sattam
New Member
الاستشراب (الكروماتوجرافيا) أو التفريق اللوني هي طريقة لفصل وتنقية المواد الكيميائية المختلطة.
نشأت فكرة التحليل الاستشرابي على يد العالم الروسي تسويت سنة1901 م عندما حاول فصل الصبغات النباتية الملونة، ولهذا أسماها الكروماتوجرافي (كلمة chroma باللغة اللاتينية معناها لون) إلا أن هذه الطريقة تتبع الآن هذه الطريقة تتبع بنجاح في فصل جميع المواد غير الملونة من مخاليطها سواء الصلبة أو السائلة أو الغازية.
تعتمد الطريقة على أن مكونات المخلوط توزع نفسها بنسب مختلفة بين مكوني نظام ثنائي أحدهما متحرك والآخر ثابت.يمكن تصنيف طرق الاستشراب (الكروماتوغرافيا)المختلفة على أساس مكونات النظام الثنائي، فمثلا كروماتوغرافيا الصلب-سائل تستخدم مكونا صلبا كالسيليكا أو الألومينا وأوراق الترشيح ومكونا سائلا متحركا كأي مذيب كالماء أو المذيبات العضوية. وكروماتوغرافيا الصلب-غاز تستخدم سائلا مدمصا على صلب كمكون ثابت وأحد الغازات كمكون متحرك.حيث ينادي العلماء حاليا بالرجوع إلى الطبيعة بعد موجة التلوث التي اجتاحت عالمنا نتيجة لاستخدام الكيمياويات المصنعة من مبيدات حشرية ومنظفات صناعية وغيرها وقد استجاب الأطباء حاليا لهذا النداء وبدؤوا في استخدام الأعشاب والمنتجات الطبيعية كبديل للأدوية. فإذا سمعنا أن عشبا معينا يفيد في علاج بعض الأمراض، فماذا يتبع العلماء للتحقق من ذلك ؟ إنهم يحللون هذا العشب ليفصلوا كل مكون من مكوناته بحالة نقية، ويستخلصوا المادة الفعالة كدواء. معنى ذلك أنه لتعرف مخلوط معين لا بد من تحليله إلى مكوناته الأصلية بحالة نقية.
وطرق الفصل التقليدية مثل الترشيحوالتقطيروالترسيب غالبا ما نستخدم فيها التسخينوالأحماضوالقلويات، وهذه الطريقة تستغرق كثيرا من الوقت وكثيرا من الكواشف كما أن جزءا كبيرا من المادة يفقد في أثناء هذه العملية بجانب أن المركبات البيولوجية مثل بروتينات الدم مثلا. ويعد التحليل الكروماتوجرافي من أهم طرق الفصل الحديثة كطريقة سهلة وسريعة تحافظ على كيان المركبات المراد فصلها وتصلح لفصل مكونات أي مخلوط سواء كان في الحالة الصلبة أو السائلة أو الغازية وكان لهذا النوع من التحليل الفضل الأول في التقدم الملموس في كيمياءالبروتيناتوالمضادات الحيويةوالهرموناتوالفيتامينات....الخ.
الاستشراب الامتزازي
وفي هذا النوع تكون القوى المسؤولة عن فصل مكونات الخليط هي قوى الامتزاز, حيث تمتز مكونات الخليط المختلفة بدرجات متفاوتة باستخدام صنف ثابت له خاصية الامتزاز مثل كربونات الكالسيوم أو السيليكاجل. ففي الاستشراب بالطبقة الرقيقة تنقط عينة من الخليط على مادة السيليكاجل التي تغطي صفيحة زجاجية على شكل طبقة رقيقة، ثم يتصاعد المذيب من المستودع إلى أعلى هذه الطبقة وبعد مروره بموضع العينة فإن مكونات الخليط المختلفة تتحرك خلال طبقة السيلكاجل بمعدلات مختلفة بحيث المكونات الأكثر امتزازا تكون حركتها أبطأ والنتيجة هي فصل النقطة الأصلية إلى مجموعة نقاط كل منها يحتوي على أحد المكونات.
المراجع
- الكيمياء العامة تأليف كيفان ـ كلينفلند ترجمة د.سعد واصف، د. ماهر مصطفى الطبعة الثانية 1993 م معهد الإنماء العربي، بيروت ـ لبنان
- الكيمياء العامة تأليف د.سالم لميباري وآخرين. الطبعة السادسة 1409 هجرية مكتبة الحرمين ـ الرياض
- الكيمياء العامة د.إبراهيم العوضي وآخرين. الهيئة العامة للتعليم التطبيقي ـ الكويت 1991 م
هذهبذرةمقالة عنالكيمياءتحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة فيتحريرها