السيد الحسيسى
New Member
هل حقا مات لامارتين/1 لقد مات لامرتين واكتشفنا ان عشاقه بالملايين تلك كلمه قالها لى صديق وانا احملق فى صورته واقلب فى دواوين شعره واقرا بهمس اشعاره وكلماته وابحث عن امل هنا او هناك فانا عاشق للحرف البديع وفى قلب العاصمه باريس اجوب الشواطىء باحثا عن لامارتين وكانى ابحث عن وهم لا اجده هل فعلا مات لامارتين هل حقا رحل عنا لقد اكد لى صديقى ان لامرتين قد مات لكنى اظنه لم يمت بعد فروحه خالده وكلماته خالده وعشاقه فى ازدياد
لقد وقفت السيده العجوز تبكى بكاءا حارا قائله للحاضرين فى وله وجنون(لكم احب لامرتين فهل حقا مات)لقد اخذ يردد احدهم كلماته قال السيد/لافونتيه مرددا كلمات لامارتين وسط الامسيه الشعريه
Ainsi, toujours poussés vers de nouveaux rivages,
Dans la nuit éternelle emportés sans retour,
Ne pourrons-nous jamais sur l’océan des âges
Jeter l’ancre un seul jour ?
Ô lac ! L’année à peine a fini sa carrière,
Et près des flots chéris qu’elle devait revoir,
Regarde ! je viens seul m’asseoir sur cette pierre
Où tu la vis s’asseoir !
Tu mugissais ainsi sous ces roches profondes,
Ainsi tu te brisais sur leurs flancs déchirés,
Ainsi le vent jetait l’écume de tes ondes
Sur ses pieds adorés.
Un soir, t’en souvient-il ? nous voguions en silence ;
On n’entendait au loin, sur l’onde et sous les cieux,
Que le bruit des rameurs qui frappaient en cadence
Tes flots harmonieux.
Tout à coup des accents inconnus à la terre
Du rivage charmé frappèrent les échos ;
Le flot fut attentif, et la voix qui m’est chère
Laissa tomber ces mots :
"Ô temps ! suspends ton vol, et vous, heures propices !
Suspendez votre cours :
Laissez-nous savourer les rapides délices
Des plus beaux de nos jours !
"Assez de malheureux ici-bas vous implorent,
Coulez, coulez pour eux ;
Prenez avec leurs jours les soins qui les dévorent ;
Oubliez les heureux.
"Mais je demande en vain quelques moments encore,
Le temps m’échappe et fuit ;
Je dis à cette nuit : Sois plus lente ; et l’aurore
Va dissiper la nuit.
"Aimons donc, aimons donc ! de l’heure fugitive,
Hâtons-nous, jouissons !
L’homme n’a point de port, le temps n’a point de rive ;
Il coule, et nous passons !"
Temps jaloux, se peut-il que ces moments d’ivresse,
Où l’amour à longs flots nous verse le bonheur,
S’envolent loin de nous de la même vitesse
Que les jours de malheur ?
Eh quoi ! n’en pourrons-nous fixer au moins la trace ?
Quoi ! passés pour jamais ! quoi ! tout entiers perdus !
Ce temps qui les donna, ce temps qui les efface,
Ne nous les rendra plus !
Éternité, néant, passé, sombres abîmes,
Que faites-vous des jours que vous engloutissez ?
Parlez : nous rendrez-vous ces extases sublimes
Que vous nous ravissez ?
Ô lac ! rochers muets ! grottes ! forêt obscure !
Vous, que le temps épargne ou qu’il peut rajeunir,
Gardez de cette nuit, gardez, belle nature,
Au moins le souvenir !
Qu’il soit dans ton repos, qu’il soit dans tes orages,
Beau lac, et dans l’aspect de tes riants coteaux,
Et dans ces noirs sapins, et dans ces rocs sauvages
Qui pendent sur tes eaux.
Qu’il soit dans le zéphyr qui frémit et qui passe,
Dans les bruits de tes bords par tes bords répétés,
Dans l’astre au front d’argent qui blanchit ta surface
De ses molles clartés.
Que le vent qui gémit, le roseau qui soupire,
Que les parfums légers de ton air embaumé,
Que tout ce qu’on entend, l’on voit ou l’on respire,
Tout dise : Ils ont aimé !
البحيرة : لامرتين
مجبولون على الشطآن الأخرى
في الليل السرمد مأخوذون بلا عود
أفلا يمكننا رمي المرساة
بيمّ العمر ليوم واحد؟
يا يمّ! ؟
ها أني حال مضيّ العام تماما
قريبا من فيضان النهر المعهود
فيضان كان عليها مشاهدته
آتي منفردا، أجلس فوق الصخرة حيث ارتاحت
كنتَ كدأبك تصخب تحت صخور نائية
كدأبك منتحرا تحت ثناياها المتشظية
وكدأب الريح تطوّح رغوة موجاتك
على قدميها الرائعتين
أفلا تذكر تلك الأمسية، ونحن نجدّف في صمت
لا نصغي، عن بعد، بين الموجة و الأجواء
إلاّ لضجيج الجدافين غناء
يشقون أمواجك الراقصة
و إذا لهجات مجهولة ليست من أرض الساحل الرائق
طرقت كل الأصداء
سكن الموج،
وألقى الصوت المحبوب هذه الكلمات:
يازمن! أجّلْ جريانك. و أنت، أيتها الأوقات العذبة !
ألغي خطبتك
ودعينا نتذوق نعما مرت
فى أحلى ما كان لدينا من الأيام
التعساء الكثر هنا في الأسفل يرجونك
سِل! من أجل عيونهم
واستلّ مع الأيام هموما كانت تشغلهم
ولتنسَ اليومَ السعداءَ
وسأستبقيك لحيظات أخرى
فالوقت يصدّ و ينأى
و أراني أقول لهذه الليلة: كوني أبطأ
وسيجلي الفجر الأحزان.
فلنعشق! إذن فلنعشق!
ولنقبل على اللحظات الهاربة! ولنتذوق!
فليس لدى الإنسان موانئ، و الأزمان تسيل بلا شطآن
و نحن نمر
يا زمنا يمكر، أترى تمضي
تلك اللحظات السكرى ونحن يهدهدنا الموج
و يسكب حلما
أتراها تمضي بعيدا عنا كالمعراج
معراج الزمن الفاجع؟
مهلا! أفلا يمكننا حتى مسك الأثر؟
ويحك ! وتمضي أيضا دون العود،
يا ربي! ويضيع الكل!
الزمن وهبها ، وهذا الزمن ينهيها
ولن يرجعها إلينا أبدا طول العمر
يا أبد ! يا عدم! يا ماض! يا شرخا يظلم
ماذا ترجون من الأيام المطوية
قولوا! أتردون إلينا إثر الغصب
تلك النشوات السحرية؟
يا يمّ! يا صخرات بكماء! يا فجوات! و يا غابات!
أنتم يا من يحفظكم سر الدهر و يعيد صباكم
فلتبقوا من هذه الليلة،
يا أرض! لو تبقين شذاها ا
فلتشهد أيها اليم الجميل
بسكونك، بعواصفك، بالمنحدر الضاحك يبدو فيك
فليشهد ذاك السرو الأسود و الصخرات البرية تسقط هاوية في مائك
بالنسمة ترتعش بلين و تمر
بضجيج ضفافك يسري وترجّعه ضفافك
بالنجم الفضي يضيء سطح مياهك نورا أغنج
فلتشهد بالريح تئن و بالقصبات المتنهدة
بخفيف العطر يدثر نَفَسَك
وجميع المرئيات المسموعات و أثير قد نتنفسه:
ستقول جميعا: قد عشقا.
وعندما انتهى صديقى منها وقف الحاضرون ليصفقوا له تصفقيقا حارا لانه كان رائعا فى الالقاء لقد كان يفرح حينما يلقى كلمات الفرح ويتالم عندما يلقى كلمات الالم كان متفاعلا جدا مع القصيده وتفاعلنا معه حتى اننا تالمنا حين تالم لامارتين واحسسنا اننا نستمع للامارتين وليس لصديقنا المغرم به مثلنا
لقد انتابنى احساس بالعجز امام تلك الروعه من الكلمات والمشاعر فحاولت ان استعرض بعضا مما عرفته عن الرجل ولكنى فشلت لاننى لم احاول اصلا وفضلت ان اكون مستمعا جيدا ومراقبا لما يحدث
وقامت المراه العجوز لتلقى قصيده اخرى بعنوان (التقاعد)
في شواطئ بحيرتك المبتهجة،
بعيدا عن أخطاء حماقات الأحكام المقدسة،
مدثر بدروع فلسفتك؛
لم يأخذ الزمان شيئا من غبطتك،
متوهج، وشاب عاشق..
زرقة السماء الهادئة،
تمنح الجمال لمساء حياتك.
ما نطلق عليه أجمل أيامنا،
ليس إلا برقا لامعا في ليلة هوجاء،
وليس شيئا آخر غير حبك..
يستحق الأسف من الحكماء:
لكن ماذا أقول؟ نحب في كل الأعمار،
هذه النار المستدامة اللطيفة في الروح السجينة؛
تمنح حرارة عندما نرمي لها قليلا من اللهب،
إنها نفحة إلهية، منها خلق كل إنسان،
لا تنطفئ إلا مع انطفاء روحه.
امتداد روحه تضييق لرغباته،
هناك يكمن هذا السر المجهول من المألوف،
تعرفه، صديقي؛ هذا الركن السعيد من الأرض،
يضم من تحب وأذواقك ورغباتك،
تمنياتك لا تتجاوز أبدا مجالك الوجودي لفضائك.
لكن روحك امتداد أوسع لأفقه،
وللعالم المعانق للمشهد،
مشعل الوميض المعلوم منطقك.
ترى عند حافة " تيبر 1" و" النيل 2" و" غونج 3 "،
قي كل مكان، في كل زمان، تحت أقنعة مختلفة،
فالإنسان حيث كان إنسان، في هذا الكون،
في نظام لا متناه،
الكل يمضي ولا شيء يتغير؛
ترى الأمم تضمحل تباعا،
كالكواكب في الفضاء،
من يد إلى يد ينتقل الصولجان،
لكل شعب زمانه، ولكل إنسان يومه؛
موضوع لهذا القانون الأعلى،
قوة، مجد، حرية،
الكل يذهب الزمان به،
فالزمان يمضي حتى بالآلهة،
من سذاجة العصور القديمة،
وهل الأموات في كبريائهم المتعالية،
قادرة على ذكر الحقيقة؟
في منتصف هذا السحاب الكبير،
أجبني: ماذا يفعل الحكيم؟
دائما بين الشك والخطأ يحارب؟
يفرح بقليل من الأيام التي يلتقطها عند المرور،
يتعجل لاستخدامها،
من أجل السعادة والفضيلة.
رأيت هذا الحكيم مسرورا؛ في مساكنه الجميلة،
تذوقت من ثمار الكرم.
وفي ظل البستان الذي غرسه بيديه،
على أنغام قيثارته العذبة، ينام ساعات،
وهو يغني بهجته.
كن متأثرا أيها الإله الكبير ، من اعترافه.
لا يتعب أبدا من أمنية عديمة الجدوى أو غير نافعة،
أحتفظ له فقط بثروته الطبيعية،
أعط الكل لمن يطلب منك القليل.
أشيائه الحلوة لحنانه،
إذا مرقده الضحوك دائما مكتنف،
زوجته وأبناءه يتوجون شيخوخته،
كشجرة متوجة بثمارها.
إذا اصفرت هضابه تحت ذهب السنابل؛
إذا كانت بحيرته صافية دائما عند أسفل الصخرة؛
إذا الظلال المكثف بياسميناته الجميلة؛
إذا كانت شمسه حلوة، إذا كانت سماؤه زرقاء،
وإذا بالنسبة للغريب يطيب عنب الكرم دائما.
بالنسبة لي، بعيد عن هذا الميناء،
وحسرتاه ! من الشباب والأمل الضائع،
سأحاول مرة أخرى مع الأمواج والعواصف؛
لكن، مرتج من الموج و متعب من الرياح،
عند قدم صخرك المتوحش،
صديقي، سأعود في الغالب،
رابطا، عند المساء، قاربي بشاطئك.
لقد كان لامرتين شاعرا ومفكرا وسياسيا بارعا وفيلسوفا وهو من رواد الكلمه وصانع المعجزه الرومانسيه فى العالم الغربى وكما ان هناك عباقره فى الفن والفلسفه والعلم فهناك عباقره فى الفن والادب صنعوا المعجزات الروحيه التى لا يمكن ان يصنعها احد الا بالهام من الله سبحانه وتعالى يقول لا مرتين عن نبينا وعظيمنا محمد صلى الله عليه وسلم
"إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في عبقريته؟ فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات. فلم يجنوا إلا أمجادا بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيْهم. لكن هذا الرجل (محمدا (صلى الله عليه وسلم)) لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ. ليس هذا فقط، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة.
لقد صبر النبي وتجلد حتى نال النصر (من الله). كان طموح النبي (صلى الله عليه وسلم) موجها بالكلية إلى هدف واحد، فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية أو ما إلى ذلك. حتى صلاة النبي الدائمة ومناجاته لربه ووفاته (صلى الله عليه وسلم) وانتصاره حتى بعد موته، كل ذلك لا يدل على الغش والخداع بل يدل على اليقين الصادق الذي أعطى النبي الطاقة والقوة لإرساء عقيدة ذات شقين: الإيمان بوحدانية الله، والإيمان بمخالفته تعالى للحوادث. فالشق الأول يبين صفة الله (ألا وهي الوحدانية)، بينما الآخر يوضح ما لا يتصف به الله تعالى (وهو المادية والمماثلة للحوادث). لتحقيق الأول كان لا بد من القضاء على الآلهة المدعاة من دون الله بالسيف، أما الثاني فقد تطلّب ترسيخ العقيدة بالكلمة (بالحكمة والموعظة الحسنة).
هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم) الفيلسوف، الخطيب، النبي، المشرع، المحارب، قاهر الأهواء، مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقة، بلا أنصاب ولا أزلام. هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض، وإمبراطورية روحانية واحدة. هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم).
بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أود أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)؟
اننا حينما نبحث عن المال نجده بالجهد ولكننا ان بحثنا عن الانسان لا نجده الا بمنتهى الصعوبه لان الانسان العادى لا يهمنا اما الانسان المدهش الحساس فذالك نادر الوجود وقد كان لامرتين من هؤلاء الناس المدهشين الرائعين على مر التاريخ فهل حقا مات لامرتين ذلك الانسان الحساس الانسان الحقيقى المدهش حقا
لقد اصررت ان اشارك الحاضرين بقصيده رائعه للامارتين بعنوان العزله يقول فيهاL’isolement
Souvent sur la montagne, à l’ombre du vieux chêne,
Au coucher du soleil, tristement je m’assieds ;
Je promène au hasard mes regards sur la plaine,
Dont le tableau changeant se déroule à mes pieds.
Ici gronde le fleuve aux vagues écumantes ;
Il serpente, et s’enfonce en un lointain obscur ;
Là le lac immobile étend ses eaux dormantes
Où l’étoile du soir se lève dans l’azur.
Au sommet de ces monts couronnés de bois sombres,
Le crépuscule encor jette un dernier rayon ;
Et le char vaporeux de la reine des ombres
Monte, et blanchit déjà les bords de l’horizon.
Cependant, s’élançant de la flèche gothique,
Un son religieux se répand dans les airs :
Le voyageur s’arrête, et la cloche rustique
Aux derniers bruits du jour mêle de saints concerts.
Mais à ces doux tableaux mon âme indifférente
N’éprouve devant eux ni charme ni transports ;
Je contemple la terre ainsi qu’une ombre errante
Le soleil des vivants n’échauffe plus les morts.
De colline en colline en vain portant ma vue,
Du sud à l’aquilon, de l’aurore au couchant,
Je parcours tous les points de l’immense étendue,
Et je dis : " Nulle part le bonheur ne m’attend. "
Que me font ces vallons, ces palais, ces chaumières,
Vains objets dont pour moi le charme est envolé ?
Fleuves, rochers, forêts, solitudes si chères,
Un seul être vous manque, et tout est dépeuplé !
Que le tour du soleil ou commence ou s’achève,
D’un oeil indifférent je le suis dans son cours ;
En un ciel sombre ou pur qu’il se couche ou se lève,
Qu’importe le soleil ? je n’attends rien des jours.
Quand je pourrais le suivre en sa vaste carrière,
Mes yeux verraient partout le vide et les déserts :
Je ne désire rien de tout ce qu’il éclaire;
Je ne demande rien à l’immense univers.
Mais peut-être au-delà des bornes de sa sphère,
Lieux où le vrai soleil éclaire d’autres cieux,
Si je pouvais laisser ma dépouille à la terre,
Ce que j’ai tant rêvé paraîtrait à mes yeux !
Là, je m’enivrerais à la source où j’aspire ;
Là, je retrouverais et l’espoir et l’amour,
Et ce bien idéal que toute âme désire,
Et qui n’a pas de nom au terrestre séjour !
Que ne puîs-je, porté sur le char de l’Aurore,
Vague objet de mes voeux, m’élancer jusqu’à toi !
Sur la terre d’exil pourquoi resté-je encore ?
Il n’est rien de commun entre la terre et moi.
Quand là feuille des bois tombe dans la prairie,
Le vent du soir s’élève et l’arrache aux vallons ;
Et moi, je suis semblable à la feuille flétrie :
Emportez-moi comme elle, orageux aquilons
وترجمتها بحسب ترجمه البعض هى
دوْمـــاً فـي الْــجـَـبــلِ،
في ظِــلِّ ،
سِـنْــديــانٍ عَــجــوزٍ،
عِـنْـدَ غــروبِ الـشَّـمْس،
أجْــلِـسُ:
أنْــقُــلُ،
بلا جدوى عيني عبر السَّــهْــلِ،
حيْــثُ المــشْــهَــدُ المتغير يدورُ تحت أرجلِي.
هـُنــا، يَــصْـخَـبُ الـنَّــهْــرُ بـِـأمواجِهِ الْـمـُزْبـِـدة؛
يسْــعى موغِــلاً في حالكٍ مَــجْــهول؛
هُـنـا، الْـبُــحَـيـْرةُ الْــجــامِــدهْ
تـُـغـَـطّي مِــيـاهَــهــا الــنـَّـائِــمــهْ
إذ، نَـجـْـمـةُ الْــمسـاءِ تـَـنْــهضُ في أفقٍ لازورْدي.
هُنا، في قِمّـةِ الْجِبَالِ الْمُـتوّجةِ بـِأشْجارٍ قاتمه،
مـازالَ الْــغـُـروبُ يُــلْــقي الشعاعَ الأخِــيــر؛
وَمَــرْكبُ الضّـبــابِ، لِــملِكةِ الـظـِّـلالِ
يَـصْـعـدُ، ويُـبَـيِّــضُ سـالِـفــاً جـَـوانِــبَ الأفُـقِ.
فـي ذاتِ اللحظة، يُــرْسِــلُ السّـهْمُ الْـفَـنِّي،
نَغَـمًا صُـوفيا يـَنْسـَكِبُ فـي الأجْــواءِ.
اَلْــمسافرُ يتوقفُ إذِ الناقوسُ البّــرِّيُّ
يـمْــزجُ ِ ضـجيجِ آخــر النَّـهارِ بأنـْغامٍ قُدْسيَّه.
لَـٰٰكنْ، هذه المشاهدُ الـنـّاعِـمـه،
عنها روحي غائبه… غريبه
بِلا حِسٍّ، بلا نشوة، بلا انفعال؛
أرقُـبُ الأرض كظِلِّ تــائــهٍ
"شـمْـسُ الأحْـياءِ لَــنْ تُــدْفِــئَ الأمْــواتْ "
مِـنْ ربْــوهْ … لِــربْــوهْ…ضــائعُ الـنـَّـظـْرهْ
مِـنْ جـَـنوبٍ إلــى ريــاحِ الشـَّـمــالِ،
مـِـنْ شـُـروقٍ إلــى زوال،
أجولُ الْـقِمـَمِ الشّـامِـخـة الْـمَـديـدهْ كـُـلـُّـهــا،
ثــُـمَّ أقـــولُ:
" لا مَــكـَـان يَـنْـتــَظـِـرُنــِي فيهِ ســعْــدْ " .
بـِـماذا تـنْـفـعُـنـِي :
هذه الــوِِديــان،
هذه الـقـُصـور،
هــذه الأكْــواخ،
كُــلٌّ شيءٍ، تـلاشى سِحـْرُهُ عــنـي ،بــاطِــلُ؟
يــا أنْــتُــمْ:
يــا أنـْـهارُ،
يـــا صخــورُ،
يـَــا غـَـابــاتُ،
يــا اغـْـتِــرابــاتٌ جـِـدُّ غــالِـــيَّـــه،
هـُـوَ شـَـخـْصٌ وَحـيــدٌ مَـفْـقــودٌ فيكمْ،
إذاً كـُـلُّـكُـمْ مُـقـْـفـَرٌ هَــبــــاءْ!
لـوْ تدورُ الشمسُ، مِنَ الْبـدْءِ إلى الــفـنــاء
بـِـعَـيْــنِ لامبالية سَـأتابع دورتــهــا؛
لِـسـمـاءٍ حالكة أو صــافـية، غاربة أو طالعهْ،
لا يهمُّ شروق الشمسِ؟
" لا أنـْـتــظــرُ شـيْــئــاً مِـنَ الأيـّــامْ ".
لــمَّــا أتــابعــها في جهدها الرحيب
أعْـيُــنــي مــا تــرى غَـيْـرَ الفــراغِ والـفَـلَــواتْ:
لا أشـْـتـَـهي شَـيـْـئــاً مِــمـّـا تـُـشْـرِقْ؛
ولا أسْــألُ الــكـَـوْنَ الْــكـبــيـرَ شَـيـْـىءً.
لاكـِنْ ـ رُبـَّـما ـ خــارِجَ سـُـلْــطـانِــهــا،
هُـنــاكَ، حَيْــثُ الـشَّـمْـسُ الأصْـلـِيّـة قـدْ تـُضيءُ
سَــمــواتٍ أخـْــرى،
ولـَـوْ…لوْ أتـْـرُكُ جـُـثَّـتي في الأرضِ،
كـلُّ مَا حَـلَمْتُ بـهِ كثيرا سَيَـتراءى لأعْـيُـني حتما!
هنا،سـأسكـرُ مِــنْ نـَـبْــعِ إلْــهــامي؛
هُــنــا أجـِـدُنــِي والأمــَـلُ والْــحـُـبُّ،
وهذا الجميل المثالي، هو كل ما تشتهي روحي،
وليْسَ له اسمٌ في مَــثـْـوى هذه الأرْض!
و إذْ يَـتـَعـذرُ ركوبُ عربةِ الْـفَــجـْـرِ،
سََـرابُ أمـْـنِــياتــي، سيَــقْـذِفُــني حيثُ أنْــت!
في أرض المـنْـفى لمَ البقـاءُ أكــثــر؟
لا مُـشـْـتـَرَك بَـيْـنِي وبـَيْـنَ الأرض!
هُـنـالِك ورقةُ الغابات تسقُطُ في البراري،
ريحُ الْمَساءِ تـَنـْهـَضُ وتنْــزِعـُـها مِنَ الْـوِِهـاد*؛
كـما الْـوَرقـَةِ الذابِــلــه، أنــــا:
خـُذيِـنى مِـثـْلـهـا، يــا رياح َالشـمــالِ الـعاصفات!
هل حقا مات لامارتين ذلك الهرم الشامخ من الروعه والجمال والدهشه الغير متناهيه شىء عجيب ان تمتزج الارواح وتتالف وشىء مدهش ان نعشق الظل والخيال والذكريات شىء محبب الى النفس ينعشها احيانا لقد امتزجنا معا حتى صرنا روح واحده هل حقا تتالف الارواح وتصير روحا واحده شىء محبب الى النفس ذلك التالف فى جو من الراحه والامان فى زمن فقدنا فيها الامان والراحه معا وكم هو لطيف ورائع ان نتبادل الحوار الهادىء بسعاده بالغه على صفحه النهر وبمنتهى الوداعه نتجاذب اطراف الحديث عن الحب والروعه والجمال ومعانى الطموح واهدافنا من الوجود وكم قدمناه من تضحيات والالم عبر تاريخنا الممتد عبر زمننا المتعب كم هو شيق ان نتحاور فى روعه وسعاده فى منتهى التواضع والحب والروعه شىء يقربنا من الدهشه الرائعه وتتخللنا ومضات من جمال الهى لاننا تحاببنا وتعارفنا وتقابلنا على خير
كما ان تلك الدنيا فانيه واجمل ما فيها قلب مفعم بالحب والطموح والذكريات
يبدو ان الفتاه تريد ان تقول شىء
حسنا ابداى دون خوف او قلق
تقترب الفتاه بملامحها الفرنسيه الهادئه مبتسمه بعنفوان الشباب حامله كتاب وردى تحتضنه بنهم لتقرر ان تلقى قصيده للامارتين بعنوان الفراشه ترجمها البعض قالت
أتت..
صحبة الربيع تخطو..
ونمت مع إكليل الزهور.
على جنح الصبا،
ويد الجمال..
تطير سابحة في حبور.
ترفرف..
على ثغر الورود..
وتستنشق شذى العطور.
وتحيى..
لا تبالي شر يوم..
ولا تخش نوائب الدهور.
وكونها..
يشيعه الضياء..
ويحكيه تعلل العبير.
وسابحة..
كنسيم الصباح..
بأجنحة من الوشي الحرير.
وترتشف.
من كؤوس الورود..
مدامع الندى ودم البذور.
فتتخذ من الروض وكرا..
وفي الفضاء..
جنة السرور.
فراشة..
يلاعبها القضاء..
فتذبل كورد في المسير.
وكلما انقضى الربيع..
نامت عن الدنيا..
إلى يوم النشور.
------------ثم صفق الحاضرون فابتسمت وجلست تحملق فى صوره لامرتين فوق الجدار
اننا سعداء للغايه فى تلك اللحظه من لحظات الزمن التى لن تتكرر لاننا اجتمعنا على حب رجل عظيم هكذا قال احد الحاضرين اذن هل الحب يحتاج الى ان تلتقى بمن تحب تثبت التجربه انه لا يشترط ذلك فقد نحب رمزا او فكرا او اسلوبا او روحا او تاريخا والحقيقه ان ذلك الحب الروحى هو الذى يستمر لانه منزه من اى عوائق ماديه تعوقه
وكان لزاما على ان اكتب او القى شيئا اهداءا منى لروح العظيم الحبيب لامرتين فتجاوب معى الحاضرين فقلت بمنتهى الحب والاحترام والالم معا تلك الكلماتاه يا صديقى لامرتين
وتمر السنين
وتحرقنى اوجاعها
وتفيض الازمنه اوجاعا واوجاع--
وتجذبنى الماسى
فاحملق فىلصوره الموضوعه فوق الجدار
صورتى وانا طفل
اتامل نفسى اهكم مرت كل هاته السنين-
وتجتاحنى عواصف العمر
وينكسرالشراع
اتسائل بكل ياس
كيف مرت تلك الازمنه
كنت انا الحقيقى كنت هنا
صرت غريبا لا بيت لىولا سكن
لا سقف لى ولا قاع
اشترى احيانا واحيانا اباع-
ه يا صديقى لامرتين
كم تبدل العمرسريعا وكم تطور الزمن
وكم تغيرتطباع وطباع
تبددت احلام وامال-
وضاعت كلمات وخرافات
وجفت معانى واحبار
-لست ادرىمن زمنى غير ضحكات مخنوقه وزفرات
شريده واحلام ممزقه ودنيا غريبه
ويقايا ضمير
اشلاء قلب صار رماد
بعثرته الازمنه المحترقه فمات الحب
مات حرمانا وبؤسا وقلقا
غداقلبا جفت على سطحه النبضات--
وانتحرت به المشاعر
قلبا مازال يداس وكل شىء حوله صار حطام
مزقه الانين
اه يا صديقى لا مرتين
ايقنت الان انه لم يعدباستطاعتى ان اكتب بيتا واحدا من
الشعر
عجزت الكلمات--
جفت المشاعر
ماتت المعانى
تساوى الاحساس بالرماد
تهاوت الاحلام صارت كالجماد
قد مات االطفل وشاخ الشاب
سريعا دون مبررات
غدوت بمنتهىالحزن للياس رهين--
اه يا صديقى لامرتين
اكتب باقلام من دماء-- على ورق من دموع-
لذات محطمه
فى الحقيقه هيكل
فتطفو على اوراقى الدامعه كلمات
قاسيه متحجره
ويداى باردتان بلا زمن بلا تاريخ
اسف وحزين
اه يا صديقى لامرتين
ها انا الملم بقايا عاطفتى الملعونه
التى تهاوت فى الزمن الصعب زمن المستحيل
ومشاعرىالمسجونه تتوالى باهات سحيقه
المدى
تغمرنى سحابه من ضيق
اماشى الضمير
اماشى بالحياه والحياه قشور-
فعجزت وتسولت الصبر المرفانتهيت دون شعور
ولم يبقى لى غير مشاعر حمقى
وبقايا كلمات وامنيات
وشلاء قلب ممزق مزقته السنين
اهيا صديقى لا مرتين
السكوت مر والعمر يمر
وانا ذلك الصامت كتمثال
لا احمل معى غير الشقاء
والضياع
مهلهل بل ذكريات
وكان هناك حبا رائعا
وسط تلك الكلمات
بين تلك الروابى
فوق صفحه ذلك النهر العظيم
خلف اوديه الرمال
كان هناك حبا رائعا
خلف هذا الوجود
اروع من هذا الوجود
وكل شىء مضى كقطار
ولم يبقى غير ذكريات حزينه
عمق حزنى
ودمعتين
فارتجفت
سريعا دون مبرر انتهيت
وقد عرفت المستحيل فانفجرت
كناى حزين
اه يا صديقى لا مرتين
عذاب متكرر ومجنح
متى ينفض ذلك المسرح
مافى العمر غير خريف
ومعانى اذبلتها الدموع
وامنيات مبعثره فى وسط الطريق
احلامى صارت دفينه
تائهه خلف اوديه المدينه
وكلمات صارت رفات
لم يبقى غير جسد دامى وروح
وسر فى عمق الوجود
لم يزل دفين
اه يا صديقى لامرتين
انه لمن دواعى سرورى ان يستجيب الحاضرين من الادباء والمثقفين لتلك الكلمات لاننى بمنتهى الحب اكن كل الحب والتقدير للشاعر الرائع لامارتين هنا فقط انتهت كلمتى فرمقنى صديق بابتسامه ملفته للانتباه حيث رمقتنى الفتاه بمثلها هامسه فى اذنى لكم انت رائع سيدى لقد ابدعت تبدوا خطيبا ماهرا
واديبا حاذقا
هل حقا مات لامارتين انه لمن دواعى الاسف والالم ان نصدق ان لامارتين مات ولمدهش هذا الشعور الذى ينتاب الملايين من محبى لامارتين انه الامتزاج الروحى بالحرف والسمو الاخلاقى والحسى معا
هى ذكريات تنتاب الجميع ولحظات من الود والتفاؤل والاحساس المشوق المفعم بالروعه والخلود يقول لامارتين فى قصيدته ذكريات مترجمه بحسب البعض
عبثا، تتوالى الأيام..
تنساب، لا تترك أثرا..
لا أحد يمحوك من روحي..
يا آخر حلم الحب الدفين.
أرى سرعة سنين حياتي..
تتراكم من خلفي..
كشجرة ترى من حولها..
سقوط أوراقها الذابلة.
ابيضت جبهتي بثقل الزمان..
دمي البارد يسيل ببطء..
كحركات موج متتالية..
بالغدران بفعل الرياح الباردة.
لكن صورتك الشابة المتلألئة..
بالحسرة عليك، تحيى..
في صدري لا تشيخ..
كالروح لا عمر له.
أبدا لم تفارقي عيناي..
وإذا ما كفت عيني الوحيدة..
عن رؤيتك على البسيطة..
برهة أراك في السماوات.
هناك، تظهرين أبدا لي..
وأنت في آخر هذا اليوم..
تتجهين نحو مقامك العلوي..
تطيرين إذ ذاك مع السحر.
جمالك الفتان الشجي..
في السماوات يتبعك..
وعينيك التي انطفأت فيها الحياة..
تحيطك أبدا بالخلود.
من النسيم يهب نفس عاشق..
يلاعب خصلات شعرك الطويل..
فوق نهديك متموج الأمواج..
ينهدل بضفائره السوداء..
ظل الشراع المجهول هذا..
يلطف مرة أخرى صورتك..
كالفجر الذي يريد الخلاص..
من آخر أشرعة الصباح.
من الشمس لهب سماوي..
يأتي مع الأيام ويروح..
لكن حبي لا ليل له..
يضيء باستمرار روحي.
أنت التي أسمعها، وأراها..
في الصحاري، في الغمام..
والأمواج تعكس صورتك..
والنسيم يحمل لي صداك.
وبينما تنام الأرض..
يهب الريح متنهدة..
معتقدا أني أسمع همسك..
يردد كلمات قدسية على مسمعي.
إذا ما تأملت هذه النيران المتناثرة..
تنشر فيها الليالي الشراع..
أحسب أني أراك في كل نجمة..
كثيرا ما تروق لناظري.
وإذا ما هب طيف النسيم..
يسكر بعطره الأزهار..
في عذوبة أريجه الوسيم..
أستنشق نفسك الغامر.
فيداك تمسحان دموعي..
عندما أسير وحيدا حزينا..
مرددا في السر صلواتي..
قرب هياكل المؤاساة.
وعندما أنام تصهرين في الظل..
وتضعين أجنحتك فوقي..
كل أحلامي آتية منك..
في لطيفها كنظرة الظلال.
وإذا بيدك خل
تفك الحبكة من أيامي..
يا نصف إلهي روحي ..
سأستيقظ في حضنك.
كشعاعين من الفجر..
كتنهيدتين متحدتين..
روحنا لا تشكل إلا واحدة..
وأنا أتنهد باستمرار.
لقد استوقفتنى كلمات خالده للامارتين عن النبى العظيم محمد صلى الله عليه وسلم وعن الاسلام ويشك البعض قائلا ان لامرتين مات مسلما قول لامارتين
لا أحد يستطيع أبدا أن يتطلع، عن قصد أو عن غير قصد، إلى بلوغ ما هو أسمى من ذلك الهدف، إنه هدف يتعدى الطاقة البشرية، ألا وهو: ـ
تقويض الخرافات التي تجعل حجابا بين الخالق والمخلوق، وإعادة صلة القرب المتبادل بين العبد وربه، ورد الاعتبار إلى النظرة العقلية لمقام الألوهية المقدس، وسط عالم فوضى الآلهة المشوهة التي اختلقتها أيدي ملة الإشراك.
لا يمكن لإنسان أن يقدم على مشروع يتعدى حدود قوى البشر بأضعف الوسائل، وهو لا يعتمد في تصور مشروعه وإنجازه، إلا على نفسه ورجال لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحدة، يعيشون في منكب من الصحراء.
ما أنجز أحد أبدا في هذا العالم ثورة عارمة دائبة، في مدة قياسية كهذه، إذ لم يمض قرنان بعد البعثة حتى أخضع الإسلام، بقوته ودعوته، أقاليم جزيرة العرب الثلاثة، وفتح بعقيدة التوحيد بلاد فارس، وخراسان، وما وراء النهر، والهند الغربية، وأراضي الحبشة، والشام، ومصر، وشمال القارة الأفريقية، ومجموعة من جزر البحر المتوسط، وشبه الجزيرة الإيبيرية، وطرفا من فرنسا القديمة.
فإذا كان سمو المقصد، وضعف الوسائل، ضخامة النتائج، هي السمات الثلاث لعبقرية الرجال، فمن ذا الذي يتجاسر أن يقارن محمدا بأي عظيم من عظماء التاريخ؟ ذلك أن أكثر هؤلاء لم ينجح إلا في تحريك العساكر، أو تبديل القوانين، أو تغيير الممالك؛ وإذا كانوا قد أسسوا شيئا، فلا تذكر لهم سوى صنائع ذات قوة مادية، تتهاوى غالبا قبل أن يموتوا.
أما هو فقد استنفر الجيوش، وجدد الشرائع، وزعزع الدول والشعوب، وحرك ملايين البشر فوق ثلث المعمورة، وزلزل الصوامع والبيع والأرباب والملل والنحل والنظريات والعقائد، وهز الأرواح.
واعتمد على كتاب صار كل حرف منه دستورا، وأسس دولة القيم الروحية فشملت شعوبا من كل الألسنة والألوان، وكتب في قلوب أهلها ـ بحروف لا تقبل الاندثار ـ كراهية عبادة الأصنام المصطنعة، ومحبة الإنابة إلى الواحد الأحد المنزه عن التجسيم.
ثم دفع حماسة أبناء ملته لأخذ الثأر من العابثين بالدين السماوي، فكان فتح ثلث المعمورة على عقيدة التوحيد انتصارا معجزا، ولكنه ليس في الحقيقة معجزة لإنسان، وإنما هو معجزة انتصار العقل.
كلمة التوحيد التي صدع بها ـ أمام معتقدي نظم سلالات الأرباب الأسطورية ـ، كانت شعلتها حينما تنطلق من شفتيه تلهب معابد الأوثان البالية، وتضيء الأنوار على ثلث العالم.
وإن سيرة حياته، وتأملاته الفكرية، وجرأته البطولية على تسفيه عبادة آلهة قومه، وشجاعته على مواجهة شرور المشركين، وصبره على آذاهم طوال خمس عشرة سنة في مكة، وتقبله لدور الخارج عن نظام الملأ، واستعداده لمواجهة مصير الضحية بين عشيرته، وهجرته، وعمله الدؤوب على تبليغ رسالته، وجهاده مع عدم تكافؤ القوى مع عدوه، ويقينه بالنصر النهائي، وثباته الخارق للعادة عند المصائب، وحلمه عندما تكون له الغلبة، والتزامه بالقيم الروحية، وعزوفه التام عن الملك، وابتهالاته التي لا تنقطع، ومناجاته لربه، ثم موته، وانتصاره وهو في قبره، ـ إن كل هذا ـ يشهد أن هناك شيئا يسمو على الافتراء، ألا وهو: الإيمان، ذلك الإيمان الذي منحه قوة تصحيح العقيدة، تلك العقيدة التي تستند إلى أمرين هما: التوحيد، ونفي التجسيم: أحدهما يثبت وجود البارئ، والثاني يثبت أن ليس كمثله شيء.
وأولهما يحطم الآلهة المختلقة بقوة السلاح، والثاني يبنى القيم الروحية بقوة الكلمة.
إنه الحكيم، خطيب جوامع الكلم، الداعي إلى الله بإذنه، سراج التشريع.
إنه المجاهد، فاتح مغلق أبواب الفكر، باني صرح عقيدة قوامها العقل، وطريق عبادة مجردة من الصور والأشكال، مؤسس عشرين دولة ثابتة على الأرض، ودعائم دولة روحية فرعها في السماء، هذا هو محمد، فبكل المقاييس التي نزن بها عظمة الإنسان، فمن ذا الذي يكون أعظم منه؟
لقد كان لامرتين وموريس بوكاى وبرنارد شو وغيرهم من المفكرين الفرنسيين الذين تكلموا بدهشه عن النبى والاسلام وايضا انصفوهم خير انصاف بل تشعر من خلال ما كتبوه انهم مسلمون والحقيقه ان الجميع يعتقد ذلك الا اننا لنكن منصفين ليست الحقائق او الكلمات تكفى وانما الشعور بالالفه لا تهاون فيه اننا نشعر بالحب تجاه الرجل من خلال تاريخه الجميل والمشرف سواء الادبى والتاريخى والفكرى ونسال مع من يسالون هل حقا مات لامارتين
اننى قد الملم ذكرياتى لكنى لن انسى يوم ان تصادفت مع الانسان الحقيقى فوق تلك الشواطىء البعيده الانسان الملىء بالمشاعر الرائعه والذكريات المدهشه ممتزجه بالالم والمرح معا
لقد وقفت السيده العجوز تبكى بكاءا حارا قائله للحاضرين فى وله وجنون(لكم احب لامرتين فهل حقا مات)لقد اخذ يردد احدهم كلماته قال السيد/لافونتيه مرددا كلمات لامارتين وسط الامسيه الشعريه
Ainsi, toujours poussés vers de nouveaux rivages,
Dans la nuit éternelle emportés sans retour,
Ne pourrons-nous jamais sur l’océan des âges
Jeter l’ancre un seul jour ?
Ô lac ! L’année à peine a fini sa carrière,
Et près des flots chéris qu’elle devait revoir,
Regarde ! je viens seul m’asseoir sur cette pierre
Où tu la vis s’asseoir !
Tu mugissais ainsi sous ces roches profondes,
Ainsi tu te brisais sur leurs flancs déchirés,
Ainsi le vent jetait l’écume de tes ondes
Sur ses pieds adorés.
Un soir, t’en souvient-il ? nous voguions en silence ;
On n’entendait au loin, sur l’onde et sous les cieux,
Que le bruit des rameurs qui frappaient en cadence
Tes flots harmonieux.
Tout à coup des accents inconnus à la terre
Du rivage charmé frappèrent les échos ;
Le flot fut attentif, et la voix qui m’est chère
Laissa tomber ces mots :
"Ô temps ! suspends ton vol, et vous, heures propices !
Suspendez votre cours :
Laissez-nous savourer les rapides délices
Des plus beaux de nos jours !
"Assez de malheureux ici-bas vous implorent,
Coulez, coulez pour eux ;
Prenez avec leurs jours les soins qui les dévorent ;
Oubliez les heureux.
"Mais je demande en vain quelques moments encore,
Le temps m’échappe et fuit ;
Je dis à cette nuit : Sois plus lente ; et l’aurore
Va dissiper la nuit.
"Aimons donc, aimons donc ! de l’heure fugitive,
Hâtons-nous, jouissons !
L’homme n’a point de port, le temps n’a point de rive ;
Il coule, et nous passons !"
Temps jaloux, se peut-il que ces moments d’ivresse,
Où l’amour à longs flots nous verse le bonheur,
S’envolent loin de nous de la même vitesse
Que les jours de malheur ?
Eh quoi ! n’en pourrons-nous fixer au moins la trace ?
Quoi ! passés pour jamais ! quoi ! tout entiers perdus !
Ce temps qui les donna, ce temps qui les efface,
Ne nous les rendra plus !
Éternité, néant, passé, sombres abîmes,
Que faites-vous des jours que vous engloutissez ?
Parlez : nous rendrez-vous ces extases sublimes
Que vous nous ravissez ?
Ô lac ! rochers muets ! grottes ! forêt obscure !
Vous, que le temps épargne ou qu’il peut rajeunir,
Gardez de cette nuit, gardez, belle nature,
Au moins le souvenir !
Qu’il soit dans ton repos, qu’il soit dans tes orages,
Beau lac, et dans l’aspect de tes riants coteaux,
Et dans ces noirs sapins, et dans ces rocs sauvages
Qui pendent sur tes eaux.
Qu’il soit dans le zéphyr qui frémit et qui passe,
Dans les bruits de tes bords par tes bords répétés,
Dans l’astre au front d’argent qui blanchit ta surface
De ses molles clartés.
Que le vent qui gémit, le roseau qui soupire,
Que les parfums légers de ton air embaumé,
Que tout ce qu’on entend, l’on voit ou l’on respire,
Tout dise : Ils ont aimé !
البحيرة : لامرتين
مجبولون على الشطآن الأخرى
في الليل السرمد مأخوذون بلا عود
أفلا يمكننا رمي المرساة
بيمّ العمر ليوم واحد؟
يا يمّ! ؟
ها أني حال مضيّ العام تماما
قريبا من فيضان النهر المعهود
فيضان كان عليها مشاهدته
آتي منفردا، أجلس فوق الصخرة حيث ارتاحت
كنتَ كدأبك تصخب تحت صخور نائية
كدأبك منتحرا تحت ثناياها المتشظية
وكدأب الريح تطوّح رغوة موجاتك
على قدميها الرائعتين
أفلا تذكر تلك الأمسية، ونحن نجدّف في صمت
لا نصغي، عن بعد، بين الموجة و الأجواء
إلاّ لضجيج الجدافين غناء
يشقون أمواجك الراقصة
و إذا لهجات مجهولة ليست من أرض الساحل الرائق
طرقت كل الأصداء
سكن الموج،
وألقى الصوت المحبوب هذه الكلمات:
يازمن! أجّلْ جريانك. و أنت، أيتها الأوقات العذبة !
ألغي خطبتك
ودعينا نتذوق نعما مرت
فى أحلى ما كان لدينا من الأيام
التعساء الكثر هنا في الأسفل يرجونك
سِل! من أجل عيونهم
واستلّ مع الأيام هموما كانت تشغلهم
ولتنسَ اليومَ السعداءَ
وسأستبقيك لحيظات أخرى
فالوقت يصدّ و ينأى
و أراني أقول لهذه الليلة: كوني أبطأ
وسيجلي الفجر الأحزان.
فلنعشق! إذن فلنعشق!
ولنقبل على اللحظات الهاربة! ولنتذوق!
فليس لدى الإنسان موانئ، و الأزمان تسيل بلا شطآن
و نحن نمر
يا زمنا يمكر، أترى تمضي
تلك اللحظات السكرى ونحن يهدهدنا الموج
و يسكب حلما
أتراها تمضي بعيدا عنا كالمعراج
معراج الزمن الفاجع؟
مهلا! أفلا يمكننا حتى مسك الأثر؟
ويحك ! وتمضي أيضا دون العود،
يا ربي! ويضيع الكل!
الزمن وهبها ، وهذا الزمن ينهيها
ولن يرجعها إلينا أبدا طول العمر
يا أبد ! يا عدم! يا ماض! يا شرخا يظلم
ماذا ترجون من الأيام المطوية
قولوا! أتردون إلينا إثر الغصب
تلك النشوات السحرية؟
يا يمّ! يا صخرات بكماء! يا فجوات! و يا غابات!
أنتم يا من يحفظكم سر الدهر و يعيد صباكم
فلتبقوا من هذه الليلة،
يا أرض! لو تبقين شذاها ا
فلتشهد أيها اليم الجميل
بسكونك، بعواصفك، بالمنحدر الضاحك يبدو فيك
فليشهد ذاك السرو الأسود و الصخرات البرية تسقط هاوية في مائك
بالنسمة ترتعش بلين و تمر
بضجيج ضفافك يسري وترجّعه ضفافك
بالنجم الفضي يضيء سطح مياهك نورا أغنج
فلتشهد بالريح تئن و بالقصبات المتنهدة
بخفيف العطر يدثر نَفَسَك
وجميع المرئيات المسموعات و أثير قد نتنفسه:
ستقول جميعا: قد عشقا.
وعندما انتهى صديقى منها وقف الحاضرون ليصفقوا له تصفقيقا حارا لانه كان رائعا فى الالقاء لقد كان يفرح حينما يلقى كلمات الفرح ويتالم عندما يلقى كلمات الالم كان متفاعلا جدا مع القصيده وتفاعلنا معه حتى اننا تالمنا حين تالم لامارتين واحسسنا اننا نستمع للامارتين وليس لصديقنا المغرم به مثلنا
لقد انتابنى احساس بالعجز امام تلك الروعه من الكلمات والمشاعر فحاولت ان استعرض بعضا مما عرفته عن الرجل ولكنى فشلت لاننى لم احاول اصلا وفضلت ان اكون مستمعا جيدا ومراقبا لما يحدث
وقامت المراه العجوز لتلقى قصيده اخرى بعنوان (التقاعد)
في شواطئ بحيرتك المبتهجة،
بعيدا عن أخطاء حماقات الأحكام المقدسة،
مدثر بدروع فلسفتك؛
لم يأخذ الزمان شيئا من غبطتك،
متوهج، وشاب عاشق..
زرقة السماء الهادئة،
تمنح الجمال لمساء حياتك.
ما نطلق عليه أجمل أيامنا،
ليس إلا برقا لامعا في ليلة هوجاء،
وليس شيئا آخر غير حبك..
يستحق الأسف من الحكماء:
لكن ماذا أقول؟ نحب في كل الأعمار،
هذه النار المستدامة اللطيفة في الروح السجينة؛
تمنح حرارة عندما نرمي لها قليلا من اللهب،
إنها نفحة إلهية، منها خلق كل إنسان،
لا تنطفئ إلا مع انطفاء روحه.
امتداد روحه تضييق لرغباته،
هناك يكمن هذا السر المجهول من المألوف،
تعرفه، صديقي؛ هذا الركن السعيد من الأرض،
يضم من تحب وأذواقك ورغباتك،
تمنياتك لا تتجاوز أبدا مجالك الوجودي لفضائك.
لكن روحك امتداد أوسع لأفقه،
وللعالم المعانق للمشهد،
مشعل الوميض المعلوم منطقك.
ترى عند حافة " تيبر 1" و" النيل 2" و" غونج 3 "،
قي كل مكان، في كل زمان، تحت أقنعة مختلفة،
فالإنسان حيث كان إنسان، في هذا الكون،
في نظام لا متناه،
الكل يمضي ولا شيء يتغير؛
ترى الأمم تضمحل تباعا،
كالكواكب في الفضاء،
من يد إلى يد ينتقل الصولجان،
لكل شعب زمانه، ولكل إنسان يومه؛
موضوع لهذا القانون الأعلى،
قوة، مجد، حرية،
الكل يذهب الزمان به،
فالزمان يمضي حتى بالآلهة،
من سذاجة العصور القديمة،
وهل الأموات في كبريائهم المتعالية،
قادرة على ذكر الحقيقة؟
في منتصف هذا السحاب الكبير،
أجبني: ماذا يفعل الحكيم؟
دائما بين الشك والخطأ يحارب؟
يفرح بقليل من الأيام التي يلتقطها عند المرور،
يتعجل لاستخدامها،
من أجل السعادة والفضيلة.
رأيت هذا الحكيم مسرورا؛ في مساكنه الجميلة،
تذوقت من ثمار الكرم.
وفي ظل البستان الذي غرسه بيديه،
على أنغام قيثارته العذبة، ينام ساعات،
وهو يغني بهجته.
كن متأثرا أيها الإله الكبير ، من اعترافه.
لا يتعب أبدا من أمنية عديمة الجدوى أو غير نافعة،
أحتفظ له فقط بثروته الطبيعية،
أعط الكل لمن يطلب منك القليل.
أشيائه الحلوة لحنانه،
إذا مرقده الضحوك دائما مكتنف،
زوجته وأبناءه يتوجون شيخوخته،
كشجرة متوجة بثمارها.
إذا اصفرت هضابه تحت ذهب السنابل؛
إذا كانت بحيرته صافية دائما عند أسفل الصخرة؛
إذا الظلال المكثف بياسميناته الجميلة؛
إذا كانت شمسه حلوة، إذا كانت سماؤه زرقاء،
وإذا بالنسبة للغريب يطيب عنب الكرم دائما.
بالنسبة لي، بعيد عن هذا الميناء،
وحسرتاه ! من الشباب والأمل الضائع،
سأحاول مرة أخرى مع الأمواج والعواصف؛
لكن، مرتج من الموج و متعب من الرياح،
عند قدم صخرك المتوحش،
صديقي، سأعود في الغالب،
رابطا، عند المساء، قاربي بشاطئك.
لقد كان لامرتين شاعرا ومفكرا وسياسيا بارعا وفيلسوفا وهو من رواد الكلمه وصانع المعجزه الرومانسيه فى العالم الغربى وكما ان هناك عباقره فى الفن والفلسفه والعلم فهناك عباقره فى الفن والادب صنعوا المعجزات الروحيه التى لا يمكن ان يصنعها احد الا بالهام من الله سبحانه وتعالى يقول لا مرتين عن نبينا وعظيمنا محمد صلى الله عليه وسلم
"إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في عبقريته؟ فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات. فلم يجنوا إلا أمجادا بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيْهم. لكن هذا الرجل (محمدا (صلى الله عليه وسلم)) لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ. ليس هذا فقط، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة.
لقد صبر النبي وتجلد حتى نال النصر (من الله). كان طموح النبي (صلى الله عليه وسلم) موجها بالكلية إلى هدف واحد، فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية أو ما إلى ذلك. حتى صلاة النبي الدائمة ومناجاته لربه ووفاته (صلى الله عليه وسلم) وانتصاره حتى بعد موته، كل ذلك لا يدل على الغش والخداع بل يدل على اليقين الصادق الذي أعطى النبي الطاقة والقوة لإرساء عقيدة ذات شقين: الإيمان بوحدانية الله، والإيمان بمخالفته تعالى للحوادث. فالشق الأول يبين صفة الله (ألا وهي الوحدانية)، بينما الآخر يوضح ما لا يتصف به الله تعالى (وهو المادية والمماثلة للحوادث). لتحقيق الأول كان لا بد من القضاء على الآلهة المدعاة من دون الله بالسيف، أما الثاني فقد تطلّب ترسيخ العقيدة بالكلمة (بالحكمة والموعظة الحسنة).
هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم) الفيلسوف، الخطيب، النبي، المشرع، المحارب، قاهر الأهواء، مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقة، بلا أنصاب ولا أزلام. هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض، وإمبراطورية روحانية واحدة. هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم).
بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أود أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)؟
اننا حينما نبحث عن المال نجده بالجهد ولكننا ان بحثنا عن الانسان لا نجده الا بمنتهى الصعوبه لان الانسان العادى لا يهمنا اما الانسان المدهش الحساس فذالك نادر الوجود وقد كان لامرتين من هؤلاء الناس المدهشين الرائعين على مر التاريخ فهل حقا مات لامرتين ذلك الانسان الحساس الانسان الحقيقى المدهش حقا
لقد اصررت ان اشارك الحاضرين بقصيده رائعه للامارتين بعنوان العزله يقول فيهاL’isolement
Souvent sur la montagne, à l’ombre du vieux chêne,
Au coucher du soleil, tristement je m’assieds ;
Je promène au hasard mes regards sur la plaine,
Dont le tableau changeant se déroule à mes pieds.
Ici gronde le fleuve aux vagues écumantes ;
Il serpente, et s’enfonce en un lointain obscur ;
Là le lac immobile étend ses eaux dormantes
Où l’étoile du soir se lève dans l’azur.
Au sommet de ces monts couronnés de bois sombres,
Le crépuscule encor jette un dernier rayon ;
Et le char vaporeux de la reine des ombres
Monte, et blanchit déjà les bords de l’horizon.
Cependant, s’élançant de la flèche gothique,
Un son religieux se répand dans les airs :
Le voyageur s’arrête, et la cloche rustique
Aux derniers bruits du jour mêle de saints concerts.
Mais à ces doux tableaux mon âme indifférente
N’éprouve devant eux ni charme ni transports ;
Je contemple la terre ainsi qu’une ombre errante
Le soleil des vivants n’échauffe plus les morts.
De colline en colline en vain portant ma vue,
Du sud à l’aquilon, de l’aurore au couchant,
Je parcours tous les points de l’immense étendue,
Et je dis : " Nulle part le bonheur ne m’attend. "
Que me font ces vallons, ces palais, ces chaumières,
Vains objets dont pour moi le charme est envolé ?
Fleuves, rochers, forêts, solitudes si chères,
Un seul être vous manque, et tout est dépeuplé !
Que le tour du soleil ou commence ou s’achève,
D’un oeil indifférent je le suis dans son cours ;
En un ciel sombre ou pur qu’il se couche ou se lève,
Qu’importe le soleil ? je n’attends rien des jours.
Quand je pourrais le suivre en sa vaste carrière,
Mes yeux verraient partout le vide et les déserts :
Je ne désire rien de tout ce qu’il éclaire;
Je ne demande rien à l’immense univers.
Mais peut-être au-delà des bornes de sa sphère,
Lieux où le vrai soleil éclaire d’autres cieux,
Si je pouvais laisser ma dépouille à la terre,
Ce que j’ai tant rêvé paraîtrait à mes yeux !
Là, je m’enivrerais à la source où j’aspire ;
Là, je retrouverais et l’espoir et l’amour,
Et ce bien idéal que toute âme désire,
Et qui n’a pas de nom au terrestre séjour !
Que ne puîs-je, porté sur le char de l’Aurore,
Vague objet de mes voeux, m’élancer jusqu’à toi !
Sur la terre d’exil pourquoi resté-je encore ?
Il n’est rien de commun entre la terre et moi.
Quand là feuille des bois tombe dans la prairie,
Le vent du soir s’élève et l’arrache aux vallons ;
Et moi, je suis semblable à la feuille flétrie :
Emportez-moi comme elle, orageux aquilons
وترجمتها بحسب ترجمه البعض هى
دوْمـــاً فـي الْــجـَـبــلِ،
في ظِــلِّ ،
سِـنْــديــانٍ عَــجــوزٍ،
عِـنْـدَ غــروبِ الـشَّـمْس،
أجْــلِـسُ:
أنْــقُــلُ،
بلا جدوى عيني عبر السَّــهْــلِ،
حيْــثُ المــشْــهَــدُ المتغير يدورُ تحت أرجلِي.
هـُنــا، يَــصْـخَـبُ الـنَّــهْــرُ بـِـأمواجِهِ الْـمـُزْبـِـدة؛
يسْــعى موغِــلاً في حالكٍ مَــجْــهول؛
هُـنـا، الْـبُــحَـيـْرةُ الْــجــامِــدهْ
تـُـغـَـطّي مِــيـاهَــهــا الــنـَّـائِــمــهْ
إذ، نَـجـْـمـةُ الْــمسـاءِ تـَـنْــهضُ في أفقٍ لازورْدي.
هُنا، في قِمّـةِ الْجِبَالِ الْمُـتوّجةِ بـِأشْجارٍ قاتمه،
مـازالَ الْــغـُـروبُ يُــلْــقي الشعاعَ الأخِــيــر؛
وَمَــرْكبُ الضّـبــابِ، لِــملِكةِ الـظـِّـلالِ
يَـصْـعـدُ، ويُـبَـيِّــضُ سـالِـفــاً جـَـوانِــبَ الأفُـقِ.
فـي ذاتِ اللحظة، يُــرْسِــلُ السّـهْمُ الْـفَـنِّي،
نَغَـمًا صُـوفيا يـَنْسـَكِبُ فـي الأجْــواءِ.
اَلْــمسافرُ يتوقفُ إذِ الناقوسُ البّــرِّيُّ
يـمْــزجُ ِ ضـجيجِ آخــر النَّـهارِ بأنـْغامٍ قُدْسيَّه.
لَـٰٰكنْ، هذه المشاهدُ الـنـّاعِـمـه،
عنها روحي غائبه… غريبه
بِلا حِسٍّ، بلا نشوة، بلا انفعال؛
أرقُـبُ الأرض كظِلِّ تــائــهٍ
"شـمْـسُ الأحْـياءِ لَــنْ تُــدْفِــئَ الأمْــواتْ "
مِـنْ ربْــوهْ … لِــربْــوهْ…ضــائعُ الـنـَّـظـْرهْ
مِـنْ جـَـنوبٍ إلــى ريــاحِ الشـَّـمــالِ،
مـِـنْ شـُـروقٍ إلــى زوال،
أجولُ الْـقِمـَمِ الشّـامِـخـة الْـمَـديـدهْ كـُـلـُّـهــا،
ثــُـمَّ أقـــولُ:
" لا مَــكـَـان يَـنْـتــَظـِـرُنــِي فيهِ ســعْــدْ " .
بـِـماذا تـنْـفـعُـنـِي :
هذه الــوِِديــان،
هذه الـقـُصـور،
هــذه الأكْــواخ،
كُــلٌّ شيءٍ، تـلاشى سِحـْرُهُ عــنـي ،بــاطِــلُ؟
يــا أنْــتُــمْ:
يــا أنـْـهارُ،
يـــا صخــورُ،
يـَــا غـَـابــاتُ،
يــا اغـْـتِــرابــاتٌ جـِـدُّ غــالِـــيَّـــه،
هـُـوَ شـَـخـْصٌ وَحـيــدٌ مَـفْـقــودٌ فيكمْ،
إذاً كـُـلُّـكُـمْ مُـقـْـفـَرٌ هَــبــــاءْ!
لـوْ تدورُ الشمسُ، مِنَ الْبـدْءِ إلى الــفـنــاء
بـِـعَـيْــنِ لامبالية سَـأتابع دورتــهــا؛
لِـسـمـاءٍ حالكة أو صــافـية، غاربة أو طالعهْ،
لا يهمُّ شروق الشمسِ؟
" لا أنـْـتــظــرُ شـيْــئــاً مِـنَ الأيـّــامْ ".
لــمَّــا أتــابعــها في جهدها الرحيب
أعْـيُــنــي مــا تــرى غَـيْـرَ الفــراغِ والـفَـلَــواتْ:
لا أشـْـتـَـهي شَـيـْـئــاً مِــمـّـا تـُـشْـرِقْ؛
ولا أسْــألُ الــكـَـوْنَ الْــكـبــيـرَ شَـيـْـىءً.
لاكـِنْ ـ رُبـَّـما ـ خــارِجَ سـُـلْــطـانِــهــا،
هُـنــاكَ، حَيْــثُ الـشَّـمْـسُ الأصْـلـِيّـة قـدْ تـُضيءُ
سَــمــواتٍ أخـْــرى،
ولـَـوْ…لوْ أتـْـرُكُ جـُـثَّـتي في الأرضِ،
كـلُّ مَا حَـلَمْتُ بـهِ كثيرا سَيَـتراءى لأعْـيُـني حتما!
هنا،سـأسكـرُ مِــنْ نـَـبْــعِ إلْــهــامي؛
هُــنــا أجـِـدُنــِي والأمــَـلُ والْــحـُـبُّ،
وهذا الجميل المثالي، هو كل ما تشتهي روحي،
وليْسَ له اسمٌ في مَــثـْـوى هذه الأرْض!
و إذْ يَـتـَعـذرُ ركوبُ عربةِ الْـفَــجـْـرِ،
سََـرابُ أمـْـنِــياتــي، سيَــقْـذِفُــني حيثُ أنْــت!
في أرض المـنْـفى لمَ البقـاءُ أكــثــر؟
لا مُـشـْـتـَرَك بَـيْـنِي وبـَيْـنَ الأرض!
هُـنـالِك ورقةُ الغابات تسقُطُ في البراري،
ريحُ الْمَساءِ تـَنـْهـَضُ وتنْــزِعـُـها مِنَ الْـوِِهـاد*؛
كـما الْـوَرقـَةِ الذابِــلــه، أنــــا:
خـُذيِـنى مِـثـْلـهـا، يــا رياح َالشـمــالِ الـعاصفات!
هل حقا مات لامارتين ذلك الهرم الشامخ من الروعه والجمال والدهشه الغير متناهيه شىء عجيب ان تمتزج الارواح وتتالف وشىء مدهش ان نعشق الظل والخيال والذكريات شىء محبب الى النفس ينعشها احيانا لقد امتزجنا معا حتى صرنا روح واحده هل حقا تتالف الارواح وتصير روحا واحده شىء محبب الى النفس ذلك التالف فى جو من الراحه والامان فى زمن فقدنا فيها الامان والراحه معا وكم هو لطيف ورائع ان نتبادل الحوار الهادىء بسعاده بالغه على صفحه النهر وبمنتهى الوداعه نتجاذب اطراف الحديث عن الحب والروعه والجمال ومعانى الطموح واهدافنا من الوجود وكم قدمناه من تضحيات والالم عبر تاريخنا الممتد عبر زمننا المتعب كم هو شيق ان نتحاور فى روعه وسعاده فى منتهى التواضع والحب والروعه شىء يقربنا من الدهشه الرائعه وتتخللنا ومضات من جمال الهى لاننا تحاببنا وتعارفنا وتقابلنا على خير
كما ان تلك الدنيا فانيه واجمل ما فيها قلب مفعم بالحب والطموح والذكريات
يبدو ان الفتاه تريد ان تقول شىء
حسنا ابداى دون خوف او قلق
تقترب الفتاه بملامحها الفرنسيه الهادئه مبتسمه بعنفوان الشباب حامله كتاب وردى تحتضنه بنهم لتقرر ان تلقى قصيده للامارتين بعنوان الفراشه ترجمها البعض قالت
أتت..
صحبة الربيع تخطو..
ونمت مع إكليل الزهور.
على جنح الصبا،
ويد الجمال..
تطير سابحة في حبور.
ترفرف..
على ثغر الورود..
وتستنشق شذى العطور.
وتحيى..
لا تبالي شر يوم..
ولا تخش نوائب الدهور.
وكونها..
يشيعه الضياء..
ويحكيه تعلل العبير.
وسابحة..
كنسيم الصباح..
بأجنحة من الوشي الحرير.
وترتشف.
من كؤوس الورود..
مدامع الندى ودم البذور.
فتتخذ من الروض وكرا..
وفي الفضاء..
جنة السرور.
فراشة..
يلاعبها القضاء..
فتذبل كورد في المسير.
وكلما انقضى الربيع..
نامت عن الدنيا..
إلى يوم النشور.
------------ثم صفق الحاضرون فابتسمت وجلست تحملق فى صوره لامرتين فوق الجدار
اننا سعداء للغايه فى تلك اللحظه من لحظات الزمن التى لن تتكرر لاننا اجتمعنا على حب رجل عظيم هكذا قال احد الحاضرين اذن هل الحب يحتاج الى ان تلتقى بمن تحب تثبت التجربه انه لا يشترط ذلك فقد نحب رمزا او فكرا او اسلوبا او روحا او تاريخا والحقيقه ان ذلك الحب الروحى هو الذى يستمر لانه منزه من اى عوائق ماديه تعوقه
وكان لزاما على ان اكتب او القى شيئا اهداءا منى لروح العظيم الحبيب لامرتين فتجاوب معى الحاضرين فقلت بمنتهى الحب والاحترام والالم معا تلك الكلماتاه يا صديقى لامرتين
وتمر السنين
وتحرقنى اوجاعها
وتفيض الازمنه اوجاعا واوجاع--
وتجذبنى الماسى
فاحملق فىلصوره الموضوعه فوق الجدار
صورتى وانا طفل
اتامل نفسى اهكم مرت كل هاته السنين-
وتجتاحنى عواصف العمر
وينكسرالشراع
اتسائل بكل ياس
كيف مرت تلك الازمنه
كنت انا الحقيقى كنت هنا
صرت غريبا لا بيت لىولا سكن
لا سقف لى ولا قاع
اشترى احيانا واحيانا اباع-
ه يا صديقى لامرتين
كم تبدل العمرسريعا وكم تطور الزمن
وكم تغيرتطباع وطباع
تبددت احلام وامال-
وضاعت كلمات وخرافات
وجفت معانى واحبار
-لست ادرىمن زمنى غير ضحكات مخنوقه وزفرات
شريده واحلام ممزقه ودنيا غريبه
ويقايا ضمير
اشلاء قلب صار رماد
بعثرته الازمنه المحترقه فمات الحب
مات حرمانا وبؤسا وقلقا
غداقلبا جفت على سطحه النبضات--
وانتحرت به المشاعر
قلبا مازال يداس وكل شىء حوله صار حطام
مزقه الانين
اه يا صديقى لا مرتين
ايقنت الان انه لم يعدباستطاعتى ان اكتب بيتا واحدا من
الشعر
عجزت الكلمات--
جفت المشاعر
ماتت المعانى
تساوى الاحساس بالرماد
تهاوت الاحلام صارت كالجماد
قد مات االطفل وشاخ الشاب
سريعا دون مبررات
غدوت بمنتهىالحزن للياس رهين--
اه يا صديقى لامرتين
اكتب باقلام من دماء-- على ورق من دموع-
لذات محطمه
فى الحقيقه هيكل
فتطفو على اوراقى الدامعه كلمات
قاسيه متحجره
ويداى باردتان بلا زمن بلا تاريخ
اسف وحزين
اه يا صديقى لامرتين
ها انا الملم بقايا عاطفتى الملعونه
التى تهاوت فى الزمن الصعب زمن المستحيل
ومشاعرىالمسجونه تتوالى باهات سحيقه
المدى
تغمرنى سحابه من ضيق
اماشى الضمير
اماشى بالحياه والحياه قشور-
فعجزت وتسولت الصبر المرفانتهيت دون شعور
ولم يبقى لى غير مشاعر حمقى
وبقايا كلمات وامنيات
وشلاء قلب ممزق مزقته السنين
اهيا صديقى لا مرتين
السكوت مر والعمر يمر
وانا ذلك الصامت كتمثال
لا احمل معى غير الشقاء
والضياع
مهلهل بل ذكريات
وكان هناك حبا رائعا
وسط تلك الكلمات
بين تلك الروابى
فوق صفحه ذلك النهر العظيم
خلف اوديه الرمال
كان هناك حبا رائعا
خلف هذا الوجود
اروع من هذا الوجود
وكل شىء مضى كقطار
ولم يبقى غير ذكريات حزينه
عمق حزنى
ودمعتين
فارتجفت
سريعا دون مبرر انتهيت
وقد عرفت المستحيل فانفجرت
كناى حزين
اه يا صديقى لا مرتين
عذاب متكرر ومجنح
متى ينفض ذلك المسرح
مافى العمر غير خريف
ومعانى اذبلتها الدموع
وامنيات مبعثره فى وسط الطريق
احلامى صارت دفينه
تائهه خلف اوديه المدينه
وكلمات صارت رفات
لم يبقى غير جسد دامى وروح
وسر فى عمق الوجود
لم يزل دفين
اه يا صديقى لامرتين
انه لمن دواعى سرورى ان يستجيب الحاضرين من الادباء والمثقفين لتلك الكلمات لاننى بمنتهى الحب اكن كل الحب والتقدير للشاعر الرائع لامارتين هنا فقط انتهت كلمتى فرمقنى صديق بابتسامه ملفته للانتباه حيث رمقتنى الفتاه بمثلها هامسه فى اذنى لكم انت رائع سيدى لقد ابدعت تبدوا خطيبا ماهرا
واديبا حاذقا
هل حقا مات لامارتين انه لمن دواعى الاسف والالم ان نصدق ان لامارتين مات ولمدهش هذا الشعور الذى ينتاب الملايين من محبى لامارتين انه الامتزاج الروحى بالحرف والسمو الاخلاقى والحسى معا
هى ذكريات تنتاب الجميع ولحظات من الود والتفاؤل والاحساس المشوق المفعم بالروعه والخلود يقول لامارتين فى قصيدته ذكريات مترجمه بحسب البعض
عبثا، تتوالى الأيام..
تنساب، لا تترك أثرا..
لا أحد يمحوك من روحي..
يا آخر حلم الحب الدفين.
أرى سرعة سنين حياتي..
تتراكم من خلفي..
كشجرة ترى من حولها..
سقوط أوراقها الذابلة.
ابيضت جبهتي بثقل الزمان..
دمي البارد يسيل ببطء..
كحركات موج متتالية..
بالغدران بفعل الرياح الباردة.
لكن صورتك الشابة المتلألئة..
بالحسرة عليك، تحيى..
في صدري لا تشيخ..
كالروح لا عمر له.
أبدا لم تفارقي عيناي..
وإذا ما كفت عيني الوحيدة..
عن رؤيتك على البسيطة..
برهة أراك في السماوات.
هناك، تظهرين أبدا لي..
وأنت في آخر هذا اليوم..
تتجهين نحو مقامك العلوي..
تطيرين إذ ذاك مع السحر.
جمالك الفتان الشجي..
في السماوات يتبعك..
وعينيك التي انطفأت فيها الحياة..
تحيطك أبدا بالخلود.
من النسيم يهب نفس عاشق..
يلاعب خصلات شعرك الطويل..
فوق نهديك متموج الأمواج..
ينهدل بضفائره السوداء..
ظل الشراع المجهول هذا..
يلطف مرة أخرى صورتك..
كالفجر الذي يريد الخلاص..
من آخر أشرعة الصباح.
من الشمس لهب سماوي..
يأتي مع الأيام ويروح..
لكن حبي لا ليل له..
يضيء باستمرار روحي.
أنت التي أسمعها، وأراها..
في الصحاري، في الغمام..
والأمواج تعكس صورتك..
والنسيم يحمل لي صداك.
وبينما تنام الأرض..
يهب الريح متنهدة..
معتقدا أني أسمع همسك..
يردد كلمات قدسية على مسمعي.
إذا ما تأملت هذه النيران المتناثرة..
تنشر فيها الليالي الشراع..
أحسب أني أراك في كل نجمة..
كثيرا ما تروق لناظري.
وإذا ما هب طيف النسيم..
يسكر بعطره الأزهار..
في عذوبة أريجه الوسيم..
أستنشق نفسك الغامر.
فيداك تمسحان دموعي..
عندما أسير وحيدا حزينا..
مرددا في السر صلواتي..
قرب هياكل المؤاساة.
وعندما أنام تصهرين في الظل..
وتضعين أجنحتك فوقي..
كل أحلامي آتية منك..
في لطيفها كنظرة الظلال.
وإذا بيدك خل
تفك الحبكة من أيامي..
يا نصف إلهي روحي ..
سأستيقظ في حضنك.
كشعاعين من الفجر..
كتنهيدتين متحدتين..
روحنا لا تشكل إلا واحدة..
وأنا أتنهد باستمرار.
لقد استوقفتنى كلمات خالده للامارتين عن النبى العظيم محمد صلى الله عليه وسلم وعن الاسلام ويشك البعض قائلا ان لامرتين مات مسلما قول لامارتين
لا أحد يستطيع أبدا أن يتطلع، عن قصد أو عن غير قصد، إلى بلوغ ما هو أسمى من ذلك الهدف، إنه هدف يتعدى الطاقة البشرية، ألا وهو: ـ
تقويض الخرافات التي تجعل حجابا بين الخالق والمخلوق، وإعادة صلة القرب المتبادل بين العبد وربه، ورد الاعتبار إلى النظرة العقلية لمقام الألوهية المقدس، وسط عالم فوضى الآلهة المشوهة التي اختلقتها أيدي ملة الإشراك.
لا يمكن لإنسان أن يقدم على مشروع يتعدى حدود قوى البشر بأضعف الوسائل، وهو لا يعتمد في تصور مشروعه وإنجازه، إلا على نفسه ورجال لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحدة، يعيشون في منكب من الصحراء.
ما أنجز أحد أبدا في هذا العالم ثورة عارمة دائبة، في مدة قياسية كهذه، إذ لم يمض قرنان بعد البعثة حتى أخضع الإسلام، بقوته ودعوته، أقاليم جزيرة العرب الثلاثة، وفتح بعقيدة التوحيد بلاد فارس، وخراسان، وما وراء النهر، والهند الغربية، وأراضي الحبشة، والشام، ومصر، وشمال القارة الأفريقية، ومجموعة من جزر البحر المتوسط، وشبه الجزيرة الإيبيرية، وطرفا من فرنسا القديمة.
فإذا كان سمو المقصد، وضعف الوسائل، ضخامة النتائج، هي السمات الثلاث لعبقرية الرجال، فمن ذا الذي يتجاسر أن يقارن محمدا بأي عظيم من عظماء التاريخ؟ ذلك أن أكثر هؤلاء لم ينجح إلا في تحريك العساكر، أو تبديل القوانين، أو تغيير الممالك؛ وإذا كانوا قد أسسوا شيئا، فلا تذكر لهم سوى صنائع ذات قوة مادية، تتهاوى غالبا قبل أن يموتوا.
أما هو فقد استنفر الجيوش، وجدد الشرائع، وزعزع الدول والشعوب، وحرك ملايين البشر فوق ثلث المعمورة، وزلزل الصوامع والبيع والأرباب والملل والنحل والنظريات والعقائد، وهز الأرواح.
واعتمد على كتاب صار كل حرف منه دستورا، وأسس دولة القيم الروحية فشملت شعوبا من كل الألسنة والألوان، وكتب في قلوب أهلها ـ بحروف لا تقبل الاندثار ـ كراهية عبادة الأصنام المصطنعة، ومحبة الإنابة إلى الواحد الأحد المنزه عن التجسيم.
ثم دفع حماسة أبناء ملته لأخذ الثأر من العابثين بالدين السماوي، فكان فتح ثلث المعمورة على عقيدة التوحيد انتصارا معجزا، ولكنه ليس في الحقيقة معجزة لإنسان، وإنما هو معجزة انتصار العقل.
كلمة التوحيد التي صدع بها ـ أمام معتقدي نظم سلالات الأرباب الأسطورية ـ، كانت شعلتها حينما تنطلق من شفتيه تلهب معابد الأوثان البالية، وتضيء الأنوار على ثلث العالم.
وإن سيرة حياته، وتأملاته الفكرية، وجرأته البطولية على تسفيه عبادة آلهة قومه، وشجاعته على مواجهة شرور المشركين، وصبره على آذاهم طوال خمس عشرة سنة في مكة، وتقبله لدور الخارج عن نظام الملأ، واستعداده لمواجهة مصير الضحية بين عشيرته، وهجرته، وعمله الدؤوب على تبليغ رسالته، وجهاده مع عدم تكافؤ القوى مع عدوه، ويقينه بالنصر النهائي، وثباته الخارق للعادة عند المصائب، وحلمه عندما تكون له الغلبة، والتزامه بالقيم الروحية، وعزوفه التام عن الملك، وابتهالاته التي لا تنقطع، ومناجاته لربه، ثم موته، وانتصاره وهو في قبره، ـ إن كل هذا ـ يشهد أن هناك شيئا يسمو على الافتراء، ألا وهو: الإيمان، ذلك الإيمان الذي منحه قوة تصحيح العقيدة، تلك العقيدة التي تستند إلى أمرين هما: التوحيد، ونفي التجسيم: أحدهما يثبت وجود البارئ، والثاني يثبت أن ليس كمثله شيء.
وأولهما يحطم الآلهة المختلقة بقوة السلاح، والثاني يبنى القيم الروحية بقوة الكلمة.
إنه الحكيم، خطيب جوامع الكلم، الداعي إلى الله بإذنه، سراج التشريع.
إنه المجاهد، فاتح مغلق أبواب الفكر، باني صرح عقيدة قوامها العقل، وطريق عبادة مجردة من الصور والأشكال، مؤسس عشرين دولة ثابتة على الأرض، ودعائم دولة روحية فرعها في السماء، هذا هو محمد، فبكل المقاييس التي نزن بها عظمة الإنسان، فمن ذا الذي يكون أعظم منه؟
لقد كان لامرتين وموريس بوكاى وبرنارد شو وغيرهم من المفكرين الفرنسيين الذين تكلموا بدهشه عن النبى والاسلام وايضا انصفوهم خير انصاف بل تشعر من خلال ما كتبوه انهم مسلمون والحقيقه ان الجميع يعتقد ذلك الا اننا لنكن منصفين ليست الحقائق او الكلمات تكفى وانما الشعور بالالفه لا تهاون فيه اننا نشعر بالحب تجاه الرجل من خلال تاريخه الجميل والمشرف سواء الادبى والتاريخى والفكرى ونسال مع من يسالون هل حقا مات لامارتين
اننى قد الملم ذكرياتى لكنى لن انسى يوم ان تصادفت مع الانسان الحقيقى فوق تلك الشواطىء البعيده الانسان الملىء بالمشاعر الرائعه والذكريات المدهشه ممتزجه بالالم والمرح معا