بسم الله الرحمن الرحيم
السلام علكيم ورحمة الله وبركاته
الأذن بدأت تحل محل العين المتصفحة للإنترنت في صراعات الإعلانات التجارية
قبل ظهور الإنترنت كان خبراء التسويق يعتمدون على «عدد الانوف» التي تتابع الاعلان، ومع تقدم الإنترنت كانوا يحسبون عدد العيون التي تتصفح الإنترنت، الا ان الشيء الجديد الذي بدأ يثير اهتمام الخبراء هو الاذن.
من الذي سيشغل آذاننا بالاستمتاع المتنقل؟، من ناحية هناك وسائل الاعلام القديمة التي يعاد ترتيبها وبيعها في اطار رقمي، مثل الموسيقى والنسخ السمعية من الكتب والمجلات. ومن ناحية اخرى، هناك ما يعرف باسم «بود كاست»، وهو البرامج السمعية التي انتشرت، عبر الإنترنت، في السنة الماضية، وهي مجانية.
بث إنترنتي
* الواقع ان «بود كاست» اسم غير دقيق فهو لا ينطلق من جهاز الـ «آي بود»، الذي تنتجه شركة ابل للكومبيوتر، ولا هو برنامج اذاعي يرسل في وقت محدد لكل من يستقبله، وهو ليس اكثر من ملف فيديو او سمعي، يمكن لاي شخص اعداده، اضف لاقطة صوت (ميكروفونا) الى جهاز الكومبيوتر، وستبدأ رحلة الاعداد، ويبدأ الملف حياته عندما تضعه في موقع للإنترنت، يمكن لاي شخص انزاله الى جهاز الكومبيوتر، ومن هناك يمكن نقله الى جهاز تسجيل متنقل، ربما يكون او لا يكون جهاز «ايبود». وهو مشفر بطريقة يمكن لجهاز الكومبيوتر المتلقي ان يلتقطه على حلقات اتوماتيكيا، كلما تم وضعه على موقع في الإنترنت ويمكن للمشتركين التنزيل الاوتوماتيكي له.
آلية تجهيز المطلوب للمشتركين في «بود كاست» سهلة، فليس هناك حاجة لتصفح موقع الإنترنت مرة اخرى للبحث عن مواد جديدة من «بود كاست» معين: فالمواد الجديدة تنتقل من السيرفر الاصلي الى جهاز الكومبيوتر الخاص بك، ثم تنتقل اوتوماتيكيا الى جهاز الاستماع الذي تستخدمه.
غير ان الاستعداد لاستقبال «بود كاست» لاول مرة كان مرهقا ومعقدا، فكان عليك في البداية تنصيب طبقة من برنامج يطلق عليه Podcatching على جهاز الكومبيوتر الخاص بك، يتولى البحث عن المواقع التي اشتركت فيها، لمعرفة اذا ما كان تم ارسال حلقة جديدة الى الإنترنت. كما يتولى البرنامج آلية نقل الحلقة الى جهاز الكومبيوتر الخاص بك.
نغمات إلكترونية
* وفي الآونة الاخيرة قضت شركة آبل بحركة واحدة على هذه المشكلة، عندما اصدرت النسخة الجديدة من برنامج أي تيونز iTunes (النسخة 4.9) التي تضم برنامج Podcatching (لالتقاط البود كاست). كما اضافت سجلا لاكثر من 3 الاف بود كاست، مقسمة حسب الموضوع: الاذاعات العامة وبرامج الدردشة والكوميديا والاخبار والى غيرها من الاذاعات، وهو ما يبسط عملية البحث. وعندما تجد شيئا يثير اهتمامك، لا يحتاج الامر لاكثر من مجرد الضغط على «اشترك»، وينتهي الامر، وسيتولى جهاز السيرفر امداد جهازك بالحلقات الجديدة، ولن تدفع مليما واحدا لهذه الخدمة.
وليس من المثير للدهشة تصميم آبل لطريقة بسيطة وانيقة للاشتراك في «البود كاست» ايضا، الامر غير المتوقع هو تنوع المعروض، فالمواقع الشخصية التي تحولت الى مواقع سمعية هي شيء طبيعي بالنسبة لـ «بود كاست».
غير ان المواقع الشخصية السمعية تمثل قسما واحدا من بين 21 قسما تقدمها آي تيونز، وهناك العديد من البرامج التي تعدها الاذاعات المعروفة مثل نشرة اخبار شبكة أي بي سي، وهيئة الاذاعة البريطانية، وتعليقات سياسية، بالاضافة الى مجموعة كبيرة من انواع الموسيقى المختلفة. وبالطبع فإن الوقت المتوفر للاستماع الى مثل هذه الاذاعات او البرامج محدود.
الامر الذي يتبادر الى الذهن هو: ألا يؤثر الاستماع الى برامج مجانية على الاستماع لبرامج مدفوعة؟، وعندما تيسر آبل على الزائر لموقع آي تيونز العثور على اعمال مجانية، ألا يخرب ذلك مصالحها التجارية؟.. يقول جين مونستر، المحلل في بايبر جاراي، بعد استخدام النسخة الجديدة من آي تيونز: «لقد دهشت من اهمية بود كاست». واوضح وجهة نظره بقوله: «لقد اصبحت ظاهرة البود كاست ضخمة لدرجة انه لم يعد من الممكن على آبل تجاهلها، عليها احتضانها او تجاهلها. ويعني احتضانها لهذه الظاهرة الجديدة استعادتها لهالة الشركة الثورية، بتقديم بود كاست الى الجماهير العريضة، وستعيد تنشيط الحديث عن الايبود».
السلام علكيم ورحمة الله وبركاته
الأذن بدأت تحل محل العين المتصفحة للإنترنت في صراعات الإعلانات التجارية
قبل ظهور الإنترنت كان خبراء التسويق يعتمدون على «عدد الانوف» التي تتابع الاعلان، ومع تقدم الإنترنت كانوا يحسبون عدد العيون التي تتصفح الإنترنت، الا ان الشيء الجديد الذي بدأ يثير اهتمام الخبراء هو الاذن.
من الذي سيشغل آذاننا بالاستمتاع المتنقل؟، من ناحية هناك وسائل الاعلام القديمة التي يعاد ترتيبها وبيعها في اطار رقمي، مثل الموسيقى والنسخ السمعية من الكتب والمجلات. ومن ناحية اخرى، هناك ما يعرف باسم «بود كاست»، وهو البرامج السمعية التي انتشرت، عبر الإنترنت، في السنة الماضية، وهي مجانية.
بث إنترنتي
* الواقع ان «بود كاست» اسم غير دقيق فهو لا ينطلق من جهاز الـ «آي بود»، الذي تنتجه شركة ابل للكومبيوتر، ولا هو برنامج اذاعي يرسل في وقت محدد لكل من يستقبله، وهو ليس اكثر من ملف فيديو او سمعي، يمكن لاي شخص اعداده، اضف لاقطة صوت (ميكروفونا) الى جهاز الكومبيوتر، وستبدأ رحلة الاعداد، ويبدأ الملف حياته عندما تضعه في موقع للإنترنت، يمكن لاي شخص انزاله الى جهاز الكومبيوتر، ومن هناك يمكن نقله الى جهاز تسجيل متنقل، ربما يكون او لا يكون جهاز «ايبود». وهو مشفر بطريقة يمكن لجهاز الكومبيوتر المتلقي ان يلتقطه على حلقات اتوماتيكيا، كلما تم وضعه على موقع في الإنترنت ويمكن للمشتركين التنزيل الاوتوماتيكي له.
آلية تجهيز المطلوب للمشتركين في «بود كاست» سهلة، فليس هناك حاجة لتصفح موقع الإنترنت مرة اخرى للبحث عن مواد جديدة من «بود كاست» معين: فالمواد الجديدة تنتقل من السيرفر الاصلي الى جهاز الكومبيوتر الخاص بك، ثم تنتقل اوتوماتيكيا الى جهاز الاستماع الذي تستخدمه.
غير ان الاستعداد لاستقبال «بود كاست» لاول مرة كان مرهقا ومعقدا، فكان عليك في البداية تنصيب طبقة من برنامج يطلق عليه Podcatching على جهاز الكومبيوتر الخاص بك، يتولى البحث عن المواقع التي اشتركت فيها، لمعرفة اذا ما كان تم ارسال حلقة جديدة الى الإنترنت. كما يتولى البرنامج آلية نقل الحلقة الى جهاز الكومبيوتر الخاص بك.
نغمات إلكترونية
* وفي الآونة الاخيرة قضت شركة آبل بحركة واحدة على هذه المشكلة، عندما اصدرت النسخة الجديدة من برنامج أي تيونز iTunes (النسخة 4.9) التي تضم برنامج Podcatching (لالتقاط البود كاست). كما اضافت سجلا لاكثر من 3 الاف بود كاست، مقسمة حسب الموضوع: الاذاعات العامة وبرامج الدردشة والكوميديا والاخبار والى غيرها من الاذاعات، وهو ما يبسط عملية البحث. وعندما تجد شيئا يثير اهتمامك، لا يحتاج الامر لاكثر من مجرد الضغط على «اشترك»، وينتهي الامر، وسيتولى جهاز السيرفر امداد جهازك بالحلقات الجديدة، ولن تدفع مليما واحدا لهذه الخدمة.
وليس من المثير للدهشة تصميم آبل لطريقة بسيطة وانيقة للاشتراك في «البود كاست» ايضا، الامر غير المتوقع هو تنوع المعروض، فالمواقع الشخصية التي تحولت الى مواقع سمعية هي شيء طبيعي بالنسبة لـ «بود كاست».
غير ان المواقع الشخصية السمعية تمثل قسما واحدا من بين 21 قسما تقدمها آي تيونز، وهناك العديد من البرامج التي تعدها الاذاعات المعروفة مثل نشرة اخبار شبكة أي بي سي، وهيئة الاذاعة البريطانية، وتعليقات سياسية، بالاضافة الى مجموعة كبيرة من انواع الموسيقى المختلفة. وبالطبع فإن الوقت المتوفر للاستماع الى مثل هذه الاذاعات او البرامج محدود.
الامر الذي يتبادر الى الذهن هو: ألا يؤثر الاستماع الى برامج مجانية على الاستماع لبرامج مدفوعة؟، وعندما تيسر آبل على الزائر لموقع آي تيونز العثور على اعمال مجانية، ألا يخرب ذلك مصالحها التجارية؟.. يقول جين مونستر، المحلل في بايبر جاراي، بعد استخدام النسخة الجديدة من آي تيونز: «لقد دهشت من اهمية بود كاست». واوضح وجهة نظره بقوله: «لقد اصبحت ظاهرة البود كاست ضخمة لدرجة انه لم يعد من الممكن على آبل تجاهلها، عليها احتضانها او تجاهلها. ويعني احتضانها لهذه الظاهرة الجديدة استعادتها لهالة الشركة الثورية، بتقديم بود كاست الى الجماهير العريضة، وستعيد تنشيط الحديث عن الايبود».