mohamadamin
حكيم المنتدى
سحر القرين
سئلت اللجنة الدائمة في المملكة العربية السعودية السؤال التالي : وفي بعض الحالات المرضية التي يستعصي علاجها عند الأطباء : نقرأ عليهم آيات الرقية ، ولمرات عديدة ، دون ظهور أي تأثير عليهم ، فاكتشفنا طريقة لمخاطبة القرين قرينَ الشخص المريض ! ومن خلالها يتم معرفة المرض ، وقد تم علاج حالات كثيرة بهذه الطريقة ، وهي : نطلب من المريض أن يردد : بسم الله أوله وآخره ، مع الشهيق ، ثم بعد مدة نكلم القرين ونحاوره .
سؤالي هو : إن معلوماتنا عن القرين قليلة جدا لعدم وجود الأثر الكافي الذي يتحدث عنه ، فمثلا : هل هو داخل الجسد أم خارجه ، وما هي مدة بقائه مع المريض ( الإنسان ) ، وهل لكل إنسان قرين واحد أم إنه ممكن أن يتبدل في فترة من الفترات ، وهل يبقى ملازم مع الإنسان أم أنه يتركه في أحيان ويعود إليه ؟ وفي مرات عديدة جدّاً يذكر أن عمره ( القرين ) أصغر من عمر المريض .
فرجائي الكبير من سماحة الشيخ الوالد أن يرد على هذه الأسئلة كتابة لينفع الله به المسلمين ، فأفيدونا وأفتونا ؟؟؟
الجواب : ( الرقية الشرعية تكون بسورة الفاتحة ، وآية الكرسي ، وسورة الإخلاص ، والمعوذتين ، والآيات القرآنية ، والأدعية النبوية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ولا تجوز الاستعانة بالجن الذي تسمونه " القرين " ، وسؤاله عن نوع مرض المريض ؛ لأن الاستعانة بالجن : شرك بالله عز وجل ، فالواجب عليكم : التوبة إلى الله من ذلك ، وترك هذه الطريقة ، والاقتصار على الرقية الشرعية ، وفق الله الجميع لما فيه رضاه .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ صالح الفوزان ، الشيخ بكر أبو زيد )( فتاوى اللجنة الدائمة - 24 / 287 – 289 ) .
يقول العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - : ( وكل إنسان معه شيطان ومعه ملك كما قاله النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فالشيطان يملي عليه الشر ويدعوه إلى الشر ، وله لمة بقلبه ، وله اطلاع بتقدير الله على ما يقوم به العبد ، ويمليه العبد من الخير والشر ، والملك كذلك ، فهذه أشياء مكنهم الله منها ، مكن القرنين ، القرين من الجن والقرين من الإنس ، وهو شيطان قرين الجن ، القرين من الجن شيطان مع الإنسان ، حتى النبي - صلى - معه شيطان كما قال عليه الصلاة والسلام لما قال: (ما منكم من أحدٍ إلا ومعه قرينه من الجن والملائكة ، قالوا: وأنت يا رسول الله؟ قال: وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم). فالمقصود أن كل إنسان معه قرينه من الملائكة وقرينه من الشياطين، فالمؤمن بطاعة الله ورسوله والاستقامة على دين الله يقهر شيطانه ، ويذل شيطانه ، ويهين شيطانه ، حتى يكون ضعيفاً لا يستطيع أن يغالب ، ويمنع المؤمن من الخير ، والعاصي بمعاصيه وسيئاته يعين شيطانه ، حتى يقوى على مساعدته على الباطل ، وعلى تشجيعه على الباطل ، وعلى تثبيطه على الباطل ، فعلى المؤمن أن يتقي الله ، وأن يحرص على جهاد شيطانه ، بطاعة الله ورسوله ، والتعوذ بالله من الشيطان ، وعلى أن يحرص في مساعدة ملكه على طاعة الله ورسوله ، والقيام بأمر الله - سبحانه وتعالى )
المصدر
موقع سماحة الشيخ
http://www.binbaz.org.sa/mat/10423
سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - السؤال التالي : ما هو القرين ؟ وهل يؤثر على الإنسان ؟ وهل لكل إنسان قرين ؟ وما فائدته ؟ وهل يختلف كل قرين عن الآخر ؟ وهل صحيح بأن هناك قرينا ماردا وآخر بهيئة حيوان ؟؟؟
الجواب : ( القرين يكون مع الإنسان ، قرين من الملائكة يدعوه إلى الخير ، ويكون معه قرين من الشياطين يدعوه إلى الشر ، فإن استجاب للملك فإنه يكون من الصالحين المؤمنين ، ويسلم من شر الشيطان ، وإن استجاب للشيطان ، فإنه يكون من اتباع الشيطان حسب من يتغلب عليه من القرينين ، وأما أنه يكون معه حيوان فلا دليل على هذا وإنما الذي ورد ـن معه قرين من الجن وقرين من الملائكة ) 0
المصدر
موقع فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...px?PageID=7717
سئل العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - السؤال التالي : ما هو القرين وهل يرافق الميت حتى في قبره ؟؟؟
الجواب : ( القرين هو شيطان مسلط على الإنسان بإذن الله عز وجل يأمره بالفحشاء ونهاه عن المعروف كما قال الله عز وجل (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء) ولكن إذا منَّ الله على العبد بقلب سليم صادق متجه إلى الله عز وجل مريد للآخرة مؤثر لها على الدنيا فإن الله تعالى يعينه على هذا القرين حتى يعجز عن إغوائه ولذلك ينبغي للإنسان كلما نزغه من الشيطان نزغ فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم كما أمر الله , قال الله تعالى ( وإما ينرغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم ) .
والمراد بنزغ الشيطان آن يأمرك بترك الطاعة أو يأمرك بفعل المعصية فإذا أحسست من نفسك الميل آلي ترك الطاعة فهذا من الشيطان أو الميل إلى فعل المعصية فهذا من الشيطان فبادر بالاستعاذة منه يعذك عز وجل وأما كونه أي هذا القرين يمتد إلى أن يكون مع الإنسان في قبره فلا فالظاهر والله أعلم أنه بموت الإنسان يفارقه لأن مهمته التي كان مسخراً لها قد انتهت إذ أن الإنسان إذا مات انقطع عمله كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم (إلا من ثلاثة صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له).
المصدر
موقع الشيخ محمد بن صالح العثيمين
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1812.shtml
ولو أمعنت النظر في كلام العلماء لوجدت أن جميع الفتاوى الصادرة ما انحادت قيد أنملة عن النصوص النقلية الصريحة الصحيحة في الكتاب والسنة 0
ثالثاً :
( لا اجتهاد مع نص )
وهذا يفيد في أمرين :
الأول : بأن المسائل الغيبيبة لا يجوز الاجتهاد فيها بأي حال من الأحوال 0
الثاني : أن الاجتهاد والقياس والاستنباط لمن هم أهل له ، والسؤال الذي قد يتبادر لنا جميعاً :
من هم أهل الاجتهاد ؟؟؟
سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - السؤال التالي :
ما حكم الاجتهاد في الإسلام ؟ وما شروط المجتهد ؟؟؟
فأجاب : ( الحمد لله ، الاجتهاد في الإسلام هو بذل الجهد لإدراك حكم شرعي من أدلته الشرعية ، وهو واجب على من كان قادراً عليه ؛ لأن الله عز وجل يقول : (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) النحل/43 ، الأنبياء/7 ، والقادر على الاجتهاد يمكنه معرفة الحق بنفسه ، ولكن لابد أن يكون ذا سعة في العلم واطلاع على النصوص الشرعية ، وعلى الأصول المرعية ، وعلى أقوال أهل العلم ؛ لئلا يقع فيما يخالف ذلك ، فإن من الناس طلبة علم ، الذين لم يدركوا من العلوم إلا الشيء اليسير من ينصب نفسه مجتهداً ، فتجده يعمل بأحاديث عامة لها ما يخصصها ، أو يعمل بأحاديث منسوخة لا يعلم ناسخها ، أو يعمل بأحاديث أجمع العلماء على أنها على خلاف ظاهرها ، ولا يدري عن إجماع العلماء .
ومثل هذا على خطر عظيم ، فالمجتهد لابد أن يكون عنده علم بالأدلة الشرعية ، وعنده علم بالأصول التي إذا عرفها استطاع أن يستنبط الأحكام من أدلتها ، وعلم بما عليه العلماء ، بأن لا يخالف الإجماع وهو لا يدري ؛ فإذا كانت هذه الشروط في حقه موجودة متوافرة فإنه يجتهد .
ويمكن أن يتجزأ الاجتهاد بأن يجتهد الإنسان في مسألة من مسائل العلم فيبحثها ويحققها ويكون مجتهداً فيها ، أو في باب من أبواب العلم كأبواب الطهارة مثلاً يبحثه ويحققه ويكون مجتهداً فيه" انتهى ) ( فتوى للشيخ ابن عثيمين عليها توقيعه - " فتاوى علماء البلد الحرام " - ص 508 ) 0
يقول الشيخ محمد صالح المنجد : ( إن الاجتهاد في المسائل له شروط ، وليس يحق لكل فرد أن يفتي ويقول في المسائل إلا بعلم وأهلية ، وقدرة على معرفة الأدلة ، وما يكون منها نصا أو ظاهرا ، والصحيح والضعيف ، والناسخ والمنسوخ ، والمنطوق والمفهوم ، والخاص والعام ، والمطلق والمقيد ، والمجمل والمبين ، ولا بد من طول ممارسة ، ومعرفة بأقسام الفقه وأماكن البحث ، وآراء العلماء والفقهاء ، وحفظ النصوص أو فهمها ، ولا شك أن التصدي للفتوى من غير أهلية ذنب كبير ، وقول بلا علم ، وقد توعد الله على ذلك بقوله تعالى : " ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون " سورة النحل 116 ، وفي الحديث : " من أفتى بغير ثبت فإنا إثمه على من أفتاه " صحيح رواه الإمام أحمد ( 2/ 321 ) ، وعلى طالب العلم أن لا يتسرع في الفتوى ، ولا يقول في المسألة إلا بعد أن يعرف مصدر ما يقوله ودليله ومن قال به قبله ، فإن لم يكن أهلا لذلك فليعط القول باريها ، وليقتصر على ما يعرف ، ويعمل بما حصل عليه ، ويواصل التعلم والتفقه حتى يحصل على حاله يكون فيها أهلا للإجتهاد ، والله الهادي إلى الصواب ) ( موقع الاسلام سؤال وجواب - فتوى رقم 2071 ) 0
وقطعاً بعد هذا الكلام ، المعني ليس المعالج بل الاجتهاد لمن هو أهل له أي :
( فالمجتهد من كان صاحب علم وأهلية ، وقدرة على معرفة الأدلة ، وما يكون منها نصا أو ظاهرا ، والصحيح والضعيف ، والناسخ والمنسوخ ، والمنطوق والمفهوم ، والخاص والعام ، والمطلق والمقيد ، والمجمل والمبين ، ولا بد من طول ممارسة ، ومعرفة بأقسام الفقه وأماكن البحث ، وآراء العلماء والفقهاء ، وحفظ النصوص أو فهمها )
رابعاً : فتح هذا الباب قد يفتح علينا أبواباً كثيرة :
فسوف يأتي من يقول بأن القرين يتأثر بالعين وآخر بأنه يتأثر بالجن ، ورابع وخامس وسوف نفتح باب شر على الإسلام والمسلمين ، وبكفينا ما كفانا به علماء الأمة الثقات بحيث ندور في رحى الكتاب والسنة ووفق ما بينوه لنا جزاهم الله عنا وعن الأمة الإسلامية خير الجزاء 0
خامساً : وقد يقول قائل بأن هناك سحرة للجن وهؤلاء قد يصلون إلى مسألة سحر ( القرين ) وبخاصة أنه من الجن :
قلت وبالله التوفيق : لا يجوز أن نقيس هذه بتلك هذا من ناحية ، وأما من الناحية الثانية فلا يعني مطلقاً بأن كون الجن لديهم سحرة فإنهم يسلطونهم على ( القرين ) لأننا نحتاج إلى دليل في ذلك ، وأما مسألة الظن :
يقول تعالى في محكم التنزيل :
( وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً )
( يورة النجم - الآية 28 )
يقول صاحب التفسير الميسر : ( وما لهم بذلك من علم صحيح يصدِّق ما قالوه, ما يتبعون إلا الظن الذي لا يجدي شيئًا, ولا يقوم أبدًا مقام الحق ) 0
سادساً : ولو صح ذلك لوجدت بأن بعض المعالجن قد أصيبوا من قبل الجن والشياطين وسحرتهم ، وقد تقول بأن التحصين يمنع عنهم ذلك ، أقول بعض هؤلاء لا يملكون من التحصين ومن العلم شيئاً 0
وأختم فأقول : بأن العلماء قد كفونا المؤونة في طلب العلم الشرعي ومن أراد النجاة والفلاح في الدارين فعليه أن يلزم 0
وحتى أريحكم عناء السؤال والخوض في مسألة ( القرين ) فقد توجهت لفضيلة الشيخ ( عبدالله بن حمود التويجري ) عالم في علم الحديث ورئيس قسم السنة وعلومها في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - سابقاً ، بالسؤال التالي :
السؤال : هناك بعض الرقاة ـ نحسبهم على خير وصلاح والله حسيبهم ـ يقولون بأن هناك ما يسمى بسحر القرين ؟؟؟
فأجاب - حفظه الله - : ( هذه لا نعرفها ولم نقف على ذلك لا في كتاب الله ولا قي سنة رسوله
، ولم يقل بذلك أحد من علماء الأمة لا من السلف ولا من الخلف ، ولا أعرف كيف توصلوا لذلك ، وهل لهم صلة بالقرين حتى يقولوا مثل ذلك ، بل أرى بأن هذا مما اخترعوه من قبل أنفسهم ، وهذا لا يأتي إلا من قبل دجال أو جاهل مقلد لهؤلاء الدجاجلة ، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم ) 0
فتوى عن طريق الهاتف
بتاريخ 07/ 09 / 1430 هـ
الموافق 28 / 08 / 2009 م
الساعة الحادية عشر وخمسة وخمسين دقيقة
هذا ما تيسر لي في هذه المسألة ، فما أصبت فمن الله سبحانه وتعالى وحده ، وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان والله ورسوله بريئان 0
زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
سئلت اللجنة الدائمة في المملكة العربية السعودية السؤال التالي : وفي بعض الحالات المرضية التي يستعصي علاجها عند الأطباء : نقرأ عليهم آيات الرقية ، ولمرات عديدة ، دون ظهور أي تأثير عليهم ، فاكتشفنا طريقة لمخاطبة القرين قرينَ الشخص المريض ! ومن خلالها يتم معرفة المرض ، وقد تم علاج حالات كثيرة بهذه الطريقة ، وهي : نطلب من المريض أن يردد : بسم الله أوله وآخره ، مع الشهيق ، ثم بعد مدة نكلم القرين ونحاوره .
سؤالي هو : إن معلوماتنا عن القرين قليلة جدا لعدم وجود الأثر الكافي الذي يتحدث عنه ، فمثلا : هل هو داخل الجسد أم خارجه ، وما هي مدة بقائه مع المريض ( الإنسان ) ، وهل لكل إنسان قرين واحد أم إنه ممكن أن يتبدل في فترة من الفترات ، وهل يبقى ملازم مع الإنسان أم أنه يتركه في أحيان ويعود إليه ؟ وفي مرات عديدة جدّاً يذكر أن عمره ( القرين ) أصغر من عمر المريض .
فرجائي الكبير من سماحة الشيخ الوالد أن يرد على هذه الأسئلة كتابة لينفع الله به المسلمين ، فأفيدونا وأفتونا ؟؟؟
الجواب : ( الرقية الشرعية تكون بسورة الفاتحة ، وآية الكرسي ، وسورة الإخلاص ، والمعوذتين ، والآيات القرآنية ، والأدعية النبوية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ولا تجوز الاستعانة بالجن الذي تسمونه " القرين " ، وسؤاله عن نوع مرض المريض ؛ لأن الاستعانة بالجن : شرك بالله عز وجل ، فالواجب عليكم : التوبة إلى الله من ذلك ، وترك هذه الطريقة ، والاقتصار على الرقية الشرعية ، وفق الله الجميع لما فيه رضاه .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ صالح الفوزان ، الشيخ بكر أبو زيد )( فتاوى اللجنة الدائمة - 24 / 287 – 289 ) .
يقول العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - : ( وكل إنسان معه شيطان ومعه ملك كما قاله النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فالشيطان يملي عليه الشر ويدعوه إلى الشر ، وله لمة بقلبه ، وله اطلاع بتقدير الله على ما يقوم به العبد ، ويمليه العبد من الخير والشر ، والملك كذلك ، فهذه أشياء مكنهم الله منها ، مكن القرنين ، القرين من الجن والقرين من الإنس ، وهو شيطان قرين الجن ، القرين من الجن شيطان مع الإنسان ، حتى النبي - صلى - معه شيطان كما قال عليه الصلاة والسلام لما قال: (ما منكم من أحدٍ إلا ومعه قرينه من الجن والملائكة ، قالوا: وأنت يا رسول الله؟ قال: وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم). فالمقصود أن كل إنسان معه قرينه من الملائكة وقرينه من الشياطين، فالمؤمن بطاعة الله ورسوله والاستقامة على دين الله يقهر شيطانه ، ويذل شيطانه ، ويهين شيطانه ، حتى يكون ضعيفاً لا يستطيع أن يغالب ، ويمنع المؤمن من الخير ، والعاصي بمعاصيه وسيئاته يعين شيطانه ، حتى يقوى على مساعدته على الباطل ، وعلى تشجيعه على الباطل ، وعلى تثبيطه على الباطل ، فعلى المؤمن أن يتقي الله ، وأن يحرص على جهاد شيطانه ، بطاعة الله ورسوله ، والتعوذ بالله من الشيطان ، وعلى أن يحرص في مساعدة ملكه على طاعة الله ورسوله ، والقيام بأمر الله - سبحانه وتعالى )
المصدر
موقع سماحة الشيخ
http://www.binbaz.org.sa/mat/10423
سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - السؤال التالي : ما هو القرين ؟ وهل يؤثر على الإنسان ؟ وهل لكل إنسان قرين ؟ وما فائدته ؟ وهل يختلف كل قرين عن الآخر ؟ وهل صحيح بأن هناك قرينا ماردا وآخر بهيئة حيوان ؟؟؟
الجواب : ( القرين يكون مع الإنسان ، قرين من الملائكة يدعوه إلى الخير ، ويكون معه قرين من الشياطين يدعوه إلى الشر ، فإن استجاب للملك فإنه يكون من الصالحين المؤمنين ، ويسلم من شر الشيطان ، وإن استجاب للشيطان ، فإنه يكون من اتباع الشيطان حسب من يتغلب عليه من القرينين ، وأما أنه يكون معه حيوان فلا دليل على هذا وإنما الذي ورد ـن معه قرين من الجن وقرين من الملائكة ) 0
المصدر
موقع فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...px?PageID=7717
سئل العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - السؤال التالي : ما هو القرين وهل يرافق الميت حتى في قبره ؟؟؟
الجواب : ( القرين هو شيطان مسلط على الإنسان بإذن الله عز وجل يأمره بالفحشاء ونهاه عن المعروف كما قال الله عز وجل (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء) ولكن إذا منَّ الله على العبد بقلب سليم صادق متجه إلى الله عز وجل مريد للآخرة مؤثر لها على الدنيا فإن الله تعالى يعينه على هذا القرين حتى يعجز عن إغوائه ولذلك ينبغي للإنسان كلما نزغه من الشيطان نزغ فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم كما أمر الله , قال الله تعالى ( وإما ينرغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم ) .
والمراد بنزغ الشيطان آن يأمرك بترك الطاعة أو يأمرك بفعل المعصية فإذا أحسست من نفسك الميل آلي ترك الطاعة فهذا من الشيطان أو الميل إلى فعل المعصية فهذا من الشيطان فبادر بالاستعاذة منه يعذك عز وجل وأما كونه أي هذا القرين يمتد إلى أن يكون مع الإنسان في قبره فلا فالظاهر والله أعلم أنه بموت الإنسان يفارقه لأن مهمته التي كان مسخراً لها قد انتهت إذ أن الإنسان إذا مات انقطع عمله كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم (إلا من ثلاثة صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له).
المصدر
موقع الشيخ محمد بن صالح العثيمين
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1812.shtml
ولو أمعنت النظر في كلام العلماء لوجدت أن جميع الفتاوى الصادرة ما انحادت قيد أنملة عن النصوص النقلية الصريحة الصحيحة في الكتاب والسنة 0
ثالثاً :
( لا اجتهاد مع نص )
وهذا يفيد في أمرين :
الأول : بأن المسائل الغيبيبة لا يجوز الاجتهاد فيها بأي حال من الأحوال 0
الثاني : أن الاجتهاد والقياس والاستنباط لمن هم أهل له ، والسؤال الذي قد يتبادر لنا جميعاً :
من هم أهل الاجتهاد ؟؟؟
سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - السؤال التالي :
ما حكم الاجتهاد في الإسلام ؟ وما شروط المجتهد ؟؟؟
فأجاب : ( الحمد لله ، الاجتهاد في الإسلام هو بذل الجهد لإدراك حكم شرعي من أدلته الشرعية ، وهو واجب على من كان قادراً عليه ؛ لأن الله عز وجل يقول : (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) النحل/43 ، الأنبياء/7 ، والقادر على الاجتهاد يمكنه معرفة الحق بنفسه ، ولكن لابد أن يكون ذا سعة في العلم واطلاع على النصوص الشرعية ، وعلى الأصول المرعية ، وعلى أقوال أهل العلم ؛ لئلا يقع فيما يخالف ذلك ، فإن من الناس طلبة علم ، الذين لم يدركوا من العلوم إلا الشيء اليسير من ينصب نفسه مجتهداً ، فتجده يعمل بأحاديث عامة لها ما يخصصها ، أو يعمل بأحاديث منسوخة لا يعلم ناسخها ، أو يعمل بأحاديث أجمع العلماء على أنها على خلاف ظاهرها ، ولا يدري عن إجماع العلماء .
ومثل هذا على خطر عظيم ، فالمجتهد لابد أن يكون عنده علم بالأدلة الشرعية ، وعنده علم بالأصول التي إذا عرفها استطاع أن يستنبط الأحكام من أدلتها ، وعلم بما عليه العلماء ، بأن لا يخالف الإجماع وهو لا يدري ؛ فإذا كانت هذه الشروط في حقه موجودة متوافرة فإنه يجتهد .
ويمكن أن يتجزأ الاجتهاد بأن يجتهد الإنسان في مسألة من مسائل العلم فيبحثها ويحققها ويكون مجتهداً فيها ، أو في باب من أبواب العلم كأبواب الطهارة مثلاً يبحثه ويحققه ويكون مجتهداً فيه" انتهى ) ( فتوى للشيخ ابن عثيمين عليها توقيعه - " فتاوى علماء البلد الحرام " - ص 508 ) 0
يقول الشيخ محمد صالح المنجد : ( إن الاجتهاد في المسائل له شروط ، وليس يحق لكل فرد أن يفتي ويقول في المسائل إلا بعلم وأهلية ، وقدرة على معرفة الأدلة ، وما يكون منها نصا أو ظاهرا ، والصحيح والضعيف ، والناسخ والمنسوخ ، والمنطوق والمفهوم ، والخاص والعام ، والمطلق والمقيد ، والمجمل والمبين ، ولا بد من طول ممارسة ، ومعرفة بأقسام الفقه وأماكن البحث ، وآراء العلماء والفقهاء ، وحفظ النصوص أو فهمها ، ولا شك أن التصدي للفتوى من غير أهلية ذنب كبير ، وقول بلا علم ، وقد توعد الله على ذلك بقوله تعالى : " ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون " سورة النحل 116 ، وفي الحديث : " من أفتى بغير ثبت فإنا إثمه على من أفتاه " صحيح رواه الإمام أحمد ( 2/ 321 ) ، وعلى طالب العلم أن لا يتسرع في الفتوى ، ولا يقول في المسألة إلا بعد أن يعرف مصدر ما يقوله ودليله ومن قال به قبله ، فإن لم يكن أهلا لذلك فليعط القول باريها ، وليقتصر على ما يعرف ، ويعمل بما حصل عليه ، ويواصل التعلم والتفقه حتى يحصل على حاله يكون فيها أهلا للإجتهاد ، والله الهادي إلى الصواب ) ( موقع الاسلام سؤال وجواب - فتوى رقم 2071 ) 0
وقطعاً بعد هذا الكلام ، المعني ليس المعالج بل الاجتهاد لمن هو أهل له أي :
( فالمجتهد من كان صاحب علم وأهلية ، وقدرة على معرفة الأدلة ، وما يكون منها نصا أو ظاهرا ، والصحيح والضعيف ، والناسخ والمنسوخ ، والمنطوق والمفهوم ، والخاص والعام ، والمطلق والمقيد ، والمجمل والمبين ، ولا بد من طول ممارسة ، ومعرفة بأقسام الفقه وأماكن البحث ، وآراء العلماء والفقهاء ، وحفظ النصوص أو فهمها )
رابعاً : فتح هذا الباب قد يفتح علينا أبواباً كثيرة :
فسوف يأتي من يقول بأن القرين يتأثر بالعين وآخر بأنه يتأثر بالجن ، ورابع وخامس وسوف نفتح باب شر على الإسلام والمسلمين ، وبكفينا ما كفانا به علماء الأمة الثقات بحيث ندور في رحى الكتاب والسنة ووفق ما بينوه لنا جزاهم الله عنا وعن الأمة الإسلامية خير الجزاء 0
خامساً : وقد يقول قائل بأن هناك سحرة للجن وهؤلاء قد يصلون إلى مسألة سحر ( القرين ) وبخاصة أنه من الجن :
قلت وبالله التوفيق : لا يجوز أن نقيس هذه بتلك هذا من ناحية ، وأما من الناحية الثانية فلا يعني مطلقاً بأن كون الجن لديهم سحرة فإنهم يسلطونهم على ( القرين ) لأننا نحتاج إلى دليل في ذلك ، وأما مسألة الظن :
يقول تعالى في محكم التنزيل :
( وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً )
( يورة النجم - الآية 28 )
يقول صاحب التفسير الميسر : ( وما لهم بذلك من علم صحيح يصدِّق ما قالوه, ما يتبعون إلا الظن الذي لا يجدي شيئًا, ولا يقوم أبدًا مقام الحق ) 0
سادساً : ولو صح ذلك لوجدت بأن بعض المعالجن قد أصيبوا من قبل الجن والشياطين وسحرتهم ، وقد تقول بأن التحصين يمنع عنهم ذلك ، أقول بعض هؤلاء لا يملكون من التحصين ومن العلم شيئاً 0
وأختم فأقول : بأن العلماء قد كفونا المؤونة في طلب العلم الشرعي ومن أراد النجاة والفلاح في الدارين فعليه أن يلزم 0
وحتى أريحكم عناء السؤال والخوض في مسألة ( القرين ) فقد توجهت لفضيلة الشيخ ( عبدالله بن حمود التويجري ) عالم في علم الحديث ورئيس قسم السنة وعلومها في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - سابقاً ، بالسؤال التالي :
السؤال : هناك بعض الرقاة ـ نحسبهم على خير وصلاح والله حسيبهم ـ يقولون بأن هناك ما يسمى بسحر القرين ؟؟؟
فأجاب - حفظه الله - : ( هذه لا نعرفها ولم نقف على ذلك لا في كتاب الله ولا قي سنة رسوله
فتوى عن طريق الهاتف
بتاريخ 07/ 09 / 1430 هـ
الموافق 28 / 08 / 2009 م
الساعة الحادية عشر وخمسة وخمسين دقيقة
هذا ما تيسر لي في هذه المسألة ، فما أصبت فمن الله سبحانه وتعالى وحده ، وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان والله ورسوله بريئان 0
زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :