Samir Aser
New Member
Sammora مشرف بالمنتديات
مازال منكبا على جهاز الكمبيوتر أمامه ؛ وقد تقوس ظهره ؛ ترتفع يده من آن لآخر ليثبت نظارته على عينيه وقد انزلقت حتى أرنبة أنفه ؛ يبتسم حينا ؛ ثم يقطب جبينه حينا آخر ؛ وتتصاعد تكتكات الماوس ؛ وتجرى يديه على الكيبورد بسلاسه . جلس أمامه وكيل مكتبه ضجرا يتأفف ويمصمص بشفتيه ويتمتم من آن لآخر : - لا حول ولا قوة إلا بالله . ثم يرفع صوته بحذر : - أستاذ !
والآخر غارق فى الإنترنت حتى أذنيه ؛ ويهمس ثانية : - Sammora بيه !
ويتراجع الأستاذ Sammora للخلف مسندا ظهره على الكرسى الفاخر ؛ وقد فتح فمه وتدلت شفته السفلى ؛ وارتسمت ابتسامة عريضة بلهاء على وجهه ؛ ثم تلفّت حوله بفرح ؛ فلمح وكيل مكتبه الجالس أمامه ؛ فقال يحدثه حديث النفس للنفس :
- أخيرا.... أخيرا...... طبعا موافق .
وقبل أن يتفوه وكيل مكتبه بكلمة ؛ عاد مرة أخرى يبحلق فى الجهاز أمامه ؛ وكليك بالماوس ( ارسال رسالة جديدة ) ؛ وجرت يديه بسرعة على الكيبورد ؛ وهو يقرأ بصوت عال ما يكتبه كلمة كلمة ( يشرفنى... أن... أنضم... إلى.. فريق... عمل.. منتدى... الأمل... كمشرفا... فى ...المنتديات ) . ابتسم وكيل مكتبه فى سخرية وقال بجرأة ضَجِرَه : - ممكن نشوف أكْل عيشنا يا أستاذ .
والآخر ينتظر الرد على رسالته بتلهف وقلق ؛ وجاءه الرد باعتماده مشرفا بالمنتديات .
-أستاذ.... يا أستاذ...... Sammora بيه . ويرد عليه وقد أشرقت أساريره : - نعم ياعادل... أيوه ياعادل أأمرنى أنا تحت أمرك ياحبيبى .
- ملف القضية بِتاعِة بُكْره أهُهْ...... أخو المتهم بقاله ساعه قاعد مستنى حضرتك .
ثم عاد Sammora يتصفح المنتدى بعناية واهتمام وهو يتابع حديثه : - قضية ايه..... بُكْره ؟
ويجاوبه وكيل مكتبه كلمة كلمة : - قضية.. المخدرات.. بتاعت عَوّاد سَلْمان.... التلاتين شوال بانجو . ويرد الآخر ؛ وهو يتصفح المنتدى بعناية : - تلاتين كيلو حشيش
- تلاتين شوال بانجو يا أستاذ ...بانجو ... أنا مش عارف أنت هتقرأ القضية دى امتى . وانتبه إليه Sammora قليلا :
- آآآه ؛ طب سيبهالى ع المكتب هاخودها اقرأها فى البيت . ويتساءل وكيله : - طب والراجل إللى بره ؟
وبسرعة يرد عليه ؛وهو منشغل عنه تماما : - قول له يمشى ؛ قول له يمشى ؛ موش فاضي له دلوقتى .
وباستنكار وبصوت حذر ينبهه وكيله : - يمشى ازّاى يا أستاذ !.... والبريزتين مُقدّم الأتعاب .
ويلتفت Sammora ناحية وكيله فجأة وهو يضرب كفا بالآخر : - قول لى بذمتك ياعادل زينب بالزين ولاّ بالذال ؟ أنا مش عارف الناس إللى بتغلط فى اللغة دى... ياسااااااااااتر ! . ويردد وكيل المكتب : - زينب ؟ ! ... البريزتين يا أستاذ ! ؛ إحنا بقالنا شهر ما قبضناش ولا مليم .
ويرد عليه Sammora ويديه تجرى على الكيبورد ؛ ورأسه فى حركة دائبة ، تعلو ذقنه وتنخفض وعيناه تنتقل من الكيبورد إلى شاشة الكمبيوتر والعكس : - خلاص يا عادل خلاص؛ قول له يدخل . وينهض وكيل المكتب بهمة ونشاط ؛ يفتح باب المكتب وهو ينادى :
- اتفضل يامعلم سَلْمان ... اتفضل يا معلم سلمان . ويدخل المعلم سلمان وبيده لفافة ورقية ؛ وهو يتنحنح : - ياساتر... سلامو عليكم .
وينظر إليه Sammora نظرة سريعه ؛ ويشير له بيده ليجلس : - اتفضل يامعلم اتفضل . ويقف على مقربة من المكتب عادل وكيل المكتب يرمق Sammora وهو يكاد يتميز من الغيظ ؛ ويتمالك نفسه سريعا وينحنى على أذن المعلم سلمان هامسا بجدية : - خلّصْ يامعلم...خلصْ .... القضية أمام الأستاذ وبيكتب مذكرة نااااار . ويضع المعلم سلمان اللفافة التى بيده أمام الأستاذ : - اتفضل يا أستاذ باكْوين أهُم . ويبادر وكيل المكتب بالقول : - باكوين ايه يامعلم ! ؛ القضية كبيرة ؛ والأستاذ ضهره انكسر قدام الكمبيوتر زى ماانت شايف ؛ ثلاث آلاف مُقدّم وألفين بعد البراءه انشاء الله . وينتبه Sammora لحوارهم : - فيه ايه ياعادل ؟! ويرد المعلم سلمان : - باكوين أهم يا أستاذ وانشاء الله بعد ماتجيب لنا البراءة لينا كلام تانى . ويفتح عادل فاه : - يامعلم....
ويقاطعه الأستاذ : - خلاص ياعادل خلاص . ونظر Sammora إلى وكيل مكتبه وقد ارتفع حاجباه ، و اتسعت عيناه عن آخرهما وتسمرت فى نظرة شموليه تحتوى كل شىء ولاترى شىء ؛ فاضطرب وكيل المكتب وهمس إلى المعلم : - يالله بقى علشان مانعطّلوش عن المذكرة إللى فى ايده . ويقف المعلم رافعا يده بالتحية : - بالإذن يا أستاذ . ولايرد عليه ؛ فقد انهمك فى تفكير عميق لتدبيج رد مُحْكَم على أحد الموضوعات المثيرة فى المنتدى ؛ ( رجل يغتصب ابنة أخيه ويخنقها ؛ فتراه ابنته فيذبحها ؛ فتدخل عليه زوجته وتشاهد الدماء تلطخ يديه وثيابه فتصرخ فيشق بطنها بالسكين ؛ فيقع منها الجنين وهو يصيح : هتقتل مين بعد كده يامُجرم ؟!؛ هذا جناه على أبى وما جنيت على أحد ) .
بينما يصطحب وكيل المكتب المعلم سلمان خارجا وهو يهمس له : - الدمغه يامعلم ؛ دمغة المحاماه والرسوم .... انت سيد العارفين .
فيبتسم المعلم سلمان فتبدو أسنانه الصفراء المتآكلة ؛ وينفح وكيل المكتب عدة عشرات من الجنيهات الجديدة ؛ يضعها الأخير فى جيبه بسرعة وهو يقول : - طب والحجرين بتوع المزاج . فيخرج له المعلم لفافة ورقية وهو يقول له بتأكيد : - شوية بانجو سيناوى ؛ انما ايييه بريفكس .
- هنشوف يا مَعْلَمَه .
ثم وهو يودعه : - براءة انشاء الله يامعلم... براءة ؛ مذكرة ناااااااااار ؛ دا شغل كمبيوتر وانت شايف بعينيك.... على ميه بيضه .
..........................
( يتبع )
مازال منكبا على جهاز الكمبيوتر أمامه ؛ وقد تقوس ظهره ؛ ترتفع يده من آن لآخر ليثبت نظارته على عينيه وقد انزلقت حتى أرنبة أنفه ؛ يبتسم حينا ؛ ثم يقطب جبينه حينا آخر ؛ وتتصاعد تكتكات الماوس ؛ وتجرى يديه على الكيبورد بسلاسه . جلس أمامه وكيل مكتبه ضجرا يتأفف ويمصمص بشفتيه ويتمتم من آن لآخر : - لا حول ولا قوة إلا بالله . ثم يرفع صوته بحذر : - أستاذ !
والآخر غارق فى الإنترنت حتى أذنيه ؛ ويهمس ثانية : - Sammora بيه !
ويتراجع الأستاذ Sammora للخلف مسندا ظهره على الكرسى الفاخر ؛ وقد فتح فمه وتدلت شفته السفلى ؛ وارتسمت ابتسامة عريضة بلهاء على وجهه ؛ ثم تلفّت حوله بفرح ؛ فلمح وكيل مكتبه الجالس أمامه ؛ فقال يحدثه حديث النفس للنفس :
- أخيرا.... أخيرا...... طبعا موافق .
وقبل أن يتفوه وكيل مكتبه بكلمة ؛ عاد مرة أخرى يبحلق فى الجهاز أمامه ؛ وكليك بالماوس ( ارسال رسالة جديدة ) ؛ وجرت يديه بسرعة على الكيبورد ؛ وهو يقرأ بصوت عال ما يكتبه كلمة كلمة ( يشرفنى... أن... أنضم... إلى.. فريق... عمل.. منتدى... الأمل... كمشرفا... فى ...المنتديات ) . ابتسم وكيل مكتبه فى سخرية وقال بجرأة ضَجِرَه : - ممكن نشوف أكْل عيشنا يا أستاذ .
والآخر ينتظر الرد على رسالته بتلهف وقلق ؛ وجاءه الرد باعتماده مشرفا بالمنتديات .
-أستاذ.... يا أستاذ...... Sammora بيه . ويرد عليه وقد أشرقت أساريره : - نعم ياعادل... أيوه ياعادل أأمرنى أنا تحت أمرك ياحبيبى .
- ملف القضية بِتاعِة بُكْره أهُهْ...... أخو المتهم بقاله ساعه قاعد مستنى حضرتك .
ثم عاد Sammora يتصفح المنتدى بعناية واهتمام وهو يتابع حديثه : - قضية ايه..... بُكْره ؟
ويجاوبه وكيل مكتبه كلمة كلمة : - قضية.. المخدرات.. بتاعت عَوّاد سَلْمان.... التلاتين شوال بانجو . ويرد الآخر ؛ وهو يتصفح المنتدى بعناية : - تلاتين كيلو حشيش
- تلاتين شوال بانجو يا أستاذ ...بانجو ... أنا مش عارف أنت هتقرأ القضية دى امتى . وانتبه إليه Sammora قليلا :
- آآآه ؛ طب سيبهالى ع المكتب هاخودها اقرأها فى البيت . ويتساءل وكيله : - طب والراجل إللى بره ؟
وبسرعة يرد عليه ؛وهو منشغل عنه تماما : - قول له يمشى ؛ قول له يمشى ؛ موش فاضي له دلوقتى .
وباستنكار وبصوت حذر ينبهه وكيله : - يمشى ازّاى يا أستاذ !.... والبريزتين مُقدّم الأتعاب .
ويلتفت Sammora ناحية وكيله فجأة وهو يضرب كفا بالآخر : - قول لى بذمتك ياعادل زينب بالزين ولاّ بالذال ؟ أنا مش عارف الناس إللى بتغلط فى اللغة دى... ياسااااااااااتر ! . ويردد وكيل المكتب : - زينب ؟ ! ... البريزتين يا أستاذ ! ؛ إحنا بقالنا شهر ما قبضناش ولا مليم .
ويرد عليه Sammora ويديه تجرى على الكيبورد ؛ ورأسه فى حركة دائبة ، تعلو ذقنه وتنخفض وعيناه تنتقل من الكيبورد إلى شاشة الكمبيوتر والعكس : - خلاص يا عادل خلاص؛ قول له يدخل . وينهض وكيل المكتب بهمة ونشاط ؛ يفتح باب المكتب وهو ينادى :
- اتفضل يامعلم سَلْمان ... اتفضل يا معلم سلمان . ويدخل المعلم سلمان وبيده لفافة ورقية ؛ وهو يتنحنح : - ياساتر... سلامو عليكم .
وينظر إليه Sammora نظرة سريعه ؛ ويشير له بيده ليجلس : - اتفضل يامعلم اتفضل . ويقف على مقربة من المكتب عادل وكيل المكتب يرمق Sammora وهو يكاد يتميز من الغيظ ؛ ويتمالك نفسه سريعا وينحنى على أذن المعلم سلمان هامسا بجدية : - خلّصْ يامعلم...خلصْ .... القضية أمام الأستاذ وبيكتب مذكرة نااااار . ويضع المعلم سلمان اللفافة التى بيده أمام الأستاذ : - اتفضل يا أستاذ باكْوين أهُم . ويبادر وكيل المكتب بالقول : - باكوين ايه يامعلم ! ؛ القضية كبيرة ؛ والأستاذ ضهره انكسر قدام الكمبيوتر زى ماانت شايف ؛ ثلاث آلاف مُقدّم وألفين بعد البراءه انشاء الله . وينتبه Sammora لحوارهم : - فيه ايه ياعادل ؟! ويرد المعلم سلمان : - باكوين أهم يا أستاذ وانشاء الله بعد ماتجيب لنا البراءة لينا كلام تانى . ويفتح عادل فاه : - يامعلم....
ويقاطعه الأستاذ : - خلاص ياعادل خلاص . ونظر Sammora إلى وكيل مكتبه وقد ارتفع حاجباه ، و اتسعت عيناه عن آخرهما وتسمرت فى نظرة شموليه تحتوى كل شىء ولاترى شىء ؛ فاضطرب وكيل المكتب وهمس إلى المعلم : - يالله بقى علشان مانعطّلوش عن المذكرة إللى فى ايده . ويقف المعلم رافعا يده بالتحية : - بالإذن يا أستاذ . ولايرد عليه ؛ فقد انهمك فى تفكير عميق لتدبيج رد مُحْكَم على أحد الموضوعات المثيرة فى المنتدى ؛ ( رجل يغتصب ابنة أخيه ويخنقها ؛ فتراه ابنته فيذبحها ؛ فتدخل عليه زوجته وتشاهد الدماء تلطخ يديه وثيابه فتصرخ فيشق بطنها بالسكين ؛ فيقع منها الجنين وهو يصيح : هتقتل مين بعد كده يامُجرم ؟!؛ هذا جناه على أبى وما جنيت على أحد ) .
بينما يصطحب وكيل المكتب المعلم سلمان خارجا وهو يهمس له : - الدمغه يامعلم ؛ دمغة المحاماه والرسوم .... انت سيد العارفين .
فيبتسم المعلم سلمان فتبدو أسنانه الصفراء المتآكلة ؛ وينفح وكيل المكتب عدة عشرات من الجنيهات الجديدة ؛ يضعها الأخير فى جيبه بسرعة وهو يقول : - طب والحجرين بتوع المزاج . فيخرج له المعلم لفافة ورقية وهو يقول له بتأكيد : - شوية بانجو سيناوى ؛ انما ايييه بريفكس .
- هنشوف يا مَعْلَمَه .
ثم وهو يودعه : - براءة انشاء الله يامعلم... براءة ؛ مذكرة ناااااااااار ؛ دا شغل كمبيوتر وانت شايف بعينيك.... على ميه بيضه .
..........................
( يتبع )