جلبت له الكثير من المتاعب فبات شقيا بها معذب واين المفر الا انه لا مفر اننا من نصنع السعاده والشقاء بايدينا لاننا خلقنا احرارا
ان الشقاء كما هو صناعه بشريه الا انه فى نفس الوقت كتب علينا منذ الازل لكن شقاء عن شقاء يختلف لان الشقاء المكتوب علينا هو لهدف وحيد وهام بل وجاد انه من اجل ان نطهر ذواتنا من الاثام ونطهر عقولنا من الغباء وان نفكر ونهتدى الى طريق النجاه ونكتشف ما يفيدنا الشقاء المكتوب علينا كان لابد منه لانه لا عقاب ومحاسبه مجانا بلا مبررات ودوما الشقاء الالهى محبب ولذيذ ومريح لانه هادف وذا قيمه بل ومبرر وهو فى الحقيقه لمصلحتنا فقط ليس شقاءا بوجهين بل وجه واحد اما الشقاء البشرى له الف وجه وضرره اكبر من نفعه فقد اخترع القنبله واكتشف انها دمرت ملايين من الناس واكتشف الاله فتحكمت فيه واخترع الديناميت للمصلحه فى الاصل الا انه استخدمه فى الحروب فدمر الانسان حياته وانهارت حياته وعانى اشد العناء من جرائ ذلك الاكتشاف الهائل الذى استخدمته قوى الشر وقد اخترع واخترع الكثير الا انه اكتشف فى النهايه انه لم يحقق السعاده هياء الظروف لحياته الماديه كل شىء متاح له لا مانع يمنعه العالم بين يديه وسبل الرفاهيه متوفره والجميع خدم لذلك الانسان الجديد الا انه اكتشف رغم كل تلك الملذات انه لم يحقق السعاده لانه باختصار فقد اشياءا هامه لم تخطر بباله ان الذى منحه تلك الافكار والتجارب والاكتشافات الهائله هو الخالق سبحانه وتعالى الله لا اله الا هو جلت عظمته وقدرته الا انه ينسب كل عمل لنفسه ولا يعترف بطريق مباشر او غير مباشر ان من ساعده واولهمه هو الله تعالى والشىء الاخر انه حينما اكتشف تلك الاختراعات المريحه له والهامه له لم يستخدمها فى مسارها الصحيح بل تفنن فى استخدامها فى استعراض القوه احيانا والتجاره احيانا اخرى وحب الهيمنه مره اخرى وتنوعت استخاماته السيئه لتلك الاله تلك هى مشكله الانسان انه دائما ما يجلب التعاسه والبؤس لنفسه رغم ان طرق السعاده الحقيقه متاحه وسهله لكنها بعيده تماما عن عقله القاصر المحدود
السعاده فى العباده والتقرب الى الله تعالى بشتى الطرق السعاده فى الحياه البسيطه الهادئه فى عمل خير جيد فى علم نافع فى تربيه ناضجه متفتحه فى تدين عميق متعمق لا يهتم بالقشور التى قد تعيده الى الخلف الالف السنين
السعاده فى الرضا وتسليم الامر كله لله السعاده فى الاعتراف بالجميل لله تعالى انه خلقنا من عدم السعاده فى تطهير النفس ومعاجتها والصبر عليها فى بث الحب والعيش بحب ورحمه وتعاون واجتهاد وعمل واصلاح وتتنوع طرق السعاده وتتفاوت لكنها تصب فى النهايه فى احياء الدين والاخلاق والمثل العليا
انه الحب القديم يا ساده الحب الذى دفعنا الى ان نوجد على تلك الحياه انه الحب الذى لا يعرف الزيف الحب الحقيقى الطاهر الذى لا تتخله ذره من ذرات الماده الحقيره الذى لا يعرف الشهوه والخداع والنفاق وكل وسائل الحيل المتعارفه
اننا خلقنا من اجل احياء ذلك الحب القديم الرائع
الحب هو الذى اتى بنا الى الحياه فان اخطانا وتجاوزنا حدودنا نحن ونبكى ونندم لفقدان ذلك الحب فنعود نستجديه
و حب الله و حب ما خلق و ما صنع من أرضين و سماوات و نبات و حيوان و بشر هو جوهر كل الديانات الحقة.. و هو المقياس الذي نفرق به بين أهل الدين.. و الأدعياء المشعوذين و الكذبة.
و كل الدعاة الذين يغرقون أتباعهم في التفاصيل و القشور و المظاهر و يبتعدون بهم عن روح الدين.. عن الحب و الرحمة و التقوى و مكارم الأخلاق.. هم من الكذبة بقدر بعدهم عنها.وفى الحقيقه
إن الدين لا يحمل سيفا إلا للدفاع عن مظلوم و لا يعرف العنف إلا إصلاحا.
إنه الحب.. قلب القضية و روحها.. و الجوهر الصافي لجميع الأديان و كل الرسالات.
أما الشرائع و الأوامر و النواهي فهي لتنظيم شئون الدنيا لا غير.. و هي تابعة للإطار العام.. إشاعة السلام و العدل و الحب بين الناس.. و سوف يتوقف عملها في الآخرة.. حينما لا يعود لأحد حكم أو سلطان.

(( لمن الملك اليوم.. لله الواحد القهار )).
انتهت وظيفة كل الشرائع و كل الأوامر.. لأن الأمر الآن أصبح أمر ملك الملوك مباشرة، و التصريف تصريفه، و العدل عدله، و البطش بطشه.. و لم يعد لأحد الحرية في أن يطغى أو يظلم.
و الحب هو روح الوجود و هو سر ديمومته.. و هو النفحة الربانية التي بدونها تنهد أركان الشرائع جميعها و تزول النعمة و ينعدم المعنى.و بدون الحب في قلبك لا يعود لوجودك معنى و لا لفضائلك معنى و لا لدينك أي معنى مهما أطلت اللحى و بسملت و حوقلت و صمت و حججت و اعتمرت.
و غني عن البيان أن المقصود بالحب هنا.. هو حب الحق و حب الخير و حب العدل و حب الجمال و حب المثل العليا و هي جميعها أسماء الله الحسنى و مسمياته.. فهو سبحانه وحده الذي له المثل الأعلى في السماوات و الأرض.. و هو الحق و هو العدل الحكم و هو بديع السماوات و الأرض.. و كل جمال في الكون يرتد إلى جماله و كل كمال في الخلق يرتد إلى كماله.

و هذا هو الحب القديم الذي فُطرنا عليه منذ أن خاطبنا ربنا قبل أن نولد و قبل أن نجيء إلى الدنيا هاتفا بنا:
ألست بربكم.
فقلنا جميعا و نحن ننظر بتعلق و حب إلى وجهه الكريم:
بلى شهدنا.
و هذا الشوق النبيل هو الطاقة الدافعة وراء كل فن عظيم و كل إبداع رفيع و كل فكر ملهم و كل استشهاد و كل فداء و كل بطولة.و هذه النورانية فينا هي التي اقتضت سجود الملائكة و تسخير الكون لنا.. و هي التي جعلت حياتنا رغم مشقاتها و عذابها جديرة بأن نحياها.لم يطلب منا ربنا حيازة تكنولوجيا الذرة و الإلكترونيات و الليزر لينصرنا.. و إنما طلب هذا الطلب الواحد البسيط.. أن نغيرما بأنفسنا.. و قد أرانا بأعيننا كيف انتهت روسيا دون حرب و كيف ركعت على أقدامها دون أن تطلق عليها رصاصة.. و كيف انهزمت من الداخل.. من داخل نفوسها فانهارت و على ظهرها من القنابل الهيدروجينية ما يكفي لتفجير الكرة الأرضيه
انه الحب القديم الذى خلقنا الله من اجله اننا ان تحاببنا زالت كل العوائق واتحدت الافكار والمشاعر والهمم ان الحب يفعل ما لا يفعله احد وانما يجب ان يكون من اجل الله ذلك هو الحب الحقيقى ان توجه حياتك ليس شعارا تتغنى به بل حقيقه وعملا ان توجه حياتك خالصه لله تعالى وحتما ستنجح ولن تفشل ابدا اننا بذلك الحب الحقيقى نصير قوه هائله لانها مدعومه من قبل الله سبحانه وتعالى
وحينما يخطا احدنا لمن يلجا انه يلجا الى الله تعالى لان الله وضع فينا ذلك الحنين اليه كما وضع فينا الحب واللذه معا والجماعه الصوفيين ادركو تلك الاشياء لانهم انغمسوا فى تطهير انفسهم والقرب من الله رغم شذوذ بعضهم وتطرفه الا ان الحنين موجود فينا جبلنا عليه وما حبك لاحد او للجمال انما هو نفحه نورانيه من حبك لله خالق الجمال وواهبه للبشريه وما حولها ذلك هو سر السعاده الحقيقيه الذى لم يدركه الانسان لانه يظن ظنا خاطئا ان السعاده تكمن فى اللذه الحسيه لا الروحيه وتلك طامه كبرى انتشرت بين بنى البشر حتى تحاربو وتقاتلو وخربوا بيوتهم بايديهم وخربوا عقولهم واتبعوا الهوى وتزلزلوا وتاهو فى ضلال لانهم لم يتعرفوا على انفسهم الحقيقه وما تميل اليه وما جبلت عليه وما خلقت من اجله
انه الحب يا ساده سر السعاده وسر المحاسبه وسر الثواب والعقاب

http://www.suwaidan.com/vb1/showthread.php?t=62068
 
هل حقا مات لامارتين6
,وقف السيد/لافونتيه ليعبر عن خالص فرحته وامتنانه بوجود هذا الحشد الكبير والمثقف على زورقه المتنقل فى عرض النهر ويشكر الحشد الموجود والذى جاء من كل بقاع الارض مخلصين معترفين بالجميل للفن والاحساس والفكر الحر شاعر فرنسا الكبير الخالد لامرتين ويشكر ايضا الجميع اللذين اثروا الحوار فمن حوار فكرى رومانسى فلسفى صوفى واقعى ولغات ممتزجه وقلوب متفقه على حب الرجل والذكرى واعترافا بالجميل ان لامرتين قدم روحه فداء للبشريه وللفن وللاحساس الجميل الصادق فكان فنانا ذا طابع خاص ومؤثر فى الحضاره جمعاء وقد قامت الثوره الشعريه والسياسيه بفرنسا بسسب افكاره المخلصه التى قدمها ومعها دماءه لابطال الثوره كما اثر فى العالم اجمع سواء شاعرا او اديبا او مفكرا او سياسيا وقد عاش بعد موته لانه كان مثالا للفنان الملتزم الحيوى الصادق المفكر الذى كان له بالغ الاثر فى الحياتين الادبيه والسياسيه معا
اننا جميعا نحتفل بالفنان لاننا امتزجنا بتلك الروح الرومانسيه الرائعه وتلك الروح الشفافه التى احببناها دون ان نراها بل امتزجنا معها وذلك اروع حب عرفته البشريه حبا عظيما خاليا من الزيف
ان لامرتين رجل يستحقالاحترام وفنان يستحق الكثير
يصفق الحاضرين تصفيقا حارا لصديقنا الخطيب المستنير يسكت بامتنان فتتكلم السيده العجوز والدموع تنهمر من عينيها كشلال متدفق قائله فى قناعه متناهيه وانبهار مدهش
لكم عانقت البحيره واستلهمت منها الذكريات لقد تاثرت كثيرا بمعاناه لامرتين ذلك المحب الرائع المتيم الباكى الوفى تلك ارجوزه حب وحنين جارف تواصلت معها ومع غيرها فكم تعلمت منه ذلك الفنان الانسان المدهش اننا هنا لكم يسعدنا وجود شعراء ومفكرين ومحامين وكتاب وسياسين وفنانين بيننا من كل مكان شرقه وغربه ونرحب بالجميع صديقنا اللبنانى الشيق وصديقنا المصرى الفنان وصديقنا الايطالى خفيف الدم واخواننا فى الله والانسانيه واخواننا فى الاحساس ابارككم واحيكم واهنئكم جميعا بمولد الحب والراحه والهدوء والوفاء
كان لى ان ابدى رايا وكلمه تتناسب معى ومع هذا الجمع الغفير المثقف
السيد /لافونتيه السيده اليزا السيد بينيه الساده الحضور احيكم جميعا واهنئكم كما قالت الفاضله من قبل بمولد الحب والوفاء اننا من هنا نحتفل بمولد الوفاء حقا انها احتفاليه غير مرتب لها وكما قال شاعرنا العربى رب صدفه خير من الف ميعاد
اننا تالفنا دون معرفه وتحاببنا دون سابق انذار لاننا نحيا فى زمن الدهشه الجميل لقد التقت قلوبنا وافكارنا على حب رجل مثالى جميل
وليس هو وحده فالعظماء عديدون والاوفياء متعددون وعبر النهر الممتد وعبر الزمن المار بين مشاعرنا كم هو لطيف ان يمتد بنا العمر لنلتقى فوق صفحه النهر هنا لنغنى اغنيات انسانيه مدهشه
لقد قال رسولنا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم الذى صمم لامرتين على انه لا يوجد اعظم منه على مر التاريخ قال نبينا كلمات نورانيه يشع منها كل معانى الحب والوفاء والعطاء (الا ادلكم على عمل اذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم)وقد قال ايضا القلوب بين اصابع الرحمن يقلبها كيفما يشاء والمتحابون فى الله ينتظرهم مصير رائع وشيق توبه من الله وغفران وابد ممتد لا ينتهى اننا جميعا هنا من اجل الحب فى الله فما حبنا للامرتين الا من اجل الله فلا نطلب منه مالا او ثراءا او مميزات وقد مات لكنه فى قلوبنا لم يمت بدليل وجودنا هنا لنحتفا به انه حقا كما اصرت السيده اليزا انه لم يمت قلت صدقا ايتها الرائعه ان المحبين لا يموتون انهم يموتون جسدا لكنهم يحييون روحا وتلك عظمه الانسان الشفاف الانسان الحقيقى الذى تكلمنا عنه بلغه فلسفيه شيقه وممتده عبر موج النهر الرائع
اننا احبائى اذ نجتمع فمن اجل الحب فى الله اهنئكم بمولد الحب على ضفاف النهر العظيم فى صحبه زورق صديقنا لافونتيه المدهش والحالم دوما والذى اخذنا دون قصد الى عالم من الروعه والبوح اللامتناهى الى عالم افضل مكلل بالجمال وينابيع الوفاء والعطاء الخالص
وكالعاده صفق الحاضرون ورمقنى السيد/لافونتيه بابتسامه معبره عن غايه الاحترام والتقدير وهمست لى السيده العجوز قائله بلطف كم انت رائع ايها الفنان
ان الحياه بكل ما تحمل من معانى خالدات الا ان اهم ما فيها لحظات حب صادقه وتجمع فى جو من الصفاء والطهر والروعه الغير معهوده اجمل ما فيها ذلك السر الخفى عن الانسان المادى المتبلد المشاعر اجوف العقل اجمل ما فيها لحظات احترام وتبادل الثقافات وتبادل المشاعر الصادقه فى جو من التفاؤل الشيق
وذلك سر السعاده التى يفتقده الكثيرون من ابناء هذا الزمن الفضفاض المتحجر الملىء بالقسوه والياس وروح السخط العام
فمن يدرك سر الوجود ادرك مفاتيح السعاده فالسعاده بين ايدينا فلماذا نكلف انفسنا عناءا بالبحث عنها

 
  • Like
التفاعلات: Mohs
هل حقا مات لامارتين7
لقد بحث الفلاسفه والمفكرون فى معنى السعاده واختلفوا فيها وارجعوها الى طرق شتى واننا حقيقه حينما نتكلم عنها من منطلق شعورنا بذلك الحب العظيم وتلك الدهشه التى تغمرنا وتلقى بنا فوق ضفاف نهر الطموح حيث الراحه والسكون فاننا نصر ان السعاده لا تحتاج الا الى ذوق سليم فمن كان يتاثر تاثر بالغا بلحظات اللذه والنشوه فى جو من الراحه والسكون ومن تميل طباع نفسه الى الرمى فى احضان الطبيعه حالما ومن يرق قلبه ومشاعره فهو صاحب مزاج معتدل اما من لا تحرك فيه الوان الطبيعه الجماليه ويعد ذلك من قبيل العبث صلب جامد المشاعر فهذا هو الشقى
ان الانبياء والفلاسفه والشعراء امتزجت مشاعرهم بالحب واعترفوا بالجميل للجمال والطبيعه فوجدوا فى الركون الى الهدوء والنوم فى احضان الطبيعه والجمال الالهى مساحه حره للتامل واعمال الفكر والعقل معا بما يوفر لمشاعرهم نوعا رائعا من السعاده
والثروه الحقيقه التى يتركها احدنا حينما يموت هى ان يترك للعالم حبا رائعا وعطاءا خالدا واحساسا رقيقا وعملا جليلا هنا يكمن سر الوجود
واحدنا وهو فى عنفوان شبابه تصطف خلف عقله الافكار والمعانى فلا يميز احيانا بين الخيال والحقيقه ولا يفرق بين اللحظات الى يعيشها فكلها عنده سواء لكنه لابد له من التمييز وحينما يتالم ويتعذب ويحار فكره بعدما يفكر فى ماهيه الوجود وسر ه يستدرك للحظات ان هناك شىء هام غاب عن تصوره وهو سؤال ملح اين تكمن سعادته وحينما يطرح هذا السؤال مرارا عليه وتعنفه النفس احيانا يبدا فى البحث عن تحصيل تلك السعاده والاجابه على السؤال الضخم وحقيقه ان جميع الاجابات التى قد يطرحها العقل البشرى لا فائده منها الا انه يستطيع فقط ان يجد لتلك السعاده مبرراتها هنا يستمر فى ادراك اللغز لغز الوجود الذى يجره الى تحصيل تلك السعاده والحقيقه ان التجربه المتوفره التى قد يخوضها البعض فى حياته تجعله يتفنن فى البحث عن طرق انفع لتحصيل السعاده وحيث ان مساله السعاده يعتريها شىء من الغموض الا انها تتعلق غالبا بالنفس اقصد النفس العاقله المفكره اما النفس الغير عاقله الغير مفكره فلا يجدى معها اى بحث والنفس حينما تخوض المعارك فى تلك الحياه اى معارك فغالبا ما يصيبها نوبات من الياس والالم والافراط والحزن والغرور وخلافه لكن من خلال تلك التجارب ان كانت النفس عاقله تتجه سريعا نحو مقومات تحقيق السعاده وتحصيل السعاده عمل شاق بالفعل ومؤلم احيانا الا انه عمل عظيم ورائع فهو يصيب الانسان بالاعتدال والسمو ومعرفه الاختبار بل وادراكه للامور حسب مزاج معتدل منسق ومميز لانه هنا يعد اكتشاف لسر من اسرار الحياه والنفس معا والمساله تتعلق بالنفس مقومات السعاده تحتاج الى تهذيب النفس وحيث ان هناك نفوس جبلت على القسوه والتبلد والغفله فالامر يبدوا صعبا للغايه فتطهير مثل تلك الانفس بالغ الصعوبه ويعد عقبه امام تحصيل السعاده لان تهذيب النفس واصلاحها اول الخطوات حقا لتحصيل تلك السعاده المنشوده وغالبا المقومات والمؤثرات الخارجيه تؤثر فى النفس سلبا او ايجابا وقد تعطيها الدفعه لعدم التغيير من عدمه فقد تؤثر المؤثرات الخارجيه الواقعيه غالبا فى النفس فتصدها عن تحصيل او حتى البحث عن تحصيل السعاده وتصدها بشكل او باخر عن تطهير ها وحل مشاكلها والمساعده فى التغلب على اثامها المعروفه كما انه فقد تساعد العوامل الخارجيه على استعاده النفس مجدها ومساعدتها على التطهير ومن ثم تحصيل السعاده والمساله تتعلق فىى مدى استعداد النفس للتقبل ومدى الاستعداد للتطهير والنقاء والمجاهده حيث ان تحصيل السعاده لا ياتى الا بتلك المجاهده وذلك التطهير بل ويجب على الالتقاء معا النفس والفكر فلا يجوز التغلب على اثام النفس الا باعمال الفكر وان يكون هناك ثمه ادراك ووعى للامور وميزانها وتوازنها وغالبا ما يكون الاستعداد اول الخطوات للتغلب على اثام النفس وتطهيرها ومن ثم الوقوف على اول اسباب تحصيل السعاده وحيث ان العمل شاق فيجب دراسه النفس دراسه متانيه تليق بالعمل
الموكوله به والموكول به العقل حيث ان العقل هو المحرك للامر وبدونه لا تتجه النفس الى عمليه التطهير والحقيقه ايضا انه لا كمال فى المساله لان النفس مهما بالغت فى التطهير الا انها لا تزال تتصف بالنقصان والعقل بالقصور اذ ان الكمال غير مفترض فى النفس البشريه بحال عدا الانبياء والرسل والمقربين
ومساله النفس هامه حيث يبدا الانسان الراغب فى تحصيل السعاده ان يقف على معالمها وجوانبها ويبحث عن مواطن الضعف والقوه فيها ويبحث عن سبل العلاج والقضاء مجددا على افاتها وشرورها التى جبلت عليها بلا تدخل منه فصفات النفس تتنوع من صفات خير وصفات شر والاثنان اجتمعا معا لاشك ان هذا التجمع فريد من نوعه الا انه لحكمه بالغه كان التجمع فيحاول مجرد محاوله احد ما ان يقف على اثام النفس ويتخلص منها تدريجيا فبدلا من الكبر وهى رزيله ان يستبدلها بالتواضع وهو فضيله وان يتخلص من الرزائل ويحولها الى فضائل تلك معجزه وعمل شاق خالص الا ان الالم الذى يصاحب احدنا حين يتخلص من اثام نفسه ما يلبث ان يتحول الى سعاده بالغه حينما يجد انه تخلص من شر عظيم كان قابعا فى نفسه وتواجده فى النفس قد يلقيه فى غياهب الجنون والحمق ويمنعه من اداء دوره الحقيقى المنوط به بل يعوق حركته وابداعه بل قد يمنعه دوما من تحصيل السعاده التى يستشعرها بمنتهى المرح والطمانينه حينما يتخلص من افه الكبر ويستبدل بدلا منها فضيله التواضع كما انه يستطيع تحصيل التطهير ذلك ان اعتمد على فكر ناضج سليم وذوق رائع يستجديه لانه يريد بل يصر على تحصيل السعاده فان استطاع احدنا فقط ان يطهر نفسه من اثامها الملتصقه بها دوما ليس كل اثامها لانه لا كمال كما اسلفنا الا انه يتخلص من اغلب تلك الاثام عن عمد مسبق منه واصرار واضح وذلك يحتاج منه شىء من الصبر فجهاد النفس لابد له من الصبر فان تخلص احدنا من افات النفس كالكبر والغفله واللامباه والحسد والحقد وكل شرور النفس او اغلبها هنا فقط يقترب من تحصيل السعاده المنشوده لاعاده النفس الى مسارها الصحيح واعاده توازنها هنا فقط تخلق نفس اخرى نفس تشعر حقا وتحن للجمال والسكون نفس هادئه مطمئنه نفس تتالم لالم الاخرين متواضعه صابره هادئه حليمه مدهشه يالفها الجميع وتالف هى الجميع نفس تسع الجميع لانه فى ظل هذا التطهير برزت الاخلاق الحسنه المدهشه وتم ترسيخها فى النفس فتحولت من نفس شهوانيه الى نفس عاقله اخلاقيه مستقيمه من تلك اللحظه تبدا النفس فى تصحيح مسارها الهادف الى تحصيل السعاده فبمجرد من تخلص النفس من افاتها وتحولها الى نفس اخلاقيه ساميه تتصف بشىء من الكمال تصل الى تحقيق اولى خطوات السعاده وتشعر بمذاق جديد للحياه ولون جديد وشعور اخر مدهش ترى الاشياء على حقيقتها وتتملكها مشاعر رائعه فتحن للجمال وتسعد بمجرد رؤيه منظر الغروب يضم الشاطىء وتهتف مع البلابل فوق صفحه النهر وتسمع لغه الرقه والامل فى جدرانها تهتز مع اهتزاز الرياح وتهب فوف جنباتها دموع المرح والراحه والسكون والجلال تصير نفس مقدسه ملهمه مبدعه شاعره مرهفه ترى الحياه بلون جديد وتحسها بطعم اخر غير معتاد
هنا فقط يستطرد السيد/لافونتيه مصفقا مع الاخرين بلغه رائعه
ايها الفنان الفيلسوف لقد ابدعت فى وصف الذات وكم تعلمنا من فليفتك الرائعه كيف السبيل لجهاد انفسنا وتحصيل السعاده
يلتفت الى السيده العجوز
السيده العجوز/اريد فقط ان اقول شيئا
بكل سرور
ان اروع لحظات الحياه ان نشعر ولو للحظات بهذا الكم من الارتياح
شكرا لك ايها الفنان الفيلسوف
السيده الشابه /ما ذا تريدين ان تضيفى
السيده الشابه/لا شىء غير كل الاحترام والتقدير لصاحب هذه المعانى الخالدات
شكرا سيدى وشكرا للجميع
 
  • Like
التفاعلات: Mohs
هل حقا مات لامرتين8 لم اكن ا تخيل وانا هناك خلف الشعاب البعيده ان ارى امراه تفوح منها رائحه العطر الخالد فقد اوقفتنى ساعه مساء وانا فى طريقى الى شىء ما واهدتنى كتابا لكم كنت مندهش من تلك المراه المدهشه فالنساء فى بلادى لا يهتمون كثيرا بتلك الاشياء كما ان المراه فى بلادى دائما تنتظر الهدايا من ذلك الرجل المتلهف دوما اليها حسب تعبيراتها التاريخيه فالمراه دوما فى بلادنا تنتظر الهديه سيان من حبيب او زوج وفى الغالب لا تعرف الحب الروحى وانما تبحث دائما عن الاشياء وخاصه القيمه بالنسبه اليها فالرجل المثقف الفقير ليس فارس احلامها بل لا تحلم به ابدا كما انه لو مر فى خيالها ذات مره صدفه انها ترتبط برجل مثقف يمثل ذلك بالنسبه لها كابوسا ثم انها تبدوا مهتمه للغايه بالهدايا الثمينه من وجه نظرها فالذهب مثلا جل امنياتها فان تعطيها قرطا او اسوره او شىء من ذهب تهبها كل ما تريد وحيث ان الفضه لا تهم بالنسبه لها فلا تفكر فيها مطلقا والحقيقه ان الرجل ذو الجيوب المنتفخه بالمال هو غايه امنياتها وجل طموحها اما الرجل المثقف الفقير او الشاعر الفنان فهو غير مرغوب بالمره تلك قناعه اغلب النساء فى بلادنا ولذلك فحينما تصادف امراه تهتم كثيرا بالثقافه والمشاعر فانت تندهش وتندهش اكثر حينما تقرر ان تهديك شيئا محببا لديها مثلا كتاب لشاعر تحبه او كتاب لفيلسوف تستهوى افكاره وتندهش اكثر حينما تصادف تلك المراه وتتجاذب معها اطراف الحديث وهى تحدثك عن الحب الروحى وان الجسد لا يمثل لها قيمه تذكر وتتحدث بطلاقه عن افكار قد تكون تاكلت كالحريه والانسجام الروحى والفكرى والمشاعر المرهفه وتجد انها بعد حديث طويل وشاق بل ومؤلم ترى ان الدموع تتلالا داخل عينيها فتنجذب اليها كثيرا وترغب ان لا تترك الحديث معها
ان الفنان مصيبته انه يحيا بقلب لا يستطيع تغييره لانه سوف يفقد شيئا فى غايه الاهميه بالنسبه له سيفقد احساسه ومشاعره المرهفه كما سيفقد عقله المنظم وينغمس مرغما فى اشياء لا يحب ان ينغمس فيها ومجرد اقترابه منها يمثل بالنسبه له كابوسا ومرضا
لقد وقفت احتراما لتلك المراه المفعمه بالرقه والجمال المكلله بالثقافه والادب الجم الرائعه حقا والمدهشه حقا انها امراه من زمن مضى زمن لا يعرف غير الطموح والامان والامل المجنح لا يعرف غير الصدق والنبل والطهور والحب المقدس الذى لا يهتم كثيرا بالماده ولا يعرف الذهب
ان الحب فيض من نور الهى لا يتخلله الزيف او الكذب او الاصطناع وهو دليل الوجود وسر الحياه
وفى خضم الواقع المؤلم احيانا تردد تلك المراه المدهشه كلمات نورانيه لتبرهن على وجود الحب والصدق وفلسفه الجمال المقدس المنظم الرائع
لاجد نفسى احلق فى الفضاء الرحب فضاء من الشعور الرائع والحب والرقه والطهور هنا فقط استطعت ان اتعرف على ذاتى المعذبه وايقنت ان الحياه لا تزال تعرف الحب
انها الرائعه هناك فوق التلال تردد اغنيات المساء الحبيب وتغنى مع الجدول المنهمر وتمرح فوق الشعاب كعصفور منسق تغنى اغنيات الخلود بين الروابى لتعيد فجاه الى الذات المعذبه طموحها القديم لقد صرنا اليفان
دون ان نرتب ذلك اجل صرنا حبيبان تعاهدا ان لا يفترقا فى خضم تلك الطرقات الوعره ووسط تلك الروابى المنسقه اقتربت ارواحانا لتقرر فجاه للعالم ان الحب موجود بل باق الى اخر الزمن المفقود دوما
هل تذكرين حبيبتى لحظات قضيناها معا فوق تلك الروابى الخضر حيث الغروب هناك يسمعنا اغنياته الرائعه
هل تذكرين حيث الطبيعه تحتضن الشاطىء فى وداعه وجمال حيث الجدول المنسق ينساب بين ارواحانا حيث الطيور الراحله حيث الشمال تغنى معنا اغنيات السواقى المدهشه
هل تذكرين اننا التقينا فجاه فتعاهدنا ان لا نفترق كما تعاهدنا ان نلتقى دوما فوق تلك الشواطىء المنهمره يتخللها طموحنا وبعض من ذكرياتنا واحلامنا
لقد تجاوزنا الحدود بفكرنا وافكارنا وانهمرنا مع الجدول فى راحه متناهيه
حيث نبث للكون ما فى قلوبنا من اشواق والام وامنيات وطموحات
هناك فوق تلك الشعاب كم يحن الينا ذلك العصفور المبلل بالحب ويحتاج الينا ذلك الجدول الصغير كحبنا ويتالم لفراقنا الشاطىء الحبيب هناك يا رائعه المشاعر ودافئه القلب وهادئه الطباع هناك تنتظرنا دنيا جديده ملئها الحب والرحمه والوفاء وراحه الضمير وسلامه القلب وهدوء النفس
هناك خلف تلك الروابى الرائعات تنساب احلامنا مع انسياب الجدول الحبيب فتقذفنا خلف الشاطىء لنلهوا معا من جديد
كم هى رائعه تلك الذكريات وكم هى صادقه تلك الامنيات اننا هنا نرسل للعالم ادق التفاصيل عن عالم الحب الروحى بلا مبررات ونؤكد فجاه على وجود الحب فى زمن تغلبت فيه الماده على الانفس والعقول فزلزلتها وخلقت جيلا من البشريه المعذبه لا تفكر الا فى ماساه تنتظرها كما لا تفكر الا فى حياه غير مجديه كالباحثه عن وهم
نرسل للعالم ان انتفضوا وهبوا من نومكم العميق قد ولد الحب من جديد
لا تفرحوا فكل شىء الى فناء ويبقى الضمير الحى كما يبقى الحب
احقا تشتهى ثمار الخوخ يا حبيبتى اذن فالحب قادم احقا تشتهى السلام والعداله ان الذين تحكموا فيك قديما ياحبيبتى ونزعوا معطفك الازرق بالقوه وتركوك عاريه الكتفان على قارعه الطريق تتسولين الحياء والصبر لن يفلتوا ابدا من العقاب لانهم لم يعرفوك وااسفا يا رائعتى لقد اعتقدت بقلبك الطيب ذات يوم ان الذئب يستطيع ان يحمى الحملان الا انه لم يزل الرصيف ممتلىء بالمتسولين
فقط ايقنت الان يا رائعتى ان الحب قادم لا محاله كم حلمت بغد افضل ومشاعر رائعه مصنوعه من الورد وورق البلوط الممتد عبر اشجار الصنوبر الشامخه خلف التل الرائع
هناك ايتها المدهشه حقا ما زلت احلم بموج البحر يلفنا مع الحب الصغيرمع طفولتنا السعيده المبهره مع الطموح يرقص فوق البراءه المتناهيه خلف صخور الحياه اجل ما زلت احلم وقد يكون الحب متدفقا بالقسوه والمراره بالالم والحزن المتجدد الا اننى ارفض ان ابتعد واظل احلم فازرع الشاطىء حبا وروعه وطموحا ازرع الشاطىء براءه وامل ما زلت احلم باننى بك حتما سامتلك العالم
قالت ساعه مساء دون ان تقرر شيئا بل دون ان تدرى انها لن تنسى تلك المشاعر المرهفه والعقل الناضج الحى والقلب الذى يسع الجميع حبا ورحمه وامانا فقط تعرفت معك على السعاده وحصلت على نفسى
حين اتدفق مع الشفق واموج مع الامواج المتعبه مثلى واحترف الحزن خلف تلك الرمال فوق صفحه النهر المتعجرف احيانا والحانى احيانا انهمر كالعطر تاره وكالحزن تاره وارى الحياه بعيون ملئها الترقب والاسى
قد عرفتك ذات مساء فوق تلك الروابى وبين الشعاب اتسلل اليك كالحلم اهتف اننى اليوم عرفت الحب
قد عرفتك وكانى لم اعرف غيرك كانك انت الحياه انت الوجود اذ لا حياه بغيرك ولا وجود يليق لى بدونك
فالتقينا هنا والسحاب الاحمر يغطى السماء والقمر يبدوا بازغا تلتف حوله الصعاب
التقينا بمنتهى الروعه والخشوع والجلال بمنتهى الصدق وراحه الضمير وكانت كلماتك لى املا وطموحا وروعه لقد عرفت فيك الامل والصدق والطموح وشعرت بك احساسا صادقا لا يحمل للعالم غير الرحمه والخير والامان فها هو قلبى يسع العالم حبا وجمالا وجلالا يسع العالم رحمه وصفاءا ونقاءا
اننى ما زلت مهتم للغايه بمثل تلك الامور من الحديث عن لقاءنا وامتزاجنا لاننا كسبنا كثيرا كسبنا زواتنا واحلامنا واصداءنا ترن فى الافق بالحب والشوق ورائعات الامانى لذا تمسكت فجاه بذلك الحلم الابدى
نعم التقينا كلقاء الحيارى كل قلب يبحث عن رفيق له كل عين تبحث عن بريق ويدان تتشبثان بالحياه فى راحه ابديه وعينان تنامان فى سكر الشعور تتلذذ بالصفاء فتبعث على النشوه ولا تهتم بسخف الواقع
لم اكن اعلم اننى احبك كل هذا الحب لاننى فوجئت باننى ابكى الما وحزنا ولوعه فوجئت ان قلبى يئن يصرخ
فوجئت باننى بدونك لا شىء وبك كل شىء
هى ساعه اللقاء اذكرها كانها اول مره همسه حائره اجتاحتنا معا فاصررنا على ان نكمل الحياه معا
ترتجفين احيانا داخل معطفك فاشعر بالبرد فاضمك فى لحظات طفوليه فاشعر بالدفء وتشعرين بالامان
وامسح عنك تلك القطرات التى تملا عيونك مبلله بالدموع حيث اعدك اننا لن نفترق مره اخرى سوف نظل معا رغم قسوه الواقع وبعد المسافه وظلم الطريق واعدك انه لن تهزمنا الماسى ولن تهزنا الاعاصير ولن يحرمنى منك مره اخرى ذلك الزمن المتعجرف سنستمر رغم القسوه
نعم اذكر ذلك اليوم الرائع حين كنت اغنيك كلمات لامرتين وارف كالعصفور بلا اجنحه فوق البحيره وانت ترقصين فجاه وتتخللين كلماتى ومشاعرى ودمى فافور حبا وطموحا واملا فى الحياه اتمسك بك اتمسك بالحياه فانجرف مع شلال الطموح الى السعاده الابديه حيث ضفاف من الحب والروعه والخلود
اننى اجر اليك احلامى واهدى اليك ذاتى المعذبه وانشر اسرارى لك دون خوف ومواراه دون ان احفل بالكائنات واعبث بالطبيعه من حولى فتسابقيننى حيث الفراشات الحمر بلا هواده وتضحكين فى رقه متناهيه
ونعبث بالورود والمياه والرمال ونلهوا فوق صفحات النهر ونستقل زورقنا الرائع فنموج مع النهر امواج تبعثرنا تزلزلنا فنهتف باسم الحب فيسمعنا الوجود مصفقا لنا فى جلال
اننا يا حبيبتى لب هذا الكون والباقى قشور اننا كل الوجود اننا صدق العيون وجلال الشعور وروعه الحياه وسر السعاده
هنا بين الروابى الخضر نقطف الورود ونلهوا مسرعين نحو السعاده لا صخب ولا قسوه ولا حزن يعترينا
اروع لحظات الحياه ان اجد قلبا يعشق بمنتهى الوفاء حيث ندر الوفاء قلبا يسع الجميع حبا ورحمه قلبك انت
نعم تلك امنيات لم تمضى وما زالت تملا كيانى ووجودى المعطر بك
كنا كزوجى طائر نلهو ونعبث ونسمع العالم الحى صوت مشاعرنا فلا تهمنا الحياه
ونعود معا نمر بالمروج والتلال ونسمع العالم اعذب اغنياتنا فتنساب كجدول رائع يصب فى الطرقات فى المدن فى القرى فى كل مكان فيهدى الناس حبا واملا وروعه وطموحا
كان لهوا رائعا لا يحتمل الشك ولا تعكر صفوه السنين كان لهوا رائعا لم تعرف مثله الحياه
وفوق تلك الروابى الرائعات والوديان العتيقه كم تسللنا الصخور ومرحنا خلق الروابى نسابق الحياه ونعبث بحلو الشعور ونهدى للعالم جل امنياتنا وطموحنا وعصاره فلسفتنا عن الحب والحياه فلا نضج ولا نثور بل نمر كشيخ جليل يعلم الناس امور دينهم فى صفاء وتواضع وجلال
كان لهوا طفوليا رائعا لم تعرف الدنيا مثله هنا بين تلك الروابى فوق تلك البحيره فى حضن زورقنا الحالم
نكتب روايات الحب الطفولى باحرف من نور ومشاعر من عطاء
ننشر الحب عطرا وشعرا وفلسفه لا تهتم بالتفاهات لا بوح غير بوح الشعور ولا احرف غير احرف من نور
كم بنينا اكواخا للطفوله للسذاجه للسعاده ونمنا فوق اعشاش الامل ومرحنا فوق رائعات الامانى
كم تسلقنا الجبال المكلله بالصعاب بالماسى بالاحزان وعبرنا نهر القسوه حيث الراحه والامان وانت معى تملاين الدنيا ضحكا واملا وروعه وطموحا
كم ضحكنا للحياه وتحملنا قسوه الايام وظلم الواقع وعبث الضمير كم تسلقنا الجبال الوعره كم سئمنا من الزمن المر والوقت المر والدمع المروعدنا لننثر للفضاء الرحب للعالم الكبير للوجود احلامنا كم بنينا قصورا من السعاده والراحه والشموخ والاصرار على الوجود وعلى تخطى الصعاب وبدانا زمنا من الروعه من الطموح لا يعرف المستحيل
هنا يا فتنه الروح ما زلت اذكر تلك التلال وذلك الحب الصادق الرائع الذى لم ينتهى لانه حفر بقلبى ملا كيانى المنكسر ملانى روعه وسرورا وجمالا ووهبنى سر الخلود
ملانى حبا اروع من الحياه وطموحا اعظم من كل امجاد الدهوربث فى قلبى السعاده ومرح الكون وقوه الصبر وعلمنى ان الحياه لا تستقيم بلا حب وتضحيات بلا ضحك وبكاء بلا قسوه والم واذكر كلماتك حين قلتى الا ترى موسيه يقول (كل عمل عظيم يلزمه الم عظيم)اننى احسد موسيه لان اسمه تخلل شفتاك كنت اغار من ذكرك لشعراءى والمحب لمن يحب مطيع تلك اروقه عشت فيها مبعثر ما بين امل ورجاء
نعم تتخلل كلماتك اذناى وتؤثر فى كيانى وها هو الالم يعصف بى حين نظرت حولى كاننى فى حلم ولم اراك
لم اجدك تتخللين الواقع وتضحكين كما كنت محمله بعطر الفل الرائع فانتابنى الم وحرمان عصف بى
لم نكن نعرف غير اللهو البرىء بين تلك الروابى ولم نكن نحيا بغير الشعور ولم نكن نسمع الا صوت السعاده والرحمه والطهور لم نكن نهتم بالعالم المادى ولا بالقسوه ولا بتفاهات العالم لاننا باختصار كنا لب هذا الكون كنا لغه الكون ودعائمه لان حبنا كان هو الوجود بل سر الوجود
فكنا نمشى باقدام مجنحه وباعصاب مرحه تتخللها الروعه والحب الطفولى المدلل فوق صفحه النهر
اه يا حبيبتى لقد مر العمر سريعا وانتهت قصه الامس وما زلت ابحث عن مفقود بداخلى يوم ان رحلت دون مبرر دون معرفه رحلت دون ان اعرف فماتت بداخلى احلام وامنيات
احيا معذب بين اعباء الضمير بين صفحات الاسى فوق تلال القسوه تاره اماشى الناس وتاره اعود دون تحقيق اى اهداف تذكر
صرت دامى الاكف ممزق الاحلام مترنح الخطوات تعبث بى الحياه ويسخر منى الوجود تهزاء بى الكائنات
صرت اسفا وندما وحزنا ولوعه وعذابا صرت ابدى الحزن اتسلق جبل الحياه فلا اعرف هالتنى اشباح الظلام ودوى اعصار القسوه والحزن فوق كيانى بلا مبررات
اه يا حبيبتى اننى الان متعب اتعبتنى الحياه ورحيلك جاء فجاه دون مبررات فقتل فى الطفل الصغير
الحب الصغير المدلل الذى ربيناه فوق تلك الروابى الرائعه وتحت الظلال الوارفه
الا تعودين كما كنت لنملا العالم الحى كما كنا باروع الكلمات واعذب المشاعر الا تعودين حتى نبدا زمنا جديدا او نكمل احلامنا ونعبر الماضى الى المستقبل حيث احلامنا تعود وايامنا تتوالى الا تعودين حتى يعود الدماء يملا العروق والامل يملا دنيانا والسعاده تعود من جديد
اه يا فتنه الروح لقد تعبت وتعب الطريق وانت ما زلت بعيده جدا ولا امل فى العوده اتمنى ان تعودين تحملين قلبى كما كنت وتتخللين ايامى وتملاين كيانى حبا ووفاءا وعطاءا من جديد اتمنى ان يموت الاسى وتفر القسوه اتنمى ان نعود كما كنا نغنى اغنيات السلام والحب والدفء ونعود نتهاوى معا بين الجداول ونذهب باحلامنا حيث الكرنك الحبيب
ونذهب حيث امسياتنا الرائعه بين ضفاف النيل الحبيب حيث نستقر على النهر الحبيب ونسمع اغنيات الروعه بصوت عذب جميل واغنى مع شاعر الكوخ النهر الخالد الا تذكرين كم من قلوب امتزجت فوق نهر النيل الحبيب وكم من قلوب معذبه بالرحيل كقلبى المعذب
الا تعودين يا فتنه الروح وملهمتى اروع الكلمات اننى مذ رحلتى حائر بين القصائد والكلمات حائر بين السطور معذب بين احلامى المفقوده وطموحاتى الملتهبه
الان يا فتنه الروح ساعبر النهر راحلا بدونك ساجتاز البحيره مضطر للرحيل بعيون تملاها الدموع وقلب دام معذب وطموح منكسر سوف اعبر النهر فاه لو كنت معى ويا ليتك معى
سوف ارحل حالا حيث القسوه والهلاك لانى بغيرك لا اساوى شىء لا افهم شىء
واعبر النهر مع الجندول قائلا فى لحظات قاسيه (انا من ضيع فى الاوهام عمره)
وهو الحب لم يزل بقلبى لن يموت
وهو الحب لن ينتهى ولن يفر خوفا بل سيبقى الحب رغم القسوه والهجر رغم العذاب رغم الحزن العميق
ساظل قويا رغم الرحيل رغم العذاب رغم القسوه رغم الظلم
ساظل شامخا رائعا صادقا املا العالم الحى حبا ورحمه وعدلا وعطاءا
ساظل رائعا صامدا لا تقدر على الانواء والاحزان وسارفع هامتى عاليا لاغنى كما قال ابو القاسم الشابى لحظه صفاء (سَأعيشُ رَغْمَ الدَّاءِ والأَعْداءِ كالنِّسْر فوقَ القِمَّة ِ الشَّمَّاءِأَرْنو إِلَى الشَّمْسِ المضِيئّة ِ..،هازِئاً بالسُّحْبِ، والأمطارِ، والأَنواءِ لا أرمقُ الظلَّ الكئيبَ..، ولا أَرى ما في قرار الهَوّة ِ السوداءِ... وأسيرُ في دُنيا المشاعِر، حَالماَ، غرِداً- وتلكَ سعادة ُ الشعراءِ أُصغِي لموسيقى الحياة ِ، وَوَحْيها وأذيبُ روحَ الكونِ في إنْشائي وأُصِيخُ للصّوتِ الإلهيِّ، الَّذي يُحيي بقلبي مَيِّتَ الأصْداءِ «إنّي أنا النّايُ الذي لا تنتهي أنغامُهُ، ما دامَ في الأحياءِ»
اه حبيبتى سارحل حتما ولن يموت الحب بقلبى ولن تستطيع على هزيمتى الحياه وساظل احبك دوما حالما بان يعود الحب يوما لان الذى يحيا بعطاء لا يمل قلبه العطاء
 
  • Like
التفاعلات: Mohs
عودة
أعلى