الحكمة في هذه الاقوال

maryo

New Member
من أقوال الإمام الشعراوى

إن صاحب الدعوة الذى يحملها لابد أن يُهيَىء تهيئة خاصة ، ويُعد إعدادا ممحصاً
حتى يُؤمَّن على حمل الدعوة ويصبر على الإبتلاءات من خصوم الدعوة
لذلك فكل صاحب دعوة لابد أن يُوطن نفسه على أن يتحمَّل المتاعب والألام فى سبيل دعوته
لذلك تجد كل دعوة ضالة … تَرفُها يأتى لدُعاتها أولاً
وكل دعوة حق تعبها يأتى لدعاتها أولاً
فحين يرى الناس أن صاحب الدعوة لا ينتفع بها … يعرفون أنها دعوة حق
وحين ترى أن الدعوة تُغدق أولاً على أتباعها
فإعلم أن الدعوة ضالة … ولولا الإغداق ما تبعها أحد.
وإعلم أن صاحب الدعوة الحق يتعب أولا قبل أن ينتفع منها
قال تعالى وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله
أنت إذا ما تعبت فى حركة الحياة بما ينفعك وينفع من تعول وينفع المحتاجين إليك
فالخير لا يكون فى خزائنك
ولكن يكون فى خزائن الله

الحمد
أحمدك ربى على كل قضائك وجميع قدرك
حمد الرضا بحكمك لليقين فى حكمتك
لو قال الإنسان الحمد لله رب العالمين على ما لاقاه من أذى
فإنه فى هذه الحالة يكون قد إستقبل قضاء الله بالحمد … وإستقبل الأذى بالصبر
فالله تعالى حين علَّمنا الحمد لله كانت هذه نعمة تستحق الحمد.

الدعاء
الدعاء فيه إرتقاءات
وأكبر هذه الإرتقاءات دعاء القرآن … لأنه بأسلوب من تدعوه
والله تبارك وتعالى حين يقول لك أدعونى بكذا
فقد سَّهل عليك مشقة الإختيار … وجنَّبك إحتمال الخطأ فيه
ويكون كذلك أدعى للقبول … لأنه ليس لك فيه إجتهاد
الدعاء المستجاب عِِلمهُ عند المُستجيب
فقد لا يستجيب الله لك ليس لأنه يمنع الإجابة
ولكن لأنه يُحب لك الخير على مقدار علمهلا على مقدار علمك
وإعلم أن ما إختاره الله لك … خيرا مما إخترته لنفسك
فدع الأمور لمُجريها … وإرفع الأمر إلى من يملكه … وإستغنى بذكر الله عن مسألتك

فى دعائه على الظالمين
يا رب إن القوم قد غرَّهم حلمك …. وإستبطأوا آخرتك
فخذهم ببعض ذنوبهم أخذ عزيز مقتدر … حتى يعتدل الميزان

دعاءه للوقاية من السحر والحسد
اللهم إنك قد أقدرت بعض خلقلك على السحر والشر
ولكنك إحتفظت لذاتك بإذن الضُّر
فأعوذ بما إحتفظت به مما أقدرت عليه
بحق قولك وما هم بضارين به من أحدٍ إلا بإذن الله

الإبتلاء
إن الله يريد أن يعلمنا أننا ما دمُنا مؤمنين … فإنه معنا
وأنه قادر على كل شىء
فلا يدخل اليأس إلى نفسك أبدا
والله هو القائل إن مع العسر يسراً
ولم يقل إن بعد العسر يسراً
حتى نعرف أنه إذا أصابنا عسر أو ضيق
أن العسر معه اليسر من الله تعالى وأن الفرج سيأتى حتما

الذكر
أحداث الكون حين تقع عليك … فهى من الله
فإستعن عليها بذكر الله
حين يذكر الإنسان النعمة … ثم يتعالى فى الذكر … فيذكر المُنعِم
يعيش آوياً إلى ركن شديد
فلا يوجد أى حدث يستطيع أن ينال منه
لأنه غير معزول عن الحق الأعلى
فالإنسان يخور أمام الأحداث إن واجهها بذاته
أما حين يواجهها بربه وبخالقه … فلا حدَثْ

لا كَـــربَ وأنــــتَ رَب

والذكر هو الشرف … والصالح منه هو النافع
يقول أمير الشعراء أحمد شوقى-
إن الحياة دقائق وثوانى فإحفظ لِنفسك بعد موتك ذِكرها فالذِكر للإنسان عُمر ثانى
تأبى المواهب فالأحياء لا يستوون ولا الأموات أكفاءُ
والناس صِنفان موتى فى حياتهم وآخرون ببطن الأرض أحياءُ

والذين عاشوا الله … أى أنه دائما معهم
فحين يجلسون معاً يتعالمون فى باب العرفان وباب الفيض … فيدلون على بعض
فيقول بعضهم
الله يعلم أنى لست أذكره إذ كيف أذكره إذ لست أنساه
عند ذكر الله فى نفسك … فكل شىء يتضائل فى نظرك فى الحياة
فعندما تصيبك أى مصيبة مهما علت على أسبابها
تدرك أن لك رب فوق الأسباب ويخرق الأسبابفينجى بالمهلُك ؟؟؟
عندما رمت أم فرعون إبنها فى البحر
خافت من موت محتمل … وألقته فى موت محقق
ولكن مع الخاطر الربانى ألقيه فى اليم فذلك أمر منتهى

إشراقات
اذكروا نعمة الله .... خاطب الله بها بنى إسرائيل
اذكروا الله ... خاطب الله بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم
الفرق أن بنى إسرائيل أمة مادية … ولكن أمة محمد غير مادية
لأنه فيه فرق بين أن يكون الإنسان مع النعمة … وبين أن يكون مع المُنعِم … مع الله
حتى وإن قبض الله نعمته … فنحن معهلأنه يستحق أن يُحب لذاته
إذن فالمؤمن ينظر إلى فضائل ربه
وليس للإفضال الموصل للفضائل
لذلك أهل الله هم أهل الإبتلاء منه
حتى يبين لملائكته أنهم يحبونه لذاته

كن على منهج الله فى تربية أبنائك وسَلِّم صنعته إليه
فموسى الذى رباه جبريل كافر … وموسى الذى رباه فرعون مُرسلٌ

ما ضاع من مالك ما علَّمك
إحرص على الموت … تُوهب لك الحياة
كلما إتسعت مساحات العطاءات …. قلَّت مساحات الشكر
العلم الذى لا يُخضع حركة الإنسان لهفكأنه لم يعلم شي

إن أحداً ليس له حق على الله
فكل لحظة من لحظات الحياة … هى فضل من الله والله ذو الفضل العظيم

إذا رأيت أناساً بالغوا فى الإلحاد …. فثِق أن هناك أناساً زادهم الله فى المدد
حتى يحدث التوازن

نحن لا نكافىء من عصى الله فينا … بأن نعصى الله فيه
ولكن نكافىء من عصى الله فينا … بأن نطيع الله فيه

كيف تفرق بين الوحى من عند الله ؟ والوحى من غير الله ؟
ساعة أن يأتى الوحى من عند الله … تجد تسليما مطلقا فى كل ملكات نفسك
ولا تجد أى معارضة فى القيام بما أُوحِىَ إليك

إن الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم لا ينطق إلا حقاً وما ينطق عن الهوى
والمطلوب منَّا فقط أن نتأكد أن الرسول قد قال
فإن قال فقد صدَق

الإنسان حين يُحرم ويحج … لا يخطر بباله شىء من أمور الدنيا
فإذا ما إنتهى من أعمال الحج تشوَّق إلى أهله ووطنه
وتلك حكمة … لأنه لو حلى له النُسك ولم يتشوق إلى العودة إلى الأهل والوطن
لضاق المكان بمحبيه

فى ظاهرة أن التعلق بالحرم النبوى الشريف قد يكون أكثر من التعلق بالكعبة المشرفة ؟
السبب أن
مع البيت الحرام غيب !!! ومع الرسول مغزى ؟؟؟
ولأن الله يتجلى فى بيته فى مقام الجلالوالجلال مُتهيَّب
وفى المدينة يتجلى فى مقام الجمالوالجمال مُتهافت عليه

الإنسان حين يُنفق فهو يُميت ما أنفقه من نفسه
أى يعلم يقينا أن ما أنفقه هو رزق من أنفقه عليهم
وليس له أجر إلا إيصاله إليهم
فلا مَنَّ ولا إذلال
كل خير يتعدَّى إلى الناس … هو الذى يُحبه الله
لذلك فالكريم له منزلة عند الله لأن خيره مُتعدى لغيره
انشرها ودعو لنا وللمسلمين
منقول
 


بارك الله فيك أخي العزيز...................
 


الله يبارك لك ويجزيك كل خير
شكرا لنقلك
 
عودة
أعلى