mohamadamin
حكيم المنتدى
حرص الصحابة على سلامة اللغة
كان الصحابة -رضي الله عنهم- مهتمين بحفظ لغة القرآن، وصيانتِها من اللحن، حتى إن بعضهم كانوا يعدون الخطأ في اللغة جريمةً يستحق مرتكبها العقاب الصارم الرادع.
- فعن الشعبي -رحمه الله- قال: قال أبو بكر الصديق: "لأن أقرأ فأُسْقِط أحبُّ إليَّ من أن أقرأ فألحن".
- كان عمر يعتبر تعليم اللغة العربية والتعمق في علومها وآدابها مثل التعمق والتفقه في الدين يقول: "أما بعد، فتفقهوا في السنَّة، وتفقهوا في اللغة العربية، فإنها من دينكم، وتعلموا الفرائض فإنها من دينكم".
وقال عمر -رضي الله عنه-: "تعلموا الفرائض واللحن والسُنن كما تعلمون القرآن".
وعن أبي مسلم البصري قال: قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "تعلموا العربية؛ فإنها تزيد في المروءة".
يُروى أن أعرابياً سمع رجلاً يقرأ قول الله -تعالى-: (أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ) يكسر اللام فقال: أنا برئ مما تبرأ الله منه، فزجره عمر، لأنه بذلك يكون متبرئاً من الرسول أيضاً، ولكنه قال: هكذا سمعت. فأمر عمر بأن لا يقرأ القرآن إلا عالمٌ باللغة".
كان يأمر بجلد الكُتـَّاب وعزلهم إذا لحنوا في اللغة، فيُروى أن كاتب أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- كتب: إلى عمر من أبو موسى والصحيح "من أبي موسى"، فلما وصل الكتاب إلى عمر -رضي الله عنه- أعاده إلى أبي موسى آمراً إياه بقوله الزاجر: "إذا أتاك كتابي هذا فاجلده سوطاً، واعزله عن عمله"، وفي رواية: "عزمت عليك لَمَا ضربت كاتبك سوطاً".
وكان يرى -رضي الله عنه- أن الخطأ في الرمي أهون من الخطأ في اللغة، فيُروى أنه مر على قوم يسيئون الرمي، فأنـَّبهم على ذلك، فقالوا: "يا عمر إنا قوم متعلمين -بدلاً من متعلمون-، فضجر عمر لذلك، وقال: "والله لخطؤهم في رَمْيِهم أهون على خطئهم في لسانهم".
رحم الله عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كيف كان فطناً لخطورة الخطأ في اللغة؟! وكيف اهتم بالقضية، واعتنى بها؟! وكيف أدرك أن اللغة العربية أَجَلُّ وأسمى من أن يُحتَمل فيها الخطأ؟!
وقد سبق -رضي الله عنه- بعقاب اللاحنين بقرون طويلة ما دعا إليه أحد أعضاء مجلس النواب الأمريكي "الكونجرس" قال: "إننا نضع القوانين لمعاقبة المجرمين الذين يسرقون ويقتلون، فلماذا لا نضع القوانين لمعاقبة الذين يفسدون اللغة"؟!
وفرضت فرنسا ألفي فرنك فرنسي على كل من يستخدم كلمة أجنبيه واحدة يوجد بها مقابل في الفرنسية.
وأخرج البيهقي والخطيب عن عمرو بن دينار أن ابن عمر وابن عباس كانا يضربان أولادهما على اللحن.
- وعن ميمون بن مهران قال: "كان ابني يتعلم العربية فنهيته عنها، فشهدت ابن عمر وقد لحن ابنه فدفعه دفعة ألقاه حيث شاء الله، فرجعت إلى ابني فقلت: عليك بالعربية، فإني رأيت ابن عمر يضرب ولده على اللحن".
عن أبي بن كعب قال: "تعلموا العربية في القرآن كما تعلمون حفظه".
كان الصحابة -رضي الله عنهم- مهتمين بحفظ لغة القرآن، وصيانتِها من اللحن، حتى إن بعضهم كانوا يعدون الخطأ في اللغة جريمةً يستحق مرتكبها العقاب الصارم الرادع.
- فعن الشعبي -رحمه الله- قال: قال أبو بكر الصديق: "لأن أقرأ فأُسْقِط أحبُّ إليَّ من أن أقرأ فألحن".
- كان عمر يعتبر تعليم اللغة العربية والتعمق في علومها وآدابها مثل التعمق والتفقه في الدين يقول: "أما بعد، فتفقهوا في السنَّة، وتفقهوا في اللغة العربية، فإنها من دينكم، وتعلموا الفرائض فإنها من دينكم".
وقال عمر -رضي الله عنه-: "تعلموا الفرائض واللحن والسُنن كما تعلمون القرآن".
وعن أبي مسلم البصري قال: قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "تعلموا العربية؛ فإنها تزيد في المروءة".
يُروى أن أعرابياً سمع رجلاً يقرأ قول الله -تعالى-: (أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ) يكسر اللام فقال: أنا برئ مما تبرأ الله منه، فزجره عمر، لأنه بذلك يكون متبرئاً من الرسول أيضاً، ولكنه قال: هكذا سمعت. فأمر عمر بأن لا يقرأ القرآن إلا عالمٌ باللغة".
كان يأمر بجلد الكُتـَّاب وعزلهم إذا لحنوا في اللغة، فيُروى أن كاتب أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- كتب: إلى عمر من أبو موسى والصحيح "من أبي موسى"، فلما وصل الكتاب إلى عمر -رضي الله عنه- أعاده إلى أبي موسى آمراً إياه بقوله الزاجر: "إذا أتاك كتابي هذا فاجلده سوطاً، واعزله عن عمله"، وفي رواية: "عزمت عليك لَمَا ضربت كاتبك سوطاً".
وكان يرى -رضي الله عنه- أن الخطأ في الرمي أهون من الخطأ في اللغة، فيُروى أنه مر على قوم يسيئون الرمي، فأنـَّبهم على ذلك، فقالوا: "يا عمر إنا قوم متعلمين -بدلاً من متعلمون-، فضجر عمر لذلك، وقال: "والله لخطؤهم في رَمْيِهم أهون على خطئهم في لسانهم".
رحم الله عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كيف كان فطناً لخطورة الخطأ في اللغة؟! وكيف اهتم بالقضية، واعتنى بها؟! وكيف أدرك أن اللغة العربية أَجَلُّ وأسمى من أن يُحتَمل فيها الخطأ؟!
وقد سبق -رضي الله عنه- بعقاب اللاحنين بقرون طويلة ما دعا إليه أحد أعضاء مجلس النواب الأمريكي "الكونجرس" قال: "إننا نضع القوانين لمعاقبة المجرمين الذين يسرقون ويقتلون، فلماذا لا نضع القوانين لمعاقبة الذين يفسدون اللغة"؟!
وفرضت فرنسا ألفي فرنك فرنسي على كل من يستخدم كلمة أجنبيه واحدة يوجد بها مقابل في الفرنسية.
وأخرج البيهقي والخطيب عن عمرو بن دينار أن ابن عمر وابن عباس كانا يضربان أولادهما على اللحن.
- وعن ميمون بن مهران قال: "كان ابني يتعلم العربية فنهيته عنها، فشهدت ابن عمر وقد لحن ابنه فدفعه دفعة ألقاه حيث شاء الله، فرجعت إلى ابني فقلت: عليك بالعربية، فإني رأيت ابن عمر يضرب ولده على اللحن".
عن أبي بن كعب قال: "تعلموا العربية في القرآن كما تعلمون حفظه".