الفُقّاع الدارِج Pemphigus vulgaris

الموضوع في 'الطب في لغة بسيطة' بواسطة winter rose, بتاريخ ‏سبتمبر 20, 2010.

  1. winter rose

    winter rose مشرفة بالجامعةزهرة كتاب العرب إداري

    إنضم إلينا في:
    ‏مارس 25, 2010
    المشاركات:
    5,051
    الإعجابات المتلقاة:
    1,635
    نقاط الجوائز:
    0
    الوظيفة:
    طالبة / هندسة الاتصالات والبرمجيات
    مكان الإقامة:
    الأردن



    الفُقّاع الدارِج Pemphigus vulgaris

    ما هوالفقّاع الدارج ؟
    الفقّاع الدارج مرض ذاتىّ المناعة نادر . يتميز بظهور تحوصلات فقاعية و تآكُلات ( تحات ) على الجلد والأغشية المخاطيّة, بالأكثر داخل الفم . إنّه أكثر أنواع الفقاع شيوعاً ,حيث يشكل 70 % من كلّ حالات الفقّاع في كلّ أنحاء العالم . النوعان الآخران الرّئيسيّان من الفقاع هما الفقاع الورَقِىّ الشكل pemphigus foliaceus والفقاع المتعلق بالأورام paraneoplastic pemphigus
    .


    ما سبب الفقّاع الدارج ؟
    الفقّاع الدارج مرض فقاعى ذاتىّ المناعة , والذي أساسًا يعني أن جهاز مناعة الفرد يبدأ في مواجهة نسيج جسمه.
    خلايا بناء البشرة تُسَمَّى الخلايا التقرُنية ( الكيراتينية ) . هذه الخلايا مُلصَقة ببعضها البعض في بقاع لزجة خاصّة تسمّى الكُريّات الرابطة . في الفقّاع الدارج , تتَّحِد الأجسام ضد الذاتية " الجلوبولين المناعى طبع IgG) G
    ) " إلى بروتين يُسمّى ديسموجلايين 3, ويُوجَد في الكُريّات الرابطة في الخلايا التقرُنية قرب قاع البشرة . ونتيجة لذلك تنفصل الخلايا التقرُنية عن بعضها البعض, و تُسْتَبْدَل بسائل, الفقاعة .


    من يصاب بالفقّاع الدارج ؟
    يؤثّر الفقّاع الدارج على الناس من كلّ عرق , عمر و جنس . يظهر بدرجة كبيرة عادةً بين أعمار 50-60 سنة , وهو أشيع في اليهود والهنود على الأرجح لأسباب جينيّة .


    ما علامات و أعراض الفقّاع الدارج ؟
    تظهر الإصابات فى البداية , فى معظم المرضى , على الأغشية المخاطيّة مثل الفم والأعضاء التناسلية . وبعد عدّة أشهر قد تنشأ فقاعات على الجلد , أو في بعض الحالات تكون الإصابات المخاطية هى المَظهَر الوحيد للمرض .


    أكثر المناطق المخاطية تأثراً هي داخل الفم , لكنّها تتضمن أيضاً الملتحمة, المريء, أشفاري الفرج, المهبل, عنق الرّحم, القضيب, مجرى البول و فتحة شرج . تتضمّن السِّمات المشتركة لإصابات الغشاء المخاطى بالفم :
    • تحدث الإصابة الفمية فى 50- 70 % من المرضى
    • الفقاع سطحىّ و كثيرًا ما يبدو كتآكلات
    • تأثر واسع الانتشار في الفم
    • مؤلم وإلتآمه بطيء
    • قد يزحف إلى الحنجرة و يتسبّب فى بَحَّة عند التّكلّم
    • قد يُسبب صعوبة فى الأكل أو الشّرب


    [​IMG] فقاع الجفن

    [​IMG] الفقاع الفمي


    [​IMG] الفقاع واسع الانتشار

    [​IMG] فقاع الشفة

    [​IMG] فقاع جزعي


    [​IMG] الفقاع – صورة مقربة


    تظهر إصابات الجلد كفقاعات رقيقة الجدار مرتخية مملؤة بسائل صافي, وسهلة التمَزُّق مؤدية إلى تآكلات مؤلمة. قد تتطوّر التآكلات في ثنيات الجلد إلى إصابات إنباتية ( نَوّامية ) حُبَيبيّة و قشرية الشكل ( معروف بالفقّاع الإنباتىّ pemphigus vegetans) .


    [​IMG]

    [​IMG]

    [​IMG]

    فحوصات الفقّاع الدارج
    يتطلّب التّشخيص عامةً تحليل الجلد ( خزعة ) الذي يُظهر السّمات النّمطية , حيث تُرَى الخلايا التقرنية المنفصلة ( وتحوُّلها إلى الشكل الدائرى "خلايا الانحلال الحَسَكى" ) فى داخل الفقاعات و تماماً فوق الطّبقة القاعديّة من البشرة .


    يتأكد تشخيص الفقّاع الدارج بعمل فحص direct immunofluorescence "صبغة التألق المناعى المباشر" لعينة الجلد لإيضاح الأجسام المضادّة .
    غالبًا, يُكشف عن الأجسام المضادّة الجارية فى الدم باختبار دم
    indirect immunofluorescence ( اختبار التألق المناعى غير المباشر ) .

    علاج الفقّاع الدارج
    الهدف الرّئيسيّ من العلاج هو تقليل تكوُّن الفقاعات , منع العدوى الميكروبية و تحفيز إلتئام الفقاعات والّتآكلات . الكورتيكوستيرويدز عن طريق الفم هو أساس العلاج الطبّيّ للسيطرة على المرض . منذ استخدامه, كثير من الوفيات بسبب الفقّاع الدارج قد تم تجنُبها ( معدّل الوفيات هبط من 99 % إلى 5-15 % ) . وهو ليس علاجًا شافياً للمرض لكنّه يحسّن نوعية حياة المريض بتقليل نشاط المرض . للأسف جرعات أعلى من الكورتيكوستيرويدز قد تتسبّب في آثار جانبية حاسمة وأخطار . وتستخدم أدوية قامعة للمناعة أخرى للتقليل من استعمال الستيرويد .

    وتتضمن :
    • أزاثيوبرين
    • سايكلوفوسفامايد
    • دابسون
    • تيتراسيكلين
    • نيكوتينامايد
    • العلاج باستخراج البلازما (Plasmapheresis)
    • الذهب
    • مايكوفينوليك موفيتيل
    • الجلوبولين المناعى الوريدى
    وحتى مع العلاج الأمثل قد يستمرّ المرضى في الشكوى من نشاط بسيط للمرض .
    العناية الطبية المناسبة للإصابات مهمّة بشكلٍ خاص , حيث ينبغي أن تساعد هذة على إلتئام الفقاعات و التآكلات .


    ينبغي أن يَحِد المرضى من الأنشطة التي قد تؤذى الجلد والأغشية المخاطيّة أثناء أطوار المرض النشطة. هذة تتضمن الأنشطة مثل الرياضات الإحتكاكية , و أكل أو شرب الأطعمة التي قد تهَيِّج أو تؤذى داخل الفم ( الأطعمة الصّلبة و المقرمشة و الحمضيّة و الحارّة ) .

    درم نت العربية

     

مشاركة هذه الصفحة